تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

بدأت متلازمة الخطر المرتبط بالعمل الصحفي ما قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، أي منذ (حرب القرم 1853 – 1856، الانتفاضة في الهند 1857، الحرب الأهلية الأمريكية 1861)، ولم تخلف أعدادا تذكر من الضحايا العاملين في مجال التغطية الإعلامية حينئذ.

ثم حلت على العالم الحربان العالميتان الأولى والثانية، ورغم الفظائع وعدد الضحايا والقتلى الذي تجاوز الملايين، فإن عدد من قتلوا من الإعلاميين أو جرت تصفيتهم لم يكن بالعدد الذي أُدرج في ذاكرة التاريخ أو خلدته إحصاءات ما بعد الحربين.

وتلا فترة ما بعد الحربين دخول العالم في مرحلة صراع القطبين، والحرب الباردة، ورغم الدور الكبير للإعلام خلال تلك الحقبة، ووقوع ضحايا وسط الإعلاميين، فإن الإنسانية لم تشهد جرائم بحق الصحفيين والإعلاميين مثل جرائم الكيان الإسرائيلي المحتل بحق الطواقم الصحفية والإعلامية بفلسطين، التي بلغت ذروتها في حرب غزة الأخيرة؛ إذ تجاوز عدد من استشهدوا من الطواقم الصحفية خلال عام واحد أكثر من مئة وسبعين صحفيا وصحفية استهدفوا جميعا عن سبق إصرار وترصد، ونقلت كاميرات زملائهم لحظات استشهادهم، وهم يؤدون أعمالهم بكل مهنية.

ولعل ميزة الجرائم المرتكبة بحق الطواقم الإعلامية في فلسطين أنها هذه المرة حدثت على مرأى ومسمع من العالم، وفي ظل منظومة أممية تدّعي أن من أوجب واجباتها حماية حق الإنسان في الحياة، والتصدي لأي دولة تنال من هذا الحق، بل غابت أو غُيبت العدالة الجنائية التي تمثلها المحكمة الجنائية الدولية، على الرغم من تقديم الضحايا شكاوى أمامها، لأفعال تمثل جرائم حرب، وجرائم بحق الإنسانية.

   ولعل ميزة الجرائم المرتكبة بحق الطواقم الإعلامية في فلسطين أنها هذه المرة حدثت على مرأى ومسمع من العالم، وفي ظل منظومة أممية تدّعي أن من أوجب واجباتها حماية حق الإنسان في الحياة، والتصدي لأي دولة تنال من هذا الحق.

ومن المفارقات، أن الأمم المتحدة جعلت من الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام يوما للتذكير بعدم إفلات قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم بحقهم من العقاب، ولكنها وبكل أجهزتها وآلياتها وأذرعها ذات الصبغة الدولية، تقف عاجزة وهي تشاهد الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين والطواقم الإعلامية التي تغطي في الميدان. أما سبب العجز فيكمن في آليات هذه المنظومة التي لا يمكنها اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الكيان الإسرائيلي بسبب استخدام "حق الفيتو"، الذي يتصدى لكل محاولة دولية لتجريم الكيان الإسرائيلي وأفعاله، فيعجز العالم عن إدانة تصرفاته.

تلك الحماية التي توفرها بعض الدول لإسرائيل أمام قرار دولي تجاهها، كان نتاجها مزيدا من الجرائم والمجازر بحق الإعلاميين، وهي جرائم تُرتَكب بكل وحشية؛ لأن مَن "أمن العقوبة أساء الأدب". تلك الحماية كذلك لجرائم الاحتلال، جعلت أكثر من 95% من المؤسسات الإعلامية العاملة في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا، تسحب طواقمها الميدانية من أجل سلامتهم. وكان لانسحاب تلك المؤسسات الإعلامية انعكاسات على مستويين؛ الأول تراجع مستوى التغطية الإخبارية التي تخاطب الغرب وتفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته، والآخر تزايد وتيرة استهداف الصحفيين الفلسطينيين والمدنيين العزل.

ولم يتبق من الإعلاميين إلا الإعلاميون من أبناء فلسطين، الذين يسعون إلى نقل الخبر وفضح الانتهاكات المرتكبة من قبل جيش الاحتلال بإمكانات شحيحة للغاية، ولا سيما بعد تدمير الجيش الإسرائيلي لشبكات الاتصال تدميرا ممنهجا يرمي من ورائه إلى عزل مَن على الأرض عن العالم الخارجي.

ومن المفارقات، أن الأمم المتحدة جعلت من الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام يوما للتذكير بعدم إفلات قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم بحقهم من العقاب، ولكنها وبكل أجهزتها وآلياتها وأذرعها ذات الصبغة الدولية، تقف عاجزة وهي تشاهد الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين والطواقم الإعلامية التي تغطي في الميدان.

وحتى هذه الثلة التي آثرت البقاء رغم التحديات، فقد سعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إلصاق التهم بهم، وتجريمهم، مدعية أنهم جزء من حركات المقاومة العسكرية، واستخدمت آلتها الإعلامية في التسويق لذلك، وشيطنة هؤلاء الإعلاميين، تمهيدا لاستهدافهم، بغية الوصول إلى هدفها الأساسي وهو تغييب الإعلام الميداني من المشهد في قطاع غزة خصوصا، حتى تكمل مشروعها باجتياح القطاع وتهجير سكانه، أو الاستمرار في أعمال الإبادة والتهجير القسري للسكان، ولن يتأتى لها ذلك في ظل وجود تغطيات ميدانية تفضح تلك الانتهاكات. 

إن الوسائل التي استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلام الفلسطيني، من قتل وتشريد وملاحقات للتصفية الجسدية، واستهداف عائلات الصحفيين، والتضييق عليهم، وضرب البنية التحتية لشبكة الاتصالات، وفي ظل غياب المحاسبة والمساءلة الدوليتين عن هذه الجرائم بموجب القانون الدولي، كل ذلك جعل بيئة العمل الإعلامي بفلسطين مشوبة بالمخاطر والتحديات التي تفوق قوة تحمل الشخص الطبيعي، وتنبئ بتراجع التغطيات الميدانية والعمل في تلك البيئة التي تتفوق فيها قوة الاحتلال الإسرائيلي بطائرات التجسس، والأقمار الاصطناعية، والمسيرات التي تحلق في ارتفاعات عالية لا يمكن رصدها، ما يجعل من استهداف الصحفيين والنيل منهم أمرا سهلا للغاية.

ولكن على الرغم من هذا التفوق التكنولوجي لصالح إسرائيل في المراقبة والاستهداف للإعلاميين، فإن قوة الإعلاميين الفلسطينيين وصمودهم وخبرتهم في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وإيمانهم بعدالة قضيتهم، كل ذلك يجعلنا مؤمنين بقدراتهم في التعامل مع هذا الواقع، كاشفين للعالم جرائم هذا الكيان الغاصب، وفي المقابل سنعمل مع الجميع على رصد تلك الانتهاكات وتوثيقها.

المزيد من المقالات

أي صورة ستبقى في الذاكرة العالمية عن غزة؟

أي صورة ستبقى في المخيلة العالمية عن غزة؟ هل ستُختصر القصة في بيانات رسمية تضع الفلسطيني في خانة "الخطر"؟ أم في صور الضحايا التي تملأ الفضاء الرقمي؟ وكيف يمكن أن تتحول وسائل الإعلام إلى أداة لترسيخ الذاكرة الجماعية وصراع السرديات؟

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 30 نوفمبر, 2025
ماذا يعني أن تكون صحفيا استقصائيا اليوم؟

قبل أسابيع، ظهرت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وهي تزيل شعار منصة "ميديا بارت". كانت تلك اللحظة رمزا لانتصار كبير للصحافة الاستقصائية، بعدما كشفت المنصة تمويل القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية التي انتهت بإدانته بالسجن. في هذا المقال، يجيب إدوي بلينيل، مؤسس "ميديا بارت"، وأحد أبرز وجوه الصحافة الاستقصائية العالمية، عن سؤال: ماذا يعني أن تكون صحفيًا استقصائيًا اليوم؟

Edwy Plenel
إدوي بلينيل نشرت في: 25 نوفمبر, 2025
مذكرة BBC المسربة.. ماذا تكشف الأزمة؟

كيف نقرأ تسريب "مذكرة بي بي سي" حول احترام المعايير التحريرية؟ وهل يمكن تصديق أن الفقرة المتعلقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت وراء موجة الاستقالات في هرم الهيئة البريطانية، أم أن الأمر يتعلق بالسعي إلى الاستحواذ على القرار التحريري؟ وإلى أي حد يمكن القول إن اللوبي الصهيوني كان وراء الضغط على غرف الأخبار؟

 Mohammed Abuarqoub. Journalist, trainer, and researcher specializing in media affairs. He holds a PhD in Communication Philosophy from Regent University in the United States.محمد أبو عرقوب صحفي ومدرّب وباحث متخصص في شؤون الإعلام، حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الاتّصال من جامعة ريجينت بالولايات المتحدة الأمريكية.
محمد أبو عرقوب نشرت في: 21 نوفمبر, 2025
ظاهرة "تجنب الأخبار".. هل بتنا نعرف أكثر مما ينبغي؟

رصدت الكثير من التقارير تفشي ظاهرة "تجنب الأخبار" بسبب الضغوط النفسية الشديدة وصلت حد الإجهاد النفسي نتيجة تلقي كميات ضخمة من الأخبار والمعلومات. ما تأثيرات هذه الظاهرة على غرف الأخبار؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

وسام كمال نشرت في: 16 نوفمبر, 2025
الصحافة الثقافية.. تاريخ المجتمع والسلطة والتحولات الكبرى

تطورت الصحافة الثقافية في العالم العربي في سياق وثيق الارتباط بالتحولات السياسية والاجتماعية، ورغم كل الأزمات التي واجهتها فإن تجارب كثيرة حافظت على أداء دورها في تنوير المجتمع. ما هي خصائص هذه التجارب ومواضيعها، وكيف تمثلت الصحافة الثقافية وظيفتها في التثقيف ونشر الوعي؟

علاء خالد نشرت في: 13 نوفمبر, 2025
الصحافة المتأنية في زمن الذكاء الاصطناعي: فرصة صعود أم بوادر أفول؟

هل يمكن أن تساهم أدوات الذكاء الاصطناعي في ترويج وانتشار الصحافة المتأنية التي ما تزال تحظى بنسبة مهمة من متابعة الجمهور، أم ستسهم في اندثارها؟ يقدّم الزميل سعيد ولفقير قراءة في أبرز الأدوات، ويبحث في الفرص الجديدة التي يمكن أن يتيحها الذكاء الاصطناعي للصحافة المتأنية، خاصة في مجال خيارات البحث.

. سعيد ولفقير. كاتب وصحافي مغربي. ساهم واشتغل مع عددٍ من المنصات العربية منذ أواخر عام 2014.Said Oulfakir. Moroccan writer and journalist. He has contributed to and worked with a number of Arab media platforms since late 2014.
سعيد ولفقير نشرت في: 4 نوفمبر, 2025
الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها

الصحافة الثقافية هي مرآة للتحولات السياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تنفصل عن دينامية المجتمعات. من مقال "أتهم" لإيميل زولا إلى كتابات فرانز فانون المناهضة للاستعمار الفرنسي، اتخذت الصحافة الثقافية موقفا مضادا لكل أشكال السلطة. لكن هذا الدور بدأ يتراجع في العالم العربي، على الخصوص، بفعل عوامل كثيرة أبرزها على الإطلاق: انحسار حرية الرأي والتعبير.

سعيد خطيبي نشرت في: 26 أكتوبر, 2025
هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

Fakhri Saleh
فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025