أكثر من شهود: صحافة المواطن خلال الثورة المصرية

"قلْ ما تشاء ولكنّك ستدفع الثمن" - مدوِّنة الفيديو سلمى الدالي

 

حكم مصر ثلاثة رؤساء منذ تأسيس الجمهورية بعد الحرب العالمية الثانية. تميّز كلٌ منهم من حيث الأسلوب والتركة، إلاّ أن أمراً واحداً جمع بينهم ألاّ وهو ازدراؤهم للمساءلة والصحافة الحرّة. وبلغ قمع المعارضة السياسية والإعلام ذروته في عهد الرئيس الأخير حسني مبارك ليتوّج بانتفاضة شعبية تدعو إلى سقوط نظامه. وقادت البطالة المستفحلة في صفوف الشباب ووحشية الشرطة إلى نهاية حكمه الذي دام ثلاثة عقود.

في الفترة التي سبقت ما أصبح يعرف بالربيع العربي، كان لأحداث رئيسية دور في تحديد ما قاد إلى الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري في العام 2011. وفي هذا السياق يجب قراءة هذا الفصل عن شبكة "رصد" الإخبارية الشبابية. كيف تأسست "رصد"؟ والأهم لماذا تأسست وما هي الدروس التي يمكن أن نشاركها من تجربتنا؟

 

ولادة شبكة إخبارية رقمية جديدة

"رصد" هي اختصار للأحرف الأولى لثلاث كلمات: راقب وصوّر ودوّن. تأسست في نهاية عام 2010 على يد مجموعة من الشباب المصريين الذين قرروا إنشاء صفحة على فيسبوك يقدّمون فيها تغطية إعلامية لانتخابات مجلس الشعب المصري في عام 2010. ففي تلك الفترة كانت معظم القنوات التلفزيونية الوطنية تخضع لسيطرة الحكومة المصرية. ولم يكن لأي من الأحزاب السياسية قناة خاصة باستثناء بعض الصحف وعدد محدود من المذيعين المعارضين لا سيما من اليسار والإخوان المسلمين.

قاد ظهور الإعلام الاجتماعي إلى إتاحة مساحة افتراضية للشباب الذي يرغب في كسر قيود الرقابة الحكومية. فـ "الحرية الافتراضية" التي حظينا بها سمحت لنا بإخبار العالم عن رأينا وعن مصر التي نريد. ومقابل استمرار سيطرة الحكومة على الإعلام، ولدت منصّة يمكن أن تكون لنا جميعاً. من هنا لا يمكن فهم ولادة "رصد" بشكل سليم من دون التفكير بالاتّصال والتقارب والتفاعل والتعبئة التي سهّلها الإعلام الاجتماعي.

وتمثّل هدفنا الأول في إطلاع الناس على حقيقة ما يجري في شوارعنا والكشف عن عمليات الاحتيال التي كنّا نشتبه بأنها شابت الانتخابات. فالحكومة أرادت الفوز في ذلك الاستحقاق لكسب الشرعية في عيون الشعب. ونظراً إلى أن الانتخابات السابقة شهدت الكثير من عمليات التزوير، كنا على يقين بأن هذه الانتخابات لن تختلف كثيراً. وتشكّل فريقنا بشكل خاص من الطلاب. فنحن لم نكن صحافيين ولا حتى ندرس الصحافة والاتصال، بل كنّا آتين من جميع الخلفيات والمشارب. فبيننا طلاب في اختصاصات الطب والهندسة وإدارة الأعمال والتربية... إلخ. وكان البعض موظفاً بينما الباقون كانوا عاطلين عن العمل. والبعض كان يعيش في مصر والبعض الآخر كان يعمل في الخارج.

التقينا جميعاً على صفحات فيسبوك. ولا أخفي عليكم أننا لم نخض تجارب مكثفة في العمل الإعلامي ولم نكن نعرف إلى أين سيأخذنا هذا الطريق. ففي خضم حماسة وتوهّج الشباب يكون لدينا اعتقاد ثابت وساذج إلى حد ما بأنّ علينا أن نفعل شيئاً لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لبلادنا. وما دفعنا بشكل خاص إلى خوض هذه المغامرة هو رغبتنا في تحفيز تغيير حقيقي في مصر. واعتبرنا الناس في الشارع حلفاءنا، فمعهم التغيير ممكن، وعبر قول الحقيقة وتسليط الضوء عليها بإمكاننا تأجيج حماسة الجمهور.

في المرحلة التالية بدأنا تعليم التصوير لمن يرغبون في نقل الأحداث وحتى تعليم كيفية استخدام كاميرا الهاتف المحمول بشكل سرّي لتوثيق الانتخابات المترقبة، إضافة إلى كيفية استعمال تطبيقات البث المباشر.

في الفترة التي سبقت الانتخابات، قمنا بحملة تعبئة عبر الإنترنت. وفي النهاية نجحنا في تشكيل أكبر شبكة مراسلين متطوّعين في الذاكرة. وأسميناها "وحدة الرصد الميداني: برلمانيات 2010". هكذا بدأنا شبكتنا الإخبارية الرقمية التي اعتمدت على ما اعتبرنا أنه قيام مواطنين صحافيين بنشر أخبار بلدنا. كنّا نحن الناس وننتمي إليهم وأصبحنا صوتهم. وبالفعل عملنا تحت شعار: "من الناس وإليهم".

نجحت "رصد" في فضح التلاعب بالانتخابات في تلك السنة رغم أنّ الحكومة أعلنت فوزاً بنسبة 99% في الانتخابات كما هو متوقّع. وبالفعل أكسبت تغطية الانتخابات صفحتنا سمعة طيبة لنشرها حقائق موضوعية. ومهّد ذلك الطريق لنوع جديد وربما غير مسبوق من الصحافة في مصر والعالم العربي. فالأحداث التي تمخّض عنها ما يسمّى الربيع العربي في المنطقة بدءاً من تونس تحوّلت إلى لحظات حاسمة في المشهد الإعلامي وكانت "رصد" في موقع جيّد للعب دور قيادي.  

 

تغطية الثورة المصرية عبر الإنترنت: نموذج "رصد"

بعد تغطية الانتخابات المزوّرة في العام 2010، بدأنا تعزيز شبكتنا للمراسلين المتطوعين. وكان علينا الاعتماد على الناس لأخذ لقطات جيدة ودقيقة وهو ما شكّل تحدّياً لنا. فمهمّتنا الأساسية كانت أن ننقل إلى الجمهور الأخبار التي نتلقّاها بأكبر قدر ممكن من المهنيّة والموضوعية، وكانت الأخبار معظم الوقت من إنتاج مواطنين ليس لديهم أية خلفية في الصحافة.

لذلك كانت إحدى الطرق لتحسين تغطيتنا الإعلامية تقوم على تحسين مهارات مراسلينا. وبدأنا إعطاء تدريب إلكتروني مجاني على صحافة الهاتف المحمول واستخدام التطبيقات ذات الصلة لا سيّما "بامبيوزر" لنقل الأحداث بشكل حيّ كما ذكرت سابقاً. كذلك نشرنا سلسلة من المقالات حول كيفية استخدام الهواتف المحمولة بطرق صحافية، وكيفية التواصل بطريقة أكثر أماناً عبر رسائل فيسبوك أو البريد الإلكتروني.

نشرنا على منصّتنا مقاطع فيديو وصوراً التقطها متطوّعون ومراسلون. ولأهداف تتعلّق بالمصداقية وضعنا تصنيفاتنا الخاصة بالأخبار: الأخبار الموثّقة بالصور والفيديو نشرت تحت خانة "أخبار / مؤكّد / رصد"، وتلك بدون صور أو فيديو تحت " أخبار/ تقريباً مؤكد / رصد"، “RASSD/Almost confirmed/ News”. وأسسنا غرفة أخبار في ميدان التحرير خلال التظاهرات. وكانت فرق أخرى من المراسلين في مدن مصرية مختلفة تغطّي الأحداث هناك عبر الإنترنت.

في اليوم الأول لتغطية ثورة 25 يناير في مصر، نجحنا في الوصول إلى 300 ألف متابع. وفي الأيام التالية تلقّينا أكثر من 20 ألف رسالة من مواطنين صحافيين أرادوا أن يخبروا ما يجري في مواقعهم عبر نشر أخبار على شبكتنا. غير أنّ النجاح السريع أصبح التحدّي الأكبر لنا. وكنّا ملزمين أن نبقى مهنيين وموضوعيين قدر الإمكان أثناء تغطية الأحداث. وتمثّل أهم إنجازاتنا في ذلك الوقت في أنّ الناس بدأوا يؤمنون بقدرتهم على تغيير الواقع وبأنّ لديهم رأيًا فيما يحصل حولهم. جاء ذلك نتيجة تحوّل صفحات "رصد" إلى أكثر من مصدر للأخبار، بل أيضاً إلى مساحة للناس ليتفاعلوا عبر مناقشة الظلم الواقع عليهم وتسليط الضوء عليه كي يعرفه الآخرون.  

استخدمت شبكات إعلامية كبرى مثل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ورويترز والجزيرة والعربية بعضاً من أخبار "رصد" وصورها وتابعتنا على تويتر. وبعد أيام فقط من إطلاق منصّتنا الإلكترونية، أصبح البث الحيّ لدينا أساسياً لوسائل الإعلام العالمية الباحثة عن نقل ما يحصل في مصر.

أطلقنا أيضاً صفحات بلغات أخرى غير اللغة العربية وأسسنا شبكات بالإنجليزية والفرنسية والتركية لتكون أخبارنا أيضاً في متناول المصريين الذين يتحدثون هذه اللغات. وما زالت معظم هذه الشبكات تغطّي أخبار الدول التي تأسست فيها، فيما توقّف الباقي بسبب غياب المتطوعين.

من المهام الأخرى التي أخذناها على عاتقنا كانت إجراء استطلاعات رأي حول الآراء السياسية وما يفضّله الناس. وأصبحت الآراء تتضح أكثر مع وصول الناس إلى معلومات لم تكن الحكومة هي التي تتحكّم فيها. ومنحت شفافيتنا واستقلالنا المواطنين الشعور بأن صفحتنا على فيسبوك هي صفحتهم بقدر ما هي صفحة من يديرونها.

وتضاعفت المشاكل حين قطعت السلطات خدمات الإنترنت والهاتف وهي خطوة نموذجية من النظام المتسلط لإسكات المعارضين. فالتعتيم الإعلامي من شأنه أن يعيق الزخم. لذلك كان علينا الردّ والعثور على طريقة لاستمرار تدفّق المعلومات إلى جمهورنا. وقررنا أن نؤسس فريقاً خارج مصر يقوم دوره على جمع الأخبار ونشرها عبر ولوج صفحاتنا على فيسبوك وتويتر كي لا تكون دورة إنتاج الأخبار ونشرها مرهونة بأهواء الحكومة وسياسة الرقابة.

بعد تغطية الانتفاضة، أسسنا شبكات إخبارية مشابهة في الكثير من الدول العربية جميعها على مفهوم صحافة المواطن: شبكة شام الإخبارية في سوريا وشبكة القدس الإخبارية في فلسطين وشبكة برق في ليبيا وشبكة رصد الأردن و"رصد المغربية" في المغرب.

 

الاستقرار

تدريجياً تحوّل المتطوّعون معنا إلى موظفين. ونمت عملياتنا إلى أن أطلقنا في العام 2011 خدمات إخبارية متنوعة بينها الإشعارات الإخبارية على الهواتف المحمولة. وكنا نحقق مردوداً ضئيلاً من بيع صورنا ومقاطع الفيديو الإخبارية التي التقطناها. وقد منحتنا هذه الخدمات المزيد من الاستقرار المالي وساعدتنا في التطوّر. فأسسنا مكتباً في وسط القاهرة وواصلنا تطوير مهارات مراسلينا وقدراتهم ولكن بوتيرة أبطأ.

استثمرنا في كاميرات ومعدات متطورة لاستبدال هواتفنا الذكية التي أفرطنا في استخدامها. وانطلق موقعنا الرسمي في نيسان/أبريل 2012. و"رصد" اليوم كيان إعلامي تنافسي ومهني جدّي في المشهد الإعلامي المصري.  

توسّعنا بين العام 2011 وأواسط 2013، وأطلقنا إذاعة "رصد" الخاصة. وتوّجت جميع جهودنا في تأسيس مركزنا الإعلامي الخاص حيث استطعنا تدريب المزيد من المواطنين الصحافيين. ساعدتنا المصداقية والموثوقية اللتين طورّناهما في إطلاق برامج تعاون مع قنوات مثل الجزيرة ووكالات عربية وعالمية مثل وكالة الأناضول ودويتشه فيله الإخبارية ووكالة الشرق الأوسط الإخبارية. وكل ذلك يعتبر تأكيداً على تعطّش الناس للأخبار الحقيقية التي لا رقابة عليها. ومن دون مساندة هؤلاء الناس وهذه المنظمات لم يكن ذلك ممكناً.

 

"رصد" بعد انقلاب 2013

بعد الإطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك، أصبحت تغطية الأخبار على الأرض أسهل. فقد دخلنا مرحلة جديدة حيث كانت نسبة الحرية في مصر غير مسبوقة ولكن الأمور بدأت تتغيّر بعد الانقلاب العسكري في 3 تموز/يوليو 2013. وأصبح القتل والاعتقال والخطف والتهديد بالعنف أموراً يواجهها جميع المساهمين في شبكتنا. وكان ذلك جزءاً من حملة أوسع لفرض تعتيم إعلامي على الأحداث التي تشهدها مصر. ولكنّ "رصد" واصلت تحدّي الخطاب المهيمن رغم الترهيب بكل الطرق من خلال البقاء ملتزمة بمجموعة من القيم الأساسية: "أخلاقيات وميثاق الشرف الصحافي والالتزام بقيم الدقّة والتوازن والاستقلالية والنزاهة ونقل الحقيقة كما هي من دون أي انحياز أو تشويه". إلاّ أن السلطات المصرية أغلقت مكاتبنا في القاهرة في تموز/يوليو 2013. وقتل زميلنا المصور الصحافي مصعب الشامي أثناء تغطية أحداث ميدان رابعة العدوية. كما اعتقل العديد من زملائنا. وبحسب "هيومان رايتس ووتش"، "قاد استخدام قوات الأمن المصرية السريع والجماعي للقوة القاتلة لتفريق الاعتصامات في آب/أغسطس 2013 إلى أخطر حوادث القتل الجماعي غير القانونية في التاريخ المصري الحديث". أصبحت تغطية الأخبار في المرحلة اللاحقة أصعب، وازداد تشبّث السلطات بالسلطة. أصبح أي شخص يحمل هاتفاً محمولاً أو كاميرا ويسير في الشوارع مصدراً فورياً للشبهات من قبل السلطات. وفي هذه المرحلة، أصبحت شبكة المراسلين التي كانت لدينا في أنحاء المحافظات المصرية أهم من أي وقت لإبقاء الجمهور مطّلعاً على الأحداث. غير أن القمع الدموي الذي مارسته السلطات لم يؤذ ويعيق انتفاضة الشعب فحسب بل أيضاً سلامة مراسلينا على الأرض. حكم النظام بيد من حديد، ومرة أخرى كان علينا أن نعتمد بالكامل تقريباً على مواطنين صحافيين خاطروا بحياتهم مع كل تقرير كانوا ينشرونه.

 

المستقبل

كانت توجهاتنا التحريرية واضحة خلال التطورات السياسية والتغييرات في مصر. دعمنا الثورة وشبابها والشخصيات التي ولدت منها. "بعد ذلك، بدأت "رصد" تخدم الثورة. وارتبط أساسها بمفهوم "الإعلام التصعيدي والموجّه" نظراً إلى أنها تأسست في وقت حرج وحساس، وهذا أمر يمكن أن نتفق أو نختلف بشأنه. قبيل اندلاع الثورة وتغطيتها الحية لحادث تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس السنة 2011، تمّت تعبئة الناس للاحتجاج ضد النظام الحاكم قبل 25 يناير من عام 2011 بالتنسيق مع صفحة "كلّنا خالد سعيد" أشهر الصفحات التي عبأت الجمهور ضد حكم مبارك منذ مقتل الشاب خالد من الإسكندرية على يد الشرطة المصرية. أصبح خالد أيقونة في وجه استبداد الشرطة المصرية وظلمها. وهكذا لعبت "رصد" دوراً كبيراً في تغطية أحداث الثورة.

زاد كلّ ذلك من طموحنا وإرادتنا لتحدّي تغيير مصر إلى الأفضل. فنظام مبارك واليوم نظام السّيسي يعتبراننا شبكة إعلامية معارضة. ومنذ الثورة المضادة، انزلقت مصر مجدداً إلى نموذج قمعي من الحكم وأصبحت الصحافة الحرة وحرية التعبير في أدنى مستوى لها منذ سنوات. وتقول "هيومان رايتس ووتش" إن انتقاد الجمهور في مصر محظور عملياً. لذلك أنا اليوم أعيش في المنفى في تركيا.  

حاول النظام المصري تجريدنا من الشرعية عبر وصفنا بالمنحازين وأصحاب التوجهات السياسية. واتهمنا كثيرون بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين. ولكنّ ليس في نيّتي الدخول في هذا السجال وبدلاً من ذلك سأشارككم دروساً استقيناها من تجربتنا في تغطية أحداث مصر والربيع العربي. فمقابل اتهامات الحكومة، وصفنا البعض بأننا ناشطون مناصرون للديمقراطية، بينما اعتبر آخرون ببساطة أننا لا ننقل الأخبار بل نحاول فبركتها.

 

Image removed.

قصاصة جريدة تتحدث عن محاكمة صحافيي "رصد" في العام 2015. حينها اتهم العديد من الصحافيين بـ "تعكير صفو الأمن وإثارة الفوضى" أثناء تغطية تفريق الاعتصامات المناهضة للانقلاب العسكري. كذلك اتّهم صحافيو "رصد" بـ "إعداد غرفة عمليات لتوجيه الإخوان المسلمين بهدف مواجهة الدولة". وبالطبع نفى الصحافيون جميع التهم الموجّهة إليهم. الصورة من "غيتي" Getty Images.

أعتقد أن تصنيف وسائل الإعلام ليس المشكلة ولا حتى جزءاً منها. فأنت لا يمكنك أن تكون حيادياً بالكامل في وضع سياسي معقد مثل الوضع في مصر. فعلى سبيل المثال أعلنت "نيويورك تايمز" تأييدها لهيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية. ولكن الأهم أن تحافظ على مصداقيتك وموضوعيتك وأن تبقى أخلاقياً أثناء تطبيق المعايير الصحافية في تغطية الأحداث. عليك أن تبقى ملتزماً بالحقيقة وأن تحمي حق الناس في الوصول إلى المعلومات. عليك لعب دور رئيسي في تسليط الضوء على الأخبار المفبركة والكاذبة. عليك أن تحافظ على دورك في إرساء حالة من الوعي من خلال توعية القرّاء على الأحداث التي تحصل في المجتمع. تجربة "رصد" مثرية لنا ولمتابعينا. وتعلّمنا وما زلنا نتعلّم من نجاحاتنا ومن أخطائنا أكثر. ونأمل أن تكون تجربتنا إلهاماً ومنصة لانطلاق نجاحات مقبلة وتجارب جديدة في منطقتنا والعالم.

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024