Palestinian s trying to get food

كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

استمع إلى المقالة

 

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023 يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت وطأة ظروف إنسانية كارثية غير مسبوقة؛ الحصار الإسرائيلي المستمر والتدمير الشامل للبنية التحتية والعرقلة الممنهجة لإدخال أبسط المساعدات الإنسانية العاجلة، إلى جانب استمرار القصف والعمليات العسكرية، كل ذلك خلق أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية بأنها تشكّل "مجاعة جماعية"، متهمة إسرائيل بفرض ظروف "تجويع" متعمّد لسكان القطاع بهدف الدفع إلى تهجيرهم وتوسيع "بيئة الإبادة الجماعية" في القطاع. 

ففي مطلع تموز/يوليو العام الماضي، أعلنت مجموعة من الخبراء المستقلين في الأمم المتحدة في بيان صحفي أن إسرائيل تشنّ "حملة تجويع متعمّدة ومحدّدة الهدف" وأنّ ذلك "شكل من أشكال عنف الإبادة الجماعية". كما أوضح البيان أن تزايد حالات الوفاة بين الأطفال الفلسطينيين بسبب الجوع وسوء التغذية "لا يترك أي مجال للشكّ في أنّ المجاعة قد تفشّت في جميع أنحاء قطاع غزّة". 

إلا أن شبح المجاعة كان قد خيّم على سكّان غزّة بعد أشهر معدودة فقط من بدء الحرب إبان السابع من أكتوبر؛ ففي الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل ثمة بنود في نص الدعوى توضّح كيف دفعت إسرائيل القطاع بأكمله إلى "حافّة المجاعة"، كما تتواتر في الدعوى شهادات خبراء ووكالات دولية بشأن خطر الجوع هناك وارتفاع مستوياته، حتى في ما كان يسمّى "المناطق الآمنة". 

في الحالة الفلسطينية - كما هي في قطاع غزّة خلال هذه الحرب - تفادت معظم وسائل الإعلام الغربية الكبرى استخدام توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء"  أو "أزمة تغذية" وهي تعابير تحوّل وقائع موصوفة صحفيًا وقانونيًا بأنها "مجاعة" إلى مجرّد أزمات محتملة.

 

أما مؤسسة "آي بي سي" (IPC) التي تعدّ الجهة المعتمدة دوليًا في تصنيف مستويات الأمن الغذائي فقد أعلنت في تقريرها الصادر في 18 آذار/مارس 2024 عن تفعيل لجنة مراجعة "المجاعة" في المؤسسة للنظر في الظروف الغذائية المتدهورة وذلك بالنظر إلى شدة الأدلة المتوفّرة، كما أكّدت المؤسسة في تقريرها أن نتائج مراجعة اللجنة تشير إلى أن المجاعة في ذلك الحين (أي في الربع الأول من العام الماضي) "متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال غزة وغزة، ومن المرجّح أن تنكشف بشكل فعلي في الفترة ما بين منتصف آذار/مارس 2024 وآذار/مايو 2024." كما عادت المؤسسة وأكدت في آخر تقرير لها في 12 أيار/مايو 2025، أن "سكان غزة بأكملهم يواجهون خطرًا حرجًا يتمثل في المجاعة" وذلك بحسب ما نقلته عنها وكالة رويترز

وعليه، فإن المؤشرات على هذه الكارثة واضحة وموثقة موضوعيًا في عدد من التقارير المستقلة والمعتبرة المعترف بها، ورغم ذلك فإن جزءًا من التغطية الإعلامية الغربية ظلت  - في كثير من الأحيان - متحفّظة في بيان هذا الجانب من المأساة التي يعاينها الناس جميعًا اليوم في غزّة، مع تجنّب استخدام مصطلح "مجاعة" رغم توفر شروطه القانونية والإنسانية. 

ولعل هذا الانحياز المهني يتجلى بشكل خاص في التناول المحدود في وسائل إعلام غربية لسياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل وتتبناها علنًا وبشكل ممنهج، مع أنّ ذلك يشكّل جريمة حرب وجرائم ضدّ الإنسانية بحسب تقارير عديدة مبكّرة؛ كان من أبرزها تقرير هيومان رايتس ووتش "إسرائيل: استخدام التجويع كسلاح حرب في غزّة" الذي صدر في 18 ديسمبر/كانون أول 2023. 

 

"مجاعة" أم "أزمة جوع"؟

يعد انتقاء المفردات والمصطلحات أحد أبرز أنماط التحيّز الإعلامي، خصوصًا في السياقات التي تتقاطع فيها الكوارث الإنسانية مع حسابات السياسة والاقتصاد المعقّدة. ففي الحالة الفلسطينية - كما هي في قطاع غزّة خلال هذه الحرب - تفادت معظم وسائل الإعلام الغربية الكبرى استخدام توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية" وهي تعابير تحوّل وقائع موصوفة صحفيًا وقانونيًا بأنها "مجاعة" إلى مجرّد أزمات محتملة، أو في أسوأ الأحوال "مشاكل فنيّة" أو "لوجستيّة"، وهو ما يحدّ بالتالي من مدى التضامن والتعاطف مع الضحايا. 

هذا التحفظ العامّ المرصود في وسائل إعلام غربية بشأن تسمية حالة الانهيار الكامل في الأمن الغذائي للفلسطينيين في غزّة "مجاعة"، هو محاولة أخرى ضمن أنماط التحيز والتضليل التي تخفف من وقع المأساة وتنأى بالمسؤولية عن الجاني. وهكذا، يصبح التلاعب بالمصطلحات أداة لنزع الصفة الجنائية عن الجريمة، وتمييع جانب المساءلة فيها.

هذا التردد في التسمية ليس مجرّد مشكلة اصطلاحية أو خيارا تحريريا بين خيارات مهنية متعددة، بل إنه يحمل دلالات واضحة ضمن آلية من إعادة إنتاج الحقائق فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزّة، ضمن نظام إعلاميّ رأسمالي ينحاز إلى المصالح الضيقة للنخب المهيمنة، ولو على حساب القيم والمعايير الصحفية الأساسية. فهذا التحفظ العامّ المرصود في وسائل إعلام غربية بشأن تسمية حالة الانهيار الكامل في الأمن الغذائي للفلسطينيين في غزّة "مجاعة"، هو محاولة أخرى ضمن أنماط التحيز والتضليل الأخرى؛ للتأثير في الرأي العام وتوجيهه ومحاولة حصر السردية في مفردات وصياغات مبهمة يعاد إنتاجها على نحو واسع، تخفف من وقع المأساة وتنأى بالمسؤولية عن الجاني. وهكذا، يصبح التلاعب بالمصطلحات أداة لنزع الصفة الجنائية عن الجريمة، وتمييع جانب المساءلة فيها. 

وعلى سبيل المثال، سلط تحقيق رويترز الضوء على تردد النظام الدولي – بما في ذلك المنظمات الإنسانية الكبرى – في إعلان حالة المجاعة رسميًا في قطاع غزّة بهذا المصطلح رغم وفرة الأدلة. ويشير التقرير إلى حالة من التنسيق غير المعلن عنه، بحيث تتيح إسرائيل بين فترة وأخرى دخول قدر محدود من المساعدات، بهدف تأخير إعلان منظمة ما عن حالة المجاعة، وهو ما انعكس بدوره على الإعلام الغربي الذي يأخذ إشاراته من هذه المؤسسات. 

يذكر التقرير نقلًا عن جيريمي كونيندي رئيس منظمة "اللاجئين الدولية" أن إصدار إعلان رسمي حول وجود مجاعة في غزة كان يمكن أن يمثل إشارة حاسمة على الكارثة التاريخية الجسيمة الناجمة عن العمليات العسكرية التي تنتهجها إسرائيل"؛ فكلمة "المجاعة" بحسب كونيندي "تحمل قدرًا هائلًا من القوة؛ فهي تنقل الأمر من مجرد توصيف تقني إلى حكم تاريخي" إلا أنّه حكم حاولت إسرائيل - بنجاح حتى اليوم - التنصّل منه، وقد ساعدها في ذلك الدور الذي أدّته وسائل الإعلام. 

كلمة "المجاعة" بحسب كونيندي "تحمل قدرًا هائلًا من القوة؛ فهي تنقل الأمر من مجرد توصيف تقني إلى حكم تاريخي" إلا أنّه حكم حاولت إسرائيل - بنجاح حتى اليوم - التنصّل منه، وقد ساعدها في ذلك الدور الذي أدّته وسائل الإعلام. 

فمن المبادئ الجوهرية للعمل الصحفي تقديم وجهات النظر المختلفة باعتبار ذلك ضمانة لتعدد الأصوات وتوزان التغطية وتجنب الانحياز، غير أن هذا المبدأ على أهميته يتحول في بعض السياقات إلى وسيلة لتشويه الحقيقة، خاصة عندما يتم تطبيقها على وقائع موثقة تتعلق بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية؛ ففي التقارير التي سلطت الضوء على الواقع الغذائي في قطاع غزة، وفي صحف ووسائل إعلام كبرى؛ مثل شبكة سي أن أن، وبي بي سي، ونيويورك تايمز، وغيرها، بدا الالتزام بهذا "التوازن" دالًا على خلل عميق في أخلاقيات الصحافة والعمل الإعلامي المهيمن غربيًا، بحيث يؤدي إلى تحويل قضايا - مثل استخدام الجوع سلاحا - إلى أمر قابل للنقاش الأخلاقي والتداول والتشكيك، وذلك بمجرّد تصدير رواية مضادّة من الناطق باسم الحكومة أو الجيش الإسرائيليين، تحت دعوى "التوازن" في التغطية، ومن دون قدرة في كثير من الأحيان على توجيه الأسئلة الصعبة إليهم. 
 

ثمة استثناءات في هذا المشهد؛ كتلك الافتتاحية التي ظهرت في الغارديان  الرابع من مايو/أيار 2025، التي أشارت في عنوانها إلى استخدام الاحتلال الإسرائيلي للجوع كسلاح حرب  في غزة، وأن المجاعة هناك ليست مجرد نتيجة عرضية للحرب، بل أداة ممنهجة لتجويع السكان. 

إن هذا النمط من التعمية على الجريمة في غزة ليس جديدًا ولا يمثل انحيازًا عرضيًا، بل هو مظهر لبنية استعمارية وعنصرية عميقة في نظم الإعلام الغربية، تعيد إنتاج تفاوتات القوة والهيمنة، فترى في المراسل الأجنبي أو المتحدث باسم المؤسسات الغربية المصدر الموثوق الوحيد، بينما تُهمَّش الأصوات المحلية رغم كفاءتها وتضحياتها من أجل نقل الحقيقة.

هذا الشكل من التغطية الصحفية بشأن المجاعة في قطاع غزة يُفرّغ المسألةَ من بُعدها الإنساني العاجل عبر تقديمها بلهجة إدارية منزوعة من التجربة الإنسانية، وتتحول مع ذلك صور الأطفال والشيوخ والمرضى الذين يموتون جراء الجوع إلى مجرد أرقام في تقارير تتضمن شتّى أشكال التشكّك والتحفظ مع الحرص الدائم على عرض الرواية الإسرائيلية بل حتى تصديرها.   

إن هذا التحيّز المنهجي للرواية الرسمية الإسرائيلية لا يعكس فقط كسلًا صحفيًا أو ضعفًا في الوصول للمصادر الفلسطينية، بل يعكس أيضًا إطارًا معرفيًا موروثًا لا يزال يحكم تمثيلَ الفلسطينيِّ في الخطاب الإعلامي الغربي؛ إذ يرى الفلسطينيين ضحايا غيرَ جديرين بالثقة أو التعاطف، ويمنح الرواية الإسرائيلية شرعية تلقائية بوصفها "رواية الدولة الديمقراطية الحليفة للغرب". 

مقالات ذات صلة

ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025

المزيد من المقالات

التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. كيف يصبح الإعلام شريكا في الإبادة

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025