تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

قضى الكاتب موريس برينتون أكثر من أسبوعين في فرنسا شاهِدَ عيانٍ على الثورة الطلابية سنة 1968، ونقل بنفَس مناضل وبأدوات عالم اجتماع - مع أنّه حدد في مقدمة الشهادة أفق الكتابة في الإخبار لا التحليل - يوميات الاحتجاجات موظفا التقاطعات بين الشهادة الحية والخلفية المعرفية لشرح ما جرى بالتحديد، وكيف انتقلت الثورة من مدرجات الجامعة إلى الساحات العامة، مع الملاحظة العميقة للكتابات على الجدران والهويات السياسية والأيديولوجية للمشاركين، والتأريخ اليومي للأحداث (1).

يكتب برينتون: "ليس من قبيل الصدفة أن تبدأ "الثورة" في كليتي علم الاجتماع وعلم النفس بجامعة نانتير؛ أدرك الطلاب أن علم الاجتماع الذي يُدرَّسونه كان وسيلة للسيطرة على المجتمع والتلاعب به، وليس وسيلة لفهمه بهدف تغييره. وفي خضم ذلك، اكتشفوا علم اجتماع ثوريا. رفضوا المكانة المخصصة لهم في الهرم البيروقراطي الكبير؛ مكانة "الخبراء" في خدمة المؤسسة التكنوقراطية، المتخصصين في "العامل البشري" في المعادلة الصناعية الحديثة. وأثناء ذلك، اكتشفوا أهمية الطبقة العاملة".

في 2 مايو/ أيار 1968، انتقلت شعلة الثورة الطلابية من الضواحي إلى قلب العاصمة باريس مخترقة أسوار جامعة السوربون العريقة، لكن النخبة السياسية وفي مقدمتها رئيس الوزراء - آنذاك - جورج بومبيدو الذي آثر أن يزور أفغانستان، لم يكونوا يدركون أن حراك الطلبة سيؤدي إلى ولادة لحظة سياسية جديدة انتهت باستقالة الرئيس الفرنسي شارل دوغول رغم شرعيته الانتخابية والتاريخية بصفته رمزا للتحرر ضد النازية في الحرب العالمية الثانية.

وإذا كانت "ثورة مايو" قد ألهمت حركات احتجاجية مدفوعة بالمد اليساري في أوروبا والعالم، فإنها أحيت ممارسة صحفية جديدة متأثرة بانخراط علماء اجتماع في نقد النظام الرمزي لـ "التقاليد المرعية" المتولد عن تطور الرأسمالية في وسائل الإعلام.

إذا كانت "ثورة مايو 1968" بفرنسا قد ألهمت حركات احتجاجية مدفوعة بالمد اليساري في أوروبا والعالم، فإنها أحيت ممارسة صحفية جديدة متأثرة بانخراط علماء اجتماع في نقد النظام الرمزي لـ "التقاليد المرعية" المتولد عن تطور الرأسمالية في وسائل الإعلام.

يومها، وجدت النخب الأكاديمية ومعها الصحفيون أنفسهم أمام واقع معقد لا يمكن تفسيره بالأدوات التقليدية (2) أو بالمقالات السريعة القائمة على الرأي النخبوي المتعالي عن تعقيدات المجتمع، لاسيما وأن الحراك الطلابي تطور بسرعة واتخذ منحى "ثوريا" لا يخلو من لحظات عنف شديدة لدرجة أن عالم اجتماع مرموقا مثل رايمون آرون كتب (3) في مقالة أصبحت مرجعية Après la tempête (بعد العاصفة): " لم يتوقع أحد قبل شهر قط ما حدث؛ لا رئيس الجمهورية ولا الحكومة ولا نواب البرلمان ولا الحزب الشيوعي ولا النقابات ولا كاتب هذه السطور نفسه".

في الفترة التي سبقت الثورة الطلابية، كانت الممارسة الصحفية السائدة في فرنسا مشغولة بمعركة الرأي في صفحات الصحف السياسية والثقافية، بينما كان الغضب ينمو في الهوامش وداخل الفضاءات الطلابية دون قدرة وسائل الإعلام على رصد مؤشرات غضب شعبي ضد "السلطة الأبوية" وذلك الشكل من السلطة الذي برز بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

بمعنى آخر؛ إن سيادة الرأي و"طغيان الاتصال" كما وصفه مدير "لوموند ديبلوماتيك" السابق إغناسيو رامونييه في كتابه أغفل حضور الميدان في الصحافة؛ ففي البحث الميداني يكون الصحفي ملتصقا أكثر بالواقع وأقدر على إنتاج معرفة تحترم شروط "الحقيقة الموضوعية". وفي مقابل القصاصات السريعة التي توصف بالمكتبية، فإن الصحفي في الميدان يجمع ويحلل ويفسر ويوضح ويشكك في الأحكام الجاهزة ويعيد تأويلها ضمن سياقاتها، ويلبس في الكثير من الأحيان عباءة عالم الاجتماع لشرح الظواهر المعقدة مثل الهجرة والحراكات الاحتجاجية والتدين في المجتمع وطبيعة العلاقات الاجتماعية وعلاقات القوة فيه.

 

الميدان والحقيقة الموضوعية

بعد ظهور الإنترنت، وخصوصًا مع الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي، تضخمت الأدبيات حول هذه التطورات التكنولوجية الطارئة على العمل الصحفي؛ من تراجع في المعايير المهنية وتجريد الممارسة الصحفية من قيمتها في العمق والمساءلة، دون أن تنعكس المقاربات النقدية على عمل الصحفيين أو تطوير وسائل الإعلام لأساليب إنتاج المعرفة الصحفية.

يتضمن "صك الاتهام" الموجه إلى الصحافة في عصر الإنترنت سعيَها نحو السرعة والتحول إلى "سلعة" رأسمالية قائمة على منطق السوق، والاتجاه نحو الترفيه والارتهان للأجندات الاقتصادية للشركات الكبرى وخضوع قادة غرف الأخبار للنخب السياسية. لكن الكاتب الفرنسي سيرج حليمي مؤلف كتاب "الحراس الجدد" يجادل بأن الإنترنت لم يكن هو من دمّر الصحافة، بل إنها كانت بحسبه "​​ تتعثر منذ فترة تحت وطأة إعادة الهيكلة، والمحتوى المدفوع بالتسويق، وازدراء قراء الطبقة العاملة، وتحت تأثير المليارديرات والمعلنين. لم يكن الإنترنت هو من روّج لأكاذيب الحلفاء خلال حرب الخليج الأولى (1991) أو أكاذيب الناتو خلال صراع كوسوفو أو أكاذيب البنتاغون خلال حرب العراق. ولا يمكننا لوم الإنترنت على عجز وسائل الإعلام عن نشر انهيار بنوك الادخار في الولايات المتحدة عام 1989 وانهيار الدول الناشئة بعد ثماني سنوات" (4).

 

ضمن هذا النقاش حول سلطة الصحافة الذي تغذى بنتائج الحرب العالمية الثانية وتطوِّر علوم الاتصال بشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية، ظهرت تجارب رائدة في أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية تتجاوز الوظيفة التقليدية في الإخبار إلى تفسير الأحداث وفهم المجتمع وتحسين جودة التغطية الإعلامية ودقتها وتوفير السياقات الضرورية لتأطير الأحداث. مع ذلك، ظل التوجس سائدا في العلاقة بين الصحافة كمجال يسعى إلى بناء الحقائق بوضوح وتركيز واختزال بالاعتماد على السرد، والعلوم الاجتماعية والإنسانية كحقل يميل عادة إلى التجريد والتحليل النظري واحترام "المسافة السوسيولوجية".

وبالمعنى الذي ألمحنا إليه سابقا، فإن مصدر "سوء الفهم" الأساسي يتأسس على الأسئلة التالية: هل للصحافة موقف في النقد الاجتماعي والسياسي والثقافي؟ هل ماهيتها وصفية إخبارية معيارية لا تحيد عن تقاليدها في الإخبار أم إنّ ما يعني الصحفي مثلما يكتب عبد الله العروي في "من ديوان السياسة" - هو الجواب لا المرجعيات، الخلاصة لا المقدمات. وبدون مقدمات هل يفهم الجواب؟ (5)

في سنة 2014، كنت بصدد إنجاز تحقيق في منطقة كلميمة جنوب المغرب حول موضوع تعذيب سكان المدينة سنة 1981 بسبب اتهام السلطة لهم بعصيان أوامر الملك الراحل الحسن الثاني بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية والتمرد على السلطة المركزية بعدما "نُحتت" عبارات على أبواب المدينة تستهجن القرار.

هل للصحافة موقف في النقد الاجتماعي والسياسي والثقافي؟ هل ماهيتها وصفية إخبارية معيارية لا تحيد عن تقاليدها في الإخبار أم إنّ ما يعني الصحفي مثلما يكتب عبد الله العروي في "من ديوان السياسة" - هو الجواب لا المرجعيات، الخلاصة لا المقدمات. وبدون مقدمات هل يفهم الجواب؟

بدا الأمر في الوهلة الأولى، وبعد جمع الشهادات، أن القضية - من الناحية الصحفية - واضحة وبسيطة: سكان يحتجون على القرار والسلطة "تؤدبهم". لكن مراجعة دقيقة لتاريخ علاقة المنطقة بالسلطة المركزية تنسف هذا الاختزال، وتقدم سياقا تاريخيا جديدا يقلب زاوية المعالجة.

تبعد مدينة كلميمة عن العاصمة الرباط - حيث كنت أشتغل - ثماني ساعات تقريبا، ولعله من المثالي إنجاز قصة دون الحاجة إلى النزول إلى الميدان وتحمل مشقة نصف يوم في الطريق وتكاليف إضافية على المؤسسة، والحال أني كنت قد حصلت على الشهادات والمصادر وبعض تصريحات سكان المدينة ممن عايشوا الأحداث إضافة إلى تقارير هيئة الإنصاف والمصالحة التي عالجت موضوع الذاكرة الجماعية.

لقد ساعدت ملاحظة بسيطة أدلى بها أحد ضحايا التعذيب سنة 1981، تتعلق بمقاطعة سابقة لاستفتاء تمديد الولاية البرلمانية لتصبح 6 سنوات بدل 4 -اقترحته الدولة وعبأت كل الوسائل لإقراره - على تغيير زاوية المعالجة من "كشف معاناة الضحايا" إلى التنقيب عن الجذور التاريخية التي تسعف في فهم دوافع تعذيب السلطة لمواطنين بطرق قاسية جدا.

بدا الأمر في الوهلة الأولى، وبعد جمع الشهادات، أن القضية - من الناحية الصحفية - واضحة وبسيطة: سكان يحتجون على القرار والسلطة "تؤدبهم". لكن مراجعة دقيقة لتاريخ علاقة المنطقة بالسلطة المركزية تنسف هذا الاختزال، وتقدم سياقا تاريخيا جديدا يقلب زاوية المعالجة.

هل يمكن للصحافة بطبيعتها الاختزالية والسريعة والمحكومة بهاجس اقتصادي أن تتحمل هذا النمط الجديد من المقاربة التاريخية التي لا تتسامح مع أنصاف الحقائق، وهو نمط مرتبط بالتركيز على معاناة الضحايا لا المتسببين بها؟

 

بالنسبة لي كان إبراز هذه الخلفية التاريخية المتمثلة في سيطرة مزاج مضاد للسلطة في المدينة ضروريا لأربعة أسباب رئيسية:

-   إن التحولات المعاصرة في عالم الصحافة تعطي مكانة متزايدة للعلوم الاجتماعية والإنسانية لتأطير القصص في سياقاتها غير المجتزأة وتبني معرفة جديدة تتجاوز ما هو معروف وعام حول الموضوع.

-  الهدف الرئيس هو تجاوز النظرة التقليدية التي تنظر إلى العلوم الاجتماعية باعتبارها معرفة أكاديمية معقدة ومجردة ونخبوية، وفي مقابل هذه الرؤية من المهم أن نبين للجمهور إلى أي مدى يمكن أن تفيد هذه المعارف في تجويد القصص الاستقصائية على وجه التحديد.

- يكتسب الميدان في الصحافة قيمة جوهرية تنتمي إلى صميم المهنة وتقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية في البحث عن الحقيقة الموضوعية؛ لأنه يساعد على معالجة الأحكام المسبقة وربما العثور على حقائق بديلة وجديدة قد تتناقض كليا مع تحيزات الصحفي، أو تؤسس لمعرفة جديدة.

- العلاقة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية أو الإنسانية لا يجب أن تؤطَّر في ثنائية الانفصال أو الاتصال أو بصفتهما مجالين (وليس حقلين لأن الصحافة تصنف ضمن العلوم الاجتماعية)، إنما النظر إلى الصحافة كمهنة متطورة تقاوم الرؤية الرأسمالية للمعلومات وتسليع الأخبار والقيم المعرفية التي تنتجها، وهي بحاجة إلى أدوات العلوم الاجتماعية لتفسير ظواهر سمتها التعقيد والتشابك.

وهكذا كنت حريصا على الإشارة بوضوح في مقدمة التحقيق إلى هذه الخلفية التاريخية ولو بشكل مقتضب: "ولأن من طبائع المخزن أنه لا ينسى، فقد ألفى الفرصة ملائمة لتصفية حسابات قديمة مع بعض "الثوار القدامى" الذين قاطعوا استفتاء تمديد الولاية البرلمانية لتصبح 6 سنوات بدل 4 سنوات، وبعدها قادوا حملة واسعة وشرسة للتصويت بـ "لا" على الاستفتاء المتعلق بتخفيض سن رشد ولي العهد. وعلى هذا النحو، اعتقل واختطف العشرات من أهل المدينة في السنة نفسها ومورست في حقهم مختلف صنوف التعذيب والتنكيل (الصعق الكهربائي وبتر الأصابع والتجويع) خلال أيام عيد الأضحى من سنة 1981" (6).

مثل هذا التأطير التاريخي للأحداث لا يساعد فقط في تنوير الجمهور بحقيقة ما جرى وربط شهادات الضحايا بالأحداث التاريخية، بل يحاكم الجناة ويشرح الطبيعة الانتقامية للسلطة في تلك الأيام الصعبة من العلاقة المتوترة بين الدولة والمجتمع.

لا يمكن اعتبار مجرد لجوء الصحفيين إلى الاقتباس من العلوم الاجتماعية أو الإنسانية شرطا لتحقيق الدقة والجودة، بل إنها قد تفضي إلى التضليل ومساندة سرديات منحازة والدفاع عن روايات قادمة من السلطة. وقد أظهرت تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين كيف يسهم التلاعب بالمعلومات التاريخية في تكريس رواية الاحتلال وإحقاق "الوعد اليهودي" وأن فلسطين كانت أرضا خالية..

قد لا يؤدي العمل الصحفي الميداني الملقح بالعلوم الاجتماعية دائما إلى بناء الحقائق الموضوعية وتحسين زوايا المعالجة إذا كانت المقاربات الاجتماعية أو الإنسانية سطحية أو مبتورة أو خاضعة للتأويل الأيديولوجي وانحيازات الصحفي أو لضغوط المجتمع أو قمع السلطة كما هو الحال في العالم العربي. لذلك لا يمكن اعتبار مجرد لجوء الصحفيين إلى الاقتباس من العلوم الاجتماعية أو الإنسانية شرطا لتحقيق الدقة والجودة، بل إنها قد تفضي إلى التضليل ومساندة سرديات منحازة والدفاع عن روايات قادمة من السلطة. وقد أظهرت تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين كيف يسهم التلاعب بالمعلومات التاريخية في تكريس رواية الاحتلال وإحقاق "الوعد اليهودي" وأن فلسطين كانت أرضا خالية..

إن سعي الصحافة للاقتراض من أدوات العلوم الاجتماعية والإنسانية لا ينبغي أن يفهم بوصفه توجّها معرفيا أو تقنيًا، بل يجب أن يقرأ في سياق التوتر الدائم بين ممارسة وظائف الصحافة الأساسية في مراقبة السلطة ومساءلتها ونقدها، وبين التحديات السياسية والاجتماعية التي تَحدّ ذلك. فالاقتراب من هذه الأدوات يجب أن يكون في جوهره نابعًا من الانحياز إلى المعرفة النقدية المضادة القادرة على زعزعة روايات السلطة السائدة بكل أشكالها، وتحقّق "الأثر" المرجو بمفهومه الصحفي.. ويمكن هنا استدعاء ملاحظة بيير بورديو حول "الحقل" أو "العادة"؛ حيث يميل الصحفيون إلى الحفاظ على الوضع القائم ومقاومة التغيير؛ بسبب التأثر بالبنى السائدة للمؤسسات الثقافية والضغوط السياسية والاقتصادية التي تتحكم بالإعلام.

لذلك، فإنه ينبغي النظر إلى وظيفة العلوم الاجتماعية في تقاطعها بالصحافة من باب أنّ وظيفتها هي خدمة المجتمع وليس السيطرة عليه.

 


المصادر: 

 

1)https://www.marxists.org/archive/brinton/1968/06/may-68.htm?utm_source=…
(2) دراسة لجون ماري شارون منشورة في مجلة Politix، العدد 36،
 Journalisme et sciences sociales. Proximités et malentendus
 (3) «Après la tempête» – Le Figaro (4 juin 1968
 (4) العروي، عبد الله. السنة والإصلاح. بيروت: المركز الثقافي العربي، 2008.
(5) https://mondediplo.com/2009/10/01press
(6) https://www.jadidinfo.com/article-1350.html

مقالات ذات صلة

كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

Rehab Zaheri
رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024