صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

"أحب العالم تشوفنا، تعرف أيش هو قطاع غزة"، هذا ما قالته سلمى القدومي بعد سؤالها عن سبب ممارستها مهنة الصحافة رغم خلفيتها الأكاديمية في مجال الأدب الإنجليزي، وهي واحدة من الصحفيين المواطنين الذين يغطون حرب الإبادة الجماعية في فلسطين.

تعمل سلمى صحفية مصورة مستقلة لعدة وكالات عالمية ومحلية منذ عام 2008. ولديها العديد من الأعمال بعضها نشر في marie claire، middle east monitor ، وموقع حبر، كما شاركت في أعمال عرضت على نيويورك تايمز، وكالة الأنباء الفرنسية، الجزيرة، بي بي سي ورويترز.

تخرجت من جامعة الأزهر بشهادة بكالوريوس في الأدب الإنجليزي، لكنها ظلت مرتبطة بشغف التصوير. أتيحت لها فرصة التدرب في هذا المجال بعد أن اختيرت مع زملائها المتفوقين في الدفعة للمشاركة في تدريب لدى الوكالة الفرنسية للإعلام.

 كانت بدايات عملها في التصوير جماليا مقتصرة على المناظر الطبيعية في غزة، لكن بعد مسيرات العودة سنة 2018 وشن حرب على القطاع، قررت سلمى العمل في الصحافة لنقل الواقع عن طريق الصور.

 واجهت سلمى الكثير من الصعوبات خلال عملها مثل الكثيرين ممن يمارسون مهنة الصحافة في قطاع غزة، ففي الوقت الذي كانت فيه محاصرة لمدة 90 يوما في مستشفى القدس بتل الهوى، عملت على توثيق المجازر، لكن محتواها على مواقع التواصل الاجتماعي تعرّض للحجب والرقابة والحذف، بالإضافة إلى المنع من التعليق أو التفاعل. لكن التحدي الأثقل كان اضطرارها مع عائلتها للنزوح المتكرر نتيجة للقصف الإسرائيلي، وما يصاحب ذلك من صعوبات الحياة اليومية التي فرضتها الحرب.

كانت بدايات عمل سلمى في التصوير جماليا مقتصرة على المناظر الطبيعية في غزة، لكن بعد مسيرات العودة سنة 2018 وشن حرب على القطاع، قررت سلمى العمل في الصحافة لنقل الواقع عن طريق الصور.

 

بين الإبادة والرقابة الرقمية

وصف تقرير "مراسلون بلا حدود" صادر في كانون الأول/ ديسمبر 2024، قطاع غزة بأنها أخطر منطقة على حياة الصحفيين حاليا، حيث كان ميداناً لمصرع نحو ثلث صحفيي العالم الذين لقوا حتفهم على يد الجيش الإسرائيلي أثناء ممارستهم نشاطهم الصحفي، حيث قَتَلت القوات الإسرائيلية أكثر من 200 صحفي فلسطيني خلال سنة واحدة وستة أشهر فقط من الحرب.

يرى الصحفي هشام زقوت في كتاب "وحدنا غطينا الحرب.. شهادات من قطاع غزة والضفة الغربية" -الصادر عن معهد الجزيرة للإعلام- أن تغطية الحرب في غزة من أخطر المهام وأقربها إلى الموت، فالصحفي هناك هدف مباشر للاحتلال الإسرائيلي دون مسوغات أو حجج مشروعة، ومضطر دائما لإيجاد بدائل لأجهزته وأدواته المفقودة بسبب الحرب المستمرة.

تشمل مخاطر ممارسة صحافة المواطن في غزة المخاطر الجسدية وضغوط الرقابة والمخاوف الأخلاقية حول الدقة والتحقق والمصداقية، إذ اختار الكثير من الصحفيين المواطنين مواقع التواصل الاجتماعي كملجأ لنشر المحتوى، ليواجهوا بعدها معضلات حقيقية تحجب حرية النشر في البيئة الرقمية. 

وفقا لتقرير موقع حملة الصادر  في آذار/مارس 2025،  قامت شركة "ميتا" بتغييرات جذرية تتيح مجالا أوسع لانتشار المحتوى العبري العنيف تجاه الفلسطينيين عبر الشبكة، حيث تصبح أنظمة فلترة المحتوى أكثر تركيزا على ما يصنف بأنه "شديد الخطورة"، ما يعني أن عددا كبيرا من مظاهر العنف الرقمية التي خضعت سابقا للإدارة ستبقى قائمة على المنصة، ليبلغ عدد المنشورات التحريضية ضد الفلسطينيين، حسب آخر إحصائية لموقع حملة 2969 منشورا.

تعمل نور زياد التري، الصحفية المواطنة، مساعدة ميدانية لدى المجلس الفلسطيني للإسكان في قطاع غزة، لكنها في الوقت نفسه توثق جرائم الحرب بالكتابة والصورة. ويتعرض محتواها على منصات التواصل الاجتماعي باستمرار إلى الحجب والحذف.

فُرضت على نور ممارسة الصحافة نتيجة ظروف الحصار والحرب، فبعد أن تواصل معها أحد الصحفيين لتكتب قصتها الشخصية وتصف معاناتها، عرض عليها أن تكتب مقالات أخرى لصالح مجلة ballast الناطقة بالفرنسية، مع إضافة صور فوتوغرافية، ومن هنا بدأت رحلة نور في عالم الصحافة ثم استطاعت لاحقا أن تطور مهاراتها في التصوير والتحرير الصحفي من خلال التحاقها  بشركة عين الميديا بالقطاع.

تشمل مخاطر ممارسة صحافة المواطن في غزة المخاطر الجسدية وضغوط الرقابة والمخاوف الأخلاقية حول الدقة والتحقق والمصداقية، إذ اختار الكثير من الصحفيين المواطنين مواقع التواصل الاجتماعي كملجأ لنشر المحتوى، ليواجهوا بعدها معضلات حقيقية تحجب حرية النشر في البيئة الرقمية. 

نور ليست الصحفية الوحيدة التي تعرضت لمضايقات تمس حرية التعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فحسب تصريح نداء البسومي، المنسقة الاعلامية بمنصة صدى سوشل، خلال منتدى معهد الجزيرة للإعلام بعنوان "الصحافة وسؤال الجدوى في زمن الإبادة واضطراب المعلومات"، تلقت المنصة 130 شكوى من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت حذف منشوراتهم حول محرقة الخيام برفح في شهر ايار/ مايو من العام الماضي، بينما لم تتعرض المنشورات الإسرائيلية للحذف رغم أنها تصف الحدث بأنه "استهداف للإرهابيين" ناهيك   عن التعتيم الإعلامي عن طريق حجب المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من الاطلاع عليها.

  

بين التضحية والتوثيق

ما يتعرض له الصحفيون في غزة من معاناة يومية تتمثل في النزوح المتكرر، صعوبة الوصول إلى الغذاء والشراب، تعسر الولوج إلى شبكة الإنترنت وخطر القصف المستمر، ليس شيئا مقارنة بحجم الألم  عندما يستهدف الاحتلال الإسرائيلي عائلاتهم وذويهم ورفقائهم من طرف في محاولة لإسكاتهم، إذ تشير إحصائية لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن الاحتلال قصف 152 منزلا لعائلات صحفيين أدى إلى استشهاد 664 منهم.

تقول نور التري: "الخوف صار يمنعني من حمل الكاميرا والتصوير، وبما أنه من المتوقع استهداف أي شخص يحاول نقل الصورة خارج غزة، فقد توقفت مؤقتا حماية للأهالي وسلامتهم وللعائلة التي تستضيفنا، حتى لا أكون سببا في تعريضهم للخطر، وزاد هذا الخوف بعد استهداف المصورين فاطمة حسونة، ومحمود السراج". هكذا تصف نور المخاوف التي صارت تحاصر الصحفي وتضعه في معضلة أخلاقية متأرجحة بين مواصلة توثيق الجرائم، وتعريض من حوله للموت المحتم.

ثمة صحفيون آخرون لم يتوقفوا عن العمل رغم التهديد المتواصل، ومن بين هؤلاء الصحفية المستقلة فداء القدرة ذات 35 عاما، أم لثلاثة أطفال، تعيش تنقلات قسرية دائمة بحثًا عن الأمان في ظل الاستهداف المستمر. دخلت فداء إلى عالم الصحافة سنة 2014، تكتب تقارير وقصصًا إنسانية باللغة الإنجليزية تتناول فيها تفاصيل الحياة اليومية تحت الاحتلال والحصار. نشرت أعمالها في مواقع دولية تهتم بالقضية الفلسطينية مثل الجزيرة الإنجليزية وإلكترونيك انتفاضة.

 فُرضت على نور ممارسة الصحافة نتيجة ظروف الحصار والحرب، فبعد أن تواصل معها أحد الصحفيين لتكتب قصتها الشخصية وتصف معاناتها، عرض عليها أن تكتب مقالات أخرى لصالح مجلة ballast الناطقة بالفرنسية، مع إضافة صور فوتوغرافية، ومن هنا بدأت رحلة نور في عالم الصحافة ثم استطاعت لاحقا أن تطور مهاراتها في التصوير والتحرير الصحفي من خلال التحاقها  بشركة عين الميديا بالقطاع.

كانت بدايتها في الترجمة، حيث عملت في المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كما كانت تكتب لوكالة الرأي باللغة الإنجليزية. بعدها بدأت تراسل المواقع الأجنبية التي تهتم بفلسطين. لم تدرس فداء الصحافة أكاديميًا، بل تخصصت في اللغة الإنجليزية وآدابها، لكن رغبتها في أن تكون صوت فلسطين إلى العالم، دفعتها لتطوير قدراتها الصحفية عبر الالتحاق بالدورات المتعددة في المجال والانخراط في التجربة المباشرة من خلال العمل مع المؤسسات إعلامية، بالإضافة إلى التعلم الذاتي.

تواجه فداء صعوبات عديدة، فإلى جانب النزوح المستمر، لا وجود لحاضنات أو بيئات تستأمن عليها أطفالها للتفرغ للعمل، كما فقدت معداتها الأساسية كالهاتف المحمول والحاسوب بسبب الحرب، الأمر الذي حد من إنتاجيتها، لكنها تواصل عملها من غزة.

عند سؤالها عن سبب استمرارها رغم المخاطر، أجابت فداء:"أستمر لأنني شاهدة، لأنني أعيش الألم ذاته الذي يعيشه من أكتب عنهم، لأنني أرى في كل أم فقدت طفلًا انعكاسًا لمخاوفي، وفي كل شهادة أمانة لا بد أن تصل. الصحافة من غزة لم تعد ترفًا ولا حتى وظيفة، بل مقاومة بالكلمة، محاولة مستمرة لحماية الحقيقة من الغرق في الصمت أو التشويه".

أما بيسان عماد المبحوح - وهي صحفية مواطنة - تشرح الدافع وراء الاستمرار في التغطية قائلة: "أنا مستمرة في التغطية، مستمرة رغم كل شيء، مستمرة حتى آخر نفس، لا يمكن أن أدفن هذه الرسالة ولا أنقلها لمجرد خوفي من الاحتلال. هذا الاحتلال الذي يستهدف الأبرياء والأطفال، لن أسلم منه سواءً كنت صحفية أو أشتغل في وظيفة أخرى".

لقد دخلت بيسان مجال الصحافة منذ عامين ونصف فقط، لكنها استطاعت أن تدمج بين الكتابة الصحفية وخلفيتها الأكاديمية في اللغة الانجليزية فاتحة بذلك مجالا أوسع لإيصال وضع الحياة في غزة.

بدأت بيسان التدرب على الكتابة الصحفية عندما كانت طالبة في الجامعة مستفيدة من تدريبات في عدة مؤسسات، وحاليا تعمل مع الجريدة اليابانية kyodonews، كما نشرت بعض الأعمال في وسائل إعلامية عدة من بينها موقع The New Arab وThe Irish Times.

 

 قصص كل من سلمى، نور، فداء وبيسان ليست حالات استثنائية، بل جزء من ظاهرة أوسع، ففي السياق الفلسطيني حيث يتقاطع الموت مع كل تفاصيل الحياة، لا يتبقى للإنسان إلا أن يسعى لتسجيل ما يتعرض له كتابةَ، صوتًا وصورة، كمحاولة لحفظ التاريخ في زمن يكثر فيه التضليل وترسخ فيه ثقافة تجاهل الواقع المؤلم.

هكذا، تبرز صحافة المواطن كفعل مقاومة وكأداة للبقاء؛ لأن هذا النمط من الصحافة لا يقتصر على التوثيق فقط، بل يتحدى الرقابة ويكسر احتكار الرواية في معركة السرديات المستمرة.

مقالات ذات صلة

"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024

المزيد من المقالات

محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025