حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

"لا يمكن أن يتفق اثنان على كرهه"، "صاحب الخبر الموثوق"، "لن تنجب فلسطين مثله"، "عملة نادرة لن تتكرر".. بطل هذا التقرير مصور صحفي من قطاع غزة، كان معروفا أنه على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية منذ أول يوم من الحرب المستمرة على القطاع؛ حيث شن عليه الإعلام الإسرائيلي حملة شيطنة وتحريض وهُدد بالقتل مرات عديدة على منصاته الرقمية من حسابات مزيفة، لكنه واصل عمله تحت القصف والنيران حتى أُسكِتت قنواته الصحفية للأبد بعدما اغتاله جيش الاحتلال بطائرة مسيّرة فجر اليوم الثالث عشر من مايو/ أيار عام 2025، بينما كان يتلقى العلاج على سرير المرض في قسم الحروق بمستشفى ناصر الطبي في خان يونس؛ إنه الشهيد المصور الصحفي حسن إصليح الذي بكاه الجميع في غزة بعد رحيله.

 

وكالة أنباء متنقلة 

بدأ اسم حسن إصليح في الظهور خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية عام 2008-2009؛ حيث كان يعمل حينها مصوراً صحفياً لصالح فضائية القدس. في تلك المرحلة، أسّس صفحة على فيسبوك، كبرت تلك الصفحة بفضل ما ينشره حسن باستمرار من صور وتقارير عن الأحداث التي كان يغطيها بشكل يومي، ومع الوقت أصبحت صفحته القناة الأولى التي يتابعها الفلسطينيون لمعرفة التطورات في قطاع غزة خاصة في فترات الحرب.

نمت صفحات حسن الرقمية، وتنوعت بين إنستغرام وتلغرام وتويتر وغيرها، وفي أثناء الحرب الأخيرة المتواصلة على قطاع غزة بلغ عدد المتابعين لقنواته الملايين. ورغم محاربة صفحاته الرقمية متأرجحةً بين الإغلاق والاختراق والتهديد المستمر بالقتل، إلا أنه واصل توثيق مجريات الأحداث بغزة أولاً بأول.

ياسر قديح مصور وصحفي عرف إصليح لأكثر من عقد، يقول إن أكثر ما يميز حسن عن غيره "أنه كان يحظى بشبكة علاقات متينة جداً مع المؤسسات الحكومية والخاصة والدولية والإغاثية، كما كان يحظى بقبول من جميع الفصائل السياسية وعامة الناس، لذلك كان الأسرع في نقل الأخبار والتصريحات والصور من الميادين كافة، حتى أصبح مصدراً موثوقاً لدى الجمهور الفلسطيني الذي أطلق عليه صفة "وكالة الأنباء المتنقلة".

ياسر قديح مصور وصحفي عرف إصليح لأكثر من عقد، يقول إن أكثر ما يميز حسن عن غيره "أنه كان يحظى بشبكة علاقات متينة جداً مع المؤسسات الحكومية والخاصة والدولية والإغاثية، كما كان يحظى بقبول من جميع الفصائل السياسية وعامة الناس، لذلك كان الأسرع في نقل الأخبار والتصريحات والصور من الميادين كافة، حتى أصبح مصدراً موثوقاً لدى الجمهور الفلسطيني الذي أطلق عليه صفة "وكالة الأنباء المتنقلة".

ويتابع قديح: "كان حسن محبوباً من السياسي والإنسان العادي، أينما يضع قدمه فله مقامه، يعيش مع الناس في كل ظروفهم"، أما الصحفي أشرف أبو عمرة فيؤكد أن "حسن عملة نادرة جدا في المشهد الصحفي العربي، كان يمثل مصدر الخبر الموثوق عندنا، إذا أردنا التأكد من أمر ما نذهب مباشرة لمنصاته الرقمية".

 

شيطنة حسن وملاحقته

شن الإعلام العبري حرباً ممنهجة على حسن إصليح منذ بداية الحرب الحالية على قطاع غزة، أما الخطيئة التي ارتكبها من منظوره فهي أنه كان من بين المصورين الأوائل الذين غطوا الأحداث في غلاف قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، والتقط صورة شخصية مع دبابة محترقة في المكان، وكان ذلك كفيلاً بفتح الحرب عليه من أوسع أبوابها، ونبش أرشيفه الصحفي على  منصاته الرقمية حتى وصلوا إلى صورة تجمعه بيحيى السنوار، حيث ظهر فيها السنوار مقبِّلاً خدَّ حسن، فسارعت إسرائيل لاتهامه بالعمل لصالح حركة حماس.

تسببت تلك الهجمة بأزمة نفسية ومهنية لحسن كما يؤكد أصدقاؤه المقربون منه؛ فأوقفت العديد من المؤسسات الدولية - التي كان يعمل حسن لصالحها بنظام الفريلانس - التعاون معه. حاول حسن الدفاع عن نفسه بالأدلة دون جدوى؛ وذلك لتأثرها بالضغوطات والرواية الإسرائيلية وفق ما قاله المصور محمد فايق الذي رافق حسن طيلة أيام الحرب. يقول فايق إن حسن كان يردد: "لماذا يعاقبونني على عملي الصحفي ويتهمونني بأشياء غير موجودة، بينما يشارك الصحفيون الإسرائيليون في جرائم الإبادة وتفجير منازل المدنيين دون أن يتحدث أحد عن جرائمهم؟!"

تعرض حسن لتهديد مباشر عبر منصاته الرقمية وسُرقت حساباته، ومع ذلك لم يتوقف يوماً عن العمل بل كان يتحرك بسيارته الشخصية تحت القصف والتحليق المكثف للمسيرات والطيران الحربي الإسرائيلي لنقل الأحداث أولاً بأول بينما استُهدف بيته ودُمِّر بشكل كامل خلال الحرب، ونزحت عائلته عدة مرات وهي تعيش حالياً في الخيام.

يستذكر قديح وفايق وأبو عمرة في تصريحات لـ "مجلة الصحافة" بعض المقولات التي كان يرددها حسن رداً على الهجمة الممنهجة ضده، مثل: "لن يحصل إلا ما كتبه الله لي، لن أيأس، لن أمنحهم مرادهم، يرويدون قتلي لأنني مصور صحفي، فليقتلوني وأنا على رأس عملي".

في نيسان/ أبريل 2025، استَهدف الاحتلال حسن إصليح أول مرة عندما أحرق طيران الاحتلال خيمة الصحفيين التي كان يعمل حسن بداخلها، واستشهد فيها الصحفي أحمد منصور حرقا على البث المباشر، أما حسن ففقد اثنين من أصابعه وظل يتلقى العلاج داخل المستشفى إلى أن اغتاله الاحتلال هناك. يقول فايق: "لم نر أحداً بشجاعته وجرأته؛ كان كثيرون ينصحونه بعدم الخروج للتغطيات بسبب تهديدات الاحتلال له، لكنه كان مغامراً ويخرج لأماكن القصف والاستهداف".

كان حسن صوتاً للطبقة المهمشة والفقراء والمساكين، بصيص أمل للنازحين والمكلومين، بسببه تحققت العشرات من المناشدات وخرج كثير من المرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، لقد ترك بصمة في كل أنحاء قطاع غزة وفي كل الميادين".

 

مصور الناس المحبوب

يؤكد أصدقاء حسن أن الشهيد كان يقضي معظم ساعات اليوم متنقلاً من مكان إلى مكان لتوثيق الأحداث ونقل مناشدات الناس الإنسانية في محاولة لمساعدتهم، لدرجة أن عائلته (زوجته و5 أبناء) كانت تتذمر من قلة رؤيته. يقول المصور قديح إنَّ "حياة حسن كانت مرتبطة بالمواقف الإنسانية وتقديم العون للناس، تحديداً للنساء الأرامل وكبار السن والأيتام وأهالي الشهداء والنازحين والمرضى الذين لا يجدون علاجاً في قطاع غزة. يتابع قديح: "عندما كنا نحن الصحفيين نذهب مع حسن في سيارته إلى التغطيات الصحفية، كنا نعاني بشدة من التأخر في الوصول إلى مكان الحدث لكثرة الناس الذين يريدون إلقاء التحية عليه والتقاط الصور معه؛ فقد كان يحظى بقبول غير طبيعي".

من الجوانب الخفية التي يكشف عنها فايق لمجلة الصحافة أن إصليح كان "كتوما" في عمل الخير، يسترق اللحظات لتسليم المساعدات للناس إلى درجة أن جزءا كبيرا من  أعمال الخير التي قام بها إصليح في حياته وخلال حرب الإبادة لم يعلم بها أحد إلا بعد استشهاده؛ إذ تردّد كثيرون على خيمة الصحفيين وهم يبكون حسن بكاء شديداً لكرمه وحُسن تعامله معهم في حياته. يقول أبو عمرة: "كان حسن صوتاً للطبقة المهمشة والفقراء والمساكين، بصيص أمل للنازحين والمكلومين، بسببه تحققت العشرات من المناشدات وخرج كثير من المرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، لقد ترك بصمة في كل أنحاء قطاع غزة وفي كل الميادين".

يروي أبو عمرة عن سيرة هذا "المصور الخجول المتواضع النحيل": "جاع حسن كثيراً خلال الحرب، لكنه لم يتوان لحظة عن إعطاء المحتاجين ما تيسر دون أن يلحظه أحد".  انتشر على مواقع التواصل مؤخراً مقطع فيديو لمسنة تبكي حسن أمام خيمته التي كانت تتردد عليها في حياته، تقول المسنة (متحسرة عليه) إن الشهيد كان يضع "الفلوس" في يدها ويطعمها مما لديه كلما زارته.

 

حتى النفس الأخير!

يحكي أبو عمرة أن حسن كان يعاني من مرض مزمن يُسقطه أرضاً من شدة الألم وعدم توفر العلاج في قطاع غزة، مع ذلك كان يكابر نفسه وجسده على وجعه كي يواصل عمله. يقول أبو عمرة: "ما لا يعمله كثيرون أن حسن عانى من حمى البحر الأبيض المتوسط  المزمنة التي لا علاج لها في قطاع غزة، وبسببها كان يتعرض من حين لآخر لنوبات ألم شديدة لكنه قاوم المرض لإيصال صوت غزة وصورتها للعالم أجمع".

يوضح فايق أن حسن واصل عمله الصحفي حتى وهو على سرير العلاج وقبل ساعات قليلة جداً من استهدافه؛ إذ إنه "بعد إصابته وبتر 3 من أصابعه في خيمة الصحفيين، قام ببروفات وجرّب التصوير والسيطرة على هاتفه، وأخبرني أنه سيعود للتصوير مجدداً". يتابع فايق: "كنت أنام في ممر المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتي في خيمة الصحفيين أيضاً، أيقظني حسن من النوم وأخبرني أنه قام بتغطية صحفية، كان فرحاً جداً بقدرته على السيطرة على الهاتف والتقاط مقاطع مصورة رغم إصابته القوية، لكن بعد ساعات قليلة تم استهدافه وإسكات عدسته ومنصاته الرقمية إلى الأبد".

"كنت أنام في ممر المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتي في خيمة الصحفيين أيضاً، أيقظني حسن من النوم وأخبرني أنه قام بتغطية صحفية، كان فرحاً جداً بقدرته على السيطرة على الهاتف والتقاط مقاطع مصورة رغم إصابته القوية، لكن بعد ساعات قليلة تم استهدافه وإسكات عدسته ومنصاته الرقمية إلى الأبد".

أغلق الاحتلال ملف حسن إصليح أو "أبو العبد" كما كان يناديه أهالي قطاع غزة للأبد، لكن بصمته الصحفية باقية كما بقيت بصمة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي اغتال الاحتلال جسدها في مخيم جنين، دون أن يتمكن من اغتيالها في ذاكرة الفلسطينيين الذين يحفظون وجهها وشعاراتها عن ظهر قلب. لكن الأكيد أن كلاً من أبو العبد وأبو عاقلة أيقونة في الصحافة يصعب أن تتكرر في الحالة الفلسطينية.

المزيد من المقالات

إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025