أتاحت تطبيقات الهواتف المحمولة إمكانيات جديدة للصحافة الاستقصائية. وإلى جانب التحقق من المعطيات، فإنها تسمح اليوم بإنجاز قصة استقصائية مؤثرة عبر استخدام المصادر المفتوحة.

تطبيقات الموبايل مفتوحة المصدر.. سلاح بيد الصحفي الاستقصائي

يل من التطبيقات التي تعمل على الهواتف النقالة تتدفق كل يوم عبر المتاجر المختلفة، والكثير منها يعد كنزا للصحفيين، خاصة الاستقصائيين الذين يبحثون عن مصادر دقيقة للمعلومات المدعمة بالصور ومقاطع الفيديو والخرائط وصور الأقمار الصناعية. 

طوال سنوات عملي كناشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار المتعلقة بالأزمة اليمنية، وأنا لا أتوقف عن ملاحقة كل ما هو جديد من تطبيقات الهواتف النقالة التي تمثل بعضها ما يشبه العصا السحرية الكاشفة للكثير من الغموض. 

في العام 2021، نشرت في صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من القصص الاستقصائية حول قيام قوات التحالف السعودي الإماراتي ببناء عدد من القواعد العسكرية الضخمة في الأراضي اليمنية دون علم الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا. وقد ساهمت تلك القصص في الكشف عن قضايا كانت ما تزال غامضة لدى الرأي العام اليمني والعربي، وتفاعلت معها وسائل الإعلام المحلية والدولية ومنها قناة الجزيرة. 

اعتمدت في البحث وإنتاج تحقيقاتي الاستقصائية على تطبيقات الموبايل كتطبيق Google Earth، وتطبيق الخرائط الخاص بشركة آبل وتطبيق MarineTraffic الخاص بتتبع حركة السفن، وكذلك تطبيق Flightradar24 الخاص بتتبع مسار الطائرات. كما استعنت بتطبيقات أخرى تختص بالمونتاج والجرافيك كتطبيق المونتاج LumaFusion وتطبيق تصميم السرد الرقمي Canva.

تكشف القصة الاستقصائية الأولى (1) بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية المسجلة من تطبيق Google Earth قيام القوات الإماراتية ببناء قاعدة عسكرية ضخمة في مطار الريان الدولي بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، دون أن تعلم الحكومة اليمنية أو توافق على بنائها. قمت بتحريك الصور وتحويلها إلى مقطع فيديو، بحيث يكون هناك تركيز دقيق على منشآت القاعدة المستحدثة، مستفيدا من خاصية التسلسل الزمني لإظهار الفرق بين وضع المطار في السابق وكيف يبدو في الوقت الراهن. قمت أيضا بإضافة تصاميم بصرية ونصوص على الفيديو من أجل توضيح المشاهد المصورة، وأعددت مقطعا صوتيا سجلته عبر تطبيق Voice Record ثم نقلته إلى تطبيق المونتاج ونشرته على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي. 

أما القصة الاستقصائية الثانية، فقد استعنت بتطبيق الخرائط الخاص بشركة Apple وهو تطبيق مجاني مفتوح المصدر، يتميز عن تطبيق Google Earth بتوفيره صور حديثة مكنتني من الكشف عن قيام القوات السعودية ببناء قاعدة عسكرية داخل مطار الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان. 

كانت مفاجأة بالنسبة لي عندما وجدت تلك المشاهد التي لم تعرض من قبل، فاستخدمت خاصية Screenshot لالتقاط صور ثابتة للقاعدة الجديدة في المطار. ومن خلال مصادري الخاصة، توصلت إلى بعض المعلومات عنها. بعدها، استعنت على الهاتف النقال بتطبيق Canva الذي يوفر خصائص مجانية محدودة، وأخرى كاملة عبر اشتراك شهري أو سنوي رمزي، حيث قمت بإنتاج وسرد قصة معززة بالصور الجديدة والملاحظات المكتوبة على التطبيق، ثم نشرتها على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتفاعل معها وسائل الإعلام اليمنية بشكل كبير من خلال الأخبار العاجلة والتقارير والتحليلات المعمقة عن حقيقة تلك القاعدة ودورها.

القصة الاستقصائية الثالثة (2) كانت بعد حصولي بشكل خاص على فيديو قصير يظهر سفينة تقوم بتنزيل معدات وعربات وأسلحة في جزيرة ميون اليمنية الواقعة على مضيق باب المندب. وسائل إعلام دولية كانت قد كشفت عن قيام قوات التحالف السعودي الإماراتي ببناء قاعدة عسكرية جديدة في الجزيرة دون علم الحكومة اليمنية، لكن التحالف سارع بعد ذلك بوقت قصير إلى نفي الخبر وأكد أنه لا وجود للقوات الإماراتية في الجزيرة.

فور حصولي على ذلك الفيديو سارعت إلى استخدام تطبيق MarineTraffic ولاحظت وجود سفينة راسية في جزيرة ميون. ومن خلال اشتراك رمزي لا يتعدى دولارا واحدا، وفر التطبيق كل بيانات السفينة والتي أظهرت أنها سفينة الشحن الإماراتية "نعيمة"، وأنها كانت قادمة من ميناء المكلا بحضرموت. قمت بعد ذلك بحفظ تلك البيانات كصور وأنتجت قصة رقمية معززة بالفيديو الخاص الذي يظهر السفينة إضافة إلى بياناتها من التطبيق. وفور نشري القصة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلت معها وسائل الإعلام المحلية والدولية ومنها الجزيرة التي فتحت تغطية خاصة في نشرات الأخبار.

 

ثمة العديد من المصادر المفتوحة التي استعنت بها في إنجاز كثير من القصص الاستقصائية الإخبارية مثل تطبيق Flightradar24 الخاص بتتبع مسار الطائرات والرحلات الجوية، وهو تطبيق هام للصحفيين لمعرفة حركة الطائرات وبياناتها الخاصة. ساعدني التطبيق في كثير من الأحيان في الكشف عن توقف نشاط عدد من المطارات السعودية، وما تواجهه حظيرة الطائرات من صعوبات في التحليق أو النزول لحظة قيام الحوثيين بمحاولة قصفها بطائرات مُسيرة. 

هناك تطبيقات أخرى تعد أيضا مصادر مفتوحة للصحفيين، من بينها تطبيق الطقس Windy الذي ساعدني في نشر التنبيهات الخاصة بالطقس لمتابعيّ في الداخل اليمني، في حالات الاضطرابات الجوية والمنخفضات والأعاصير، حيث يفتقد المواطن اليمني لمصادر أخبار الطقس المحدثة والدقيقة. لقد كان لما أنشره بالاستعانة بالتطبيق أثر مهم في توعية الناس لأخذ الحيطة والحذر عند حدوث الاضطرابات الجوية والأمطار الغزيرة. 

إن تلك التطبيقات وغيرها، صارت جزءا من حياتي الصحفية، أتصفحها بشكل مستمر لا سيما عند حصولي على معلومات غير مكتملة تحتاج إلى مزيد من البحث والتقصي. وأستطيع القول إنه صار لازما على الصحفيين التدرب على تلك التطبيقات، وتحميلها في أجهزتهم المحمولة، ومعرفة آلية عملها وكيفية الاستفادة من محتواها البصري في دعم وبناء القصص الاستقصائية الرقمية على منصاتهم الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

المراجع: 

 

  1. https://www.youtube.com/watch?v=Xy2obrbXE78

  2. https://www.youtube.com/watch?v=Sh_T2A96COY

 

المزيد من المقالات

تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023