كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

استمع إلى المقالة

• مقال فائز بمنحة حضور منتدى كليات الصحافة في العالم العربي (أكتوبر 2023) 

 

إن تدريس الصحافة والتواصل الإعلامي يؤديان دورًا حاسمًا في تشكيل وجهة نظر ووعي الجمهور حيال القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية. لهذا السبب، يجب على مجال التعليم الصحفي أن يكون على اتصال وثيق مع العلوم الاجتماعية حيث يعزز فهم الطلبة للمجتمعات التي يشتغلون عليها، ويمكنهم من تقديم تقارير أكثر تفردًا وفعالية. 

 ومع تطور العالم وتعقيداته المتزايدة، يصبح من الضروري دمج العلوم الاجتماعية في عملية تعليم الصحافة؛ ذلك أنها تعزز فهم العديد من الجوانب المجتمعية والثقافية والاقتصادية التي تؤدي دورًا مهمًا في الأخبار والتقارير الصحفية. في هذا المقال، سنناقش أهمية دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة وفوائدها المحتملة.

 

توسيع الرؤية 

إحدى الفوائد الرئيسية لدمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة أنه يتيح للصحفيين فهما أعمق وأشمل للأحداث والمشكلات التي يغطونها والتفاعل معها. فبدلاً من تقديم تقارير سطحية تقتصر على الأحداث في ظاهرها، يمكن للصحفيين الذين لديهم خلفية في العلوم الاجتماعية أن يسلطوا الضوء على العوامل الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤثر في تلك الأحداث.

من خلال دراسة المفاهيم الاجتماعية مثل الهوية، والتمييز، والسلطة، يمكن للصحفيين تحليل تأثير هذه المفاهيم على الأحداث والأفراد. على سبيل المثال، يمكن لصحفي يفهم مفهوم الهوية الاجتماعية أن تكون له رؤية أفضل لكيفية تأثير العرق أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية على تجارب الأفراد ومواقفهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للصحفيين استخدام هذه المعرفة الاجتماعية لتوجيه الأسئلة الصحيحة وتحليل البيانات بشكل أكثر دقة. يمكن لهم أيضًا تقديم تقارير تعكس السياق الاجتماعي والثقافي للقضايا، مما يعين الجمهور على فهمها بشكل أفضل واتخاذ قرارات أكثر وعيًا.

باختصار، توسيع الرؤية من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يمكن أن يساهم في تحسين جودة التغطية الصحفية وتعزيز الفهم العام للقضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تشكل مجتمعاتنا.

من خلال دراسة المفاهيم الاجتماعية مثل الهوية، والتمييز، والسلطة، يمكن للصحفيين تحليل تأثير هذه المفاهيم على الأحداث والأفراد.

 

الفهم العميق للسياق الاجتماعي

عندما يدمج الطلبة العلوم الاجتماعية في برامج دراستهم الصحفية، يكتسبون فهمًا أعمق للسياق الاجتماعي للأحداث والظواهر التي يغطونها. ويمكنهم أن يتعلموا كيفية تحليل التأثيرات الاجتماعية على الموضوعات وكيفية تصويرها بشكل أفضل

الفهم العميق للسياق الاجتماعي يعد جوهرياً في تدريس الصحافة ودمج العلوم الاجتماعية في برامجها التعليمية. من خلال تعريف الطلبة بمفاهيم السوسيولوجيا والعلم الاجتماعي، يمكن للصحفيين المستقبليين أن يكتسبوا رؤية أشمل للعالم من حولهم. إذ يتيح لهم  استكشاف أبعاد متعددة للقضايا والأحداث التي يغطونها في تقاريرهم الصحفية. يمكن للطلاب من خلال دراستهم للعلوم الاجتماعية أن يفهموا العوامل الاجتماعية التي تتداخل مع الأحداث وتؤثر فيها. ويمكنهم استخدام هذا الفهم لتحليل تأثيرات الظواهر الاجتماعية على مجتمعاتهم وكيفية تصوير هذه التأثيرات بشكل أفضل من خلال تقاريرهم.

وأيضاً يصبح بإمكان الصحفيين توجيه أسئلة أكثر دقة وأهمية واستنتاج معلومات ذات مغزى. ويمكنهم أيضا تقديم تحليلات أكثر تفصيلاً وتميزًا حول القضايا المجتمعية وتوضيح التداخلات بين العوامل المتعددة التي تؤدي دورًا في تلك القضايا.

بشكل عام، الفهم العميق للسياق الاجتماعي يمنح الصحفيين أداة قوية تعينهم على تحسين جودة تقاريرهم وزيادة تأثيرها في الجمهور. كما يساهم في تطوير مهاراتهم في تحليل الأحداث والقضايا من منظور اجتماعي أعمق، وبالتالي، يعزز من دور الإعلام في توعية الجمهور وتشكيل آرائهم.

 

تحسين مهارات البحث والتحليل

يُعدّ أمرًا أساسيًا في دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. عندما يدمج الطلبة العلوم الاجتماعية في مناهج دراستهم الصحفية، يفتح ذلك أمامهم أبوابًا واسعة لتطوير مهارات البحث والتحليل بطرق متعددة.

 يتعلم الطلبة كيفية البحث بشكل أكثر فعالية وفعالية، ويشجعهم على تحديد مصادر المعلومات الموثوقة والمناسبة لتقاريرهم الصحفية ناهيك أنهم يتعلمون كيفية استخدام محركات البحث على الإنترنت وقواعد البيانات العلمية للعثور على المعلومات اللازمة للقضايا التي يغطونها. إلى جانب ذلك، يتعلم الطلبة كيفية تقييم المصادر وفحصها بعناية لضمان دقة المعلومات ومصداقيتها حيث تصبح لديهم القدرة على التمييز بين مصادر المعلومات الموثوقة وغير الموثوقة، مما يعزز من جودة تقاريرهم ويقوي مصداقيتهم كصحفيين. كما يتعلم الطلبة كيفية تحليل البيانات والمعلومات التي يجمعونها بشكل منهجي. ويمكنهم استخدام أدوات التحليل الإحصائي والمنهجي لفهم الاتجاهات والعلاقات في البيانات. هذا يمكنهم من تقديم تقارير صحفية تستند إلى تحليلات عميقة ومستدامة للقضايا.

 

تشجيع التفكير النقدي

يُعدّ أحد أهم الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. يمكن القول إن هذا الأمر يمثل الجانب الروحي لهذه الدمج، حيث يتيح للطلاب تطوير مهارات التفكير النقدي التي تمكنهم من التحليل العميق والمنطقي للمعلومات والقضايا الاجتماعية. يتيح هذا النهج للصحفيين المستقبليين تحقيق الأهداف التالية:

أولًا، يتعلم الطلبة كيفية النظر بأسلوب نقدي في المعلومات التي يتلقونها ويتعاملون معها. يتعرفون على أهمية التحقق من مصداقية المصادر وتقييم جودة المعلومات. يمكنهم ذلك من تقديم تقارير صحفية تعتمد على مصادر موثوقة ومعلومات دقيقة. ويسمح للطلبة بتحليل الأحداث والقضايا من منظور متعدد الأبعاد يفحص القضايا من خلال العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تتداخل مع بعضها البعض.

يمكن لتشجيع التفكير النقدي أن يساهم في تطوير مهارات الحجج والاقتناع لدى الطلبة، إذ يتعلمون كيفية تقديم ودعم آرائهم بشكل منطقي ومقنع في تقاريرهم. هذا يعزز من قدرتهم على التأثير على الجمهور وتوجيه آرائهم بشكل فعال.

أخيرًا، يمكن أن يساهم التفكير النقدي في تحفيز الابتكار في مجال الصحافة. عندما يكون لديهم القدرة على تحليل القضايا بشكل مبتكر وتقديم آراء جديدة، يمكن للصحفيين تقديم تغطية إعلامية مبتكرة تجذب انتباه الجمهور وتثير النقاش.

باختصار، تشجيع التفكير النقدي من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يمكن أن يكون عنصرًا محوريًا في تطوير مهارات الصحفيين وزيادة قدرتهم على تقديم تقارير صحفية ذات جودة عالية وتأثير كبير.

 

تحسين التواصل الاجتماعي

يُعدّ أحد الجوانب الأساسية والمهمة لدمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. هذا النهج يساهم بشكل كبير في تطوير مهارات التواصل لدى الصحفيين ويجعلهم أكثر قدرة على التفاعل مع مجموعات متنوعة من الأفراد في المجتمع. إليك كيف يمكن تحقيق تحسين التواصل الاجتماعي من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة:

أولًا، يتعلم الطلبة كيفية التفاعل مع مختلف الشرائح في المجتمع بفعالية. يتعرفون على التحديات والفرص التي تواجههم عند التواصل مع مجتمعات متنوعة ذات خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة مما يمكنهم من فهم أفضل لاحتياجات وآراء هذه الشرائح وتوجيه تغطيتهم الإعلامية وفقًا لهذا الفهم.

ثانيًا، يتعلم الصحفيون كيفية التعامل مع قضايا حساسة ومثيرة للجدل بأمانة واحترام. يمكن لتعلم العلوم الاجتماعية أن يساعد في تطوير مهارات التواصل الحساسة والتفاعل مع الأفراد والجماعات الذين يمكن أن يكونوا متضررين من التغطية الإعلامية.

ثالثًا، يمكن لهذا النهج أن يساعد في بناء جسور بين وسائل الإعلام والمجتمع. يمكن للصحفيين أن يؤدوا دورًا فعّالًا في تعزيز التواصل والتفاهم بين مختلف الجماهير والمجتمعات. يمكنهم أن يكونوا جسرًا بين الناس والجهات الرسمية أو الهيئات الاجتماعية للتعبير عن احتياجاتهم ومخاوفهم.

أخيرًا، يمكن لتحسين التواصل الاجتماعي أن يزيد من تأثير الإعلام وقوته في تشكيل الرأي العام والمساهمة في تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي. فعندما يكون للصحفيين القدرة على فهم وتواصل مع مجتمعاتهم بشكل أفضل، يمكنهم تقديم تقارير تلبي احتياجات الناس وتعكس تجاربهم وآرائهم بدقة.

باختصار، تحسين التواصل الاجتماعي من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يمكن أن يكون عاملًا أساسيًا في تطوير مهارات الصحفيين وزيادة قدرتهم على تواصل فعّال ومثمر مع الجمهور والمجتمعات التي يخدمونها

 يتعلم الصحفيون كيفية التعامل مع قضايا حساسة ومثيرة للجدل بأمانة واحترام. يمكن لتعلم العلوم الاجتماعية أن يساعد في تطوير مهارات التواصل الحساسة والتفاعل مع الأفراد والجماعات.

 

تعزيز أخلاقيات الصحافة

يعد هدفًا مهمًا في دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. ويساهم هذا التوجه في تطوير قيم النزاهة والمسؤولية الاجتماعية لدى الصحفيين، مما يعزز من جودة ومصداقية التغطية الإعلامية ويحافظ على سمعة المهنة. إليك كيف يمكن تحقيق تعزيز الأخلاقيات الصحفية من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة:

أولًا، يتيح للطلاب فهم الأثر الاجتماعي لعملهم الصحفي. عندما يتعلمون العواقب المحتملة لتقاريرهم على المجتمع والأفراد، يصبح لديهم وعي أكبر بمسؤولياتهم. يتعرفون على الضغوط والتحديات التي تواجه الصحفيين عند مواجهة مشكلات أخلاقية معقدة.

ثانيًا، يمكن للعلوم الاجتماعية توجيه الصحفيين في التعامل مع المصادر والمعلومات بنزاهة واحترام. يتعلمون كيفية التحقق من مصداقية المعلومات والمصادر وتقييم الصراعات كما يتعرفون على أهمية ضمان أن تكون تقاريرهم مستقلة وغير متحيزة.

ثالثًا، يمكن لتدريس العلوم الاجتماعية تشجيع الصحفيين على تفهم السياق الاجتماعي والثقافي للأحداث التي يغطونها. هذا يساعدهم في تجنب التحيز والتعبير عن وجهات نظر متشددة. ويصبحون قادرين على تقديم تقارير متوازنة تعكس وجهات النظر المتعددة.

أخيرًا، يمكن لتعزيز الأخلاقيات الصحفية أن يؤدي إلى تحقيق الثقة بين الصحفيين والجمهور. عندما يتعامل الصحفيون مع القضايا بنزاهة واحترام، يتم بناء علاقات أكثر مصداقية مع الجمهور. كما يزيد هذا من تأثير التغطية الإعلامية ويضمن استجابة إيجابية من الجمهور للأخبار.

ببساطة، فإن تعزيز الأخلاقيات الصحفية من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يعزز من جودة التغطية الإعلامية ويحافظ على السمعة المهنية للصحفيين. يساعد في بناء صحافة أكثر أمانة وأثرًا في تشكيل الرأي العام ودعم الديمقراطية

 

تصميم مناهج متكاملة

يُعدّ جزءًا حاسمًا في دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. يهدف هذا التصميم إلى تطوير مناهج دراسية تجمع بين مفاهيم الصحافة والعلوم الاجتماعية بشكل يمكن الصحفيين من فهم أفضل للقضايا الاجتماعية وتطبيق هذا الفهم في عملهم الصحفي. تضمن هذه المناهج تحديد المحتوى الأساسي والتكامل مع مهارات الصحافة، وتقديم أمثلة عملية ودراسات حالة وتحديث مستمر لمواكبة التطورات في الميدان، بالإضافة إلى توجيه ومرافقة من قبل مختصين في العلوم الاجتماعية. وتهدف هذه الجهود إلى تزويد الصحفيين بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحسين جودة تغطيتهم الإخبارية وزيادة الفهم العام للقضايا الاجتماعية في مجتمعاتنا.

 

تدريب متخصص

يمكن توفير دورات تدريبية متخصصة للصحفيين على مهارات تحليل البيانات الاجتماعية واستخدام الأدوات والتقنيات المناسبة لجمع المعلومات والإحصائيات.

تشجيع البحث والتحقيق

يمكن تشجيع الصحفيين على إجراء أبحاث اجتماعية وتحليل البيانات لفهم القضايا الاجتماعية بشكل أفضل. يمكن أن تسهم هذه الأبحاث في تطوير محتوى إخباري أكثر عمقًا وتأثيرًا.

تجربة شخصية 

تجمع تجربتي بين تدريس الصحافة والانفتاح على العلوم الاجتماعية بشكل "مثالي"، حيث أدرس مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك الصحافة وعلوم السياسة وحوكمة الديمقراطية وعلوم البيانات والأدب الفرنسي. هذا التنوع في المواد الدراسية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على تجربتي  التعليمية ومساري المهني في المستقبل.

فيما يخص تدريس الصحافة، يمكن لدمج العلوم الاجتماعية في هذا المجال أن يكون له تأثير مميز. فهذا الجمع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية يمكن أن يمنح الصحفيين القدرة على فهم أعمق للسياق الاجتماعي والسياسي الذي يحيط بالأحداث والقضايا التي يغطونها. ويمكن لهذا الفهم الأعمق أن يؤدي إلى تقديم تقارير أكثر دقة وتحليلًا أشمل للأحداث.

علاوة على ذلك، تمكنت من دمج مجموعة متنوعة من التخصصات في تجربتها التعليمية. هذا يمكن أن يمنحني منظورًا شاملاً ومتعدد التخصصات على القضايا الاجتماعية والسياسية. بفضل تعلمي لعلوم البيانات، يمكن لي أيضًا أن أستخدم البيانات والإحصائيات بفعالية في تحليل الأحداث وإعداد تقارير صحفية أكثر تفصيلًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن دراستي للأدب الفرنسي يمكن أن تعزز من مهاراتي في الكتابة والتواصل والقدرة على التعبير بشكل فعال هي مهمة جدًا في مجال الصحافة.

باختصار، تجمع تجربتي بين مجموعة متنوعة من التخصصات والمواد الدراسية، مما يمنحني منظورًا شاملاً ومهارات متعددة تساعدها في تطوير مستقبل مهني ناجح في مجال الصحافة والعلوم الاجتماعية.

 إن دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة هو خطوة مهمة نحو تحسين مهارات الصحفيين وجودتهم في تقديم الأخبار. تساعد هذه العلوم في تحسين التحليل والفهم للقضايا الاجتماعية المعقدة وزيادة التواصل بين الصحفيين.

في النهاية، تعزيز التفاهم والانفتاح على العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يمكن أن يكون طريقة فعالة لإعداد الصحفيين لتلبية تحديات واحتياجات المجتمعات اليومية وتعزيز دور الإعلام كجزء أساسي من الديمقراطية وتنمية المجتمع.

مقالات ذات صلة

تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024

المزيد من المقالات

كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023