كيف يحمينا الشك من التضليل؟

عرفت غرف الأخبار خلال السنوات الثلاث الاخيرة - وبالتحديد منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية - عهدا جديدا من التضليل بلغ ذروته خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة التي شهدت موجات مركبة من التضليل استخدم فيها حتى الذكاء الاصطناعي، والحملات الإعلامية الموجهة.

شهدت تلك الفترة أيضا الحرب في السودان، والحرب الباكستانية الهندية، والحرب الإيرانية الإسرائيلية، ومعركة "ردع العدوان" في سوريا، وما أعقبها من حملات تضليل.

فرضت هذه الأحداث تحديا هائلا أمام غرف الأخبار، للتعامل مع التدفق الإخباري المستمر بأمان في ظل التضليل المتعمد وغير المتعمد الذي تمتلئ به منصات التواصل الاجتماعي. ولذلك، فإن التحقق من الأخبار والفيديوهات، كان صمام الأمان والطريقة الوحيدة لضمان مصداقية التغطية، ومحاولة تفادي الفخاخ المنصوبة في كل مقطع وصورة.

 

التحدي في كل لحظة

في أب/31 أغسطس 2025، وقعت وسائل الإعلام العربية والإعلامية ضحية لعملية تضليل من السودان، وذلك بعد أخبار عن انهيار أرضي في قرية ترسين وسط دارفور، أسفر عن مقتل أفراد قرية بأكملها.

واعتمد الخبر على بيان من جيش تحرير السودان، وحظي باهتمام واسع بسبب حجم الكارثة، وهو ما جعل وسائل الإعلام تبادر للتغطية، لكن منذ اللحظة الأولى للخبر، ومحاولة غرف الأخبار الوصول لمحتوى حول الخبر، بدأنا في وكالة سند(1) عملية التحقق المعتادة على الأخبار المماثلة.

طريقة كتابة الخبر كانت باعثة على الشك؛ بسبب صياغاته المبالغة، وألفاظ مثل: موت جميع سكان القرية، وكذلك بسبب سرعة إحصاء أعداد القتلى رغم أنها منطقة نائية تندر فيها معدات الإنقاذ، ولذلك بدأنا بالخطوات الأساسية للتحقق، في مقدمتها محاولة الوصول لمصدر إضافي يؤكد المعلومة نفسها.

ورغم البحث المكثف، لم يظهر أي محتوى للمستخدمين حول الحدث، رغم حجم الكارثة، وكذلك لم نعثر على دليل يدعم الشكوك الأولية، التي استمرت وتزايدت.

تعد مهارة طرح الأسئلة أحد أبرز المهارات اللازمة لمدققي الحقائق ومحققي المصادر المفتوحة، وهي مهارة تعتمد على الحس الصحفي وعلى الخبرة في نطاق العمل بشكل أساسي وفي التحقق نفسه، لكن قبل السؤال، فإن الشك، هو المرحلة الأولى التي يعتمد عليها التحقق بأكمله.

 

قمنا بعدها بمحاولة الإجابة على الأسئلة التي طرحناها في البداية ضمنها السؤال عن سرعة إحصاء العدد، وعن الطبيعة الجغرافية للمكان، ولجأنا لصور الأقمار الصناعية، التي أظهرت أن مساحة القرية لا تتجاوز 2.7 كيلومتر مربع تقريبا، وتتكون من عدة بيوت فقط، ما عزز الشكوك الأولية أن القرية لا يمكن أن يسكنها هذا العدد أصلا، وأن الرقم مبالغ فيه. وقد تأكد ذلك بالفعل في الأيام التالية، بشهادات بعض سكان المنطقة التي نشرت عبر فيسبوك، وبتقارير الحكومة الرسمية التي أفادت أن العدد لم يصل إلى حجم الشائعات التي روجت مع إقرارها بوقوع الانهيار. لم يستغرق الأمر دقائق للتأكد من أن الخبر ليس صحيحا، وتأكيد الشكوك الأولية التي لها الفضل في طرح الأسئلة الناقدة للرواية الأولية.

تعد مهارة طرح الأسئلة أحد أبرز المهارات اللازمة لمدققي الحقائق ومحققي المصادر المفتوحة، وهي مهارة تعتمد على الحس الصحفي وعلى الخبرة في نطاق العمل بشكل أساسي وفي التحقق نفسه، لكن قبل السؤال، فإن الشك، هو المرحلة الأولى التي يعتمد عليها التحقق بأكمله.

 

لماذا يجب أن نقدم الشك؟

قد تكون النصيحة بضرورة الشك في كل المحتوى المنشور على المنصات أقرب إلى نصيحة بديهية، ينطق بها مدرب تدقيق الحقائق في بداية كل دورة تدريبية دون أن يكون ذلك ممكنا، فلا يمكن للصحفي أن يستخدم أدوات التحقق للتأكد من كل خبر أو مقطع.

لكن في السنوات الأخيرة - ومع دخول تقنيات حديثة إلى مجال التضليل، والاعتماد المكثف على محتوى المستخدمين - بات ضروريا التعامل مع كل مقطع بشكل منعزل، وتجنب فخ الثقة الوهمي الذي قد ينتاب الصحفي من تكرار العمل على نطاق معين أو حوادث متشابهة؛ ذلك أن الصحفي يقع أحيانا فيما يعرف بالانحياز التأكيدي، حيث تكون رغبته في التصديق والتعامل مع المادة لمواكبة الحدث والنشر السريع، أقوى من الشك الداخلي الذي يجب تقديمه.

كما أن المقاطع والأخبار المضللة لم تعد مقتصرة على صفحات محدودة أو حسابات مشبوهة، لكنها تعرف طريقها لتصدر التفاعل عبر المنصات، وقد كشفت العديد من الدراسات، إحداها أجريت على نحو 126 ألف منشور، أن الأخبار الزائفة تنتشر أسرع من الأخبار الصحيحة عبر منصة إكس.

كما يفيد مركز تاو للصحافة الرقمية التابع لجامعة كولومبيا في تحقيق نشر مع منظمة بروبابليكا، بعد 3 أشهر من اندلاع الحرب على غزة، أن حسابات موثقة على منصة إكس كانت تروج معلومات مضللة، شهدت نموًا كبيرًا في جمهورها خلال الشهر الأول من الحرب، ولم تكن ملاحظات المجتمع كافية لملاحقة الأكاذيب المنتشرة.

الصحفي يقع أحيانا فيما يعرف بالانحياز التأكيدي، حيث تكون رغبته في التصديق والتعامل مع المادة لمواكبة الحدث والنشر السريع، أقوى من الشك الداخلي الذي يجب تقديمه.

كذلك فإن استخدام التضليل كأداة في الحروب يفرض تحديا مختلفا، لا يمكن تفسيره فقط بانحياز الصحفيين التقليدي إلى السلطة الذي يجعلهم يتعاملون مع ما تنشره الجهات الرسمية بوصفه مصدرا موثوقا. فجزء كبير من المشكلة يرتبط أيضا ببيئة الإعلام الرقمي نفسها، حيث تدفع سرعة النشر، وضغط المنافسة على المشاهدات والوصول، العديد من المؤسسات الإعلامية إلى إعادة تداول المواد من دون تحقق كاف، ما يجعلها طرفا غير مباشر في نشر الأخبار المضللة بدلا من كشفها.

تشكل الحرب الإسرائيلية مثالا بارزا على توظيف التضليل كأداة من السلطات الرسمية، وعلى انحياز عدد من المؤسسات الإعلامية لتلك الرواية دون تحقق، رغم كونها صادرة عن سلطة احتلال وفي سياق حرب، حيث تتوافر كل الدوافع المهنية والأخلاقية لافتراض الشك الصحفي المبدئي.

وكانت صحيفة إسرائيلية قد نشرت تحقيقا في بداية أكتوبر وثقت فيه كيف أن المقاطع ثلاثية البعد التي ينشرها الجيش الإسرائيلي التي استخدمها كثيرا خلال الحرب على غزة، وأبرزها لإظهار مراكز قيادة مزعومة تحت المستشفيات في غزة، كانت في الأصل مقاطع من أحد المتاجر المعروفة لهذا النوع من الفيديوهات، كما تكرر نفس السيناريو في أماكن مختلفة.

ووثقنا في وكالة سند، عشرات الحالات التي كانت فيها الرواية الإسرائيلية الرسمية مضللة، من بينها كان نشر مقطع فيديو لمواسير نقل مياه في أحد المدارس، والادعاء بأنها لنفق تابع للمقاومة، وفيديو لاستهداف 100 سيارة تابعة للمقاومة في مارس/ أذار 2025، وقد ثبت زيفه، حيث لم يستهدف هذا العدد، كما تضمن الفيديو مقاطع لقصف سيارات هيئات مدنية واضحة.

 

جزء كبير من مشكلة التضليل في الحروب يرتبط ببيئة الإعلام الرقمي نفسها، حيث تدفع سرعة النشر، وضغط المنافسة على المشاهدات والوصول، العديد من المؤسسات الإعلامية إلى إعادة تداول المواد من دون تحقق كاف، ما يجعلها طرفا غير مباشر في نشر الأخبار المضللة بدلا من كشفها.

في مشهد قصف النفق، كان منظر المكان ومسار النفق المزعوم مثيرا للشك، حيث لا يتوافق المكان مع كونه مستشفى، كما لا تتبع الأنفاق هذا الشكل المنتظم، وهو ما أثبته التحقق عبر تحديد الموقع الجغرافي الذي أظهر أن الصورة ملتقطة من مدرسة، وأن الظاهر هو خط لتصريف المياه.

في إحدى الحالات، نشر حساب مسؤول رسمي إسرائيلي، مقطعا لمشهد يظهر فيه محاولة تصوير مشهد إصابة بعض الأشخاص، مدعيا أنه يحتوي على فبركة الفلسطينيين لمشاهد القتل، وهي حملة إسرائيلية ممتدة تعتمد على المشاهد المضللة، بدأت منذ استشهاد محمد الدرة قبل أكثر من عشرين عاما.

في هذا المشهد، وقبل أي تحقق، كان مظهر البيوت والشوارع لا يتشابه مع الشكل المعتاد في غزة مثيرا للشك، كما لا يوجد أي آثار قصف أو دمار، وهي علامة مهمة للتحقق.

بالبحث تبين أن المقطع يعود لكواليس أحد الأفلام، التقط في مدينة صور اللبنانية، ونشر مخرج الفيلم الكواليس عبر انستجرام.

وفي نوفمبر 2023، نشرت حسابات إسرائيلية مشهدا يظهر ممرضة تدعي أنها من مستشفى الشفاء بغزة، وتطالب المواطنين بالخروج من المستشفى بسبب سيطرة حماس عليها ومنعها الأدوية عنهم.

وفي المشاهدة الأولية، ظهر صوت الانفجارات في الخارج متقطعا ولا ينسجم مع الصوت المعتاد، وهو ما أثار الشك في إمكانية فبركة الفيديو بالكامل.

ولعل الشك بشأن فبركة الفيديو هو بداية لمسار التحقق من تركيب الصوت نفسه، بدلا من مسار البحث عن مصدر الفيديو أو عن هوية الممرضة من مصادر في المستشفى، وقد قاد تحليل الصوت بالأدوات المتخصصة، إلى اكتشاف أنه مسجل من أماكن مختلفة، ومركب مع الأصوات بالخلفية.

ووثق تقرير للمركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي (5)، كيف استخدمت إسرائيل التضليل الممنهج أداة في مواجهة المجتمع الدولي وفي مواجهة الفلسطينيين أنفسهم، لمحاولة تسويق روايتها والتبرؤ من جرائمها.

ورصد التقرير محاولة إسرائيل استخدام التضليل عبر أدوات الذكاء الصناعي، وآلاف الحسابات الوهمية والبوتات، في محاولة لتجريد الفلسطينيين من إنسانيّتهم وتصويرهم على أنهم خطر دائم؛ لتسويغ العنف، وتشريع الحرب عبر خلق ذرائع "أخلاقية" زائفة، كما وظّفت إسرائيل التضليل لتأجيج التحركات داخل المجتمع الفلسطيني والعربيّ، ومحاولة إثارة الرأي العام الداخلي.

 

الشك كوسيلة

وفي محاولة لتفادي الوقوع في التضليل، فإن قدرة الصحفي على الشك، وحسه الناقد لما يتابعه، هو ما يساعده لتجنب الأخطاء، وكذلك لتوفير الوقت والجهد. ويتلازم الفضول مع الشك؛ حيث إن معرفة كل معلومة ممكنة عن الحدث أو الفيديو المرفق، قد تكون الطريقة الأسهل للتفكير في محاولة التحقق من أي مقطع.

كما يجب أن تعمل ملكة الشك في النظر إلى كل شيء بدءًا من الحدث نفسه والمكان والوقت واللغة المستخدمة حيث قد يتجلى التضليل في كلمة واحدة.

ويُعد الناشر أو ما يعرف بالمصدر الأصلي في عمليات التحقق، أحد المؤشرات الأولى التي تستدعي الشك؛ إذ يعتمد الصحفي في تقييمه على طبيعة المصدر وموقعه وسياقه. فلا يُعقل - مثلا- أن يكون صحفي مقيم في الهند هو المصدر الأصلي لمقطع صور في الولايات المتحدة.

كما ظهرت العديد من الحسابات خلال الحرب على غزة مهمتها جمع فيديوهات من الصحفيين داخل غزة، أو الناشطين ممن يوثقون المظاهرات الداعمة في الخارج، وإعادة نشرها على المنصات المختلفة، لكن تتبع الحساب يظهر أنه ينشر مقاطع من شمال وجنوب القطاع في اليوم نفسه، وهو ما لا يمكن حدوثه إلا نادرا.

وتقع وسائل الإعلام ضحية لتلك الصفحات بسبب نشرها لمئات المقاطع الصحيحة، رغم أن التحقق من كل مقطع لا يلزمه سوى الشك في المصدر، وبالتالي الوصول للصحفي الناشر، وعندها يظهر أن المقطع قديم، ونشرته الحسابات لزيادة التفاعل.

كما يمكن لخبرة الصحفي في نطاق التغطية أن تمنحه هذا الحس النقدي تجاه كل مقطع، حيث يمكنه بسهولة تقييم قوة المصدر، ومعرفة ما إذا كان من المصادر المعروفة للنشر في هذا النطاق، والوصول إلى المصادر الإضافية التي قد توجد في المكان نفسه، مما يمكنه من البحث عنها لمحاولة العثور على زاوية إضافية للحدث، وهي إحدى القرائن الحاسمة في أي عملية تحقق.

 

الدوافع

إن الشك في الدوافع طريقة فعالة تقود للتحقق والوصول إلى الحقيقة وتجنب عمليات التضليل الممنهجة.

ولعل أبرز الأمثلة على ذلك الحرب الباكستانية الهندية الأخيرة التي شكلت تجربة مثيرة للصحفيين، بسبب الكم الهائل من المحتوى المضلل الذي أحاط بالحرب، طغت عليه مقاطع الذكاء الاصطناعي وألعاب الفيديو وغيرها، وقد حظيت بانتشار واسع بسبب الوجود المكثف للمستخدمين من الدولتين على منصة إكس، كما مثل اختلاف اللغة والطبيعة الجغرافية المختلفة، تحديا كبيرا في عمليات التحقق. وقد أضافت الرغبة الرسمية في إظهار التفوق، بعدا إضافيا للتضليل، حيث لم تقدم الجهات الرسمية بيانات واضحة عن خسائرها، وشاركت في نشر المعلومات المضللة.

خلال تلك الحرب، كان كل مقطع عن خسائر أي طرف، ينظر إليه من تلك الزاوية، مع إضافة مراحل تحقق إضافية؛ لتأكيد المكان والزمان بشكل دقيق، وهو ما ساعد في تجنب عشرات المقاطع المضللة.

كما عززت الحرب بين إسرائيل وإيران، ضرورة فهم الدوافع خلال عملية التحقق، حيث انتشرت مقاطع تظهر هروب مساجين، أو خروج مواطنين عبر المعابر الرسمية، وغيرها من المشاهد التي كانت تتوافق من حيث السياق مع حالة الحرب، كما أن شكل المباني والشوارع كان موافقا أيضا للطبيعة الجغرافية لإيران. لكن التفكير في دوافع النشر، هو الذي قاد إلى البحث المكثف حول كل المقاطع المشابهة التي تبين أن أغلبها زائف، وأنها كانت ضد حملة إعلامية قادتها حسابات إسرائيلية لمحاولة إظهار انهيار النظام الحاكم في إيران.

الحرب الباكستانية الهندية الأخيرة التي شكلت تجربة مثيرة للصحفيين، بسبب الكم الهائل من المحتوى المضلل الذي أحاط بالحرب، طغت عليه مقاطع الذكاء الاصطناعي وألعاب الفيديو وغيرها، وقد حظيت بانتشار واسع بسبب الوجود المكثف للمستخدمين من الدولتين على منصة إكس.

 

ما بعد الشك

يمكن عدّ عملية الشك وطرح الأسئلة الأساسَ الأول لعملية التحقق، معتمدة بشكل كامل على قدرة الصحفي على تجاوز الانحيازات الشخصية، والتفكير المتأنّي في كل مقطع.

وربما يحضر مصطلح التفكير المتأني بوصفه عنصرا أساسيا في العملية، حيث يجعلنا التفكير السريع أسرى للمعلومات المتداولة والمتاحة للعامة، ويجعلنا نفكر بكل الانحيازات المسبقة، لكن التفكير ببطء، يجعل من السهل إعادة التفكير في كل المسلمات.

بعدها تبدأ المرحلة الأسهل من عملية التحقق والمتعلقة بالوصول إلى الأجوبة، إذ سيكون لتفكير الصحفي وطريقته في تقييم المصادر الدور الأهم بشكل يفوق كل الأدوات المتاحة في أغلب الأوقات.

هكذا، تتدرج الأسئلة من الأهم إلى الأكثر أهمية، وتصبح عاملا حاسما في سرعة الوصول إلى إجابة حول صحة أي معلومة، وهو ما يعد ضروريا في عمليات التحقق خلال التغطيات الإخبارية.

وتأتي الأدوات باعتبارها المرحلة الأخيرة في عملية التحقق، حيث تؤدي حاسة الصحفي دورا حيويا في اختيار الأداة الأنسب القادرة على الإجابة على تساؤلاته حول المحتوى. وعليه، فإن عملية التحقق، ليست سوى استخدامٍ مكثفٍ للحس النقدي لدى الصحفي معتمدا على رؤيته للمصادر والسياقات والدوافع، في محاولة لتفادي عمليات التضليل المستمرة والتحديات التي تفرضها طبيعة التغطيات الإخبارية الجارية.

 


المراجع: 

1) وحدة للتحقق من الأخبار داخل شبكة الجزيرة الإعلامية

 

وسوم

مقالات ذات صلة

كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024

المزيد من المقالات

من الحارات إلى "القارات".. كيف أصبحت صحفيا في الجزيرة؟

في عام 2011، ظهر عمر الحاج على شاشة الجزيرة باسم أوس العربي، متحدثا بلسان الثائر الرافض لنظام بشار الأسد، قبل أن يصبح لاحقا صحفيا في القناة، مطوقا بالمعايير المهنية والأخلاقية. في هذا المقال، يروي رحلته من النشاط السياسي إلى العمل الصحفي، والدروس التي استخلصها من هذه التجربة.

عمر الحاج نشرت في: 6 ديسمبر, 2025
يوميات صحفي في دمشق يوم التحرير

وجد الصحفي محمد ديب نفسه متأرجحا بين شعورين متناقضين: فرحة السوري بسقوط نظام استبد بالبلاد لعقود، ومسؤولية الصحفي الذي يسعى لتوثيق لحظة مفصلية في تاريخ سوريا بصفته شاهدًا عليها. في هذا المقال، يتأمل ديب المسافة الدقيقة بين الإنسان والصحفي.

محمد موسى ديب نشرت في: 3 ديسمبر, 2025
ماذا يعني أن تكون صحفيا استقصائيا اليوم؟

قبل أسابيع، ظهرت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وهي تزيل شعار منصة "ميديا بارت". كانت تلك اللحظة رمزا لانتصار كبير للصحافة الاستقصائية، بعدما كشفت المنصة تمويل القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية التي انتهت بإدانته بالسجن. في هذا المقال، يجيب إدوي بلينيل، مؤسس "ميديا بارت"، وأحد أبرز وجوه الصحافة الاستقصائية العالمية، عن سؤال: ماذا يعني أن تكون صحفيًا استقصائيًا اليوم؟

Edwy Plenel
إدوي بلينيل نشرت في: 25 نوفمبر, 2025
عاصف حميدي: لا نخفي الحقيقة تحت شعار التوازن

شكلت تغطية حرب الإبادة الجماعية على غزة حدثا مهنيا استثنائيا كانت فيه قناة الجزيرة في قلب المشهد، ودفع طاقمها ثمنا باهظا. في هذا الحوار، تتحدث مجلة الصحافة مع عاصف حميدي، مدير قناة الجزيرة، حول خصوصيات التغطية، وآليات التعامل مع المراسلين، وأولوية السلامة المهنية، وكواليس صناعة القرار التحريري داخل غرفة الأخبار.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 23 نوفمبر, 2025
قصة صحفية سودانية في قبضة "الدعم السريع"

تعرضت للاعتقال، عُذبت، حاولوا اغتصابها، هددوها بالقتل، نعتوها بأوصاف حاطة بالكرامة، عذبوا ونكلوا بشقيقها بحثا عنها، ثم دفعت عائلتها فدية لإطلاق سراحها. جربت الهجرة واللجوء، لكنها عادت إلى السودان لتغطي جانبا من مآسي الحرب، خاصة في منطقة الفاشر التي ترزح تحت الحصار. هذه قصة اعتقال وتعذيب صحفية سودانية على يد قوات جيش السريع.

Empty screen
صحفية سودانية نشرت في: 29 أكتوبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025