كما في رواندا.. هل يمكن ملاحقة الصحافة الإسرائيلية بتهمة المشاركة في الإبادة الجماعية؟

لم يعد الإعلام مجرد وسيط لنقل الأحداث في بيئات النزاعات المسلحة؛ بل صار في كثير من الحالات فاعلا مؤثرا في السياق العام، ومنتجا لمناخ يشرعن العنف أو يدعو إليه. وقد بيّنت تجارب سابقة، من رواندا إلى البلقان، كيف يمكن لخطاب منظّم أن يمهّد للاعتداء على فئات بعينها، وأن يضفي على المنتهك صفة "الهدف العسكري"، أي المباح. وفي الحالة الفلسطينية - وبشكل خاص خلال حرب الإبادة على قطاع غزة - ارتبط استهداف الصحفيين ميدانيا مع مناخ إعلامي إسرائيلي يشيطن الصحفي الفلسطيني، ويجرّده من حمايته المهنية باعتباره "خطرا أمنيا"، بما يسهّل الاعتداء عليه أو يبرّره بعد وقوعه.(1)

وقد سجّلت عدة منظمات صحفية وحقوقية موجات متكررة من التحريض والاتهامات العلنية ضد صحفيين فلسطينيين، ولا سيما من مراسلي شبكة الجزيرة، بـمسوّغ "الانتماء لتنظيمات مسلّحة"، على نحو حذّرت منه منظمة "مراسلون بلا حدود" لما يؤدّي ذلك من تعرّض مباشر للحياة والسلامة الخاصة بالصحفيين.(2)

 

إن السرديات المنظمة التي تمارسها الصحافة الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين توسع إطار العداء لهم، بل تنقلهم إلى خانة العدو بدلا عن مواقعهم المهنية؛ وبذلك تكون قد مهدت لشرعنة عمليات استهدافهم. وبناء على ذلك، سنعرض أهم أنماط التحريض الإسرائيلي الممنهج الذي تستخدمه الصحافة الإسرائيلية:

1- وصم الصحفيين بصفات أمنية (مقاتلون/عملاء/أذرع دعائية)

لعل أبرز أنماط التحريض التي يمارسها الإعلام الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين تتمثل في نزع الصفة الصحفية عن العاملين في غزة عبر وصمهم العلني بـ "الإرهاب"، أو "التبعية الفصائلية"، أو "الأذرع الدعائية"؛ وهذا يفتح باب الادعاءات الإسرائيلية بانتفاء الحماية القانونية عنهم، بل يمهد لتسويغ عمليات الاغتيال بعد وقوعها.(3) وعليه لم تنفك الهيئات الرسمية والإعلامية الإسرائيلية من اتهام عدد من الصحفيين الفلسطينيين بالانتماء للفصائل الفلسطينية المسلحة، وبالأخص العاملين في شبكة الجزيرة. وهو ما أثار تحذيرات حقوقية من أجل توفير حماية للصحفيين، ومعتبرين أن هذه الاتهامات "خطيرة" بحق رواد العمل الصحفي، وتعرضهم لخطر الاستهداف المباشر. وتجدر الإشارة إلى أن قواعد القانون الدولي الإنساني وفرت الحماية الخاصة بالصحفي على أنه مدني قبل كل شيء،(4) ورهنت إسقاط هذه الحماية بتحقيق ركن المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية الدائرة في النزاع المسلح، وبذلك تكون قد أقرت شرطا رئيسا لإسقاط الحماية عن الصحفي، حتى لو افترضنا أن له انتماء سابقا للعمل العسكري في فصائل المقاومة الفلسطينية؛ كما أن ذات شرط الحماية ينطبق على المراسل الحربي.

لعل أبرز أنماط التحريض التي يمارسها الإعلام الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين تتمثل في نزع الصفة الصحفية عن العاملين في غزة عبر وصمهم العلني بـ "الإرهاب"، أو "التبعية الفصائلية"، أو "الأذرع الدعائية"؛ وهذا يفتح باب الادعاءات الإسرائيلية بانتفاء الحماية القانونية عنهم، بل يمهد لتسويغ عمليات الاغتيال بعد وقوعها.

 

2- التحريض على العنف اللفظي والسياسي

تؤدي القنوات التلفزيونية الإسرائيلية ذات الخطاب القومي المتطرف دورا بارزا في بث رسائل تحريضية عامة ضد الفلسطينيين، وتتسرّب هذه الرسائل إلى الفضاء العام في إسرائيل باعتبار الصحفيين جزءا من المنظومة المعادية. وقد رفعت ثلاث منظمات إسرائيلية، وهي: "زولات" و "هتسلاخا" و"الكتلة الديمقراطية"،(5) التماسا قضائيا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية للمطالبة بفتح تحقيق في سلوك "القناة 14" بسبب التصريحات التي تحث على ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين(6)،(7). ورغم إنكار القناة للتهم، فإن هذه الوقائع تكشف مستوى التطبيع الداخلي مع خطاب الإقصاء والعنف، وتأثيره على البيئات الأمنية، حيث يعمل الصحفيون الفلسطينيون.(8) ولعل المفارقة العجيبة في هذه الدعوى ضد القناة قد أتت في إطار الاعتراض على سياستيها التحريرية، كونها الأكثر اقتباسا في دعوى دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في قضية ارتكاب الإبادة الجماعية.

 

3- حملات التشهير المنظّمة ضد أفراد بعينهم أو مؤسسات إعلامية

اتسمت حرب الإبادة الجماعية الأخيرة على قطاع غزة، بإطلاق حملات إعلامية منظمة ضد مراسلين محددين، أو شبكات محددة، حيث تظهر نمطا ممنهجا واسع الانتشار عبر وسائل الإعلام، يؤطر السياق العام داخل إسرائيل بأن المستهدفين من هذه الحملات يشكلون تهديدا أمنيا؛ وهو ما يخلق نسقا اجتماعيا يجعل من المقبول استهداف الشبكات الإعلامية ومن يتبع لها في الفضاء العام داخل الدولة. وعلى سبيل المثال، "أنس الشريف" الصحفي بشبكة الجزيرة، الذي اغتالته إسرائيل إلى جانب عدد من الصحفيين من طاقم القناة يوم الأحد الموافق 10 أغسطس 2025.(9)

فقد ندّدت شبكة الجزيرة في مرات كثيرة - قبل وقوع عملة الاغتيال - بما وصفته "حملة التحريض" الممنهجة ضد مراسليها في غزة التي تهدف إلى تسويغ استهدافهم، بل وحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة كوادرها في القطاع.(10)

إلى جانب ذلك، تتخذ السلطات الإسرائيلية شريحة واسعة من إجراءات الأخرى التي تتمثل في الحظر والإغلاق والمداهمات على خلفية مزاعم "التحريض" ضد الممارسات الإسرائيلية. فقد مددت المحاكم الإسرائيلية قرارات حظر بث الجزيرة بدعوى "التحريض" داخل إسرائيل،(11) وأغلقت القوات الإسرائيلية مكتب الشبكة في رام الله، مع مصادرة معدات منه، وهو ما وثّقته تغطيات صحفية.(12) هذه الإجراءات المتصاعدة التي تساهم فيها الصحافة الإسرائيلية من خلال الرسائل الإعلامية التي تبثها، وتحمل سياسية تشيطن القطاع الصحافي والعاملين فيه، وتؤدي إلى مضاعفة خطر استهدافهم.

تؤدي القنوات التلفزيونية الإسرائيلية ذات الخطاب القومي المتطرف دورا بارزا في بث رسائل تحريضية عامة ضد الفلسطينيين، وتتسرّب هذه الرسائل إلى الفضاء العام في إسرائيل باعتبار الصحفيين جزءا من المنظومة المعادية.

 

4- التلاعب القانوني بتصنيفات "التحريض" لعكس الاتهام على الضحية

إن السياسات الإسرائيلية لا تقف عند حدود التشهير بوصف الإعلاميين أو الشبكات الإعلامية منبرا للإرهاب كما حدث في حالة شبكة الجزيرة، بل تصل إلى استخدام بعض الأطر القانونية من أجل إخراس العمل الصحفي حيث ترك قانون مكافحة الإرهاب الذي أقره الكنيست الإسرائيلي عام "2016" الباب أمام تفسير فضفاض لمفهوم "التحريض"،(13) وهو ما يؤدي إلى تصنيف أي رواية تدعم الجانب الفلسطيني تجاه الجرائم الإسرائيلية تحريضا ومساسا بالأمن القومي، في حين يسمح بالخطاب الإسرائيلي الذي يصف الفلسطينيين "بالحيوانات البشرية" أو "الأهداف المشروعة" في إطار حريات التعبير داخل إسرائيل أو الضرورات الأمنية. ناهيك عن ذلك، يقدم الإعلام الإسرائيلي الصحفي الفلسطيني باعتباره "مشاركا" في دعاية العدو، لا بوصفه فاعلا إعلاميا مستقلا. هذا الانحراف المعياري في التصنيف يقود نحو التحريض عليه، واسقاط الحماية القانونية عنه باعتباره مدنيا. وقد سبق الاحتكام للقانون سابق الذكر في إطار ملاحقة مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، وأدين من المفوض السامي لحقوق الإنسان.(14)

وفي هذا السياق، أطلقت منظمة القانون من أجل فلسطين "Law For Palestine" قاعدة بيانات تُحدّث باستمرار تحوي مئات الأمثلة الموثقة على خطابات التحريض ضد الفلسطينيين، كما تحوي قسما خاصا بالصحفيين والمؤثرين الإسرائيليين.(15)

إن السياسات الإسرائيلية لا تقف عند حدود التشهير بوصف الإعلاميين أو الشبكات الإعلامية منبرا للإرهاب كما حدث في حالة شبكة الجزيرة، بل تصل إلى استخدام بعض الأطر القانونية من أجل إخراس العمل الصحفي حيث ترك قانون مكافحة الإرهاب الذي أقره الكنيست الإسرائيلي عام "2016" الباب أمام تفسير فضفاض لمفهوم "التحريض".

 

القانون والتحريض

تتعدد إطارات التكيف القانونية عن المسؤولية الجنائية للتحريض، سواء على الصعيد الوطني بموجب القانون الجنائي الداخلي للدول، أو بموجب القانون الدولي الجنائي، وهنا يمكننا أن نستقرئ هذه الفلسفة في إطار نظام روما الناظم لعمل المحكمة الجنائية الدولية في مسألة المسؤولية الجنائية الدولية للأفراد عن التحريض، باعتباره المظلة الجنائية الدولية الكبرى للمساءلة عن الجرائم الدولية، عبر مسارين متكاملين في إطار المادة 25 من النظام.

نجد المشرع في هذا النظام يميز بين نوعين من المسؤولية عن التحريض:

 الأولى: وهي التحريض كجريمة مستقلة في ذاتها في سياقات معينة مثل التحريض المباشر والعلني كشرط للمسؤولية الجنائية عن ارتكاب الإبادة الجماعية في إطار الفقرة "ه" من ذات المادة.

والثانية: التحريض بوصفه شكلا من أشكال المساهمة الإجرامية في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إذا توافرت أركان الجرمية العلم والقصد والسببية المعنوية، في إطار الفقرة "ج".

وعليه، يمكن اللجوء إلى تقرير المسؤولية القانونية عن التحريض استنادا إلى محددات تكون بمجموعها أساسا لمساءلة المحرض جنائيا عن تحريضه، وهي على النحو الآتي:

1. خطاب التحريض: يتمتع الصحفيون بحماية قواعد القانون الدولي باعتبارهم مدنيين، وبموجب ذلك، لا يجوز الانتقاص من حمايتهم أو معاملتهم كأهداف عسكرية بسبب عملهم الصحفي. وعليه فإن أي خطاب تحريضي يسقط الحماية عن الصحفيين بوصفهم إرهابيين أو مقاتلين أو غيرها من الأوصاف التي تساهم في مناخ ييسر الجرائم ضدهم، إنما يعرض مطلقه للمساءلة القانونية عن ارتكاب جريمة التحريض.

2. أعمال الخبراء الحقوقيين: ترتكز على التقارير الحقوقية الصادرة عن المقررين الخاصين، وخبراء الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية التي تفند فعل التحريض في إطار المواد القانونية ذات العلاقة، من خلال إثبات جريمة التحريض عبر اتجاه النية لإثارة أحد أشكال العنف تجاه المحرض ضدهم، ومساهمة فعل التحريض في تحقيق النتيجة المرادة منه. هذه المعايير تستخدم بشكل جوهري لفصل "الرأي الصحفي الحاد" عن "الدعوة الجرمية"، ولتحديد متى تتجاوز الحماية الصحفية حدودها القانونية لتصنفيها تحريضا.

3. المواد القانونية ذات العلاقة (المسؤولية عن التحريض كمسؤولية فردية): في إطار تركيز هذا المقال على الفضاء الدولي الجنائي للمسؤولية القانونية، وفي سياق العدوان الحربي على قطاع غزة، والاتهامات بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، فإن المادة (25/هـ)، من نظام روما الناظم لعمل المحكمة الجنائية الدولية، تطلبت التحريض المباشر والعلني لارتكاب الإبادة الجماعية لمساءلة الشخص بارتكابه جريمة التحريض. والكثير من الأدلة الدامغة على قيام العديد من الصحفيين الإسرائيليين بالتحريض نحو استهداف الطواقم الصحفية، مع العلم بالنتيجة المتوقعة لتحريضهم، ومن ثم تسويغ استهداف الطواقم الصحفية الفلسطينية، أو الاحتفال باستهدافهم، وهو ما يؤشر إلى تحقق أركان التحريض كجريمة توجب المساءلة الجنائية.

وقد رسخت السوابق القضائية الدولية في هذا الإطار المعايير الدقيقة لثلاثية الجريمة "الدعوة لارتكاب الجريمة" و"النية من خلال العلم المسبق بقدرتهم على التأثير" و"العلاقة السبية بينهما". وهذا الأمر يتضح في قضية فرديناند ناهيمانا وآخرين أمام المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، حيث أدين عدد من الصحفيين والمذيعين بدورهم في إذكاء الإبادة الجماعية عبر وسائل الإعلام، لتثبت أن الكلمة يمكن أن تتحول إلى أداة جريمة دولية. (16)

 تعدّ المحكمة الجنائية الدولية صاحبة ولاية موضوعية وشخصية وإقليمية للنظر في الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة على المدنيين بصورة عامة، بموجب الإحالة التي تقدمت بها دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية. حيث تختص المحكمة بموجب ذلك بالنظر في التحريض الصادر في المنابر الإعلامية الإسرائيلية بموجب المساهمة الجرمية للتحريض والنتيجة المترتبة عنه من جرائم في قطاع غزة

 

مسارات المساءلة

تختلف المسارات التي يمكن من خلالها مساءلة الأفراد مرتكبي جرائم التحريض، حيث إن النظم القضائية ليست الطريق الوحيدة التي يمكن من خلالها ملاحقتهم، ومن هذا المنطلق نشير إلى مسارات المساءلة على النحو التالي:

1-     المحكمة الجنائية الدولية (ICC)

تعدّ المحكمة الجنائية الدولية صاحبة ولاية موضوعية وشخصية وإقليمية للنظر في الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة على المدنيين بصورة عامة، بموجب الإحالة التي تقدمت بها دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية. حيث تختص المحكمة بموجب ذلك بالنظر في التحريض الصادر في المنابر الإعلامية الإسرائيلية بموجب المساهمة الجرمية للتحريض والنتيجة المترتبة عنه من جرائم في قطاع غزة، الذي يدخل في نطاقات اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. حيث يمكن الاعتماد على السجلات التوثيقة التي ترصد التحريض، مثل توثيقات منظمة القانون من أجل فلسطين، لغايات تقديم مذكرات بحق الصحفيين الإسرائيليين المحرضين على قتل الطواقم الصحفية في قطاع غزة، من أجل استصدار مذكرات اعتقال بحقهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.

2- الولاية القضائية العالمية والمحاكم الوطنية

يعد هذا المسار مهما، من خلال ملاحقة الصحفيين الإسرائيليين المرتكبين لجريمة التحريض، عبر تحريك دعاوى جنائية ضدهم أمام المحاكم الوطنية للدول التي لديها اختصاص جنائي عالمي،(17) أو محاكم الدول التي يحمل الصحفيين الإسرائيليين جنسيتها كمزدوجي الجنسية.

3- المسارات النقابية والضغط المدني

استكمالا للمسار القضائي، يمكن ملاحقة الصحفيين الإسرائيليين مرتكبي جرائم التحريض ضد الصحفيين الفلسطينيين عبر شكاوى أمام نقابات الصحافة المحلية والعالمية، واستصدار حملات تطالب بمقاطعتهم، ومقاطعة شبكاتهم، إلى جانب سحب تراخيصهم، وعضوياتهم الدولية، وغيرها من الإجراءات التي يمكن من خلالها ملاحقتهم.

تظهر الأمثلة الموثقة أن جزءا لا بأس به من المنظومة الإعلامية الإسرائيلية، وليس كلّها، أسهم في خلق مناخ يشيطن الصحفي الفلسطيني، ويجرّده من حمايته المهنية، والقانونية، عبر وصمه كخصم أمني، وتسويغ الاعتداء عليه، أو نزع إنسانيته ضمن سردية تعاقب المجتمع الغزي بأكمله. في حين أن حلم المساءلة الجنائية، والمهنية، والأخلاقية ليس بعيدا، بل ممكنا عبر تضافر الجهود بشكل منظم، وموجه لحماية العمل الصحافي والصحفيين، ولإيقاف سلاسل التحريض التي تنطلق من الأستوديوهات، ولا تتوقف إلا عند اغتيال الصحفيين. وعطفا على ما سبق، يتضح لنا أن استعادة المعايير المؤسّسة لحرية الصحافة، بما فيها عدم تجريم العمل الصحفي، ورفض وصم الصحفيين بالأهداف العسكرية، ليست شعارات، بل ضمانات حياة. وحين يصبح تحريض الإعلام فاعلا في ساحة الجريمة، فالمطلوب ليس فقط النقد الأخلاقي لممارساته، بل المحاسبة القانونية التي تعيد الأمور إلى نصابها.


 

المراجع 

(1) سعيد شاهين علاني، التغطية الإخبارية الإسرائيلية للحرب على غزة 2023-2024 وعلاقتها بجريمة الإبادة الجماعية، دراسة تحليلية نوعية، مجلة أنساق في الآداب والعلوم الإنسانية، المجلد التاسع، العدد الأول، 2025.
(2)  Reporters Without Borders (RSF), Gaza: RSF is alarmed by the Israeli army's serious accusations against six Al-Jazeera journalists and calls for their protection, 25/10/2024, at: https://cutt.ly/FrKF1Jyj
(3) Gil Hoffman, Is the international media holding our hostages? The Jerusalem Post, 22/8/2025, at: https://cutt.ly/4rKF2jOe
(4) اتفاقيات جنيف لسنة 1949، وبروتوكولاها الإضافيان لسنة 1977.
(5) "زولات: للمساواة وحقوق الإنسان"، و"هتسلاخا/ النجاح: حركة تعزيز مجتمع عادل"، و"الكتلة الإسرائيلية الديمقراطية"
(6) Ido David Cohen, 'Gaza Must Be Wiped Out' | Pro-Netanyahu Channel 14 Incites to Genocide in Gaza, Israeli Groups Claim in High Court Petition, Haaretz, 08/05/2025, at: https://cutt.ly/9rKF25l6
(7) تجدر الإشارة إلى سبب وراء هذه الالتماس أمام المحكمة العليا هو أن هذه القناة الأكثر اقتباسا في دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية،
(8) Brett Wilkins, Rights Groups List 50+ Calls for Gaza Genocide on Israel's Channel 14, Common Dreams, 25/09/2024, at: https://cutt.ly/irKF9Y2u
(9) الجزيرة، أنس الشريف ورفاقه.. حكاية طاقم الجزيرة الذي قتل أمام العالم، 12/08/2025، على الرابط: https://cutt.ly/ErKF3yMC
(10) الجزيرة، شبكة الجزيرة تحذر من استهداف صحفييها في غزة بسبب حملة تحريض من الاحتلال، 26/07/2025، على الرابط: https://cutt.ly/IrKF34gO  
(11) Voice of America, Israel court extends Al Jazeera ban, 14/01/2024, at: https://cutt.ly/crKF8fYw
(12) Al Jazeera, Press groups condemn Israel closing Al Jazeera office in Ramallah, 22/08/2024, at: https://cutt.ly/krKF8MZe  
(13) عدالة، قانون مكافحة الإرهاب، على الرابط: https://cutt.ly/0rKF84BL
(14) المفوضية السامية لحقوق الإنسان، قرار إسرائيل بتصنيف مؤسسات كمنظمات "إرهابية" هو هجوم غير مبرر على المجتمع المدني الفلسطيني، 26/10/2021، على الرابط: https://cutt.ly/OrKF4adW
(15) Law for Palestine, Law for Palestine Releases Database with 500+ Instances of Israeli Incitement to Genocide, 04/01/2024, at: https://cutt.ly/arKF4E8Y
(16) International Crimes Database, The Prosecutor v. Ferdinand Mahimana, Jean-Bosco Barayagwiza and Hassan Ngeze, at: https://2u.pw/VDdEF
(17) الاختصاص الجنائي العالمي: هو مبدأ قانوني يسمح لمحاكم أي دولة بمحاكمة مرتكبي جرائم دولية خطيرة، مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن مكان ارتكابها أو جنسية المتهم أو ضحاياها.

مقالات ذات صلة

في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022

المزيد من المقالات

البروباغندا بين الضمير المهني والأجندة المفروضة

حين فكرت وسائل الإعلام في صياغة مواثيق التحرير والمدونات المهنية، كان الهدف الأساسي هو حماية حرية التعبير. لكن التجربة بينت أنها تحولت إلى "سجن كبير" يصادر قدرة الصحفيين على مواجهة السلطة بكل أشكالها. وهكذا يلبس "الأخ الأكبر" قفازات ناعمة ليستولي على ما تبقى من مساحات لممارسة مهنة الصحافة.

فرح راضي الدرعاوي Farah Radi Al-Daraawi
فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 15 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مراكز استخبارات ومنظمات ضغط وإعلام إسرائيلية عملت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة بالتوازي مع آلة الحرب في استهداف الصحفيين مهنيًا ومعنويًا. الإعلام الإسرائيلي، بنسختيه العبرية والإنجليزية، عزّز روايات المؤسستين العسكرية والأمنية وروّجها عالميًا، عبر حملات تشويه ممنهجة أغرقت الصحفيين باتهامات فضفاضة بلا أدلة. كيف أصبح استهداف الصحفيين إستراتيجية ممنهجة؟ وما آليات التنسيق بين الدعاية العسكرية وقتل الصحفيين الفلسطينيين؟

إبراهيم الحاج نشرت في: 8 أكتوبر, 2025
جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي

يقدّم المقال قراءة تاريخية في أثر المراسل العسكري الإسرائيلي وأدواره المتماهية مع الفعل الحربي منذ ما قبل النكبة، عبر نقل أخبار العصابات الصهيونية وخلق حالة من التماهي بين الصحافة والعنف. وقد تحولت هذه "الوظيفة" لاحقا إلى أداة لتدويل الرواية الإسرائيلية، قبل أن تصبح مرجعًا أساسيًا في تغطية الحروب مثل العراق وأوكرانيا.

سجود عوايص نشرت في: 1 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
الصحفي السوري بين المنفى والميدان

كيف عاش الصحفي السوري تجربة المنفى ؟ وما هي ملامح التجربة الصحفية السورية بعد ثورة 2011: هل كانت أقرب إلى النشاط أم إلى المهنة؟ الزميل محمد موسى ديب يحاول في هذا المقال قراءة هوية المهنة المتأرجحة بين المنفى والميدان خاصة في ظل حكم نظام الأسد.

محمد موسى ديب نشرت في: 23 سبتمبر, 2025
تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025