تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

قضى الكاتب موريس برينتون أكثر من أسبوعين في فرنسا شاهِدَ عيانٍ على الثورة الطلابية سنة 1968، ونقل بنفَس مناضل وبأدوات عالم اجتماع - مع أنّه حدد في مقدمة الشهادة أفق الكتابة في الإخبار لا التحليل - يوميات الاحتجاجات موظفا التقاطعات بين الشهادة الحية والخلفية المعرفية لشرح ما جرى بالتحديد، وكيف انتقلت الثورة من مدرجات الجامعة إلى الساحات العامة، مع الملاحظة العميقة للكتابات على الجدران والهويات السياسية والأيديولوجية للمشاركين، والتأريخ اليومي للأحداث (1).

يكتب برينتون: "ليس من قبيل الصدفة أن تبدأ "الثورة" في كليتي علم الاجتماع وعلم النفس بجامعة نانتير؛ أدرك الطلاب أن علم الاجتماع الذي يُدرَّسونه كان وسيلة للسيطرة على المجتمع والتلاعب به، وليس وسيلة لفهمه بهدف تغييره. وفي خضم ذلك، اكتشفوا علم اجتماع ثوريا. رفضوا المكانة المخصصة لهم في الهرم البيروقراطي الكبير؛ مكانة "الخبراء" في خدمة المؤسسة التكنوقراطية، المتخصصين في "العامل البشري" في المعادلة الصناعية الحديثة. وأثناء ذلك، اكتشفوا أهمية الطبقة العاملة".

في 2 مايو/ أيار 1968، انتقلت شعلة الثورة الطلابية من الضواحي إلى قلب العاصمة باريس مخترقة أسوار جامعة السوربون العريقة، لكن النخبة السياسية وفي مقدمتها رئيس الوزراء - آنذاك - جورج بومبيدو الذي آثر أن يزور أفغانستان، لم يكونوا يدركون أن حراك الطلبة سيؤدي إلى ولادة لحظة سياسية جديدة انتهت باستقالة الرئيس الفرنسي شارل دوغول رغم شرعيته الانتخابية والتاريخية بصفته رمزا للتحرر ضد النازية في الحرب العالمية الثانية.

وإذا كانت "ثورة مايو" قد ألهمت حركات احتجاجية مدفوعة بالمد اليساري في أوروبا والعالم، فإنها أحيت ممارسة صحفية جديدة متأثرة بانخراط علماء اجتماع في نقد النظام الرمزي لـ "التقاليد المرعية" المتولد عن تطور الرأسمالية في وسائل الإعلام.

إذا كانت "ثورة مايو 1968" بفرنسا قد ألهمت حركات احتجاجية مدفوعة بالمد اليساري في أوروبا والعالم، فإنها أحيت ممارسة صحفية جديدة متأثرة بانخراط علماء اجتماع في نقد النظام الرمزي لـ "التقاليد المرعية" المتولد عن تطور الرأسمالية في وسائل الإعلام.

يومها، وجدت النخب الأكاديمية ومعها الصحفيون أنفسهم أمام واقع معقد لا يمكن تفسيره بالأدوات التقليدية (2) أو بالمقالات السريعة القائمة على الرأي النخبوي المتعالي عن تعقيدات المجتمع، لاسيما وأن الحراك الطلابي تطور بسرعة واتخذ منحى "ثوريا" لا يخلو من لحظات عنف شديدة لدرجة أن عالم اجتماع مرموقا مثل رايمون آرون كتب (3) في مقالة أصبحت مرجعية Après la tempête (بعد العاصفة): " لم يتوقع أحد قبل شهر قط ما حدث؛ لا رئيس الجمهورية ولا الحكومة ولا نواب البرلمان ولا الحزب الشيوعي ولا النقابات ولا كاتب هذه السطور نفسه".

في الفترة التي سبقت الثورة الطلابية، كانت الممارسة الصحفية السائدة في فرنسا مشغولة بمعركة الرأي في صفحات الصحف السياسية والثقافية، بينما كان الغضب ينمو في الهوامش وداخل الفضاءات الطلابية دون قدرة وسائل الإعلام على رصد مؤشرات غضب شعبي ضد "السلطة الأبوية" وذلك الشكل من السلطة الذي برز بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

بمعنى آخر؛ إن سيادة الرأي و"طغيان الاتصال" كما وصفه مدير "لوموند ديبلوماتيك" السابق إغناسيو رامونييه في كتابه أغفل حضور الميدان في الصحافة؛ ففي البحث الميداني يكون الصحفي ملتصقا أكثر بالواقع وأقدر على إنتاج معرفة تحترم شروط "الحقيقة الموضوعية". وفي مقابل القصاصات السريعة التي توصف بالمكتبية، فإن الصحفي في الميدان يجمع ويحلل ويفسر ويوضح ويشكك في الأحكام الجاهزة ويعيد تأويلها ضمن سياقاتها، ويلبس في الكثير من الأحيان عباءة عالم الاجتماع لشرح الظواهر المعقدة مثل الهجرة والحراكات الاحتجاجية والتدين في المجتمع وطبيعة العلاقات الاجتماعية وعلاقات القوة فيه.

 

الميدان والحقيقة الموضوعية

بعد ظهور الإنترنت، وخصوصًا مع الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي، تضخمت الأدبيات حول هذه التطورات التكنولوجية الطارئة على العمل الصحفي؛ من تراجع في المعايير المهنية وتجريد الممارسة الصحفية من قيمتها في العمق والمساءلة، دون أن تنعكس المقاربات النقدية على عمل الصحفيين أو تطوير وسائل الإعلام لأساليب إنتاج المعرفة الصحفية.

يتضمن "صك الاتهام" الموجه إلى الصحافة في عصر الإنترنت سعيَها نحو السرعة والتحول إلى "سلعة" رأسمالية قائمة على منطق السوق، والاتجاه نحو الترفيه والارتهان للأجندات الاقتصادية للشركات الكبرى وخضوع قادة غرف الأخبار للنخب السياسية. لكن الكاتب الفرنسي سيرج حليمي مؤلف كتاب "الحراس الجدد" يجادل بأن الإنترنت لم يكن هو من دمّر الصحافة، بل إنها كانت بحسبه "​​ تتعثر منذ فترة تحت وطأة إعادة الهيكلة، والمحتوى المدفوع بالتسويق، وازدراء قراء الطبقة العاملة، وتحت تأثير المليارديرات والمعلنين. لم يكن الإنترنت هو من روّج لأكاذيب الحلفاء خلال حرب الخليج الأولى (1991) أو أكاذيب الناتو خلال صراع كوسوفو أو أكاذيب البنتاغون خلال حرب العراق. ولا يمكننا لوم الإنترنت على عجز وسائل الإعلام عن نشر انهيار بنوك الادخار في الولايات المتحدة عام 1989 وانهيار الدول الناشئة بعد ثماني سنوات" (4).

 

ضمن هذا النقاش حول سلطة الصحافة الذي تغذى بنتائج الحرب العالمية الثانية وتطوِّر علوم الاتصال بشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، ظهرت تجارب رائدة في أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية تتجاوز الوظيفة التقليدية في الإخبار إلى تفسير الأحداث وفهم المجتمع وتحسين جودة التغطية الإعلامية ودقتها وتوفير السياقات الضرورية لتأطير الأحداث. مع ذلك، ظل التوجس سائدا في العلاقة بين الصحافة كمجال يسعى إلى بناء الحقائق بوضوح وتركيز واختزال بالاعتماد على السرد، والعلوم الاجتماعية والإنسانية كحقل يميل عادة إلى التجريد والتحليل النظري واحترام "المسافة السوسيولوجية".

وبالمعنى الذي ألمحنا إليه سابقا، فإن مصدر "سوء الفهم" الأساسي يتأسس على الأسئلة التالية: هل للصحافة موقف في النقد الاجتماعي والسياسي والثقافي؟ هل ماهيتها وصفية إخبارية معيارية لا تحيد عن تقاليدها في الإخبار أم إنّ ما يعني الصحفي مثلما يكتب عبد الله العروي في "من ديوان السياسة" - هو الجواب لا المرجعيات، الخلاصة لا المقدمات. وبدون مقدمات هل يفهم الجواب؟ (5)

في سنة 2014، كنت بصدد إنجاز تحقيق في منطقة كلميمة جنوب المغرب حول موضوع تعذيب سكان المدينة سنة 1981 بسبب اتهام السلطة لهم بعصيان أوامر الملك الراحل الحسن الثاني بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية والتمرد على السلطة المركزية بعدما "نُحتت" عبارات على أبواب المدينة تستهجن القرار.

هل للصحافة موقف في النقد الاجتماعي والسياسي والثقافي؟ هل ماهيتها وصفية إخبارية معيارية لا تحيد عن تقاليدها في الإخبار أم إنّ ما يعني الصحفي مثلما يكتب عبد الله العروي في "من ديوان السياسة" - هو الجواب لا المرجعيات، الخلاصة لا المقدمات. وبدون مقدمات هل يفهم الجواب؟

بدا الأمر في الوهلة الأولى، وبعد جمع الشهادات، أن القضية - من الناحية الصحفية - واضحة وبسيطة: سكان يحتجون على القرار والسلطة "تؤدبهم". لكن مراجعة دقيقة لتاريخ علاقة المنطقة بالسلطة المركزية تنسف هذا الاختزال، وتقدم سياقا تاريخيا جديدا يقلب زاوية المعالجة.

تبعد مدينة كلميمة عن العاصمة الرباط - حيث كنت أشتغل - ثماني ساعات تقريبا، ولعله من المثالي إنجاز قصة دون الحاجة إلى النزول إلى الميدان وتحمل مشقة نصف يوم في الطريق وتكاليف إضافية على المؤسسة، والحال أني كنت قد حصلت على الشهادات والمصادر وبعض تصريحات سكان المدينة ممن عايشوا الأحداث إضافة إلى تقارير هيئة الإنصاف والمصالحة التي عالجت موضوع الذاكرة الجماعية.

لقد ساعدت ملاحظة بسيطة أدلى بها أحد ضحايا التعذيب سنة 1981، تتعلق بمقاطعة سابقة لاستفتاء تمديد الولاية البرلمانية لتصبح 6 سنوات بدل 4 -اقترحته الدولة وعبأت كل الوسائل لإقراره - على تغيير زاوية المعالجة من "كشف معاناة الضحايا" إلى التنقيب عن الجذور التاريخية التي تسعف في فهم دوافع تعذيب السلطة لمواطنين بطرق قاسية جدا.

بدا الأمر في الوهلة الأولى، وبعد جمع الشهادات، أن القضية - من الناحية الصحفية - واضحة وبسيطة: سكان يحتجون على القرار والسلطة "تؤدبهم". لكن مراجعة دقيقة لتاريخ علاقة المنطقة بالسلطة المركزية تنسف هذا الاختزال، وتقدم سياقا تاريخيا جديدا يقلب زاوية المعالجة.

هل يمكن للصحافة بطبيعتها الاختزالية والسريعة والمحكومة بهاجس اقتصادي أن تتحمل هذا النمط الجديد من المقاربة التاريخية التي لا تتسامح مع أنصاف الحقائق، وهو نمط مرتبط بالتركيز على معاناة الضحايا لا المتسببين بها؟

 

بالنسبة لي كان إبراز هذه الخلفية التاريخية المتمثلة في سيطرة مزاج مضاد للسلطة في المدينة ضروريا لأربعة أسباب رئيسية:

-   إن التحولات المعاصرة في عالم الصحافة تعطي مكانة متزايدة للعلوم الاجتماعية والإنسانية لتأطير القصص في سياقاتها غير المجتزأة وتبني معرفة جديدة تتجاوز ما هو معروف وعام حول الموضوع.

-  الهدف الرئيس هو تجاوز النظرة التقليدية التي تنظر إلى العلوم الاجتماعية باعتبارها معرفة أكاديمية معقدة ومجردة ونخبوية، وفي مقابل هذه الرؤية من المهم أن نبين للجمهور إلى أي مدى يمكن أن تفيد هذه المعارف في تجويد القصص الاستقصائية على وجه التحديد.

- يكتسب الميدان في الصحافة قيمة جوهرية تنتمي إلى صميم المهنة وتقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية في البحث عن الحقيقة الموضوعية؛ لأنه يساعد على معالجة الأحكام المسبقة وربما العثور على حقائق بديلة وجديدة قد تتناقض كليا مع تحيزات الصحفي، أو تؤسس لمعرفة جديدة.

- العلاقة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية أو الإنسانية لا يجب أن تؤطَّر في ثنائية الانفصال أو الاتصال أو بصفتهما مجالين (وليس حقلين لأن الصحافة تصنف ضمن العلوم الاجتماعية)، إنما النظر إلى الصحافة كمهنة متطورة تقاوم الرؤية الرأسمالية للمعلومات وتسليع الأخبار والقيم المعرفية التي تنتجها، وهي بحاجة إلى أدوات العلوم الاجتماعية لتفسير ظواهر سمتها التعقيد والتشابك.

وهكذا كنت حريصا على الإشارة بوضوح في مقدمة التحقيق إلى هذه الخلفية التاريخية ولو بشكل مقتضب: "ولأن من طبائع المخزن أنه لا ينسى، فقد ألفى الفرصة ملائمة لتصفية حسابات قديمة مع بعض "الثوار القدامى" الذين قاطعوا استفتاء تمديد الولاية البرلمانية لتصبح 6 سنوات بدل 4 سنوات، وبعدها قادوا حملة واسعة وشرسة للتصويت بـ "لا" على الاستفتاء المتعلق بتخفيض سن رشد ولي العهد. وعلى هذا النحو، اعتقل واختطف العشرات من أهل المدينة في السنة نفسها ومورست في حقهم مختلف صنوف التعذيب والتنكيل (الصعق الكهربائي وبتر الأصابع والتجويع) خلال أيام عيد الأضحى من سنة 1981" (6).

مثل هذا التأطير التاريخي للأحداث لا يساعد فقط في تنوير الجمهور بحقيقة ما جرى وربط شهادات الضحايا بالأحداث التاريخية، بل يحاكم الجناة ويشرح الطبيعة الانتقامية للسلطة في تلك الأيام الصعبة من العلاقة المتوترة بين الدولة والمجتمع.

لا يمكن اعتبار مجرد لجوء الصحفيين إلى الاقتباس من العلوم الاجتماعية أو الإنسانية شرطا لتحقيق الدقة والجودة، بل إنها قد تفضي إلى التضليل ومساندة سرديات منحازة والدفاع عن روايات قادمة من السلطة. وقد أظهرت تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين كيف يسهم التلاعب بالمعلومات التاريخية في تكريس رواية الاحتلال وإحقاق "الوعد اليهودي" وأن فلسطين كانت أرضا خالية..

قد لا يؤدي العمل الصحفي الميداني الملقح بالعلوم الاجتماعية دائما إلى بناء الحقائق الموضوعية وتحسين زوايا المعالجة إذا كانت المقاربات الاجتماعية أو الإنسانية سطحية أو مبتورة أو خاضعة للتأويل الأيديولوجي وانحيازات الصحفي أو لضغوط المجتمع أو قمع السلطة كما هو الحال في العالم العربي. لذلك لا يمكن اعتبار مجرد لجوء الصحفيين إلى الاقتباس من العلوم الاجتماعية أو الإنسانية شرطا لتحقيق الدقة والجودة، بل إنها قد تفضي إلى التضليل ومساندة سرديات منحازة والدفاع عن روايات قادمة من السلطة. وقد أظهرت تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين كيف يسهم التلاعب بالمعلومات التاريخية في تكريس رواية الاحتلال وإحقاق "الوعد اليهودي" وأن فلسطين كانت أرضا خالية..

إن سعي الصحافة للاقتراض من أدوات العلوم الاجتماعية والإنسانية لا ينبغي أن يفهم بوصفه توجّها معرفيا أو تقنيًا، بل يجب أن يقرأ في سياق التوتر الدائم بين ممارسة وظائف الصحافة الأساسية في مراقبة السلطة ومساءلتها ونقدها، وبين التحديات السياسية والاجتماعية التي تَحدّ ذلك. فالاقتراب من هذه الأدوات يجب أن يكون في جوهره نابعًا من الانحياز إلى المعرفة النقدية المضادة القادرة على زعزعة روايات السلطة السائدة بكل أشكالها، وتحقّق "الأثر" المرجو بمفهومه الصحفي.. ويمكن هنا استدعاء ملاحظة بيير بورديو حول "الحقل" أو "العادة"؛ حيث يميل الصحفيون إلى الحفاظ على الوضع القائم ومقاومة التغيير؛ بسبب التأثر بالبنى السائدة للمؤسسات الثقافية والضغوط السياسية والاقتصادية التي تتحكم بالإعلام.

لذلك، فإنه ينبغي النظر إلى وظيفة العلوم الاجتماعية في تقاطعها بالصحافة من باب أنّ وظيفتها هي خدمة المجتمع وليس السيطرة عليه.

 


المصادر: 

 

1)https://www.marxists.org/archive/brinton/1968/06/may-68.htm?utm_source=…
(2) دراسة لجون ماري شارون منشورة في مجلة Politix، العدد 36،
 Journalisme et sciences sociales. Proximités et malentendus
 (3) «Après la tempête» – Le Figaro (4 juin 1968
 (4) العروي، عبد الله. السنة والإصلاح. بيروت: المركز الثقافي العربي، 2008.
(5) https://mondediplo.com/2009/10/01press
(6) https://www.jadidinfo.com/article-1350.html

المزيد من المقالات

فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025