كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

استمع إلى المقالة

• مقال فائز بمنحة حضور منتدى كليات الصحافة في العالم العربي (أكتوبر 2023) 

 

إن تدريس الصحافة والتواصل الإعلامي يؤديان دورًا حاسمًا في تشكيل وجهة نظر ووعي الجمهور حيال القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية. لهذا السبب، يجب على مجال التعليم الصحفي أن يكون على اتصال وثيق مع العلوم الاجتماعية حيث يعزز فهم الطلبة للمجتمعات التي يشتغلون عليها، ويمكنهم من تقديم تقارير أكثر تفردًا وفعالية. 

 ومع تطور العالم وتعقيداته المتزايدة، يصبح من الضروري دمج العلوم الاجتماعية في عملية تعليم الصحافة؛ ذلك أنها تعزز فهم العديد من الجوانب المجتمعية والثقافية والاقتصادية التي تؤدي دورًا مهمًا في الأخبار والتقارير الصحفية. في هذا المقال، سنناقش أهمية دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة وفوائدها المحتملة.

 

توسيع الرؤية 

إحدى الفوائد الرئيسية لدمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة أنه يتيح للصحفيين فهما أعمق وأشمل للأحداث والمشكلات التي يغطونها والتفاعل معها. فبدلاً من تقديم تقارير سطحية تقتصر على الأحداث في ظاهرها، يمكن للصحفيين الذين لديهم خلفية في العلوم الاجتماعية أن يسلطوا الضوء على العوامل الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤثر في تلك الأحداث.

من خلال دراسة المفاهيم الاجتماعية مثل الهوية، والتمييز، والسلطة، يمكن للصحفيين تحليل تأثير هذه المفاهيم على الأحداث والأفراد. على سبيل المثال، يمكن لصحفي يفهم مفهوم الهوية الاجتماعية أن تكون له رؤية أفضل لكيفية تأثير العرق أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية على تجارب الأفراد ومواقفهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للصحفيين استخدام هذه المعرفة الاجتماعية لتوجيه الأسئلة الصحيحة وتحليل البيانات بشكل أكثر دقة. يمكن لهم أيضًا تقديم تقارير تعكس السياق الاجتماعي والثقافي للقضايا، مما يعين الجمهور على فهمها بشكل أفضل واتخاذ قرارات أكثر وعيًا.

باختصار، توسيع الرؤية من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يمكن أن يساهم في تحسين جودة التغطية الصحفية وتعزيز الفهم العام للقضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تشكل مجتمعاتنا.

من خلال دراسة المفاهيم الاجتماعية مثل الهوية، والتمييز، والسلطة، يمكن للصحفيين تحليل تأثير هذه المفاهيم على الأحداث والأفراد.

 

الفهم العميق للسياق الاجتماعي

عندما يدمج الطلبة العلوم الاجتماعية في برامج دراستهم الصحفية، يكتسبون فهمًا أعمق للسياق الاجتماعي للأحداث والظواهر التي يغطونها. ويمكنهم أن يتعلموا كيفية تحليل التأثيرات الاجتماعية على الموضوعات وكيفية تصويرها بشكل أفضل

الفهم العميق للسياق الاجتماعي يعد جوهرياً في تدريس الصحافة ودمج العلوم الاجتماعية في برامجها التعليمية. من خلال تعريف الطلبة بمفاهيم السوسيولوجيا والعلم الاجتماعي، يمكن للصحفيين المستقبليين أن يكتسبوا رؤية أشمل للعالم من حولهم. إذ يتيح لهم  استكشاف أبعاد متعددة للقضايا والأحداث التي يغطونها في تقاريرهم الصحفية. يمكن للطلاب من خلال دراستهم للعلوم الاجتماعية أن يفهموا العوامل الاجتماعية التي تتداخل مع الأحداث وتؤثر فيها. ويمكنهم استخدام هذا الفهم لتحليل تأثيرات الظواهر الاجتماعية على مجتمعاتهم وكيفية تصوير هذه التأثيرات بشكل أفضل من خلال تقاريرهم.

وأيضاً يصبح بإمكان الصحفيين توجيه أسئلة أكثر دقة وأهمية واستنتاج معلومات ذات مغزى. ويمكنهم أيضا تقديم تحليلات أكثر تفصيلاً وتميزًا حول القضايا المجتمعية وتوضيح التداخلات بين العوامل المتعددة التي تؤدي دورًا في تلك القضايا.

بشكل عام، الفهم العميق للسياق الاجتماعي يمنح الصحفيين أداة قوية تعينهم على تحسين جودة تقاريرهم وزيادة تأثيرها في الجمهور. كما يساهم في تطوير مهاراتهم في تحليل الأحداث والقضايا من منظور اجتماعي أعمق، وبالتالي، يعزز من دور الإعلام في توعية الجمهور وتشكيل آرائهم.

 

تحسين مهارات البحث والتحليل

يُعدّ أمرًا أساسيًا في دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. عندما يدمج الطلبة العلوم الاجتماعية في مناهج دراستهم الصحفية، يفتح ذلك أمامهم أبوابًا واسعة لتطوير مهارات البحث والتحليل بطرق متعددة.

 يتعلم الطلبة كيفية البحث بشكل أكثر فعالية وفعالية، ويشجعهم على تحديد مصادر المعلومات الموثوقة والمناسبة لتقاريرهم الصحفية ناهيك أنهم يتعلمون كيفية استخدام محركات البحث على الإنترنت وقواعد البيانات العلمية للعثور على المعلومات اللازمة للقضايا التي يغطونها. إلى جانب ذلك، يتعلم الطلبة كيفية تقييم المصادر وفحصها بعناية لضمان دقة المعلومات ومصداقيتها حيث تصبح لديهم القدرة على التمييز بين مصادر المعلومات الموثوقة وغير الموثوقة، مما يعزز من جودة تقاريرهم ويقوي مصداقيتهم كصحفيين. كما يتعلم الطلبة كيفية تحليل البيانات والمعلومات التي يجمعونها بشكل منهجي. ويمكنهم استخدام أدوات التحليل الإحصائي والمنهجي لفهم الاتجاهات والعلاقات في البيانات. هذا يمكنهم من تقديم تقارير صحفية تستند إلى تحليلات عميقة ومستدامة للقضايا.

 

تشجيع التفكير النقدي

يُعدّ أحد أهم الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. يمكن القول إن هذا الأمر يمثل الجانب الروحي لهذه الدمج، حيث يتيح للطلاب تطوير مهارات التفكير النقدي التي تمكنهم من التحليل العميق والمنطقي للمعلومات والقضايا الاجتماعية. يتيح هذا النهج للصحفيين المستقبليين تحقيق الأهداف التالية:

أولًا، يتعلم الطلبة كيفية النظر بأسلوب نقدي في المعلومات التي يتلقونها ويتعاملون معها. يتعرفون على أهمية التحقق من مصداقية المصادر وتقييم جودة المعلومات. يمكنهم ذلك من تقديم تقارير صحفية تعتمد على مصادر موثوقة ومعلومات دقيقة. ويسمح للطلبة بتحليل الأحداث والقضايا من منظور متعدد الأبعاد يفحص القضايا من خلال العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تتداخل مع بعضها البعض.

يمكن لتشجيع التفكير النقدي أن يساهم في تطوير مهارات الحجج والاقتناع لدى الطلبة، إذ يتعلمون كيفية تقديم ودعم آرائهم بشكل منطقي ومقنع في تقاريرهم. هذا يعزز من قدرتهم على التأثير على الجمهور وتوجيه آرائهم بشكل فعال.

أخيرًا، يمكن أن يساهم التفكير النقدي في تحفيز الابتكار في مجال الصحافة. عندما يكون لديهم القدرة على تحليل القضايا بشكل مبتكر وتقديم آراء جديدة، يمكن للصحفيين تقديم تغطية إعلامية مبتكرة تجذب انتباه الجمهور وتثير النقاش.

باختصار، تشجيع التفكير النقدي من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يمكن أن يكون عنصرًا محوريًا في تطوير مهارات الصحفيين وزيادة قدرتهم على تقديم تقارير صحفية ذات جودة عالية وتأثير كبير.

 

تحسين التواصل الاجتماعي

يُعدّ أحد الجوانب الأساسية والمهمة لدمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. هذا النهج يساهم بشكل كبير في تطوير مهارات التواصل لدى الصحفيين ويجعلهم أكثر قدرة على التفاعل مع مجموعات متنوعة من الأفراد في المجتمع. إليك كيف يمكن تحقيق تحسين التواصل الاجتماعي من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة:

أولًا، يتعلم الطلبة كيفية التفاعل مع مختلف الشرائح في المجتمع بفعالية. يتعرفون على التحديات والفرص التي تواجههم عند التواصل مع مجتمعات متنوعة ذات خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة مما يمكنهم من فهم أفضل لاحتياجات وآراء هذه الشرائح وتوجيه تغطيتهم الإعلامية وفقًا لهذا الفهم.

ثانيًا، يتعلم الصحفيون كيفية التعامل مع قضايا حساسة ومثيرة للجدل بأمانة واحترام. يمكن لتعلم العلوم الاجتماعية أن يساعد في تطوير مهارات التواصل الحساسة والتفاعل مع الأفراد والجماعات الذين يمكن أن يكونوا متضررين من التغطية الإعلامية.

ثالثًا، يمكن لهذا النهج أن يساعد في بناء جسور بين وسائل الإعلام والمجتمع. يمكن للصحفيين أن يؤدوا دورًا فعّالًا في تعزيز التواصل والتفاهم بين مختلف الجماهير والمجتمعات. يمكنهم أن يكونوا جسرًا بين الناس والجهات الرسمية أو الهيئات الاجتماعية للتعبير عن احتياجاتهم ومخاوفهم.

أخيرًا، يمكن لتحسين التواصل الاجتماعي أن يزيد من تأثير الإعلام وقوته في تشكيل الرأي العام والمساهمة في تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي. فعندما يكون للصحفيين القدرة على فهم وتواصل مع مجتمعاتهم بشكل أفضل، يمكنهم تقديم تقارير تلبي احتياجات الناس وتعكس تجاربهم وآرائهم بدقة.

باختصار، تحسين التواصل الاجتماعي من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يمكن أن يكون عاملًا أساسيًا في تطوير مهارات الصحفيين وزيادة قدرتهم على تواصل فعّال ومثمر مع الجمهور والمجتمعات التي يخدمونها

 يتعلم الصحفيون كيفية التعامل مع قضايا حساسة ومثيرة للجدل بأمانة واحترام. يمكن لتعلم العلوم الاجتماعية أن يساعد في تطوير مهارات التواصل الحساسة والتفاعل مع الأفراد والجماعات.

 

تعزيز أخلاقيات الصحافة

يعد هدفًا مهمًا في دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. ويساهم هذا التوجه في تطوير قيم النزاهة والمسؤولية الاجتماعية لدى الصحفيين، مما يعزز من جودة ومصداقية التغطية الإعلامية ويحافظ على سمعة المهنة. إليك كيف يمكن تحقيق تعزيز الأخلاقيات الصحفية من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة:

أولًا، يتيح للطلاب فهم الأثر الاجتماعي لعملهم الصحفي. عندما يتعلمون العواقب المحتملة لتقاريرهم على المجتمع والأفراد، يصبح لديهم وعي أكبر بمسؤولياتهم. يتعرفون على الضغوط والتحديات التي تواجه الصحفيين عند مواجهة مشكلات أخلاقية معقدة.

ثانيًا، يمكن للعلوم الاجتماعية توجيه الصحفيين في التعامل مع المصادر والمعلومات بنزاهة واحترام. يتعلمون كيفية التحقق من مصداقية المعلومات والمصادر وتقييم الصراعات كما يتعرفون على أهمية ضمان أن تكون تقاريرهم مستقلة وغير متحيزة.

ثالثًا، يمكن لتدريس العلوم الاجتماعية تشجيع الصحفيين على تفهم السياق الاجتماعي والثقافي للأحداث التي يغطونها. هذا يساعدهم في تجنب التحيز والتعبير عن وجهات نظر متشددة. ويصبحون قادرين على تقديم تقارير متوازنة تعكس وجهات النظر المتعددة.

أخيرًا، يمكن لتعزيز الأخلاقيات الصحفية أن يؤدي إلى تحقيق الثقة بين الصحفيين والجمهور. عندما يتعامل الصحفيون مع القضايا بنزاهة واحترام، يتم بناء علاقات أكثر مصداقية مع الجمهور. كما يزيد هذا من تأثير التغطية الإعلامية ويضمن استجابة إيجابية من الجمهور للأخبار.

ببساطة، فإن تعزيز الأخلاقيات الصحفية من خلال دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يعزز من جودة التغطية الإعلامية ويحافظ على السمعة المهنية للصحفيين. يساعد في بناء صحافة أكثر أمانة وأثرًا في تشكيل الرأي العام ودعم الديمقراطية

 

تصميم مناهج متكاملة

يُعدّ جزءًا حاسمًا في دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة. يهدف هذا التصميم إلى تطوير مناهج دراسية تجمع بين مفاهيم الصحافة والعلوم الاجتماعية بشكل يمكن الصحفيين من فهم أفضل للقضايا الاجتماعية وتطبيق هذا الفهم في عملهم الصحفي. تضمن هذه المناهج تحديد المحتوى الأساسي والتكامل مع مهارات الصحافة، وتقديم أمثلة عملية ودراسات حالة وتحديث مستمر لمواكبة التطورات في الميدان، بالإضافة إلى توجيه ومرافقة من قبل مختصين في العلوم الاجتماعية. وتهدف هذه الجهود إلى تزويد الصحفيين بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحسين جودة تغطيتهم الإخبارية وزيادة الفهم العام للقضايا الاجتماعية في مجتمعاتنا.

 

تدريب متخصص

يمكن توفير دورات تدريبية متخصصة للصحفيين على مهارات تحليل البيانات الاجتماعية واستخدام الأدوات والتقنيات المناسبة لجمع المعلومات والإحصائيات.

تشجيع البحث والتحقيق

يمكن تشجيع الصحفيين على إجراء أبحاث اجتماعية وتحليل البيانات لفهم القضايا الاجتماعية بشكل أفضل. يمكن أن تسهم هذه الأبحاث في تطوير محتوى إخباري أكثر عمقًا وتأثيرًا.

تجربة شخصية 

تجمع تجربتي بين تدريس الصحافة والانفتاح على العلوم الاجتماعية بشكل "مثالي"، حيث أدرس مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك الصحافة وعلوم السياسة وحوكمة الديمقراطية وعلوم البيانات والأدب الفرنسي. هذا التنوع في المواد الدراسية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على تجربتي  التعليمية ومساري المهني في المستقبل.

فيما يخص تدريس الصحافة، يمكن لدمج العلوم الاجتماعية في هذا المجال أن يكون له تأثير مميز. فهذا الجمع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية يمكن أن يمنح الصحفيين القدرة على فهم أعمق للسياق الاجتماعي والسياسي الذي يحيط بالأحداث والقضايا التي يغطونها. ويمكن لهذا الفهم الأعمق أن يؤدي إلى تقديم تقارير أكثر دقة وتحليلًا أشمل للأحداث.

علاوة على ذلك، تمكنت من دمج مجموعة متنوعة من التخصصات في تجربتها التعليمية. هذا يمكن أن يمنحني منظورًا شاملاً ومتعدد التخصصات على القضايا الاجتماعية والسياسية. بفضل تعلمي لعلوم البيانات، يمكن لي أيضًا أن أستخدم البيانات والإحصائيات بفعالية في تحليل الأحداث وإعداد تقارير صحفية أكثر تفصيلًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن دراستي للأدب الفرنسي يمكن أن تعزز من مهاراتي في الكتابة والتواصل والقدرة على التعبير بشكل فعال هي مهمة جدًا في مجال الصحافة.

باختصار، تجمع تجربتي بين مجموعة متنوعة من التخصصات والمواد الدراسية، مما يمنحني منظورًا شاملاً ومهارات متعددة تساعدها في تطوير مستقبل مهني ناجح في مجال الصحافة والعلوم الاجتماعية.

 إن دمج العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة هو خطوة مهمة نحو تحسين مهارات الصحفيين وجودتهم في تقديم الأخبار. تساعد هذه العلوم في تحسين التحليل والفهم للقضايا الاجتماعية المعقدة وزيادة التواصل بين الصحفيين.

في النهاية، تعزيز التفاهم والانفتاح على العلوم الاجتماعية في تعليم الصحافة يمكن أن يكون طريقة فعالة لإعداد الصحفيين لتلبية تحديات واحتياجات المجتمعات اليومية وتعزيز دور الإعلام كجزء أساسي من الديمقراطية وتنمية المجتمع.

مقالات ذات صلة

تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024