جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً يتأسف على التزايد في أعداد الصحفيين الذين لقوا حتفهم حول العالم أثناء أداء عملهم. لم يتضمّن البيان، كما هو متوقّع، أي إشارة إلى أكبر مذبحة تقع ضد الصحفيين في تاريخ المهنة في قطاع غزة، والذي استشهد فيه زهاء 183 صحفية وصحفياً، بحسب آخر البيانات الصادرة عن الإعلام الحكومي بغزّة.

بالنسبة للصحفي الاستقصائي الأمريكي جيريمي سكاهيل، فإن هذا السلوك من التستّر على الجريمة يتّسق مع نمط طويل من انتهاكات ارتكبتها القوات الأمريكية نفسُها، نجم عنها مقتل عشرات الصحفيين حول العالم على مدى العقود الماضية، وهو ما يجعل الولايات المتحدة في صدارة الدول الأكثر إفلاتاً من العقاب على الجرائم بحق الصحفيين. ففي العراق، قتلت الولايات المتحدة 16 صحفياً وعاملاً وسائل الإعلام على الأقل، كان من بينهم الشهيد طارق أيوب، الذي قتل جراء قصف أمريكي طال مكتب شبكة الجزيرة في بغداد. كما يذكر العالم جيداً الفيديو المسرّب من العام 2007، حين قتل الجيش الأمريكي 12 مدنياً في بغداد، كان من بينهم صحفيّان لرويترز بعدّتهم الصحفيّة.

بالنسبة للصحفي الاستقصائي الأمريكي جيريمي سكاهيل، فإن هذا السلوك من التستّر على الجريمة يتّسق مع نمط طويل من انتهاكات ارتكبتها القوات الأمريكية نفسُها، نجم عنها مقتل عشرات الصحفيين حول العالم على مدى العقود الماضية، وهو ما يجعل الولايات المتحدة في صدارة الدول الأكثر إفلاتاً من العقاب على الجرائم بحق الصحفيين.

وفي حوار له على برنامج "سنتر ستيج"، يقول سكاهيل إنّه لا يمكن النظر إلى الجرائم الإسرائيلية، بما فيها تلك التي ترتكب بحق الصحفيين، بمعزل عن الدور الأمريكي الممهّد لها ويبدو متصالحاً معها أخلاقياً، بالنظر إلى هذا التاريخٍ المماثل من الجرائم الأمريكية، التي ارتكبها جنود أمريكيون بحصانة من العقاب، وهي الحصانة التي تمتدّ بالوكالة بحسب سكاهيل، إلى دولة الاحتلال وحكوماتها.

كما يرى سكاهيل أنّ هذا التصالح الأخلاقي مع الجريمة الذي ما يزال مستمرّا في قطاع غزّة، يدل عليه أيضاً الموقف الذي تمسّكت به وسائل إعلام سائدة تكاد تتماهى مع موقف السلطة في الولايات المتحدة وخطابها، وهو موقف يلتزم بحسبه بالشطب الكامل لـ 76 عاماً من تاريخ الاحتلال والعنف الواقع على الفلسطينيين، قبل السابع من أكتوبر. يمثّل ذلك وفق سكاهيل، المؤسس الشريك لموقع "ذا إنترسيبت" قبل أن ينتقل لتأسيس منصّة "دروب سايت"، "خيانة تعتري مجمل خطاب الإعلام الأمريكي السائد حول الحرب في غزّة، حيث يجري تبنّي رواية مقلوبة بالكامل، تكون فيها إسرائيل هي الضحية، رغم أنّها في الواقع هي التي قتلت أكثر من 42،000 فلسطيني، نسبة ضخمة منهم من النساء والأطفال والشيوخ".

يعدّ سكاهيل أحد الصحفيين الغربيين المعدودين الذين حاولوا الوصول إلى الرواية الفلسطينية وعرضها وتحليلها،  ويشمل ذلك الحديث مع قادة وأفراد في حركتي حماس والجهاد الإسلامي وغيرها، لفهم موقفها ورؤيتها، سواء فيما يتعلق بالهجوم نفسه يوم السابع من أكتوبر، أو فيما تبعه من حرب تعرّض فيها قطاع غزّة لدمار شامل. وبحسب سكاهيل، فإنّه ليس من الصعب ترتيب لقاء مع مسؤولين في حركات المقاومة الفلسطينية، بما فيها حماس، والتي يرى أنّها كانت منفتحة على الإجابة عن أكثر الأسئلة حساسية فيما يتعلق بهذه الحرب. في هذا الصدد يرى سكاهيل أنّ جزءاً من التحيّز في الإعلام الغربي السائد لا يتمثّل فقط في عدم إتاحة الحيّز الكافي للاستماع إلى الرواية الفلسطينية، بل والتحريض على الصحفي الذي يحاول الوصول إليها. فقد تعرّض سكاهيل وغيره إلى حملات تشويه واسعة تدعمها جماعات ضغط إسرائيلية، تتّهمه بالتواصل مع "العدوّ" ومع "الإرهابيين"، وهي بحسب سكاهيل "ظاهرة جديدة تماماً، حيث الصحفي الذي يتحدث مع "العدو" يتحوّل هو إلى "عدوّ" أيضاً". لقد نشأت هذه التهمة في سياق هذه الحرب الشاملة على الفلسطينيين، بالتزامن مع حربٍ مزمنة على الحقائق منذ عقود عديدة في الإعلام الغربي. غير أن سكاهيل دافع عن ضرورة الحديث مع الفلسطينيين ومع المسؤولين في حركات المقاومة، لأنّ ثمة تقليداً صحفياً يقتضي الاستماع إلى مختلف الفاعلين في أية قضية، كشرط لتعريف الصحافة المهنية والمسؤولة، الضامنة لبذل ما يلزم من أجل تحرّي الحقيقة ومساءلة السلطة.

يرى سكاهيل أنّ جزءاً من التحيّز في الإعلام الغربي السائد لا يتمثّل فقط في عدم إتاحة الحيّز الكافي للاستماع إلى الرواية الفلسطينية، بل والتحريض على الصحفي الذي يحاول الوصول إليها.

في هذا السياق يشير سكاهيل إلى أنّه تحدّث إلى مسؤولين في المقاومة الفلسطينية، من بينهم محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، والذي يقول إنّه لم يسبق لأي صحفي غربي منذ الثمانينات محاولة الحديث معه وعرض وجهة نظر حركته، منوّها إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة الاتفاق معها أو محاولة الترويج لها. كما ينوّه إلى أنّه وبعد إجراء أي من تلك الحوارات المطوّلة مع مسؤولين في جماعات فلسطينية مسلّحة، كان يتحدث معه زملاء له من صحف كبرى في الولايات المتحدة، ليخبروه بأنّ المؤسسات التي يعملون لديها تضع "قواعد شديد التعقيد" تحول دون ترتيب مثل هذه الحوارات، وتمنع إتاحة حيّز لعرض وجهة النظر الفلسطينية، حتى ضمن التقارير العادية، حيث يغيب في كثير من الأحيان مجرّد الاقتباس عن مسؤولين في حماس أو الجهاد الإسلامي أو غيرها، حفاظاً على الإطار المحدّد للتغطية؛ أي إطار الدفاع عن إسرائيل.

 

"صحافة المواجهة"

 

دافع سكاهيل في المقابلة عمّا أسماه "صحافة المواجهة"، أي ذلك العمل الصحفي الذي يعود إلى قيمه الأساسية، وفي مقدّمتها مساءلة السلطة وروايتها، وإعادة الاعتبار للحقائق الموضوعية والسياق، والعناية بالتحقّق والتثبّت من المعلومات، خاصة فيما يتعلق بالشأن العام. كما يرى سكاهيل أن هذه الصحافة ترتكز على مقاومة احتكار المعلومة من أي طرف كان، وحماية الحقّ في المعرفة والتفكير النقدي. إنّ الصحفيين اليوم، في سياق إخفاق الإعلام التقليدي السائد في نقل الحقيقة بشكل متوازن، مطالبون بحسب سكاهيل بتجاوز مبدأ "ثق ثمّ تحقق" (trust but verify) عند التعامل مع الروايات التي تصدّرها أيّ سلطة، وأنّ عليهم إعمال مبدأ "التشكّك" المبدئي في تلك الروايات ومساءلتها والتحقق منها وتقديم السياق الضروري لفهم ما ترمي إليه، معتبراً أنّ ذلك شرط أساسي لأي صحافة تدّعي أنها تمثل "سلطة رابعة"، وبالأخص في المجتمعات ذات البنى الديمقراطية. هذه في نظر سكاهيل، هي الصحافة الحقيقية، حيث يرى أنّ الثمن الذي ستدفعه المجتمعات سيكون باهظاً في حال تلاشي هذا الشكل من العمل الصحفي المسؤول.

دافع سكاهيل في المقابلة عمّا أسماه "صحافة المواجهة"، أي ذلك العمل الصحفي الذي يعود إلى قيمه الأساسية، وفي مقدّمتها مساءلة السلطة وروايتها، وإعادة الاعتبار للحقائق الموضوعية والسياق، والعناية بالتحقّق والتثبّت من المعلومات

يختم سكاهيل، صاحب كتاب "حروب قذرة"، مقابلته بالتذكير بنموذج جوليان أسانج، والذي تعرض لحملة تشهير واسعة في الأوساط الرسمية والصحفية الغربية، بعد أن فضح نطاقاً واسعاً من المعلومات الحساسة، من بينها جرائم حرب ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، واستخدام الإدارة الأمريكية إلى جانب ذلك قوتها الناعمة لتعزيز هيمنتها في العالم. يقول سكاهيل إن أسانج أدى عملاً صحفياً هدمَ فيه العلاقة القائمة على الخدمة المتبادلة بين الإعلام قوى السلطة ورأس المال، وأعاد فيه التذكير بضرورة أن تظل الصحافة قادرة، في المجتمعات الديمقراطية، على إعادة إنتاج التوازن في العلاقة مع تلك القوى، لخدمة الحقيقة ولتحقيق الصالح العام.

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024