في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كانت الفترة بين عامي 1994 و2002 في رواندا مرحلة تحول عميق على كل المستويات؛ فبعد الخروج من الدمار الذي خلفته الإبادة الجماعية بحق التوتسي عام 1994، التي أودت بحياة ما يقدر بـ 800.000 شخص خلال 100 يوم فقط، واجهت رواندا مهمة جسيمة تتمثل في إعادة بناء مجتمعها واقتصادها وأنظمتها السياسية. خلال هذه الفترة الحرجة، أدى الإعلام دورا مزدوجا بوصفه أداة للتفرقة في أثناء الإبادة الجماعية وقبلها، ليصير، لاحقا، أداة قوية للتعافي والتوعية والتعليم والوحدة الوطنية.

تستعرض هذه المقالة تأثير الإعلام على تعافي رواندا من آثار الإبادة الجماعية لأقلية التوتسي، مع تسليط الضوء على المعطيات والفاعلين الذين شكلوا هذه الحقبة.

 

دور الإعلام في الإبادة الجماعية

قبل الخوض في فترة ما بعد الإبادة الجماعية، من الضروري الاعتراف بدور الإعلام السلبي في الفترة التي سبقت الإبادة وفي أثنائها. شكلت وسائل الإعلام مثل راديو وتلفزيون الألف تلة الحرة (RTLM) وصحف مثل  كانغورا، أدوات رئيسة لنشر خطاب الكراهية والدعاية، وقد اشتهرت الأولى خصوصا ببثها المحرض على العنف بحق التوتسي، وفقا للتقرير (1) الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية لرواندا (ICTR) عام 2003، إذ اتُّهمت بالمساهمة في تأجيج العنف. لقد وصل الأمر بمذيعي RTLM إلى إذاعة أسماء عائلات وعناوينها لإبادتهم.

وأدانت المحكمة الجنائية الدولية لاحقا شخصيات إعلامية رئيسة لدورها في الإبادة الجماعية، وهما: فرديناند ناهيمانا، المؤسس المشارك لـ RTLM، وحسن إنغيزي، محرر صحيفة  كانغورا (2)، بتهم الإبادة الجماعية والتحريض عليها والجرائم بحق الإنسانية، وأكدت إدانتهم على القوة التدميرية للإعلام عندما يُستخدم أداة للتفرقة ونشر الكراهية في المجتمع.

أدانت المحكمة الجنائية الدولية شخصيات إعلامية رئيسة لدورها في الإبادة الجماعية، وهم: فرديناند ناهيمانا، المؤسس المشارك لـ RTLM، وحسن إنغيزي، محرر صحيفة  كانغورا، بتهم الإبادة الجماعية والتحريض عليها والجرائم بحق الإنسانية، وأكدت إدانتهم على القوة التدميرية للإعلام عندما يُستخدم أداة للتفرقة ونشر الكراهية في المجتمع.

 

الصحافة بعد الإبادة

بعد الإبادة الجماعية، عاش المشهد الإعلامي في رواندا في حالة من الفوضى، وأدركت الحكومة، التي تقودها الجبهة الوطنية الرواندية (RPF) تحت قيادة الرئيس بول كاغامي، الحاجة إلى إعادة بناء الإعلام بوصفه أداة للمصالحة والتنمية. ومع ذلك، تميزت هذه الفترة بفرض قيود صارمة لمنع عودة خطاب الكراهية وخطاب التقسيم.

  في عام 1996، أنشأت الحكومة الرواندية المجلس الأعلى للصحافة للإشراف على عمليات الإعلام وضمان أخلاقيات الصحافة، وبحلول عام 2002 كانت الحكومة قد وضعت قوانين إعلامية أكثر صرامة، بما في ذلك قانون الإعلام لعام 2002، الذي يهدف إلى تعزيز الإبلاغ المسؤول والحد من المحتوى التحريضي.

كانت هذه الإجراءات مثيرة للجدل؛ إذ جادل النقاد بأنها تقيد حرية الصحافة، بينما أكد المؤيدون لها ضرورتها لمنع العودة إلى بيئة ما قبل الإبادة الجماعية ومنع تمرير خطابات الكراهية تحت ذريعة حرية التعبير.

 سيطرت الحكومة على وسائل الإعلام الرئيسة، بما في ذلك راديو وتلفزيون رواندا، واستخدمتها لتعزيز الوحدة الوطنية ونشر المعلومات عن جهود إعادة الإعمار. على سبيل المثال، أصبح راديو رواندا منصة لبث رسائل المصالحة والوحدة الوطنية عبر برامج ومسلسلات وبرامج توعوية مثل المسلسل الإذاعي الشهير "أورونانا" (تعني الحوار) الذي يتناول قضايا حساسة تتعلق بالإبادة الجماعية وتداعياتها. وجُسّد المسلسل بتوظيف شخصيات خيالية من خلفيات عرقية مختلفة تتصارع لنيل الغفران والمصالحة وإعادة بناء حياتها.

أصبح راديو رواندا منصة لبث رسائل المصالحة والوحدة الوطنية عبر برامج ومسلسلات وبرامج توعوية مثل المسلسل الإذاعي الشهير "أورونانا" (تعني الحوار) الذي يتناول قضايا حساسة تتعلق بالإبادة الجماعية وتداعياتها.

 ومن خلال تقديم هذه الموضوعات بطريقة جذابة وقابلة للتفاعل، يشجع "أورونانا" المستمعين على التفكير في تجاربهم الخاصة والنظر في وجهات نظر بديلة تحث على تقبل الآخرين والتعايش معهم. سعت مثل هذه التجارب إلى تكريس التعايش السلمي وتحقيق المصلحة الوطنية بين فرقاء الأمس وتثقيف المجتمع بشأن أهمية الوحدة والتعايش السلمي والاستفادة من تجارب الماضي ومنع تكرارها في المستقبل.

كذلك شملت المبادرات الإعلامية في أثناء مرحلة الانتقال:

البرامج التعليمية والتوعوية

 استُخدمت البرامج الإذاعية والتلفزيونية في نشر الجلسات والندوات والبرامج التعليمية التي تنظمها جهات مختلفة، مثل نقل فعاليات اجتماعات لجنة الوحدة والمصالحة الوطنية (NURC)، وكذلك برنامج إنغاندو المقام في معسكرات التضامن المحلية بما فيها المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية. ولعل الغاية الأساسية كانت تعزيز الوطنية ومحاربة أيديولوجية الإبادة الجماعية، وتثقيف المجتمع وتوعيته بشأن مخاطر التفرقة العرقية وأهمية التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.  كذلك قدمت الدراما الإذاعية الشهيرة موسيكوييا (الفجر الجديد) التي أطلقت في عام 2004 بتخطيط خلال الفترة الانتقالية، موضوعات عن حل النزاعات والمصالحة، ووصلت إلى ملايين المستمعين.

 

 

تعزيز محاكم الجاكاكا  التقليدية 

اعتمدت محاكم الجاكاكا (3) (وهي محاكم تقليدية محلية يلجأ إليها الأفراد في المجتمع لحل قضاياهم قبل وصول الاستعمار والمحاكم الحديثة، وقد نظرت في أكثر من 1.2 مليون قضية إبادة جماعية بين عامي 2001 و2012) بصورة كبيرة على التغطية الإعلامية لإعلام الجمهور بإجراءاتها ومداولاتها، وساعد البث الإذاعي والتقارير الصحفية في توضيح العملية وتشجيع المشاركة ونشر الحقائق والفظائع التي ارتُكِبت خلال الابادة الجماعية بحق أقلية التوتسي.

 

تسليط الضوء على قصص النجاح

سلطت وسائل الإعلام الضوء على قصص الناجين والجناة المتصالحين، ما منح الأمل والإلهام لشعب تعرض لصدمات شديدة، ومثلت هذه الروايات أداة أساسية لتعزيز رؤية الحكومة لرواندا موحدة ومتصالحة.    

ومن القصص البارزة التي تسلط الضوء على دور الصحافة خلال الفترة الانتقالية، ما حدث مع موغابو وتيشيميري، وهما طفلان في السابعة من العمر، فرّا مع 40 ألف شخص آخر من بطش ميليشيات الهوتو المتطرفة إلى مخيم للاجئين على الحدود الرواندية الكونغولية. بعد سنوات من المعاناة والتنقل بين المخيمات في الكونغو الديمقراطية، أسهم بث برنامج إذاعي على "بي بي سي" (4) بالتعاون مع الصليب الأحمر في لم شملهما بعائلتهما وعودتهما إلى وطنهما.
 

يُبرِز كالفن موتسينزي، خبير الاتصال الرواندي، في تصريح لمجلة الصحافة، الدور المحوري الذي أدّاه الإعلام بامتياز في المرحلة الانتقالية في رواندا، موضحا أن "الإعلام كان أداة قوية في عملية تعافي البلاد من آثار المذبحة التي تعرضت لها أقلية التوتسي".
ويعتقد كالفن أن وسائل الإعلام أصبحت منبرا لتبادل القصص المؤلمة للناجين والجناة السابقين، ما فتح الباب أمام الحوار والتفاهم المتبادل. و"ساعدت هذه الجهود ببطء، ولكن بثبات، على تحطيم جدران انعدام الثقة والانقسام التي بدت في يوم من الأيام مستعصية على الحل".

 

الفاعلون السياسيون ووسائل الإعلام

لفهم كيف تشكل المشهد الإعلامي والتوعوي للفترة الانتقالية، لا بد من تسليط الضوء على الشخصيات البارزة التي كان لها دور محوري في إحداث التغيير في هذه الفترة المهمة في تاريخ رواندا الحديث في علاقتها بوسائل الإعلام.

بوصفه زعيما للجبهة الوطنية الرواندية، ولاحقا رئيسا لرواندا، كان بول كاغامي شخصية مركزية في إعادة الإعمار والوحدة والتماسك المجتمعي خلال الفترة الانتقالية، بعد الإبادة الجماعية. وقد وضعت حكومته إصلاح الإعلام أولوية في جزء من إستراتيجيتها الأوسع لإعادة بناء الأمة ووحدة المجتمع وتجاوز مرحلة الإبادة الجماعية؛ ففي فترة توليه الحكم تُوّج بتأسيسه المجلس الأعلى للإعلام.

 ومن الشخصيات الرئيسة التي لها دور مهم في مستقبل الإعلام في رواندا، السياسي جوزيف سيبارينزي. وبوصفه ناجيا من الإبادة الجماعية ورئيسا سابقا للبرلمان الرواندي، دعا إلى حرية الإعلام مع تأكيد أهمية الصحافة المسؤولة في تعزيز المصالحة.

أدى جان بوسكو غاساسيرا، وهو صحفي بارز ومؤسس صحيفة "أوموسيسو" المستقلة، دورا مهما في تطور الإعلام في رواندا في الفترة الانتقالية؛ فقد مثل صورة الصحافة المستقلة والتحديات التي واجهتها في بيئة خاضعة لتنظيم صارم، وغالبا ما أدى عمله إلى تصادم مع الحكومة يختصر التوتر بين حرية الصحافة والرقابة الحكومية لضبط الإعلام وتنظيمه.

كذلك أدى جان بوسكو غاساسيرا، وهو صحفي بارز ومؤسس صحيفة "أوموسيسو" المستقلة، دورا مهما في تطور الإعلام في رواندا في الفترة الانتقالية؛ فقد مثل صورة الصحافة المستقلة والتحديات التي واجهتها في بيئة خاضعة لتنظيم صارم، وغالبا ما أدى عمله إلى تصادم مع الحكومة يختصر التوتر بين حرية الصحافة والرقابة الحكومية لضبط الإعلام وتنظيمه.

بين عامي 1994 و2002، تطور الإعلام في رواندا من أداة للتفرقة إلى قوة للوحدة والمصالحة، بينما تعرضت الرقابة الحكومية الصارمة على الإعلام لانتقادات من المنظمات الحقوقية الدولية ومراكز الإعلام المستقل، إلا أنها ضمنت أيضا عدم تكرار أخطاء الماضي تحت مسوغات مثل حرية الإعلام وحرية التعبير.

ومن خلال تعزيز التعليم والمساءلة والمصالحة، أدى الإعلام دورا حيويا في التعافي الملحوظ لرواندا. ومع استمرار البلاد في إعادة البناء، تظل دروس هذه الفترة شهادة على قوة الإعلام في قيادة المجتمعات للأفضل أو للأسوأ.

 

المراجع

 

  1.  الأمم المتحدة. "UN Tribunal Convicts 3 Rwandan Media Executives for Their Role in 1994 Genocide." أخبار الأمم المتحدة، 3 ديسمبر 2003. تم الوصول في 11 فبراير 2025. https://news.un.org/en/story/2003/12/87282.

  2. المحكمة الجنائية الدولية لرواندا. "Hassan Ngeze's Indictment Confirmed." بيان صحفي، 6 أكتوبر 1997. تم الوصول في 11 فبراير 2025. https://unictr.irmct.org/en/news/hassan-ngezes-indictment-confirmed.

  3. الأمم المتحدة. The Justice and Reconciliation Process in Rwanda. تم الوصول في 11 فبراير 2025. https://www.un.org/en/preventgenocide/rwanda/pdf/bgjustice.pdf.

  4.  "The Rwandan Radio Show Which Brought Children Back from the Dead." BBC News, 23 سبتمبر 2019. تم الوصول في 11 فبراير 2025. https://www.bbc.com/news/world-africa-48948073.

 

المزيد من المقالات

"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024