صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني. وبعد لحظات فقط، باغتتهم طائرات مسيرة من طراز "كواد كابتر"، وأطلقت نيرانها بكثافة نحوهم، لتستقر إحدى الرصاصات في عنق فادي، البالغ من العمر 24 عاما، ليهوي على الأرض بلا حراك. صرخ الصحفي إسلام بدر، مراسل قناة العربي، الذي كان قريبا منه، وكذلك الصحفي أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة الموجود على الجهة المقابلة، محاولين إسعافه لكن من دون استجابة. عند ذلك قرر إسلام الاندفاع نحوه رغم وابل الرصاص، وحمله مسرعا إلى المستشفى.

أصيب فادي بشلل كامل، ولم يعد جسده يقوى على الحركة، لينتهي بذلك مشواره في الميدان الذي لم يفارقه طوال عام من الحرب. في اليوم نفسه، كان مراسل قناة الأقصى تامر لبد ينهي تقريره الميداني غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة برفقة المصور الشاب محمد الطناني قبل أن يباغتهما صاروخ طائرة مسيرة بترت قدمي محمد الذي فارق الحياة فورا، بينما استقرت عدة شظايا في جسد تامر وخضع لعملية جراحية لانتشالها.
حادثتان متزامنتان تلخصان حال صحفيي شمال قطاع غزة الذين قرروا كسر عام من العزلة فرضته قوات الاحتلال عليهم بالترهيب وقوة النار، رافضين إغلاق عدسات الكاميرات وإخلاء شمال قطاع غزة إلى جنوبها.

تعود معركة جيش الاحتلال مع صحفيي شمال قطاع غزة إلى بداية الحرب البرية نهاية أكتوبر من العام 2023،  عندما طالب أكثر من مليون شخص من سكان محافظتي غزة والشمال بمن فيهم الصحفيون بترك منازلهم ومقار عملهم والتوجه جنوبا، في محاولة منه لإفراغ ما يقرب من نصف مساحة القطاع وإبادته في غياب الصورة والبث المباشر.
كانت تلك لحظات حاسمة لمجموعة من الصحفيين، معظمهم من الشباب الذين بدؤوا مسيرتهم الصحفية حديثا، واختاروا التمسك برسالتهم، رافعين شعار "نرفض الصمت، ويجب أن تستمر التغطية."

اتفق الصحفيون على كسر العزلة التي قررت قوات الاحتلال فرضها عليهم، والحفاظ على التواصل مع المصادر الميدانية؛ فقد فتحوا قناة اتصال مباشرة مع طواقم الإسعاف والدفاع المدني كي يُزوَّدوا بتطورات الأحداث لتوثيق فظاعة الجرائم بحق الأطفال والنساء والمسنين

وسط النيران التي أشعلت شمال غزة، كانت رسائل هؤلاء الصحفيين الشبان، ومعظمهم لم يتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر، تصل إلى شاشات التلفزيونات العربية والدولية وتملأ قاعات تحرير وكالات الأنباء بصور الضحايا الذين حوّلهم الاحتلال إلى أشلاء.
وسط استمرار القصف العنيف والخوف من الآليات التي تتوغل نحو المناطق المكتظة بالسكان، تسلح الصحفيون بأدوات بسيطة تُمكنهم من إيصال رسالتهم. حمل كل منهم حقيبة صغيرة لا تفارق ظهره، تحتوي على هاتف محمول وشاحن إضافي (باور بنك) للتغلب على انقطاع الكهرباء عن غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. كذلك اعتمدوا على شرائح إلكترونية (eSIM) أو تلك التابعة لشركات اتصالات إسرائيلية للتغلب على انقطاع الإنترنت المتعمد في شمال غزة، لإرسال تغطياتهم الميدانية.

أسس كل منهم ما يشبه وحدة بث متنقلة، قادرة على توثيق جرائم الاحتلال، وركضوا بها هربا من نيران لم تشهد غزة كثافة أو قوة تدميرية مماثلة لها من قبل. ورغم قلة عدد الصحفيين الذين رابطوا في شمال غزة، فقد استطاعوا تغطية الأحداث على مدار الساعة من دون نوم، ولم يغادروا الميدان، متنقلين من زقاق إلى آخر لنقل الصورة الحقيقية.

داخل المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، اجتمع الصحفيون الذين أُجبروا للتو على مغادرة مخيم جباليا بعد فرض قوات الاحتلال حصارا شاملا عليه، حيث اعتُقل بعضهم لساعات قبل السماح لهم بالمغادرة. دار الحديث بينهم عن كيفية نقل الصورة وتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين المحاصرين، وتحدي التعتيم الإعلامي الذي سعى الجيش لفرضه لإخفاء المجازر المرتكبة بحق المواطنين.

اتفق الصحفيون على كسر العزلة التي قررت قوات الاحتلال فرضها عليهم، والحفاظ على التواصل مع المصادر الميدانية؛ فقد فتحوا قناة اتصال مباشرة مع طواقم الإسعاف والدفاع المدني كي يُزوَّدوا بتطورات الأحداث لتوثيق فظاعة الجرائم بحق الأطفال والنساء والمسنين.

نفتقر إلى بيئة مجهزة لعمل الإعلاميين،  بينما يلاحف الاحتلال منصات الصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويعمل على حظرها، عدا عن تواصله مع القنوات الأوروبية وبعض القنوات العربية، والضغط عليها لعدم التعامل مع الصحفيين داخل القطاع، وقد نجح مرارا في ذلك

ظهرت تحديات عديدة أمام الصحفيين المقيمين في البقعة الشمالية لقطاع غزة بعد أن حال إغلاق المعابر والطرقات دون توفير معداتهم التي عانوا من شحها واختفائها من الأسواق؛ فلا توجد دروع واقية ولا خوذ تحمي رؤوسهم ولا أجهزة تسجيل صوتية أو معدات تصوير احترافية وملحقاتها.

حاولت "مجلة الصحافة" توثيق أهم التحديات التي يواجهها صحفيو غزة عبر استطلاع آرائهم:

المصور الصحفي المصاب فادي الوحيدي:
"أناشد كل المؤسسات التي تعنى بحرية الصحافة العمل على تسهيل سفري والضغط على الاحتلال لتلقي العلاج خارج قطاع غزة بعدما شلت أطرافي نتيجة طلقات طائرات مسيرة أصابت النخاع الشوكي. إذا لم يتحرك أحد لإنقاذي فإن حياتي معرضة للخطر، وسيفقد العالم صحفيا آخر، لم يقترف ذنبا إلا أنه بقي على رأس عمله في شمال غزة.

الصحفي محمد شاهين مراسل الجزيرة مباشر:
تتمثل التحديات في صعوبة التنقل والمواصلات وغياب حصانة الصحفي وعدم وجود مناطق محمية وآمنة بعد استهداف الأسواق ومراكز الإيواء والشوارع والمستشفيات التي يتركز بها عمل الصحفيين.
أتعبنا النزوح والتنقل من مكان إلى آخر من دون أن نتمكن من إجلاء المعدات جميعها، في الوقت الذي نواجه فيه صعوبة توفير التالف أو الفاقد منها.

عماد زقوت:
نواجه عقبات وتحديات عديدة في أثناء التغطية، أبرزها الاستهداف المباشر للصحفيين، والحصار العسكري الإسرائيلي لشمال غزة، ونزوح عائلات الصحفيين وتشتتهم.
نعاني من تعطل شبكات الإنترنت والاتصالات؛ الأمر الذي يعوق التواصل. كذلك برزت ظاهرة غريبة في هذه الحرب؛ إذ بات الأهالي يخشون التعامل مع الصحفيين جراء تعرض بعضهم للتهديد الإسرائيلي واستشهاد عدد كبير منهم.

برزت ظاهرة غريبة في هذه الحرب؛ إذ بات الأهالي يخشون التعامل مع الصحفيين جراء تعرض بعضهم للتهديد الإسرائيلي واستشهاد عدد كبير منهم.

الصحفي محمد أحمد مراسل قناة TRT عربي:
نفتقر إلى بيئة مجهزة لعمل الإعلاميين،  بينما يلاحق الاحتلال منصات الصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويعمل على حظرها، عدا عن تواصله مع القنوات الأوروبية وبعض القنوات العربية للأسف والضغط عليها لعدم التعامل مع الصحفيين داخل القطاع، وقد نجح مرارا في ذلك. لا تتوفر وسائل اتصال خارج سيطرة الاحتلال وتأثيره، والنزوح المتكرر يزيد من معاناة الصحفي الذي يعيش في حالة عدم استقرار.

المزيد من المقالات

لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024