News & Events
معهد الجزيرة للإعلام يحتفي بتخريج دفعة جديدة من دبلوم التقديم التلفزيوني

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
اختتم معهد الجزيرة للإعلام دبلوم التقديم التلفزيوني بمشاركة 12 متدرباً من داخل قطر وخارجها، تحت إشراف نخبة من المدربين والخبراء في مجال التقديم التلفزيوني، وذلك يوم الخميس الماضي، وسط حضور مدربي الدبلوم وخريجيه وذويهم وموظفي المعهد. وحظي المتدربون ببرنامج تدريبي مكثف أشرف عليه نخبة من خبراء الجزيرة، وتضمّن دورات في التقديم التلفزيوني، الأخبار، الحوار، ومشاريع التخرج، إلى جانب تدريب على مهارات اللغة العربية، الصوت والإلقاء، والتحرير الصحفي، واستمر البرنامج حتى 16 أكتوبر الماضي.
من جانبها، أكدت السيدة حصة بودهيش، مديرة إدارة التخطيط والمشاريع بالمعهد، في كلمة ألقتها بهذه المناسبة، أن خريجي الدبلوم جسّدوا روح الإصرار والشغف والطموح، معتبرة أن ما حققوه خلال فترة التدريب يعكس التزامهم العميق برسالة الإعلام المسؤولة. وأضافت أن الكلمة في جوهرها مسؤولية، وأن الظهور على الشاشة ليس مجرد أداء أو مهارة تقنية، بل هو موقف نابع من الوعي والصدق، يحمل في طياته رسالة إنسانية ومهنية سامية.
وأشارت بودهيش إلى أن "خريجي المعهد اليوم يحملون روح الجزيرة القائمة على النزاهة والاحترام، تلك الروح التي تضع الإنسان في قلب كل ما يُقدَّم من محتوى"، لافتة إلى أن بعضهم أبدع بروح الريادة، فيما تألق آخرون بسعيهم الدائم نحو التميز، قائلة: "هكذا يكون خريج الجزيرة؛ سفيراً لقيمها في الميدان، صادقاً في كلمته، وفياً لرسالته، مؤثراً في كل ظهور له".
وعبّر عدد من المتدربين عن امتنانهم لتجربتهم في دبلوم التقديم التلفزيوني، ومن بينهم محمد المجذوب من لبنان، الذي وصف التجربة بأنها "فريدة لا تُنسى"، مشيراً إلى أنه تعرّف على الدبلوم عبر منصات معهد الجزيرة للإعلام، وأوضح أن البرنامج التدريبي ساعده على كسر حاجز الخوف أمام الكاميرا وفهم آلية التعامل معها باحتراف، مؤكداً أن التجربة أضافت له ثقة أكبر ومهارة مهنية أعمق.
وأشار المجذوب إلى أن ما ميّز الدبلوم هو الجانب الإنساني في التعامل بين المدربين والمتدربين، والحوارات التي عكست عمق رسالة الإعلام الأخلاقية، خاصة عند الحديث عن تجارب المراسلين في مناطق النزاع. مؤكداً: "بعد هذا الدبلوم، سنكون سفراء لمعهد الجزيرة، نحمل قيمه ورسالة الصدق والمصداقية في كل ظهور إعلامي".
من جانبها، تحدثت كلزار عبد الحليم محمود من سورية، إحدى خريجات دبلوم التقديم التلفزيوني، عن تجربتها التي وصفتها بأنها من أروع محطات حياتها، مشيرة إلى أنها انتظرت عاماً كاملاً حتى تبدأ رحلتها مع الدبلوم، الذي جمع بين الجانب النظري والتطبيقي، وأتاح للمتدربين خوض تجربة المذيع داخل الاستوديو، ما عزز ثقتهم وقدراتهم المهنية.
وأضافت أن ما ميّز الدبلوم هو جانبه الإنساني والمحتوى العميق الذي تجاوز حدود التقنية إلى جوهر رسالة الإعلام وأبعاده الأخلاقية، موضحة أنه غيّر نظرتها إلى المهنة التي كانت تراها مجرد أداء أمام الكاميرا لتدرك أنها رسالة إنسانية ومسؤولية مهنية. وختمت بالقول إن الشغف كان حاضراً قبل الدبلوم، وتضاعف خلاله، وسيبقى دافعها للاستمرار في مسيرتها الإعلامية.
يُذكر أن دبلوم التقديم التلفزيوني يُعد من أبرز البرامج الاحترافية التي يقدمها المعهد، إذ يدمج بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي بنسبة تتجاوز 80% من محتواه التدريبي، ويهدف إلى إعداد جيل من المذيعين المؤهلين مهنياً وإنسانياً للتعامل مع متطلبات الشاشة والواقع الإعلامي الحديث.