مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

ربما شاهد كثير منكم تلك المقابلة المصورة التي أجريت مع أحد المعتقلين السوريين وقد خرج لتوه من زنزانته في سجن صيدنايا. كان المعتقل في حالة صدمة، لا يستطيع أن يتحدث، يتلعثم أمام الكاميرات، وربما لم يكن مدركا لفترة طويلة ماذا يجري خارج زنزانته. يقف مذهولا أمام صحفي يحمل في يده ميكروفون، ويسلط الكاميرا فوق رأسه، يطرح عليه مجموعة أسئلة بينما لا يزال في حالة صدمة.

ربما شاهد كثير منكم تلك المقابلة المصورة التي أجريت مع أحد المعتقلين السوريين وقد خرج لتوه من زنزانته في سجن صيدنايا. كان المعتقل في حالة صدمة، لا يستطيع أن يتحدث، يتلعثم أمام الكاميرات، وربما لم يكن مدركا لفترة طويلة ماذا يجري خارج زنزانته. يقف مذهولا أمام صحفي يحمل في يده ميكروفون، ويسلط الكاميرا فوق رأسه، يطرح عليه مجموعة أسئلة بينما لا يزال في حالة صدمة.

 

ليس هذا الفيديو الوحيد الذي يوثق مثل هذه المشاهد، بل ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور ومقابلات صحفية مع المعتقلين/ات بعد تحريرهم/ن من سجون النظام السوري المخلوع. حملت هذه المقابلات صورا صادمة وكاشفة لحقيقة السجون، وجسدت مشاعر الفرح نتيجة تحرير السجناء والسجينات.

غير أن المشهد لم يكن ورديا بتحريرهم/ن كما بدا للوهلة الأولى، بل جسد القسوة في معظم أجزائه، وهنا بدأت أصوات كثير من الصحفيين والصحفيات وعائلات الضحايا تتعالى لتعبر عن غضبها ورفضها لطريقة إجراء مثل هذه المقابلات التي لم تلتزم بالمعايير المهنية والإنسانية، معبرين عن استنكارهم لطريقة التعامل الإعلامي غير المسؤول مع ملف المعتقلين، ومن هؤلاء فدوى محمود، ناشطة وسياسية ومن مؤسسات رابطة عائلات من أجل الحرية؛ إذ نبهت وحذرت عبر فيديو من نشر الصور والوثائق بطريقة غير واعية ومؤلمة لعائلات المعتقلين/ات.

جاءت المقابلات الصحفية مع المعتقلين/ات في معظمها كرد فعل لدى البعض بهدف البرهنة على إجرام النظام السوري المخلوع، على الرغم من أن الاعتقال القسري بحد ذاته يعدّ انتهاكا، ومن غير المبرر تقديم إثباتات لجرائم النظام السوري المخلوع تأتي على حساب كرامة وإنسانية المعتقلين/ات وعائلاتهم/ن.

  جاءت المقابلات الصحفية مع المعتقلين/ات في معظمها كرد فعل لدى البعض بهدف البرهنة على إجرام النظام السوري المخلوع، على الرغم من أن الاعتقال القسري بحد ذاته يعدّ انتهاكا، ومن غير المبرر تقديم إثباتات لجرائم النظام السوري المخلوع تأتي على حساب كرامة وإنسانية المعتقلين/ات وعائلاتهم/ن.

كذلك عمدت بعض المؤسسات الإعلامية لنشر صور الجثث من دون تشفيرها، مع محاولة التركيز على أدوات التعذيب التي استخدمها النظام السوري المخلوع في السجون. 

على هذا الأساس، أصدرت مؤسسة شبكة الصحفيات السوريات دليلًا بعنوان:  "دليل إرشادي، المقابلات الإعلامية مع الناجين والناجيات من المعتقلات"  في استجابة سريعة للحدث، يتضمن مجموعة خطوات وتوصيات لكيفية إجراء مقابلات صحفية مهنية تضمن حماية كرامة الناجين/ات وخصوصيتهم/ن، وتراعي حساسية ظروفهم/ن النفسية والصحية الحالية، مع ضمان توصيل أصواتهم/ن.

 

لا بد من موافقتهم/ن..

معظم الاجتهادات الفكرية المتفق عليها إعلاميا تشير إلى احترام خصوصية الضيوف، وعدم تعرضهم لأي نوع من أنواع الإساءة، ولا سيما في القضايا الحساسة كقضية المعتقلين/ات، ومن هنا جاء الدليل الإرشادي بهدف تقديم نصائح واضحة لرفع كفاءة الإعلاميين/ات في إنتاج تغطيات عادلة وإنسانية، تسلط الضوء على الحقائق من دون التسبب بمزيد من الأذى للمعتقلين/ات وعائلاتهم/ن، ومع الالتزام بمعايير الحماية والكرامة لهم/ن ولعائلاتهم/ن.

من أولى التوصيات التي يقدمها الدليل الإرشادي وأهمها الحصول على الموافقة التامة والواعية من قبل المعتقل/ة، التي أغفلها كثير من الصحفيين، وكان ذلك واضحا من خلال السرعة والعشوائية في إجراء المقابلات؛ إذ يشير الدليل إلى أهمية الحصول على "الموافقة المستنيرة" من قبل المعتقلين، أو عائلاتهم/ن من دون محاولة الصحفي استغلال الحالة النفسية العاطفية العامة بوقتها.

كذلك نلاحظ وجود مجموعة مبادئ عامة يدعو الدليل من خلالها وبصورة أساسية إلى أنسنة المقابلات، والتركيز على التجربة الإنسانية للمعتقلين/ات، مع ضرورة الانتباه من تحول المقابلة إلى محاولة سريعة للحصول على الإثارة من دون الحفاظ على الكرامة الإنسانية للمعتقلين. ويدعو الدليل أيضا إلى تجنب إعادة نشر الفيديوهات التي تمت في ظروف غير مناسبة صحيا ونفسيا للمعتقلين والمعتقلات والتركيز على الحد من انتشارها.

وبشأن هذه المبادئ، تشير الصحفية وإحدى المُشاركات في إعداد الدليل، رولا عثمان، إلى "ضرورة التزام الصحفيين/ات والعاملين/ات في القطاع الإعلامي بالمعايير المهنية والأخلاقية للإعلام في هذه المرحلة الحسّاسة في سوريا على الصُعد الإنسانية، والاجتماعية، والسياسية والأمنية كافة، عند تغطية موضوع الاعتقال ومقابلة الناجين/ات من الاعتقال؛ فهذا الملف أحد أعقد الملفات الإنسانية والسياسية في البلاد التي ما لبثت تشهد مرحلة انتقالية بعد سقوط نظامها المجرم السابق".

كذلك يشير الدليل إلى أهمية تنبيه الجمهور بوضوح وصراحة في بداية المقابلة على وجود محتوى عنيف وصادم، سواء في المقابلة المرئية أو المسموعة أو المكتوبة.

 

صحتهم/ن النفسية أولا

وترى ندى الجندي، منسقة برنامج الحماية ضمن شبكة الصحفيات، وإحدى المشرفات على كتابة الدليل، "أن عددا من المعتقلين والمعتقلات كانوا/ن في حالة نفسية وجسدية صعبة جدّا، ولم تأخذ هذه المقابلات في الحسبان الحالة النفسية للمعتقلين والمعتقلات، وتضمنت أسئلة تفتقر إلى المهنية والحساسية تجاه أوضاعهم/ن الإنسانية والنفسية، بل والجسدية".

لذلك، حسب الجندي، يتحمل الصحفي أو الصحفية مسؤولية تقدير الحالة النفسية والجسدية للمعتقل أو المعتقلة قبل إجراء المقابلة؛ إذ ينبغي بدايةً سؤال الشخص إن كان يرغب أو يستطيع المشاركة في المقابلة، وفي حال رفضه أو عدم قدرته على الإجابة، فينبغي اتخاذ قرار بعدم إجراء المقابلة احتراما لظروفه، وينطبق هذا الأمر أيضا على مقابلات أهالي المعتقلين والمعتقلات.

تنسحب هذه المعايير أيضا على "المقابلات اللاحقة مع المعتقلين/ات، فيجب الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية نفسها، بغض النظر عن الفترة الزمنية التي مرت منذ تحريرهم/ن، لضمان احترام أوضاعهم/ن النفسية والإنسانية".

ويسلط الدليل الضوء على أهمية إلمام الصحفيين بأساسيات الدعم النفسي من خلال التواصل مع المختصين/ات النفسيين/ات، والاطلاع على مصادر موثوقة لتعزيز معرفة الصحفيين/ات بكيفية التعامل بحساسية مع الحالات النفسية للمعتقلات والمعتقلين، وهذه أبرز الإرشادات التي ننصح بها:

- أهمية تقديم معلومات عن خدمات الدعم المتاحة إن أمكن، مثل البحث عن الخيارات والخدمات المتعلقة بالدعم النفسي والطبي والاجتماعي المتوفرة للمعتقلات والمعتقلين، والعمل على توصيلهم/ن بتلك الخدمات لمساعدتهم/ن في الحصول على الدعم اللازم.

- العمل على بناء ثقة مع الناجين والتأكد من توفير بيئة مريحة للمقابلة، بما يشمل إعطاء الحرية للمعتقل/ة لطلب استراحة أو إيقاف المقابلة فورا إذا ظهرت علامات ضغط نفسي أو انهيار. إضافة إلى طمأنتهم والتعبير عن تفهم الصحفي، والابتعاد عن إظهار الشفقة المفرطة بل التعاطف، والانتباه بخصوص التلامس الجسدي مع المعتقل/ة لأنهم/ن قد يكونوا/ن اختبروا/ن تجارب جسدية مؤلمة.

 

المقابلة ليست سبقا صحفيا

إن السعي لإجراء مقابلة مع المعتقلين ليس سبقا صحفيا أو "ترند" كما قد يعتقد البعض؛ ذلك أن قضية المعتقلين تحتل أهمية خاصة على مدى سنوات، وتُعَدّ من القضايا الحساسة والشائكة في الوقت نفسه؛ إذ يُبرز الدليل أنّ من أولى خطوات إجراء المقابلات هو التحضير الجيد للمقابلة، والقدرة على تفهم ظروف الفئات الاجتماعية كافة ولا سيما النساء ممن تعرضن للاعتقال، ويؤكد أهمية تقييم المخاطر المحتملة نتيجة المقابلة.

 فكثير من المعتقلات ممن تعرضن للاعتقال عانين لاحقا من الوصم الاجتماعي، الذي يعدّ من أهم المخاطر التي لا بد من أخذها بالحسبان عند إجراء أي مقابلة صحفية مع الناجيات. وتحتم المسؤولية الأخلاقية للصحفيين تقييم احتمال تعرض المعتقلة للوصم أو الملاحقة أو تهديدهن بمعية عائلاتهن، ومن أجل ذلك يوصي الدليل بالتحضير المسبق والجيد للمقابلة قبل البدء بها، وامتلاك خبرة واسعة بالسياقات المختلفة، ولا سيما السياقات المحلية بما يساعد على تقييم المخاطر المحتملة.

كثير من المعتقلات ممن تعرضن للاعتقال عانين لاحقا من الوصم الاجتماعي، الذي يعدّ من أهم المخاطر التي لا بد من أخذها بالحسبان عند إجراء أي مقابلة صحفية مع الناجيات.

 كذلك يحذر الدليل من توجيه الأسئلة المباشرة والتوجيهية عن الاعتداءات الجنسية في المعتقلات، مع ترك مساحة للمعتقلات والمعتقلين للحديث إذا أردوا ذلك. وتوضح ندى الجندي في هذا السياق أن "النساء اللواتي خرجن برفقة أطفالهن، طُرحت عليهن أسئلة قد تؤدي إلى وصمهن اجتماعيا أو تعرضهن للخطر، وهو ما يعد انتهاكا للمعايير المهنية والأخلاقية وافتقارا إلى احترام كرامتهن وإنسانيتهن وسلامتهن". ويوصي الدليل من أجل مقابلة مهنية تحترم المعايير الأخلاقية:

-  عدم مقابلة أطفال المعتقلات.

-  عدم سؤال الأمهات عن أصل الأطفال ونسبهم/ن.

-  مراعاة الحساسية وعدم الضغط على الأمهات لتقديم تفاصيل عن حياة الأطفال في المعتقل أو تفاصيل عن كيفية حياتهم/ن فيه.

 

هل يوجد ضرورة لذكر تفاصيل التعذيب؟

ربما كانت من أكثر اللقطات المروعة هي اللحظة التي سأل فيها الصحفيون المعتقلين/ات عن تفاصيل تعرضهم/ن للتعذيب في السجون السورية، تلك اللحظات التي كانت قاسية وصادمة سواء للمعتقلين وعائلاتهم وللمتلقين أيضا.

ولعل من أبرز التوصيات التي يقدمها الدليل، والتي تعبر عن مدى إنسانية الصحفيين/ات وتفهم/ن لحالة المعتقلين/ات النفسية وعائلاتهم/ن، هو عدم سؤالهم/ن عن تفاصيل التعذيب الذي تعرضوا/ن له، كي لا تصبح المقابلة عبارة عن محادثة لإشباع الفضول، أو عبارة عن لقطة هدفها إثارة الانتباه أو التعاطف أكثر من كونها لخدمة القضية عينها.

كذلك يوصي الدليل بتجنب سؤال المعتقلين الذين حرروا ودفعهم للحديث مباشرة عبر الإعلام لذكر أسماء معتقلين آخرين في حال توفوا أم لا، الأمر الذي قد يسبب صدمة لعائلاتهم، مع التنويه إلى أن الكشف عن مصير المعتقلين/ات هو مهمة المؤسسات والمنظمات المختصة.

في النهاية، يحاول الدليل الإرشادي التشجيع على طرح الأسئلة المفتوحة، ولا سيما فيما يتعلق بحياة المعتقل قبل السجن، وعدم اختزال تجربته في الاعتقال، وفتح مساحة للناجين للتعريف بأنفسهم من خلال تجاربهم الإنسانية المتنوعة وليس من خلال تجربة الاعتقال فقط.

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024