"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في مقطع مصور يظهر صوت أحمد حجازي من خلف الكاميرا، بينما الصورة لرجل في أواخر الخمسينيات برفقة أربعة من أبنائه، يرفعون أيديهم أمام جنود وقناصة الاحتلال في منطقة مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

يُحدِّث الرجل أحمد وهو يرفع في يد هويته الشخصية، وفي الأخرى راية بيضاء: "نريد العودة إلى بيتنا كي نُخرِج بقية أفراد عائلتنا... نحو 50 فردا ما زالوا محاصرين هناك حتى اللحظة".

الرجل مضى، وكاميرا أحمد تتبعه، حتى إذا ما ابتعد بضع خطوات، أطلق قناص نيران رشاشه عليه فأرداه على الفور شهيدا. المشهد لم ينته! عاد أحمد ليصور انتشاله وسط استمرار إطلاق النار، ثم هرول معه ومع الشبان الذين هبوا لحمل جثمانه باتجاه جامعة الأقصى، حيث لجأ الناس احتماء من الرصاص المنهمر.

أحمد هو مواطن فلسطيني. ليس صحفيا، لكنه مشهور في مواقع التواصل الاجتماعي برسائله التوثيقية لواقع الحياة في قطاع غزة. في هذه الحرب، ومثل عدد لا بأس به من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، تحول أحمد إلى عين من عيون الصحافة، فنقل قصصا من مدينة غزة وشمالها، بعضها لم تستطع الصحافة الوصول إليه بفعل موجة النزوح القسرية والاستهداف المتكرر لسيارات الصحفيين ومواقعهم، ثم أتبعها برسائل أخرى من المنطقتين الوسطى والجنوبية لاستهداف المنازل، وقهر الثكالى، وبكاء الأطفال.

في هذه الحرب، حمل أحمد وغيره من "المواطنين الصحفيين" على عاتقهم انتشال القصص التي كان يمكن أن تُدفن مع أصحابها تحت ركام منازلهم، "وإيصال أصوات المستضعفين في غزة". رغم ذلك، هم يعملون دون إطار رسمي يحميهم، أو حقوق يمكن أن تعوّضهم عن وقع الإصابة، وأحيانا "دون موثوقية" بالنسبة للوسط الصحفي عموما، لكونهم لا يحملون شهادة الصحافة.

أحمد مواطن فلسطيني. ليس صحفيا، لكنه مشهور في مواقع التواصل الاجتماعي برسائله التوثيقية لواقع الحياة في قطاع غزة. في هذه الحرب، ومثل عدد لا بأس به من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، تحول أحمد إلى "عين صحفية".

يقول حجازي لمجلة الصحافة: "يتعامل معنا بعضهم على أننا دخلاء على المهنة. هذا محبط بعض الشيء، لكنه ليس سببا للتوقف".

ويتابع: "لقد تميز المواطنون الصحفيون في هذه الحرب بنقل ما يحدث. هذه الحرب تحديدا جعلت كل مواطن صحفي يحمل هَمّ نقل الرسالة، ليس انتصارا لوجعه فحسب، بل انتصارا للإنسانية. شهداؤنا ليسوا أرقاما، والقصص كلها يجب أن تُوثَّق وتصل".

يخبرنا أحمد أن بعض المؤسسات الإعلامية المحلية، والدولية الكبرى أيضا، اعتمدت في تغطية هذه الحرب منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، على قصص ومقاطع فيديو وثّقها مواطنون صحفيون، لا صحفيون مختصون وحسب". وهذا يدفعنا إلى التساؤل نحن أبناء الفئة الأولى: متى يمكن أن يكون لدينا إطار رسمي يحمي وجودنا، ويغطي رسائلنا بصبغة رسمية؟ ولا سيما في قطاع غزة حيث لا متسع للهدوء أبدا".

ورغم أن "صحافة المواطن" باتت تمثل حالة انقلاب في أنظمة التواصل، ورافدا لوعي الجمهور بالقضية الفلسطينية خلال هذه الحرب خاصة، فإن المدوِّنة سجى أحمد تشتكي ما وصفته بـ "عدم التقدير"، "وحصر التسهيلات الخاصة بالوصول إلى القصص والتغطيات المختلفة والمقابلات الخاصة على الصحفيين، والحاصلين على بطاقات الصحافة فقط".

 يعملون دون إطار رسمي يحميهم، أو حقوق يمكن أن تعوّضهم عن وقع الإصابة، وأحيانا "دون موثوقية" بالنسبة للوسط الصحفي عموما، لكونهم لا يحملون شهادة الصحافة.

سعت سجى منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى النشر عبر منصاتها المختلفة (إنستغرام وتيك توك تحديدا) لتوثيق ما يحدث في قطاع غزة، ورصدت بكاميرا هاتفها المحمول العديد من الأحداث والقصص، "حتى إننا حصلنا على قصص لم تصل إليها الصحافة، ووصلنا بها إلى العالم كله، ودحَضنا من خلالها الروايات الإسرائيلية بشأن مبررات قتل المدنيين العزل في مناطق القطاع المختلفة".

وتضيف سجى: "ورغم حربنا التي نعيشها على الأرض، وحربنا بمحاولة النشر في كل مرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة الوصول إلى الإنترنت، فإننا نعمل وحدنا. لا توجد جهة يمكن أن تدعمنا أو تحدد حقوقنا وواجباتنا، أو حتى تعوضنا في حال أُصبنا خلال التغطية على سبيل الافتراض".

ويتفق أحمد وسجى على أن مصطلح "المواطن الصحفي" ينطبق على الرسائل التي يقدمانها؛ إذ تحمل عناصر النقل الموثّق للأحداث، "وقد لا تخلو من هفوات ينتبه إليها الصحفيون لكونهم أبناء المهنة، وأصحاب التخصص" كما تقول سجى.

"حصلنا على قصص لم تصل إليها الصحافة، ووصلنا بها إلى العالم كله، ودحَضنا من خلالها الروايات الإسرائيلية بشأن مبررات قتل المدنيين العزل في مناطق القطاع المختلفة".

لكن ما لا يمكن أن يقبله الاثنان هو التعامل معهما على أنهما عبء على العمل الصحفي، أو محاولة التقليل من جهودهما في تغطية جرائم الاحتلال، بدعوى عدم حصولهما على شهادة صحافة، أو اتهامهما بعدم الإلمام بالمعايير المهنية أو الوطنية في التغطية، "فيكفينا ما نحصل عليه من إشادة على الملأ ورضانا عما نقدمه نصرةً لقضيتنا" حسب شهادة أحمد.

صانع المحتوى محمد أبو رجيلة يرى أيضا أن كل المواطنين الفلسطينيين باتوا يتنافسون في نقل الرواية الفلسطينية عبر أدواتهم البسيطة، غير منكر أن بعضهم لا يلتزم بضوابط النشر ومعاييره، "وهذا طبيعي، فالمواطن الصحفي ليس كالصحفي المواطن في تمرسه بنقل الأحداث والقدرة على فرزها وتحديد ما يمكن نشره وما لا يمكن، وصولا إلى مرحلة الحقوق والواجبات".

إن هذه الحرب، حسب أبو رجيلة، أثبتت الدور الفاعل لصناع المحتوى أو "المواطنين الصحفيين" في نقل الرسالة، وتوثيق الأحداث، والوصول إلى الضحايا وإيصال أصواتهم.

إن هذه الحرب - حسب أبو رجيلة - أثبتت الدور الفاعل لصناع المحتوى أو "المواطنين الصحفيين" في نقل الرسالة، وتوثيق الأحداث، والوصول إلى الضحايا وإيصال أصواتهم، "ولهذا فإن على الجهات المسؤولة استثمار قدراتهم ما بعد الحرب بتأهيلهم وتدريبهم على معايير النقل والنشر، والتفريق بين الإعلام والإعلان، والتوعية بأهمية الرسالة الإعلامية في تحريك الرأي العام تجاه القضايا المختلفة".

من جانبها، ترى مديرة مركز تطوير الإعلام في جامعة "بيرزيت" نبال ثوابتة أن المواطن الصحفي كان بارزا "ونموذجيا" في مشاركته بتغطية أحداث الحرب في غزة، مستدركة: "بل أبلى بلاء أكثر من رائع -على الأغلب- رغم المخاطر العالية، ورغم المعرفة المسبقة بأن أي خطر لن يكون من السهل تجاوزه، لكونه لا ينضوي تحت لواء أي جهة أو نقابة أو مؤسسة تحميه أو تعوضه".

يقول الصحفي محمد الدلو إن الدور الذي أداه المواطنون الصحفيون في قطاع غزة كان بارزا  ولولا أنهم شاركوا في نقل الصورة لبقيت كثير من القصص مدفونة تحت ركام المنازل برفقة جثامين أصحابها، بسبب عدم قدرة الصحفيين على الوصول إلى المناطق كافة"

في هذه الحرب تحديدا، أصبح هناك تفكير فعلي في تغيير التعامل معهم في الجوانب الحقوقية والنقابية. وتقول نبال: "ثمة إجماع على أنهم يؤدون رسالة، لكن من دون مرجعية قانونية أو أكاديمية، ومن دون أن يتحرى جميعهم المعايير الأخلاقية والمهنية في النقل، ومن ثَم فإن احتواءهم في نقابة الصحفيين بحاجة إلى ترتيبات".

 وترى في السياق نفسه أنه "يجب التفكير في إدماجهم ببرامج تدريب، وفي ائتلافات ومنتديات محددة لاكتساب الخبرات المختلفة والتعرف إلى معايير النقل والنشر المهنية. شخصيا أنا مع هذا الاتجاه".

وتشرح ثوابتة وجهة نظرها بالقول: "أصبح الإعلام يُدمج اليوم بتخصصات أخرى، كحقوق الإنسان، واللغة العربية، والتنمية، واللغة الإنجليزية. هذا يجعلنا نفكر في إمكانية ابتكار تخصصات إعلامية يمكن أن تشمل منصات التواصل الاجتماعي والنشر عبرها، ومحبي هذا التوجه من المواطنين الصحفيين"، موضحة أن التفكير في خلق إطار نقابي خاص بهم هو أمر مبكر لأن الأولى الآن تنظيم عملهم، وتدريبهم، وتطوير قدراتهم، وخلق بيئة مناسبة لعملهم وفق آليات وضوابط ونظم تحصّنهم وتحدد إطار عملهم من الناحيتين القانونية والحقوقية.

الصحفي محمد الدلو، قال لمجلة الصحافة إن "الدور الذي أداه المواطنون الصحفيون في قطاع غزة كان بارزا خلال الحرب منذ بدايتها وحتى اليوم، ولولا أنهم شاركوا في نقل الصورة لبقيت كثير من القصص مدفونة تحت ركام المنازل برفقة جثامين أصحابها، بسبب عدم قدرة الصحفيين على الوصول إلى المناطق كافة".

"طبيعة الوضع، ومحاولات إيصال الرسالة تحت النار، تجعل من الأخطاء والهفوات أمرا واردا لدى الصحفيين المتمرسين، فما بالكم ونحن نتحدث عن مواطنين يحاولون فقط نقل الرسالة بدافع إنساني، ولا يعون بشكل واضح معايير النشر وآدابه المتخصصة؟" ويضيف الدلو: "لا يمكن -مهنيا- التعامل مع المادة التي يقدمها الناشط كالمادة التي يقدمها الصحفي المُعتَمد، وفي الوقت نفسه لا يمكن التقليل من قيمة ما يقدمه الناشطون تحديدا في أوقات الحروب".

"ثمة إجماع على أنهم يؤدون رسالة، لكن من دون مرجعية قانونية أو أكاديمية، ومن دون أن يتحرى جميعهم المعايير الأخلاقية والمهنية في النقل، ومن ثَم فإن احتواءهم في نقابة الصحفيين بحاجة إلى ترتيبات".

ويتحدث محمد عن أهم معايير النشر التي يجب أن يتحرّى الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي في قطاع غزة الالتزام بها، ومنها "احترام خصوصية المواطنين في عين الكاميرا وكرامتهم؛ تحديدا الناجين من تحت الأنقاض، وعدم استغلال معاناة الناس والأطفال أو القُصَّر للحصول على هبات أو أموال، والحرص على تجنب نشر ما يثير الفتنة أو يحرض عليها أو يدعو إلى العنصرية الحزبية وكل ما يدور في فلكها، وعدم توظيف أنشطتهم لخدمة مصالح خاصة وفئوية، إضافة إلى تجنب التسرع في مشاركة أي منشور أو تأييد ما فيه قبل التثبّت من صحته، ولا سيما إذا كان له تأثير في الرأي العام، وعدم توجيه أي تهمة لأي شخص أو جهة أو جماعة، ما لم يُقدَّم دليل يثبت صحة ذلك".

 

المزيد من المقالات

لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024