أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" الأمريكية تراجعًا كبيرًا في ثقة الأمريكيين في الصحافة، ولاسيما بين الديمقراطيين.
فبحسب الاستطلاع، فإن 34% فقط من الأمريكيين ذوي التوجهات الديمقراطية يعتبرون أن الصحفيين في بلادهم يمتلكون معايير "عالية" أو "عالية جدًا" من النزاهة والمهنيّة، وهو ما يمثّل تراجعًا بحوالي 20 نقطة، مقارنة بنتائج الاستطلاع ذاته في 2018.
كما أظهر الاستطلاع تراجعًا عامًا في الثقة بالصحافة بين عموم الأمريكيين. فواحد فقط بين كل خمسة أمريكيين يرون أن الصحافة تعمل وفق التزام "عال" أو "عال جدًا" بقيم النزاهة والمعايير المهنيّة الأساسية.
أمّا بين الجمهوريين، فما تزال الثقة في الصحافة في مستويات متدنيّة للغاية، لا تتجاوز 8%، رغم ارتفاعها بشكل طفيف عن النسبة المسجلة عام 2020، والتي بلغت 5% فقط، علمًا أنّ أعلى نسبة حققتها كانت في العام 2015، بواقع 19%.
أما غير الحزبيين، فقد سجّل الاستطلاع تراجعًا لافتًا في نسبة ثقتهم بالصحفيين، من 31% في عام 2018 إلى 17% فقط في العام 2023.
يدعم هذه النتائج استطلاع منفصل أجرته المؤسسة نفسها، أظهرت أن نسبة ثقة الأمريكيين، بمن فيهم المؤيدون للحزب الديمقراطي، بالإعلام السائد وقدرته على نقل الأخبار بدقة ونزاهة وشمولية، حيث بلغت النسبة أدنى مستوياتها المسجلة منذ العام 2016.
تظهر استطلاعات عالمية أخرى تراجعًا عامًا في الثقة بالصحافة ووسائل الإعلام السائدة، ومن ذلك استطلاع معهد رويترز للصحافة الرقمية، والذي أثبتت نتائجه نمطًا متواصلًا من التراجع في مؤشر الثقة، منذ إطلاقه عام 2012 وحتى النسخة الأخيرة الصادرة عام 2023.