حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

"لا يمكن أن يتفق اثنان على كرهه"، "صاحب الخبر الموثوق"، "لن تنجب فلسطين مثله"، "عملة نادرة لن تتكرر".. بطل هذا التقرير مصور صحفي من قطاع غزة، كان معروفا أنه على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية منذ أول يوم من الحرب المستمرة على القطاع؛ حيث شن عليه الإعلام الإسرائيلي حملة شيطنة وتحريض وهُدد بالقتل مرات عديدة على منصاته الرقمية من حسابات مزيفة، لكنه واصل عمله تحت القصف والنيران حتى أُسكِتت قنواته الصحفية للأبد بعدما اغتاله جيش الاحتلال بطائرة مسيّرة فجر اليوم الثالث عشر من مايو/ أيار عام 2025، بينما كان يتلقى العلاج على سرير المرض في قسم الحروق بمستشفى ناصر الطبي في خان يونس؛ إنه الشهيد المصور الصحفي حسن إصليح الذي بكاه الجميع في غزة بعد رحيله.

 

وكالة أنباء متنقلة 

بدأ اسم حسن إصليح في الظهور خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية عام 2008-2009؛ حيث كان يعمل حينها مصوراً صحفياً لصالح فضائية القدس. في تلك المرحلة، أسّس صفحة على فيسبوك، كبرت تلك الصفحة بفضل ما ينشره حسن باستمرار من صور وتقارير عن الأحداث التي كان يغطيها بشكل يومي، ومع الوقت أصبحت صفحته القناة الأولى التي يتابعها الفلسطينيون لمعرفة التطورات في قطاع غزة خاصة في فترات الحرب.

نمت صفحات حسن الرقمية، وتنوعت بين إنستغرام وتلغرام وتويتر وغيرها، وفي أثناء الحرب الأخيرة المتواصلة على قطاع غزة بلغ عدد المتابعين لقنواته الملايين. ورغم محاربة صفحاته الرقمية متأرجحةً بين الإغلاق والاختراق والتهديد المستمر بالقتل، إلا أنه واصل توثيق مجريات الأحداث بغزة أولاً بأول.

ياسر قديح مصور وصحفي عرف إصليح لأكثر من عقد، يقول إن أكثر ما يميز حسن عن غيره "أنه كان يحظى بشبكة علاقات متينة جداً مع المؤسسات الحكومية والخاصة والدولية والإغاثية، كما كان يحظى بقبول من جميع الفصائل السياسية وعامة الناس، لذلك كان الأسرع في نقل الأخبار والتصريحات والصور من الميادين كافة، حتى أصبح مصدراً موثوقاً لدى الجمهور الفلسطيني الذي أطلق عليه صفة "وكالة الأنباء المتنقلة".

ياسر قديح مصور وصحفي عرف إصليح لأكثر من عقد، يقول إن أكثر ما يميز حسن عن غيره "أنه كان يحظى بشبكة علاقات متينة جداً مع المؤسسات الحكومية والخاصة والدولية والإغاثية، كما كان يحظى بقبول من جميع الفصائل السياسية وعامة الناس، لذلك كان الأسرع في نقل الأخبار والتصريحات والصور من الميادين كافة، حتى أصبح مصدراً موثوقاً لدى الجمهور الفلسطيني الذي أطلق عليه صفة "وكالة الأنباء المتنقلة".

ويتابع قديح: "كان حسن محبوباً من السياسي والإنسان العادي، أينما يضع قدمه فله مقامه، يعيش مع الناس في كل ظروفهم"، أما الصحفي أشرف أبو عمرة فيؤكد أن "حسن عملة نادرة جدا في المشهد الصحفي العربي، كان يمثل مصدر الخبر الموثوق عندنا، إذا أردنا التأكد من أمر ما نذهب مباشرة لمنصاته الرقمية".

 

شيطنة حسن وملاحقته

شن الإعلام العبري حرباً ممنهجة على حسن إصليح منذ بداية الحرب الحالية على قطاع غزة، أما الخطيئة التي ارتكبها من منظوره فهي أنه كان من بين المصورين الأوائل الذين غطوا الأحداث في غلاف قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، والتقط صورة شخصية مع دبابة محترقة في المكان، وكان ذلك كفيلاً بفتح الحرب عليه من أوسع أبوابها، ونبش أرشيفه الصحفي على  منصاته الرقمية حتى وصلوا إلى صورة تجمعه بيحيى السنوار، حيث ظهر فيها السنوار مقبِّلاً خدَّ حسن، فسارعت إسرائيل لاتهامه بالعمل لصالح حركة حماس.

تسببت تلك الهجمة بأزمة نفسية ومهنية لحسن كما يؤكد أصدقاؤه المقربون منه؛ فأوقفت العديد من المؤسسات الدولية - التي كان يعمل حسن لصالحها بنظام الفريلانس - التعاون معه. حاول حسن الدفاع عن نفسه بالأدلة دون جدوى؛ وذلك لتأثرها بالضغوطات والرواية الإسرائيلية وفق ما قاله المصور محمد فايق الذي رافق حسن طيلة أيام الحرب. يقول فايق إن حسن كان يردد: "لماذا يعاقبونني على عملي الصحفي ويتهمونني بأشياء غير موجودة، بينما يشارك الصحفيون الإسرائيليون في جرائم الإبادة وتفجير منازل المدنيين دون أن يتحدث أحد عن جرائمهم؟!"

تعرض حسن لتهديد مباشر عبر منصاته الرقمية وسُرقت حساباته، ومع ذلك لم يتوقف يوماً عن العمل بل كان يتحرك بسيارته الشخصية تحت القصف والتحليق المكثف للمسيرات والطيران الحربي الإسرائيلي لنقل الأحداث أولاً بأول بينما استُهدف بيته ودُمِّر بشكل كامل خلال الحرب، ونزحت عائلته عدة مرات وهي تعيش حالياً في الخيام.

يستذكر قديح وفايق وأبو عمرة في تصريحات لـ "مجلة الصحافة" بعض المقولات التي كان يرددها حسن رداً على الهجمة الممنهجة ضده، مثل: "لن يحصل إلا ما كتبه الله لي، لن أيأس، لن أمنحهم مرادهم، يرويدون قتلي لأنني مصور صحفي، فليقتلوني وأنا على رأس عملي".

في نيسان/ أبريل 2025، استَهدف الاحتلال حسن إصليح أول مرة عندما أحرق طيران الاحتلال خيمة الصحفيين التي كان يعمل حسن بداخلها، واستشهد فيها الصحفي أحمد منصور حرقا على البث المباشر، أما حسن ففقد اثنين من أصابعه وظل يتلقى العلاج داخل المستشفى إلى أن اغتاله الاحتلال هناك. يقول فايق: "لم نر أحداً بشجاعته وجرأته؛ كان كثيرون ينصحونه بعدم الخروج للتغطيات بسبب تهديدات الاحتلال له، لكنه كان مغامراً ويخرج لأماكن القصف والاستهداف".

كان حسن صوتاً للطبقة المهمشة والفقراء والمساكين، بصيص أمل للنازحين والمكلومين، بسببه تحققت العشرات من المناشدات وخرج كثير من المرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، لقد ترك بصمة في كل أنحاء قطاع غزة وفي كل الميادين".

 

مصور الناس المحبوب

يؤكد أصدقاء حسن أن الشهيد كان يقضي معظم ساعات اليوم متنقلاً من مكان إلى مكان لتوثيق الأحداث ونقل مناشدات الناس الإنسانية في محاولة لمساعدتهم، لدرجة أن عائلته (زوجته و5 أبناء) كانت تتذمر من قلة رؤيته. يقول المصور قديح إنَّ "حياة حسن كانت مرتبطة بالمواقف الإنسانية وتقديم العون للناس، تحديداً للنساء الأرامل وكبار السن والأيتام وأهالي الشهداء والنازحين والمرضى الذين لا يجدون علاجاً في قطاع غزة. يتابع قديح: "عندما كنا نحن الصحفيين نذهب مع حسن في سيارته إلى التغطيات الصحفية، كنا نعاني بشدة من التأخر في الوصول إلى مكان الحدث لكثرة الناس الذين يريدون إلقاء التحية عليه والتقاط الصور معه؛ فقد كان يحظى بقبول غير طبيعي".

من الجوانب الخفية التي يكشف عنها فايق لمجلة الصحافة أن إصليح كان "كتوما" في عمل الخير، يسترق اللحظات لتسليم المساعدات للناس إلى درجة أن جزءا كبيرا من  أعمال الخير التي قام بها إصليح في حياته وخلال حرب الإبادة لم يعلم بها أحد إلا بعد استشهاده؛ إذ تردّد كثيرون على خيمة الصحفيين وهم يبكون حسن بكاء شديداً لكرمه وحُسن تعامله معهم في حياته. يقول أبو عمرة: "كان حسن صوتاً للطبقة المهمشة والفقراء والمساكين، بصيص أمل للنازحين والمكلومين، بسببه تحققت العشرات من المناشدات وخرج كثير من المرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، لقد ترك بصمة في كل أنحاء قطاع غزة وفي كل الميادين".

يروي أبو عمرة عن سيرة هذا "المصور الخجول المتواضع النحيل": "جاع حسن كثيراً خلال الحرب، لكنه لم يتوان لحظة عن إعطاء المحتاجين ما تيسر دون أن يلحظه أحد".  انتشر على مواقع التواصل مؤخراً مقطع فيديو لمسنة تبكي حسن أمام خيمته التي كانت تتردد عليها في حياته، تقول المسنة (متحسرة عليه) إن الشهيد كان يضع "الفلوس" في يدها ويطعمها مما لديه كلما زارته.

 

حتى النفس الأخير!

يحكي أبو عمرة أن حسن كان يعاني من مرض مزمن يُسقطه أرضاً من شدة الألم وعدم توفر العلاج في قطاع غزة، مع ذلك كان يكابر نفسه وجسده على وجعه كي يواصل عمله. يقول أبو عمرة: "ما لا يعمله كثيرون أن حسن عانى من حمى البحر الأبيض المتوسط  المزمنة التي لا علاج لها في قطاع غزة، وبسببها كان يتعرض من حين لآخر لنوبات ألم شديدة لكنه قاوم المرض لإيصال صوت غزة وصورتها للعالم أجمع".

يوضح فايق أن حسن واصل عمله الصحفي حتى وهو على سرير العلاج وقبل ساعات قليلة جداً من استهدافه؛ إذ إنه "بعد إصابته وبتر 3 من أصابعه في خيمة الصحفيين، قام ببروفات وجرّب التصوير والسيطرة على هاتفه، وأخبرني أنه سيعود للتصوير مجدداً". يتابع فايق: "كنت أنام في ممر المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتي في خيمة الصحفيين أيضاً، أيقظني حسن من النوم وأخبرني أنه قام بتغطية صحفية، كان فرحاً جداً بقدرته على السيطرة على الهاتف والتقاط مقاطع مصورة رغم إصابته القوية، لكن بعد ساعات قليلة تم استهدافه وإسكات عدسته ومنصاته الرقمية إلى الأبد".

"كنت أنام في ممر المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتي في خيمة الصحفيين أيضاً، أيقظني حسن من النوم وأخبرني أنه قام بتغطية صحفية، كان فرحاً جداً بقدرته على السيطرة على الهاتف والتقاط مقاطع مصورة رغم إصابته القوية، لكن بعد ساعات قليلة تم استهدافه وإسكات عدسته ومنصاته الرقمية إلى الأبد".

أغلق الاحتلال ملف حسن إصليح أو "أبو العبد" كما كان يناديه أهالي قطاع غزة للأبد، لكن بصمته الصحفية باقية كما بقيت بصمة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي اغتال الاحتلال جسدها في مخيم جنين، دون أن يتمكن من اغتيالها في ذاكرة الفلسطينيين الذين يحفظون وجهها وشعاراتها عن ظهر قلب. لكن الأكيد أن كلاً من أبو العبد وأبو عاقلة أيقونة في الصحافة يصعب أن تتكرر في الحالة الفلسطينية.

المزيد من المقالات

تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025