واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

منذ تصاعد حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر /تشرين الأول 2023، بدت التغطيات الإعلامية الغربية - ولا سيما في المؤسسات الصحفية الأمريكية الكبرى - متأرجحة بين مهنيّة ظاهرية وانحياز بنيوي للرواية الإسرائيلية؛ فقد كشفت المقارنة بين التغطيات الصحفية للاستهدافات الإسرائيلية في غزة وتغطيات الأحداث التي كانت إسرائيل فيها الطرف المستهدف عن نمط لغوي وتحريري منهجي يُعيد إنتاج  صياغات منحازة، ويمنح إسرائيل قدرًا أكبر من التعاطف والمشروعية.

ولعل صحيفة واشنطن بوست تشكل المثال الأوضح على هذا الانحياز التحريري؛ إذ يظهر جليًّا كيف تتبدّل مفرداتها ومصطلحاتها التحريرية وفقًا لهوية الفاعل والضحية، فحين قصفت إسرائيل مستشفيات في غزة استخدمت الصحيفة عبارات محايدة أو مشككة، بينما استخدمتْ الصحيفةُ عند الحديث عن قصف إيران لمستشفى إسرائيلي لغة قاطعة ونبرة إدانة صريحة من دون أي تحفظ تحريري أو تدقيق لغوي. هذا التفاوت لا يُعد مجرد اختيارات لغوية عشوائية، بل هو عملية انتقاء تحريرية ولغوية واعية تعبر عن آليات التأطير الإعلامي التي تُوجّه الرأي العام وتصوغ مواقف الجمهور تجاه القضايا الدولية الحساسة خاصة حرب الإبادة الجماعية الجارية الآن.

لقد تجلى هذا التأطير التحريري على نحو أوضح في تعاطي جانب من وسائل الإعلام الغربية الكبرى مع خبر قصف إيران مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع المحتلة جنوب إسرائيل، في 19 يونيو/حزيران 2025، حيث سارعت إلى تسليط الضوء على الحدث باعتباره اعتداءً مباشرًا على مرفق مدني، واستخدمت في ذلك لغة إدانة صارمة؛ ففي التقرير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست  بعنوان "ضربة صاروخية إيرانية تستهدف مستشفى، وإسرائيل تهدد بالرد" ، وصفت فيه القصف الإيراني بأنه "ضربة مباشرة لمستشفى"، وأوردت على لسان مسؤولين إسرائيليين أن الهجوم يمثل "استهدافًا متعمدًا للمدنيين" و "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي".

حين قصفت إسرائيل مستشفيات في غزة استخدمت واشنطن بوست عبارات محايدة أو مشككة، بينما استخدمتْ الصحيفةُ عند الحديث عن قصف إيران لمستشفى إسرائيلي لغة قاطعة ونبرة إدانة صريحة من دون أي تحفظ تحريري أو تدقيق لغوي.

كما أفاد التقرير أن الهجوم تسبب في "أضرار جسيمة" داخل قسم الجراحة، وأدى إلى إصابة ما لا يقلّ عن 80 شخصًا معظمهم إصابات طفيفة. واللافت في هذه التغطية أن الصحيفة وظفت لغة مباشرة وغير مترددة، مثل: "ضربة صاروخية" و"ضربة مباشرة للمستشفى"، دون  أي تحفظات لغوية أو تحليلات تقنية، أو تأخير في نسب الفعل إلى إيران، وهو ما يوضح موقفا تحريريا حاسما في توصيف الحدث، وتحديد المسؤول حين تكون إسرائيل الجهة المستهدفة.

في المقابل، حين يتعلق الأمر بالقصف الإسرائيلي المتكرر على مستشفيات قطاع غزة فإن النبرة تتغيّر جذريًا، وتتبنى الصحيفة خطابا يوظف مصطلحات تحفّظية مثل "انفجار" و"أدلّة غير واضحة" و"لا يوجد دليل قاطع"، وهو ما يعكس ميلًا واضحًا نحو تأجيل الإدانة أو التشكيك في السياق، بدلًا من تسميته بدقة.

 مثلا، وفق تحليل بصري  نشرته واشنطن بوست حول "انفجار" مستشفى الأهلي بمدينة غزة في أكتوبر/ تشرين 2023، تبنت الصحيفة خطابا تحفظيا قائمًا على تحليل الأدلة الفنية ومقاطع الفيديو. ولم تتبنَ موقفا حاسما إزاء مسؤولية إسرائيل المباشرة، كما أورد التقرير أن "الأدلة البصرية لا تظهر بشكل قاطع أن مستشفى الأهلي قد أصيب بضربة جوية إسرائيلية"، مضيفا أن "الضرر لا يتطابق مع نمط القصف الجوي".

وعليه، فإن الفرق بين "ضربة صاروخية مباشرة على مستشفى مدني" في إسرائيل، و"انفجار قيد التحقيق" في غزة، ليس مجرد فارق في اللغة، بل في المنظومة التي تقرر من هو الضحية الجديرة بالتعاطف، ومن هو الإنسان الذي يستحق أن يُمنح كامل الوصف القانوني لما تعرّض له من قصف وتجويع وموت بطيء.

 

تأطير الضحية

في الرابع من يوليو/تموز 2025، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا بعنوان: "مقتل طبيب في غزة جراء ضربة إسرائيلية يُفجع المجتمع الطبي . تناول التقرير استشهاد الطبيب الفلسطيني مروان السلطان في قصف جوي إسرائيلي؛ إذ اُستهدف منزله في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. ورغم وصف الصحيفة للسلطان بأنه أحد الأطباء البارزين في غزة، إلا أنّ التغطية تجنّبت الإشارة إلى أن الضربة تمثل انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي الإنساني، أو أنها تُعد استهدافًا مباشرًا لمدنيين، بل على النقيض تماما، اتّسمت لغة التقرير بالتحفظ مستخدمةً عبارات مثل: "الجيش الإسرائيلي زعم أنه كان يستهدف عنصرًا من حماس" و "يتم الآن مراجعة الخسائر بين المدنيين".

هذا النمط من الصياغة يعيد إنتاج إطار خطابي يُشكّك مسبقًا في رواية الضحية، ويُحيل مسؤولية القتل إلى ما يسمى "سياقا عملياتيا معقّدا بينما يمنح الرواية العسكرية الإسرائيلية مساحة مريحة من التبرير، حتى في غياب دليل دامغ. أما عنوان التقرير الذي يركّز على "الصدمة في المجتمع الطبي" فيمثل محاولة واضحة من الصحيفة لتجنب توصيف الحادثة بصفتها جريمة محتملة، ويظهر بوضوح محاولة تفادي استخدام المصطلحات الحقوقية الواضحة كـ "استهداف طبيب مدني" أو "ضربة غير قانونية".

هذا النمط من الصياغة يعيد إنتاج إطار خطابي يُشكّك مسبقًا في رواية الضحية، ويُحيل مسؤولية القتل إلى ما يسمى "سياقا عملياتيا معقّدا بينما يمنح الرواية العسكرية الإسرائيلية مساحة مريحة من التبرير، حتى في غياب دليل دامغ.

وفي سياق آخر أكثر دلالة، نشرت واشنطن بوست، في مايو/أيار 2024، تحقيقًا موسّعًا بعنوان: "رسم خريطة الأضرار التي لحقت بمستشفيات غزة: متضررة، ومهجورة، ومداهمة"، يُظهر حجم الدمار الذي لحق بالبنية الصحية في قطاع غزة مشيرا إلى تضرر 32 من أصل 36 مستشفى، بعضها تعرّض لهجمات مباشرة، أو اقتحامات متكررة. ومع ذلك لم يستخدم التقرير توصيفات مثل "قصف ممنهج" أو "استهداف متعمد"، بل جاءت المفردات بصيغة حيادية مثل: "اقتحمت القوات الإسرائيليّة" و "منشآت علقت في تبادل إطلاق النار" و "مبانٍ تضررت في العمليّات العسكريّة"، وهذا يمثل بوضوح انحيازا لغويا يفرّغ الحدث من مضمونه القانوني، ويحوله إلى حالة "فوضى قتالية"، ويعيد تأطيره كأضرار جانبية في سياق معركة متكافئة.

أما في واقعة إطلاق النار على المدنيين عند نقطة توزيع المساعدات في شمال غزة – التي أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنها أسفرت عن مقتل 31 مدنيًا – فقد نشرت واشنطن بوست تقريرًا أوليًا نقل هذه المعطيات، لكنها سرعان ما تراجعت عنه وأعقبته بتقرير لاحق يُشير إلى أن "المقال الأصلي منح مصداقية زائدة لمزاعم لم يتم التحقق منها بالكامل".وقد نشرت الصحيفة اعتذارا عبر منصة إكس بدأته بعنوان: " التصحيح: لقد حذفنا المنشور أدناه لأنّه، إلى جانب النسخ الحديثة من المقال، لم يلتزم بمعايير الإنصاف المعتمدة في صحيفة واشنطن بوست."   وتكشف إعادة التحرير هذه مدى  تردد الصحيفة في اعتماد الرواية الفلسطينية،  مع أن الأمر يتعلق بضحايا مدنيين وسياقات ميدانية موثقة ومتكررة، في  مقابل جاهزيتها الدائمة إلى مراجعة السرد حين يتعارض مع الرواية الرسمية الإسرائيلية، أو حين لا تتوفر "أدلة تقنية" مستقلة.

في الحالة الفلسطينية، يفضي الامتناع عن استخدام توصيفات مثل "جريمة" و"استهداف المدنيين" و"ضربات غير قانونيّة" إلى إضعاف وزن الحدث أخلاقيًا وقانونيا ويبرر الفعل ويحيده ضمنيا بينما يؤدي استخدام ذات المفردات إلى تعزيز “الضحية الديمقراطية" في مواجهة "المعتدي الإرهابي" في الحالة الإسرائيلية.

كما يؤثر هذا الانحياز على استجابة الجمهور وردات فعله تجاه الحدث ويوجهها؛ فالمفردات الحاسمة قد تقود إلى استنفار الرأي العام والتعاطف والخروج في مسيرات غاضبة تطالب بمحاسبة الجناة وقد تدفع الحكومات إلى تغيير أو تعديل مواقفها، بينما تؤدي اللغة التحفظية الغامضة إلى تشويش السردية وتقليص حجم المسؤولية الأخلاقية والقانونية. من هنا تصبح الصحافة جزءًا من صناعة الوعي، ليس بوصفها ناقلة للحدث، بل بصفتها فاعلا مؤطرا له يتحكم في الطريقة التي يُفهم بها الحدث ويُحاسب من أجله أو يُعفى منه المتسبب به.

إن هذا النوع من الانحياز المهني لا يمكن فصله عن علاقة المؤسسات الإعلامية الكبرى – مثل واشنطن بوست – بمراكز النفوذ السياسي في الولايات المتحدة، حيث يُشكّل الإعلام امتدادًا ناعمًا للقرار السياسي، أكثر مما يُمثّل سلطة مستقلة تضع الحقيقة فوق الحسابات الجيوسياسية.

إن تحليل التغطيات الإعلامية لـواشنطن بوست خلال الحرب الإسرائيلية على غزة يكشف عن خلل جوهري يتجاوز التفاصيل التحريرية إلى بناء السردية الإعلامية ذاتها؛ فقد أظهرت التغطية مفارقة صارخة في اللغة المستخدمة بين استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين – خصوصًا في المستشفيات والملاجئ ومراكز توزيع المساعدات – وبين تغطية الصحيفة لاستهداف إيراني مماثل (أو أقل تدميرًا) لمرفق إسرائيلي كما في حالة مستشفى سوروكا. وفي غياب مراجعة نقدية لآليات العمل ستظل هذه المؤسسات تعيد نفس الخطاب.

المزيد من المقالات

القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025