يُعدّ الاستحواذ على البيانات واحتكارها من ميادين المنافسة بين الدول، ومن المؤشرات المهمة الدالة على الهيمنة والتفوق، ولربما نرى ذلك جليا في مجال الصناعات العسكرية والتكنولوجيا، أو في مجالات علمية مثل الطب؛ أي المجالات المرتبطة بالابتكار، ليظهر لدينا ما يمكن تسميته "احتكار الابتكار". ولا تكمن أهمية الاحتكار فقط في السعي إلى الهيمنة وحسب، ولكن للحفاظ على استمرارية الاعتماد على محتكري البيانات.
وليست سياسة الاحتكار هي الوحيدة التي نهجها الشمال العالمي في التعاطي مع البيانات، وإنما تنظيم تدفقها عبر الحدود، خصوصا في قضايا الإعلام والاتصال والثقافة والاقتصاد؛ فصحيح أن تدفق البيانات يتم في الاتجاهين على نحو غير مسبوق، إلا أنه لا تزال ثمة هيمنة لدول الشمال ليمتد تدفق البيانات إلى مسألة من يتحكم في الشبكات العالمية ووسائل الإعلام التابعة لها، التي تولد باستمرار التصورات العالمية الأحادية (Universalism) على حساب تصورات متعددة الثقافات.
التحكم بتدفق البيانات ليس مقتصرا فقط على قضايا الاستهلاك الإعلامي أو الاقتصادي أو الثقافي، إنما بشكل أعمق، هو حلقة من سلسلة من ممارسات الهيمنة، تبدأ من المنطلقات المعرفية، التي تحدد شكل تدفقات البيانات، وما ينتج عن هذا التفاعل بين الجانبين من سردية. يظهر ذلك جليا في قضايا الحروب والأزمات السياسية؛ فالحروب فرصة لإعادة تكريس الهيمنة بشكلها الفاضح، وقد تجلى ذلك بوضوح بعد العملية العسكرية التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعها من حرب إبادة مارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ثم في لبنان، ولكن سبق ذلك إنشاء سردية اعتمدت على الانتقائية العالية في تدفقات البيانات التي انطلقت من تصورات معرفية في الأساس، لتشكل فيما بعد السردية وما ينتج عنها من سياسات، ضمن التسلسل التالي:
لكن في المقابل، لم تتأثر روايات الجنوب بسبب التدفقات الثقافية العابرة للحدود الوطنية غير المتوازنة بين الشمال والجنوب وحسب، وإنما بسبب عدد من العوامل الجنوبية الصرفة؛ إذ تجادل وتناقش هذه المقالة بأن تفوق تدفق البيانات من الشمال إلى الجنوب ليس سببه تطور الشمال في مجال الإعلام والاتصال واحتكار التكنولوجيا الرقمية وحسب، وإنما هو أيضا نتاج سياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب.
الرأسمالية والاستهلاك الإعلامي والعولمة
نشأ نظام المعلومات والاتصال بعد العام 1945 في سياق الاستعمار العالمي، وكان يسعى في المقام الأول إلى تسهيل الاتصال بين دول الاستعمار والمناطق المستعمرة البعيدة في آسيا وأفريقيا. والبنية الأساسية للمعلومات والاتصالات، آنذاك كما هي الحال الآن، رمت في المقام الأول إلى خدمة "احتياجات الإمبراطورية"(1).
فيما بعد علت الأصوات التي تدعو إلى اعتبار أن التدفقات الحرة للمعلومات مبدأ استراتيجي. ومن أهم الوثائق التي ناقشت ذلك تقرير لجنة ماكبرايد (Report McBride Commission’s) التابعة لليونسكو، الذي صدر عام 1980، وحمل عنوان "أصوات عديدة وعالم واحد: نحو نظام عالمي جديد أكثر عدالة وكفاءة للمعلومات والاتصالات"(2). صاغ هذا التقرير وطوره مجموعة من المفكرين النقديين من الشمال والجنوب، بما في ذلك أولئك الذين ناقشوا الإمبريالية الثقافية، وقد حدد التقرير في مقدمته أهداف نظام عالمي جديد للمعلومات والاتصالات، منها: العدالة والإنصاف، والمعاملة بالمثل في تبادل المعلومات، وتقليل الاعتماد على تدفقات الاتصالات، وتقليل انتشار الرسائل والبيانات باتجاه واحد (من الشمال إلى الجنوب)، ليكون التدفق في البيانات والاتصال شاملا من الجانبين، وضمان حق "الدول النامية" في إنشاء أنظمة إعلام وطنية مستقلة وبعيدة عن احتكار الإعلام الرأسمالي العابر للحدود، والاعتماد على الذات والهوية الثقافية.
نشأ نظام المعلومات والاتصال بعد العام 1945 في سياق الاستعمار العالمي، وكان يسعى في المقام الأول إلى تسهيل الاتصال بين دول الاستعمار والمناطق المستعمرة البعيدة في آسيا وأفريقيا. والبنية الأساسية للمعلومات والاتصالات، آنذاك كما هي الحال الآن، رمت في المقام الأول إلى خدمة "احتياجات الإمبراطورية.
لكن هذه الدعوات الدولية لم تؤثر على هيمنة الشمال على تدفقات البيانات، وذلك من خلال أمرين: الأول، العولمة الثقافية في خدمة رأس المال؛ فالنهج الغربي للإعلام وتدفق البيانات ركز على نحو مركزي على وسائل الإعلام الرأسمالية التي تطورت عبر الزمن لغاية ما نراه اليوم؛ ذلك أن التطور التقني المتعلق بتدفق البيانات، ضاعف بصورة كبيرة الطفرة التكنولوجية المتسارعة، والهوس بالجماهير، والشركات العابرة للحدود، ومواقع الإنترنت الإخبارية والترفيهية(3) على حساب الثقافة المحلية، والقصص الشفوية المرتبطة بالمجتمعات المحلية، والفلكلور، والمبادرات ذات التمويل البسيط.
إن الإعلام الرأسمالي ذا الطبيعة المعولمة لا يراعي خصوصيات الحدود الوطنية لأنه لا يتعامل من خلال منطق الحدود أساسا؛ إذ تستثمر شركات الإعلام العالمية والوطنية بصورة كبيرة في اقتصاد الإعلام الدولي، وتجارة السلع الإعلامية وتوزيعها، وبيع الجماهير للمعلنين. لقد أدى ذلك إلى إعادة تشكيل الثقافات المحلية لصالح القيم أحادية الاتجاه والتعريف، وأصبحت الثقافة المحلية منفصلة عن مراسيها المحلية.
الأمر الثاني يتمثل في الهيمنة على تدفقات البيانات بهدف الهيمنة على السردية، ثم تكريس التسلسلات الهرمية في السياسة العالمية بوصفها ميراثا لفترة الاستعمار وما بعدها؛ إذ تمارس القوى (المهيمنة) الاستعمارية العنف المعرفي، وهو مفهوم ابتكرته غاياتري سبيفاك(4) باعتباره فعل القضاء على الطرق القائمة بين المجموعات المحلية؛ مثل تقاليدها وعاداتها، والمعرفة التي تبنتها بمحو التاريخ الأصلي للأرض وشعبها.
ثمة هيمنة على تدفقات البيانات بهدف الهيمنة على السردية، ثم تكريس التسلسلات الهرمية في السياسة العالمية بوصفها ميراثا لفترة الاستعمار وما بعدها؛ إذ تمارس القوى (المهيمنة) الاستعمارية العنف المعرفي، وهو مفهوم ابتكرته غاياتري سبيفاك.
الهيمنة على تدفق البيانات تؤثر على الهيمنة على السرديات تجاه عدد من القضايا المتعلقة بالجنوب؛ فالقدرة على السرد، أو منع السرديات الأخرى من التشكل والظهور، مهمة جدا للثقافة والإمبريالية(5). في المقابل، إن جزءا كبيرا من وسائل الاعلام الغربية لا يستقي أخباره من قلب الحدث، ولا يسعى للتعرف إلى السرديات المحلية، بل يعتمد على أحكامٍ جاهزة من كتابات المستشرِقين(6).
طورت الحداثة الأوروبية الأمريكية "منظورا معرفيا يمكن من خلاله صياغة المعنى وتوجيه الإنتاج الجديد للمعرفة"(7)، وهو قائم على تدفقات البيانات والإعلام والاتصالات في تحقيق الهيمنة، ويتخطى هذا المنظور الأخبار والأفلام والمسلسلات التلفزيونية والكتب. نستطيع أن نلحظ ذلك بعد السابع من أكتوبر عام 2023، عندما خُلِقت مرجعية للقضية الفلسطينية تبدأ من هذا التاريخ بتحميل الفلسطينيين المسؤولية وعدم التطرق لمأساتهم؛ فالعنف المستمر الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحقهم يميل إلى البقاء غير مرئي للإعلام الغربي. كذلك تفشل المعاناة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي في الظهور ما لم تؤطر بأنها ثوران مفاجئ، غير مرتبط بسياق الاحتلال، وسرعان ما سينتهي إذ تُعاد صياغته بسرعة ووصفه بأنه حدث عابر.
الجنوب وتوطين البيانات
من القضايا الشائكة التي تتعلق في تعامل الجنوب مع تدفق بيانات الشمال، هو القيام على توطينها بدلا من مقاومتها، وذلك يعود لعدة عوامل؛ أولها يتعلق بإزالة آثار الاستعمار من العقول الجنوبية التي لم تتجاوز المركزية الغربية. وكما يذكرنا موليفي أسانتي، فإن الجزء الأكبر مما كتبه الأفارقة والآسيويون والعلماء من أمريكا اللاتينية أُضيف إلى الأدبيات الأوروبية، وحتى انتقاد الجنوب للشمال كان من منظور أوروبي؛ أي ما يحتاج إليه الجنوب هو طريقة لمنع اختفاء علماء الجنوب وتاريخه(8).
العامل الثاني، هو أنه لا يمكن اعتبار الجنوب العالمي متجانسًا، بل لديه مروحة واسعة من التنوع الثقافي. ومع ذلك، فإن إحدى السمات الشاملة والمتقاطعة للجنوب الجغرافي –ولا سيما في قضايا الإعلام وتدفق البيانات وما يترتب عليها من معارف- تكمن في التجذر بعمق في التقاليد الليبرالية. وعلى الرغم من محاولات إنشاء نظريات محلية إقليمية، فإنه لا يمكن لأي من الجنوب الجغرافي أن يدعي السيادة أو التحرر من النماذج والمعرفة الغربية في مشاريع بناء النظريات والمعارف الخاصة به(9)؛ فقد ""كان هناك ميل ضمني للتعامل مع الثقافات الغربية من منظور الطالب"، بينما يتعامل الأكاديميون الغربيون مع "الثقافات غير الغربية من منظور المعلم(10).
على الرغم من محاولات إنشاء نظريات محلية إقليمية، فإنه لا يمكن لأي من الجنوب الجغرافي أن يدعي السيادة أو التحرر من النماذج والمعرفة الغربية في مشاريع بناء النظريات والمعارف الخاصة به.
وهنا تقول مختصة الاتصال البروفيسورة التايوانية جورجيتا فانج، في كتابها "تفكيك الغربية عن أبحاث الاتصال": ""قد يتحدث المرء عن دراسات الإعلام والاتصال في جميع أنحاء العالم، إلا أن المناقشة هي في الأساس مونولوج فكري مع الغرب السائد - مع نفسه"(11).
أما العامل الثالث فهو دور الدولة والنُّخَب، وقد أشار إلى ذلك أستاذ الاتصالات كولين بارك من خلال بحثه الذي كان بعنوان "إحياء البعد الإمبراطوري في الاتصالات الدولية"؛ إذ يرى أنه في اللحظة التي تُصوَّر فيها الحدود باعتبارها بوتقة تنصهر فيها الثقافات، إلا أنها في الوقت نفسه مكان جدلي يتميز بتناقضات اجتماعية عميقة الجذور لا يمكن تجاهلها، تجمع بين طياتها أنواعا أحدث من الإمبريالية الثقافية التي يسهلها تجنيد الدولة ونخبها من قبل الاستعمار(12).
في ظل ذلك، أثارت سبيفاك السؤال بشأن إمكانية معرفة رواية الشعوب التي خضعت للاستعمار والتي سُلب منها حق تمثيل نفسها، ولا سيما أن من يمثل وعي الشعوب (أو ما سمّته التابع) هم النخبة المتأثرة بالاستعمار.
علاوة على ذلك، تثير سبيفاك قضايا أساسية تتعلق بالقيود الأخرى التي تعوق القدرة على التعبير والسرد؛ مثل الحواجز اللغوية، والتحيزات الثقافية، وديناميكيات القوة المفروضة عبر الاستعمار والإمبريالية(13).
يمثل الجنوب العالمي موقعا معرفيا وإطارا فكريا وتفسيريا يستند إلى نضالات الذين عانوا من العبودية والاستعمار والرأسمالية. إنه مساحة لتحقيق الذات بوصفها جزءا من مشروع معرفي يهدف إلى إعادة إضفاء الطابع الإنساني، وإعادة كتابة الهوية وتحريرها
ويتمثل العامل الرابع في استهلاك الجنوب العالمي المتزايد للمنتجات الغربية العابرة للحدود، مثل منتجات الترفيه والتسلية، التي صنعت بحرفية تكنولوجية ورقمية عالية، وهذا لم يسهم في انتشارها فحسب، بل أسهم في هيمنة الأيديولوجيا الرأسمالية وتشكيل التصورات نحو عدد من القضايا وفق رؤية الشركات المنتجة.
استراتيجيات جنوبية مقاومة
من المفهوم أن الجنوب يحتاج إلى توفير مجموعة من الظروف لكي يستعيد سرديته بالزخم الذي يؤدي إلى تشكل مركز معرفي مكافئ للمركزية الشمالية، ولكن ذلك لا يمنع من اتباع مجموعة من الإستراتيجيات التي تضعف من تأثير تدفقات بيانات الشمال، وأيضا خلق حيز لبيانات الجنوب العالمي وسردياته ومعارفه.
في هذا السياق، يمثل الجنوب العالمي موقعا معرفيا وإطارا فكريا وتفسيريا يستند إلى نضالات الذين عانوا من العبودية والاستعمار والرأسمالية. إنه مساحة لتحقيق الذات بوصفها جزءا من مشروع معرفي يهدف إلى إعادة إضفاء الطابع الإنساني، وإعادة كتابة الهوية وتحريرها. ومن ثم، يشير مفهوم الجنوب العالمي من الناحية المفاهيمية إلى مساحة غير جغرافية للمقاومة الفكرية إزاء التهميش والاستبعاد.
ولعل من الإستراتيجيات المهمة إنشاء السرديات الجنوبية؛ فبالنسبة لهومي بابا فإن "الطبيعة الحقيقية للسرد" هي إثارة قضايا بشأن الاختلاف وعلاقات القوة والتناقضات، من منظور ثقافي وسياسي(14)؛ فالسردية لا تصور المعرفة وأشكال الحياة من مكان آخر فحسب، بل إنها تبني وتخترع وتنتج أيضًا أراضي متخيلة.
يشير الباحثان البرازيلي فرناندو ريسندي وجنوب الأفريقية مهيتا إيكاني، إلى أنه عندما يتحول الانتباه بعيدا عن النماذج القديمة للقوة ويفكر الجنوب في كيفية تجذر السرد وتدفقه بطرق مختلفة -من الجنوب إلى الجنوب، داخل اللغات وعبرها، في الترجمة أو من خلال اللغة العالمية-، يُنشأ نوع جديد من الثقافة العالمية التي لا تعتمد بالضرورة على الشمال(15).
وفرت ثورة الاتصالات الرقمية الحديثة فرصة ذهبية للجنوب العالمي، سواء في المنافسة في خلق التكافؤ في تدفق البيانات مع الشمال، أو في توحيد الهوية الجماعية للجنوب العالمي؛ فهناك طرق إبداعية عدة لتشكيل السرديات من خلال البيانات، وكذلك الفرص التي توفرها المنصات الرقمية للوصول والانتشار. قد يسمح ذلك بمساعدة الجنوب العالمي في إعادة التفاوض مرارا وتكرارا على موقعه في الهامش والمركز، ومن ثَمّ على موقعه المعرفي، مما يعيد إعادة تموقع السرد بين القوة والمعرفة. هذه الممارسات السردية تُسهم في تعطيل المجالات الخطابية والبصرية المهيمنة وتوليد طرق جديدة للمعرفة.
يكمن جوهر تأثير تدفقات البيانات في القوة والخلفية المعرفية الكامنة وراء هذه التدفقات، ودورها في خلق فضاءات هجينة داخل الحدود الوطنية تُقنع سكان الجنوب بأن العولمة ورومانسية التدفقات الثقافية العابرة للحدود الوطنية لن تؤثر على ثقافاتهم المحلية، في حين أن الأمر غير ذلك؛ فتدفق البيانات تقف خلفه الشركات متعددة الجنسيات الغربية والثقافات الجماهيرية القائمة على الاستهلاك، ولكن يمكن اعتبار التطورات الرقمية فرصة للجنوب العالمي (الجغرافي والمعرفي) لتشكيل سرديات مضادة لسرديات الهيمنة.
لعب الجنوب العالمي بوصفه موقعا معرفيا ومساحة غير جغرافية دورا مهما في مؤازرة القضية الفلسطينية، خصوصا بعد السابع من أكتوبر 2023؛ فقد أربك الجنوب الترتيبات السردية التي تكرست على مر عقود، مثل خطاب السلام، والمفاوضات، والعدالة الانتقالية، وأعاد نقاش القضية الفلسطينية ضمن مرجعية نكبة 1948 ووعد بلفور عام 1917، وهو ما أدى إلى تبني عدد من المؤسسات الدولية للسردية الفلسطينية، وكان ذروة نجاح الجنوبيين عندما أطاحوا بالاحتكارات السردية ذات المركزية الغربية الإمبريالية مثل "الإبادة الجماعية".
لعب الجنوب العالمي بوصفه موقعا معرفيا ومساحة غير جغرافية دورا حاسما في دعم القضية الفلسطينية، خصوصا بعد السابع من أكتوبر 2023؛ فقد أدى الجنوب إلى إرباك الترتيبات السردية التي استقرت على مر عقود، مثل خطاب السلام، والمفاوضات، والعدالة الانتقالية، وأعاد طرح القضية الفلسطينية ضمن سياق نكبة 1948 ووعد بلفور عام 1917. وقد أسفر هذا التحول عن تبني عدد من المؤسسات الدولية للسردية الفلسطينية، بينما بلغ ذروته في نجاح الجنوبيين في تجاوز الاحتكارات السردية ذات المركزية الغربية الإمبريالية، مثل مصطلح "الإبادة الجماعية".
المراجع
- Last Moyo, The decolonial turn in Media Studies in Africa and the Global South. (Cham, Switzerland: Palgrave Macmillan, 2020), p.134.
- McBride Commission, Many Voices One World: Towards a New More Just and More Efficient Information and Communication Order. (Paris: Unesco. 1980)
- John D. H. Downing,Where We Should Go Next and Why We Probably Won’t: An Entirely Idiosyncratic, Utopian, and Unashamedly Peppery Map for the Future. In Angharad N. Valdivia (Ed.), A Companion to Media Studies. (Malden: Wiley-Blackwell, 2003), p.500.
- Gayatri Chakravorty Spivak, “Can the subaltern speak?”, in: Peter H. Cain, Mark Harrison (Eds.), Imperialism: Critical concepts in historical studies. volume III. (Abingdon: Routledge, 2023).
- Homi Bhabha, The Location of Culture, (London: Routledge, 1994).
- إدوارد سعيد، الاستشراق، ترجمة محمد عصفور (القاهرة: دار الأدب للنشر، 2022).
- Walter Mignolo, Local Histories/Global Designs. Princeton, (NJ: Princeton University Press, 2000), p.18.
- Molefi Kete Asante, “The Ideological Significance of Afrocentricity in Intercultural Communication”. In Molefi Kete Asante, Yoshitaka Miike, and Jing Yin (Eds.), The Global Intercultural Communication Reader, (London and New York: Routledge, 2008), p.51.
- Last Moyo, The decolonial turn in Media Studies in Africa and the Global South. (Cham, Switzerland: Palgrave Macmillan, 2020).
- Molefi Kete Asante, Yoshitaka Miike, and Jing Yin, The Global Intercultural Communication Reader, (London and New York: Routledge, 2008), p.3.
- Georgette Wang, De-Westernizing Communication Research: Altering Questions and Changing Frameworks. )London: Routledge, 2011), p.2.
- Colin sparks, “Resurrecting the Imperial Dimension in International Communication”. In C. C. Lee (Ed.), Internationalizing “International Communication”, (Michigan: Michigan University Press, 2015), p.158.
- Gayatri Chakravorty Spivak, “Can the subaltern speak?”, in: Peter H. Cain, Mark Harrison (Eds.), Imperialism: Critical concepts in historical studies. volume III. (Abingdon: Routledge, 2023).
- Homi Bhabha, Nation and narration, (London: Routledge, 1990), p.312.
- Mehita Iqani and Fernando Resende, Media and the global south: Narrative territorialities, cross-cultural currents, (New Delhi: Routledge India, 2020), p.14.