أكثر من شهود: صحافة المواطن خلال الثورة المصرية

أكثر من شهود: صحافة المواطن خلال الثورة المصرية

"قلْ ما تشاء ولكنّك ستدفع الثمن" - مدوِّنة الفيديو سلمى الدالي

 

حكم مصر ثلاثة رؤساء منذ تأسيس الجمهورية بعد الحرب العالمية الثانية. تميّز كلٌ منهم من حيث الأسلوب والتركة، إلاّ أن أمراً واحداً جمع بينهم ألاّ وهو ازدراؤهم للمساءلة والصحافة الحرّة. وبلغ قمع المعارضة السياسية والإعلام ذروته في عهد الرئيس الأخير حسني مبارك ليتوّج بانتفاضة شعبية تدعو إلى سقوط نظامه. وقادت البطالة المستفحلة في صفوف الشباب ووحشية الشرطة إلى نهاية حكمه الذي دام ثلاثة عقود.

في الفترة التي سبقت ما أصبح يعرف بالربيع العربي، كان لأحداث رئيسية دور في تحديد ما قاد إلى الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري في العام 2011. وفي هذا السياق يجب قراءة هذا الفصل عن شبكة "رصد" الإخبارية الشبابية. كيف تأسست "رصد"؟ والأهم لماذا تأسست وما هي الدروس التي يمكن أن نشاركها من تجربتنا؟

 

ولادة شبكة إخبارية رقمية جديدة

"رصد" هي اختصار للأحرف الأولى لثلاث كلمات: راقب وصوّر ودوّن. تأسست في نهاية عام 2010 على يد مجموعة من الشباب المصريين الذين قرروا إنشاء صفحة على فيسبوك يقدّمون فيها تغطية إعلامية لانتخابات مجلس الشعب المصري في عام 2010. ففي تلك الفترة كانت معظم القنوات التلفزيونية الوطنية تخضع لسيطرة الحكومة المصرية. ولم يكن لأي من الأحزاب السياسية قناة خاصة باستثناء بعض الصحف وعدد محدود من المذيعين المعارضين لا سيما من اليسار والإخوان المسلمين.

قاد ظهور الإعلام الاجتماعي إلى إتاحة مساحة افتراضية للشباب الذي يرغب في كسر قيود الرقابة الحكومية. فـ "الحرية الافتراضية" التي حظينا بها سمحت لنا بإخبار العالم عن رأينا وعن مصر التي نريد. ومقابل استمرار سيطرة الحكومة على الإعلام، ولدت منصّة يمكن أن تكون لنا جميعاً. من هنا لا يمكن فهم ولادة "رصد" بشكل سليم من دون التفكير بالاتّصال والتقارب والتفاعل والتعبئة التي سهّلها الإعلام الاجتماعي.

وتمثّل هدفنا الأول في إطلاع الناس على حقيقة ما يجري في شوارعنا والكشف عن عمليات الاحتيال التي كنّا نشتبه بأنها شابت الانتخابات. فالحكومة أرادت الفوز في ذلك الاستحقاق لكسب الشرعية في عيون الشعب. ونظراً إلى أن الانتخابات السابقة شهدت الكثير من عمليات التزوير، كنا على يقين بأن هذه الانتخابات لن تختلف كثيراً. وتشكّل فريقنا بشكل خاص من الطلاب. فنحن لم نكن صحافيين ولا حتى ندرس الصحافة والاتصال، بل كنّا آتين من جميع الخلفيات والمشارب. فبيننا طلاب في اختصاصات الطب والهندسة وإدارة الأعمال والتربية... إلخ. وكان البعض موظفاً بينما الباقون كانوا عاطلين عن العمل. والبعض كان يعيش في مصر والبعض الآخر كان يعمل في الخارج.

التقينا جميعاً على صفحات فيسبوك. ولا أخفي عليكم أننا لم نخض تجارب مكثفة في العمل الإعلامي ولم نكن نعرف إلى أين سيأخذنا هذا الطريق. ففي خضم حماسة وتوهّج الشباب يكون لدينا اعتقاد ثابت وساذج إلى حد ما بأنّ علينا أن نفعل شيئاً لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لبلادنا. وما دفعنا بشكل خاص إلى خوض هذه المغامرة هو رغبتنا في تحفيز تغيير حقيقي في مصر. واعتبرنا الناس في الشارع حلفاءنا، فمعهم التغيير ممكن، وعبر قول الحقيقة وتسليط الضوء عليها بإمكاننا تأجيج حماسة الجمهور.

في المرحلة التالية بدأنا تعليم التصوير لمن يرغبون في نقل الأحداث وحتى تعليم كيفية استخدام كاميرا الهاتف المحمول بشكل سرّي لتوثيق الانتخابات المترقبة، إضافة إلى كيفية استعمال تطبيقات البث المباشر.

في الفترة التي سبقت الانتخابات، قمنا بحملة تعبئة عبر الإنترنت. وفي النهاية نجحنا في تشكيل أكبر شبكة مراسلين متطوّعين في الذاكرة. وأسميناها "وحدة الرصد الميداني: برلمانيات 2010". هكذا بدأنا شبكتنا الإخبارية الرقمية التي اعتمدت على ما اعتبرنا أنه قيام مواطنين صحافيين بنشر أخبار بلدنا. كنّا نحن الناس وننتمي إليهم وأصبحنا صوتهم. وبالفعل عملنا تحت شعار: "من الناس وإليهم".

نجحت "رصد" في فضح التلاعب بالانتخابات في تلك السنة رغم أنّ الحكومة أعلنت فوزاً بنسبة 99% في الانتخابات كما هو متوقّع. وبالفعل أكسبت تغطية الانتخابات صفحتنا سمعة طيبة لنشرها حقائق موضوعية. ومهّد ذلك الطريق لنوع جديد وربما غير مسبوق من الصحافة في مصر والعالم العربي. فالأحداث التي تمخّض عنها ما يسمّى الربيع العربي في المنطقة بدءاً من تونس تحوّلت إلى لحظات حاسمة في المشهد الإعلامي وكانت "رصد" في موقع جيّد للعب دور قيادي.  

 

تغطية الثورة المصرية عبر الإنترنت: نموذج "رصد"

بعد تغطية الانتخابات المزوّرة في العام 2010، بدأنا تعزيز شبكتنا للمراسلين المتطوعين. وكان علينا الاعتماد على الناس لأخذ لقطات جيدة ودقيقة وهو ما شكّل تحدّياً لنا. فمهمّتنا الأساسية كانت أن ننقل إلى الجمهور الأخبار التي نتلقّاها بأكبر قدر ممكن من المهنيّة والموضوعية، وكانت الأخبار معظم الوقت من إنتاج مواطنين ليس لديهم أية خلفية في الصحافة.

لذلك كانت إحدى الطرق لتحسين تغطيتنا الإعلامية تقوم على تحسين مهارات مراسلينا. وبدأنا إعطاء تدريب إلكتروني مجاني على صحافة الهاتف المحمول واستخدام التطبيقات ذات الصلة لا سيّما "بامبيوزر" لنقل الأحداث بشكل حيّ كما ذكرت سابقاً. كذلك نشرنا سلسلة من المقالات حول كيفية استخدام الهواتف المحمولة بطرق صحافية، وكيفية التواصل بطريقة أكثر أماناً عبر رسائل فيسبوك أو البريد الإلكتروني.

نشرنا على منصّتنا مقاطع فيديو وصوراً التقطها متطوّعون ومراسلون. ولأهداف تتعلّق بالمصداقية وضعنا تصنيفاتنا الخاصة بالأخبار: الأخبار الموثّقة بالصور والفيديو نشرت تحت خانة "أخبار / مؤكّد / رصد"، وتلك بدون صور أو فيديو تحت " أخبار/ تقريباً مؤكد / رصد"، “RASSD/Almost confirmed/ News”. وأسسنا غرفة أخبار في ميدان التحرير خلال التظاهرات. وكانت فرق أخرى من المراسلين في مدن مصرية مختلفة تغطّي الأحداث هناك عبر الإنترنت.

في اليوم الأول لتغطية ثورة 25 يناير في مصر، نجحنا في الوصول إلى 300 ألف متابع. وفي الأيام التالية تلقّينا أكثر من 20 ألف رسالة من مواطنين صحافيين أرادوا أن يخبروا ما يجري في مواقعهم عبر نشر أخبار على شبكتنا. غير أنّ النجاح السريع أصبح التحدّي الأكبر لنا. وكنّا ملزمين أن نبقى مهنيين وموضوعيين قدر الإمكان أثناء تغطية الأحداث. وتمثّل أهم إنجازاتنا في ذلك الوقت في أنّ الناس بدأوا يؤمنون بقدرتهم على تغيير الواقع وبأنّ لديهم رأيًا فيما يحصل حولهم. جاء ذلك نتيجة تحوّل صفحات "رصد" إلى أكثر من مصدر للأخبار، بل أيضاً إلى مساحة للناس ليتفاعلوا عبر مناقشة الظلم الواقع عليهم وتسليط الضوء عليه كي يعرفه الآخرون.  

استخدمت شبكات إعلامية كبرى مثل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ورويترز والجزيرة والعربية بعضاً من أخبار "رصد" وصورها وتابعتنا على تويتر. وبعد أيام فقط من إطلاق منصّتنا الإلكترونية، أصبح البث الحيّ لدينا أساسياً لوسائل الإعلام العالمية الباحثة عن نقل ما يحصل في مصر.

أطلقنا أيضاً صفحات بلغات أخرى غير اللغة العربية وأسسنا شبكات بالإنجليزية والفرنسية والتركية لتكون أخبارنا أيضاً في متناول المصريين الذين يتحدثون هذه اللغات. وما زالت معظم هذه الشبكات تغطّي أخبار الدول التي تأسست فيها، فيما توقّف الباقي بسبب غياب المتطوعين.

من المهام الأخرى التي أخذناها على عاتقنا كانت إجراء استطلاعات رأي حول الآراء السياسية وما يفضّله الناس. وأصبحت الآراء تتضح أكثر مع وصول الناس إلى معلومات لم تكن الحكومة هي التي تتحكّم فيها. ومنحت شفافيتنا واستقلالنا المواطنين الشعور بأن صفحتنا على فيسبوك هي صفحتهم بقدر ما هي صفحة من يديرونها.

وتضاعفت المشاكل حين قطعت السلطات خدمات الإنترنت والهاتف وهي خطوة نموذجية من النظام المتسلط لإسكات المعارضين. فالتعتيم الإعلامي من شأنه أن يعيق الزخم. لذلك كان علينا الردّ والعثور على طريقة لاستمرار تدفّق المعلومات إلى جمهورنا. وقررنا أن نؤسس فريقاً خارج مصر يقوم دوره على جمع الأخبار ونشرها عبر ولوج صفحاتنا على فيسبوك وتويتر كي لا تكون دورة إنتاج الأخبار ونشرها مرهونة بأهواء الحكومة وسياسة الرقابة.

بعد تغطية الانتفاضة، أسسنا شبكات إخبارية مشابهة في الكثير من الدول العربية جميعها على مفهوم صحافة المواطن: شبكة شام الإخبارية في سوريا وشبكة القدس الإخبارية في فلسطين وشبكة برق في ليبيا وشبكة رصد الأردن و"رصد المغربية" في المغرب.

 

الاستقرار

تدريجياً تحوّل المتطوّعون معنا إلى موظفين. ونمت عملياتنا إلى أن أطلقنا في العام 2011 خدمات إخبارية متنوعة بينها الإشعارات الإخبارية على الهواتف المحمولة. وكنا نحقق مردوداً ضئيلاً من بيع صورنا ومقاطع الفيديو الإخبارية التي التقطناها. وقد منحتنا هذه الخدمات المزيد من الاستقرار المالي وساعدتنا في التطوّر. فأسسنا مكتباً في وسط القاهرة وواصلنا تطوير مهارات مراسلينا وقدراتهم ولكن بوتيرة أبطأ.

استثمرنا في كاميرات ومعدات متطورة لاستبدال هواتفنا الذكية التي أفرطنا في استخدامها. وانطلق موقعنا الرسمي في نيسان/أبريل 2012. و"رصد" اليوم كيان إعلامي تنافسي ومهني جدّي في المشهد الإعلامي المصري.  

توسّعنا بين العام 2011 وأواسط 2013، وأطلقنا إذاعة "رصد" الخاصة. وتوّجت جميع جهودنا في تأسيس مركزنا الإعلامي الخاص حيث استطعنا تدريب المزيد من المواطنين الصحافيين. ساعدتنا المصداقية والموثوقية اللتين طورّناهما في إطلاق برامج تعاون مع قنوات مثل الجزيرة ووكالات عربية وعالمية مثل وكالة الأناضول ودويتشه فيله الإخبارية ووكالة الشرق الأوسط الإخبارية. وكل ذلك يعتبر تأكيداً على تعطّش الناس للأخبار الحقيقية التي لا رقابة عليها. ومن دون مساندة هؤلاء الناس وهذه المنظمات لم يكن ذلك ممكناً.

 

"رصد" بعد انقلاب 2013

بعد الإطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك، أصبحت تغطية الأخبار على الأرض أسهل. فقد دخلنا مرحلة جديدة حيث كانت نسبة الحرية في مصر غير مسبوقة ولكن الأمور بدأت تتغيّر بعد الانقلاب العسكري في 3 تموز/يوليو 2013. وأصبح القتل والاعتقال والخطف والتهديد بالعنف أموراً يواجهها جميع المساهمين في شبكتنا. وكان ذلك جزءاً من حملة أوسع لفرض تعتيم إعلامي على الأحداث التي تشهدها مصر. ولكنّ "رصد" واصلت تحدّي الخطاب المهيمن رغم الترهيب بكل الطرق من خلال البقاء ملتزمة بمجموعة من القيم الأساسية: "أخلاقيات وميثاق الشرف الصحافي والالتزام بقيم الدقّة والتوازن والاستقلالية والنزاهة ونقل الحقيقة كما هي من دون أي انحياز أو تشويه". إلاّ أن السلطات المصرية أغلقت مكاتبنا في القاهرة في تموز/يوليو 2013. وقتل زميلنا المصور الصحافي مصعب الشامي أثناء تغطية أحداث ميدان رابعة العدوية. كما اعتقل العديد من زملائنا. وبحسب "هيومان رايتس ووتش"، "قاد استخدام قوات الأمن المصرية السريع والجماعي للقوة القاتلة لتفريق الاعتصامات في آب/أغسطس 2013 إلى أخطر حوادث القتل الجماعي غير القانونية في التاريخ المصري الحديث". أصبحت تغطية الأخبار في المرحلة اللاحقة أصعب، وازداد تشبّث السلطات بالسلطة. أصبح أي شخص يحمل هاتفاً محمولاً أو كاميرا ويسير في الشوارع مصدراً فورياً للشبهات من قبل السلطات. وفي هذه المرحلة، أصبحت شبكة المراسلين التي كانت لدينا في أنحاء المحافظات المصرية أهم من أي وقت لإبقاء الجمهور مطّلعاً على الأحداث. غير أن القمع الدموي الذي مارسته السلطات لم يؤذ ويعيق انتفاضة الشعب فحسب بل أيضاً سلامة مراسلينا على الأرض. حكم النظام بيد من حديد، ومرة أخرى كان علينا أن نعتمد بالكامل تقريباً على مواطنين صحافيين خاطروا بحياتهم مع كل تقرير كانوا ينشرونه.

 

المستقبل

كانت توجهاتنا التحريرية واضحة خلال التطورات السياسية والتغييرات في مصر. دعمنا الثورة وشبابها والشخصيات التي ولدت منها. "بعد ذلك، بدأت "رصد" تخدم الثورة. وارتبط أساسها بمفهوم "الإعلام التصعيدي والموجّه" نظراً إلى أنها تأسست في وقت حرج وحساس، وهذا أمر يمكن أن نتفق أو نختلف بشأنه. قبيل اندلاع الثورة وتغطيتها الحية لحادث تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس السنة 2011، تمّت تعبئة الناس للاحتجاج ضد النظام الحاكم قبل 25 يناير من عام 2011 بالتنسيق مع صفحة "كلّنا خالد سعيد" أشهر الصفحات التي عبأت الجمهور ضد حكم مبارك منذ مقتل الشاب خالد من الإسكندرية على يد الشرطة المصرية. أصبح خالد أيقونة في وجه استبداد الشرطة المصرية وظلمها. وهكذا لعبت "رصد" دوراً كبيراً في تغطية أحداث الثورة.

زاد كلّ ذلك من طموحنا وإرادتنا لتحدّي تغيير مصر إلى الأفضل. فنظام مبارك واليوم نظام السّيسي يعتبراننا شبكة إعلامية معارضة. ومنذ الثورة المضادة، انزلقت مصر مجدداً إلى نموذج قمعي من الحكم وأصبحت الصحافة الحرة وحرية التعبير في أدنى مستوى لها منذ سنوات. وتقول "هيومان رايتس ووتش" إن انتقاد الجمهور في مصر محظور عملياً. لذلك أنا اليوم أعيش في المنفى في تركيا.  

حاول النظام المصري تجريدنا من الشرعية عبر وصفنا بالمنحازين وأصحاب التوجهات السياسية. واتهمنا كثيرون بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين. ولكنّ ليس في نيّتي الدخول في هذا السجال وبدلاً من ذلك سأشارككم دروساً استقيناها من تجربتنا في تغطية أحداث مصر والربيع العربي. فمقابل اتهامات الحكومة، وصفنا البعض بأننا ناشطون مناصرون للديمقراطية، بينما اعتبر آخرون ببساطة أننا لا ننقل الأخبار بل نحاول فبركتها.

 

Image removed.

قصاصة جريدة تتحدث عن محاكمة صحافيي "رصد" في العام 2015. حينها اتهم العديد من الصحافيين بـ "تعكير صفو الأمن وإثارة الفوضى" أثناء تغطية تفريق الاعتصامات المناهضة للانقلاب العسكري. كذلك اتّهم صحافيو "رصد" بـ "إعداد غرفة عمليات لتوجيه الإخوان المسلمين بهدف مواجهة الدولة". وبالطبع نفى الصحافيون جميع التهم الموجّهة إليهم. الصورة من "غيتي" Getty Images.

أعتقد أن تصنيف وسائل الإعلام ليس المشكلة ولا حتى جزءاً منها. فأنت لا يمكنك أن تكون حيادياً بالكامل في وضع سياسي معقد مثل الوضع في مصر. فعلى سبيل المثال أعلنت "نيويورك تايمز" تأييدها لهيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية. ولكن الأهم أن تحافظ على مصداقيتك وموضوعيتك وأن تبقى أخلاقياً أثناء تطبيق المعايير الصحافية في تغطية الأحداث. عليك أن تبقى ملتزماً بالحقيقة وأن تحمي حق الناس في الوصول إلى المعلومات. عليك لعب دور رئيسي في تسليط الضوء على الأخبار المفبركة والكاذبة. عليك أن تحافظ على دورك في إرساء حالة من الوعي من خلال توعية القرّاء على الأحداث التي تحصل في المجتمع. تجربة "رصد" مثرية لنا ولمتابعينا. وتعلّمنا وما زلنا نتعلّم من نجاحاتنا ومن أخطائنا أكثر. ونأمل أن تكون تجربتنا إلهاماً ومنصة لانطلاق نجاحات مقبلة وتجارب جديدة في منطقتنا والعالم.

 

More Articles

Western Media Bias and Complicity with Israel is Beyond Borders

Once again, Western media framed civilians within the context of "collateral damage" while covering Israeli attacks on Syria. The language of international law was absent, and the tragedy of civilians affected by military strikes was completely obscured, while justifications and cover for the occupation prevailed under the banner of "maintaining national security."

Zainab Afifa
Zainab Afifa Published on: 23 Mar, 2025
Monitoring of Journalistic Malpractices in Gaza Coverage

On this page, the editorial team of the Al Jazeera Journalism Review will collect news published by media institutions about the current war on Gaza that involves disinformation, bias, or professional journalistic standards and its code of ethics.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 22 Mar, 2025
Rise and Fall of Kashmir’s First Independent Magazine, Kashmir Walla

Jailed, silenced, and erased—how a fearless journalist built Kashmir’s most vital independent news platform, only to see it brutally shut down by the state. The Kashmir Walla, known for its bold coverage of politics, conflict, and human rights, became too powerful to ignore—so they ensured it disappeared.

Safina
Safina Nabi Published on: 15 Mar, 2025
Misinformation in Syria: Natural Chaos or Organised Campaign?

Old videos inciting “sectarian strife,” statements taken out of context attacking Christians, scenes of heavy weaponry clashes in other countries, fabricated stories of fictitious detainees, and a huge amount of fake news that accompanied the fall of Bashar al-Assad’s regime: Is it the natural chaos of transition or a systematic campaign?

Farhat Khedr
Farhat Khedr Published on: 11 Mar, 2025
Journalists in DR Congo Face New Threats, Censorship in a Decades-long Conflict

Countless journalists have been arbitrarily arrested, kidnapped or have disappeared in the fog of the protracted war tearing the eastern Democratic Republic of Congo apart. The renewed M23 offensive augurs a more uncertain future for these ‘soldiers of the pen’.

Nalova Akua
Nalova Akua Published on: 3 Mar, 2025
The Whispers of Resistance in Assad’s Reign

For more than a decade of the Syrian revolution, the former regime has employed various forms of intimidation against journalists—killing, interrogations, and forced displacement—all for a single purpose: silencing their voices. Mawadda Bahah hid behind pseudonyms and shifted her focus to environmental issues after a "brief session" at the Kafar Soussa branch of Syria’s intelligence agency.

Mawadah Bahah
Mawadah Bahah Published on: 18 Feb, 2025
Charged with Being a Journalist in Sudan

Between the barricades of the conflicting parties, sometimes displaced, and sometimes hiding from bullets, journalist Iman Kamal El-Din lived the experience of armed conflict in Sudan and conveyed to Al-Sahafa magazine the concerns and challenges of field coverage in a time of deception and targeting of journalists.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
Eman Kamal El-Din Published on: 2 Feb, 2025
Sports Photojournalism in Cameroon: A Craft at Risk in the Digital Age

Sports photojournalists in Cameroon face growing challenges, from the rise of mobile photography and content creators to financial struggles, piracy, and a widespread expectation for free images. Despite these obstacles, professionals emphasise the need for innovation, investment in training, and greater respect for their craft to ensure the survival of photojournalism in a rapidly evolving digital landscape.

Akem
Akem Nkwain Published on: 30 Jan, 2025
The Occupation’s War on Journalism in the West Bank

Every day here is a turning point; every moment, every step outside the house could mean returning safely—or not. A journalist may be injured or arrested at any time.” This statement by journalist Khaled Bdeir succinctly captures the harsh reality of practicing journalism in the West Bank, particularly after October 7.

Hoda Abu Hashem
Hoda Abu Hashem Published on: 26 Jan, 2025
From Journalism to Agriculture or “Forced Unemployment” for Sudanese Journalists

How did the war in Sudan push dozens of journalists to change their professions in search of a decent life? In this article, colleague Muhammad Shaarawi recounts the journey of journalists who were forced by war conditions to work in agriculture, selling vegetables, and other professions.

Shaarawy Mohammed
Shaarawy Mohammed Published on: 23 Jan, 2025
Fake Accounts with Arab Faces: "A Well-Organized Cyber Army"

Israel has launched a digital war against Palestinians by flooding social media with fake accounts designed to spread disinformation, distort narratives, and demonize Palestinian resistance. These accounts, often impersonating Arabs and mimicking regional dialects, aim to create fake public opinion, promote division among Arab nations, and advance the Israeli agenda in the digital space.

Linda Shalash
Linda Shalash Published on: 29 Dec, 2024
Citizen Journalism in Gaza: "The Last Witness"

With a phone camera, Abboud Battah appears every day from northern Gaza, documenting the crimes of the occupation in a language that is not devoid of spontaneity that led to his being arrested. When the Israeli occupation closed Gaza to the international press, killed journalists, and targeted their headquarters, the voice of the citizen journalist remained a witness to the killing and genocidal war.

Razan Al-Hajj
Razan Al-Hajj Published on: 25 Dec, 2024
A Survivor Interview should not be Considered a Scoop

Do ethical and professional standards allow for interviewing survivors while they are in a state of trauma? How should a journalist approach victims, away from sensationalism and the pursuit of exclusivity at the expense of their dignity and right to remain silent?

Lama Rajeh
Lama Rajeh Published on: 23 Dec, 2024
Censorship, Militarisation, and Dismantlement: How Public Media Became a Political Battlefield in Latin America

Public media in Latin America, such as Brazil's EBC and Argentina's Télam, are being undermined through militarisation and dismantlement, threatening their role as public institutions. These actions jeopardise media independence and weaken their ability to serve the public interest, posing a serious risk to democracy.

Rita Freire Published on: 19 Dec, 2024
Independent Syrian Journalism: From Revolution to Assad's Fall

Independent Syrian journalism played a pivotal role in exposing regime corruption and documenting war crimes during the 13-year revolution, despite immense risks to journalists, including imprisonment, assassination, and exile. Operating from abroad, these journalists pioneered investigative and open-source reporting, preserving evidence, and shaping narratives that challenged the Assad regime's propaganda.

Ahmad Haj Hamdo
Ahmad Haj Hamdo Published on: 17 Dec, 2024
Journalists and the Gen–Z protest in Kenya

Caught between enraged protesters and aggressive police officers, journalists risked their lives to keep the world informed about the Gen–Z protests in Kenya. However, these demonstrations also exposed deeper issues regarding press freedom, highlighting a troubling aspect of Ruto’s government.

Shuimo Trust Dohyee
Shuimo Trust Dohyee Published on: 12 Dec, 2024
Behind the Burka: Journalism and Survival Under Taliban Rule

An account of a female Afghan journalist who persisted in her work in spite of the Taliban's comeback, using her writing to expose the harsh realities of oppression and promote women's rights. In defiance of the Taliban government's prohibitions on female education, she oversaw underground schools for girls and reported under a pseudonym while constantly fearing for her safety.

Khadija Haidary
Khadija Haidary Published on: 8 Dec, 2024
Fact or Fiction? Quantifying the 'Truth' in True-Crime Podcasts

Over the centuries, true crime narratives have migrated across mediums—from tabloids and books to documentaries, films, and, most recently, podcasts. Despite these evolutions, one constant endures: the storytellers’ drive to detail the darkest corners of human behaviour and the insatiable curiosity of their audiences.

Suvrat Arora
Suvrat Arora Published on: 28 Nov, 2024
Why Are Journalists Being Silenced in Kashmir?

Since the revocation of Article 370 in 2019, press freedom in Indian-administered Kashmir has sharply declined, with local journalists facing harassment, surveillance, and charges under anti-terror laws, while foreign correspondents are denied access or deported for critical reporting. These measures, aimed at controlling the region’s narrative and projecting normalcy, have drawn widespread criticism from international watchdogs, who warn of increasing suppression of both domestic and foreign media.

headshot
AJR Correspondent Published on: 27 Nov, 2024
Gender Inequity in Sports Reporting: Female Journalists Demand Equality

Gender inequality persists in sports journalism, with female reporters significantly under-represented, as shown by studies revealing that only 5.1% of sports articles are written by women. Advocates call for equal representation, more inclusive hiring practices, and a broader focus on women's sports to challenge stereotypes, improve coverage, and give women a stronger voice in shaping sports narratives.

Akem
Akem Nkwain Published on: 18 Nov, 2024
Challenging the Narrative: Jeremy Scahill on the Need for Adversarial Journalism

Investigative journalist Jeremy Scahill calls for a revival of "adversarial journalism" to reinstate crucial professional and humanitarian values in mainstream Western media, especially regarding the coverage of the Gaza genocide.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 10 Nov, 2024
A Year of Genocide and Bias: Western Media's Whitewashing of Israel's Ongoing War on Gaza

Major Western media outlets continue to prove that they are a party in the war of narratives, siding with the Israeli occupation. The article explains how these major Western media outlets are still refining their techniques of bias in favor of the occupation, even a year after the genocide in Palestine.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 9 Oct, 2024
Testimonies of the First Witness of the Sabra & Shatila Massacre

The Sabra and Shatila massacre in 1982 saw over 3,000 unarmed Palestinian refugees brutally killed by Phalangist militias under the facilitation of Israeli forces. As the first journalist to enter the camps, Japanese journalist Ryuichi Hirokawa provides a harrowing first-hand account of the atrocity amid a media blackout. His testimony highlights the power of bearing witness to a war crime and contrasts the past Israeli public outcry with today’s silence over the ongoing genocide in Gaza.

Mei Shigenobu مي شيغينوبو
Mei Shigenobu Published on: 18 Sep, 2024
Journalist Mothers in Gaza: Living the Ordeal Twice

Being a journalist, particularly a female journalist covering the genocide in Palestine without any form of protection, makes practicing journalism nearly impossible. When the journalist is also a mother haunted by the fear of losing her children, working in the field becomes an immense sacrifice.

Amani Shninu
Amani Shninu Published on: 15 Sep, 2024