"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في مقطع مصور يظهر صوت أحمد حجازي من خلف الكاميرا، بينما الصورة لرجل في أواخر الخمسينيات برفقة أربعة من أبنائه، يرفعون أيديهم أمام جنود وقناصة الاحتلال في منطقة مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

يُحدِّث الرجل أحمد وهو يرفع في يد هويته الشخصية، وفي الأخرى راية بيضاء: "نريد العودة إلى بيتنا كي نُخرِج بقية أفراد عائلتنا... نحو 50 فردا ما زالوا محاصرين هناك حتى اللحظة".

الرجل مضى، وكاميرا أحمد تتبعه، حتى إذا ما ابتعد بضع خطوات، أطلق قناص نيران رشاشه عليه فأرداه على الفور شهيدا. المشهد لم ينته! عاد أحمد ليصور انتشاله وسط استمرار إطلاق النار، ثم هرول معه ومع الشبان الذين هبوا لحمل جثمانه باتجاه جامعة الأقصى، حيث لجأ الناس احتماء من الرصاص المنهمر.

أحمد هو مواطن فلسطيني. ليس صحفيا، لكنه مشهور في مواقع التواصل الاجتماعي برسائله التوثيقية لواقع الحياة في قطاع غزة. في هذه الحرب، ومثل عدد لا بأس به من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، تحول أحمد إلى عين من عيون الصحافة، فنقل قصصا من مدينة غزة وشمالها، بعضها لم تستطع الصحافة الوصول إليه بفعل موجة النزوح القسرية والاستهداف المتكرر لسيارات الصحفيين ومواقعهم، ثم أتبعها برسائل أخرى من المنطقتين الوسطى والجنوبية لاستهداف المنازل، وقهر الثكالى، وبكاء الأطفال.

في هذه الحرب، حمل أحمد وغيره من "المواطنين الصحفيين" على عاتقهم انتشال القصص التي كان يمكن أن تُدفن مع أصحابها تحت ركام منازلهم، "وإيصال أصوات المستضعفين في غزة". رغم ذلك، هم يعملون دون إطار رسمي يحميهم، أو حقوق يمكن أن تعوّضهم عن وقع الإصابة، وأحيانا "دون موثوقية" بالنسبة للوسط الصحفي عموما، لكونهم لا يحملون شهادة الصحافة.

أحمد مواطن فلسطيني. ليس صحفيا، لكنه مشهور في مواقع التواصل الاجتماعي برسائله التوثيقية لواقع الحياة في قطاع غزة. في هذه الحرب، ومثل عدد لا بأس به من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، تحول أحمد إلى "عين صحفية".

يقول حجازي لمجلة الصحافة: "يتعامل معنا بعضهم على أننا دخلاء على المهنة. هذا محبط بعض الشيء، لكنه ليس سببا للتوقف".

ويتابع: "لقد تميز المواطنون الصحفيون في هذه الحرب بنقل ما يحدث. هذه الحرب تحديدا جعلت كل مواطن صحفي يحمل هَمّ نقل الرسالة، ليس انتصارا لوجعه فحسب، بل انتصارا للإنسانية. شهداؤنا ليسوا أرقاما، والقصص كلها يجب أن تُوثَّق وتصل".

يخبرنا أحمد أن بعض المؤسسات الإعلامية المحلية، والدولية الكبرى أيضا، اعتمدت في تغطية هذه الحرب منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، على قصص ومقاطع فيديو وثّقها مواطنون صحفيون، لا صحفيون مختصون وحسب". وهذا يدفعنا إلى التساؤل نحن أبناء الفئة الأولى: متى يمكن أن يكون لدينا إطار رسمي يحمي وجودنا، ويغطي رسائلنا بصبغة رسمية؟ ولا سيما في قطاع غزة حيث لا متسع للهدوء أبدا".

ورغم أن "صحافة المواطن" باتت تمثل حالة انقلاب في أنظمة التواصل، ورافدا لوعي الجمهور بالقضية الفلسطينية خلال هذه الحرب خاصة، فإن المدوِّنة سجى أحمد تشتكي ما وصفته بـ "عدم التقدير"، "وحصر التسهيلات الخاصة بالوصول إلى القصص والتغطيات المختلفة والمقابلات الخاصة على الصحفيين، والحاصلين على بطاقات الصحافة فقط".

 يعملون دون إطار رسمي يحميهم، أو حقوق يمكن أن تعوّضهم عن وقع الإصابة، وأحيانا "دون موثوقية" بالنسبة للوسط الصحفي عموما، لكونهم لا يحملون شهادة الصحافة.

سعت سجى منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى النشر عبر منصاتها المختلفة (إنستغرام وتيك توك تحديدا) لتوثيق ما يحدث في قطاع غزة، ورصدت بكاميرا هاتفها المحمول العديد من الأحداث والقصص، "حتى إننا حصلنا على قصص لم تصل إليها الصحافة، ووصلنا بها إلى العالم كله، ودحَضنا من خلالها الروايات الإسرائيلية بشأن مبررات قتل المدنيين العزل في مناطق القطاع المختلفة".

وتضيف سجى: "ورغم حربنا التي نعيشها على الأرض، وحربنا بمحاولة النشر في كل مرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة الوصول إلى الإنترنت، فإننا نعمل وحدنا. لا توجد جهة يمكن أن تدعمنا أو تحدد حقوقنا وواجباتنا، أو حتى تعوضنا في حال أُصبنا خلال التغطية على سبيل الافتراض".

ويتفق أحمد وسجى على أن مصطلح "المواطن الصحفي" ينطبق على الرسائل التي يقدمانها؛ إذ تحمل عناصر النقل الموثّق للأحداث، "وقد لا تخلو من هفوات ينتبه إليها الصحفيون لكونهم أبناء المهنة، وأصحاب التخصص" كما تقول سجى.

"حصلنا على قصص لم تصل إليها الصحافة، ووصلنا بها إلى العالم كله، ودحَضنا من خلالها الروايات الإسرائيلية بشأن مبررات قتل المدنيين العزل في مناطق القطاع المختلفة".

لكن ما لا يمكن أن يقبله الاثنان هو التعامل معهما على أنهما عبء على العمل الصحفي، أو محاولة التقليل من جهودهما في تغطية جرائم الاحتلال، بدعوى عدم حصولهما على شهادة صحافة، أو اتهامهما بعدم الإلمام بالمعايير المهنية أو الوطنية في التغطية، "فيكفينا ما نحصل عليه من إشادة على الملأ ورضانا عما نقدمه نصرةً لقضيتنا" حسب شهادة أحمد.

صانع المحتوى محمد أبو رجيلة يرى أيضا أن كل المواطنين الفلسطينيين باتوا يتنافسون في نقل الرواية الفلسطينية عبر أدواتهم البسيطة، غير منكر أن بعضهم لا يلتزم بضوابط النشر ومعاييره، "وهذا طبيعي، فالمواطن الصحفي ليس كالصحفي المواطن في تمرسه بنقل الأحداث والقدرة على فرزها وتحديد ما يمكن نشره وما لا يمكن، وصولا إلى مرحلة الحقوق والواجبات".

إن هذه الحرب، حسب أبو رجيلة، أثبتت الدور الفاعل لصناع المحتوى أو "المواطنين الصحفيين" في نقل الرسالة، وتوثيق الأحداث، والوصول إلى الضحايا وإيصال أصواتهم.

إن هذه الحرب - حسب أبو رجيلة - أثبتت الدور الفاعل لصناع المحتوى أو "المواطنين الصحفيين" في نقل الرسالة، وتوثيق الأحداث، والوصول إلى الضحايا وإيصال أصواتهم، "ولهذا فإن على الجهات المسؤولة استثمار قدراتهم ما بعد الحرب بتأهيلهم وتدريبهم على معايير النقل والنشر، والتفريق بين الإعلام والإعلان، والتوعية بأهمية الرسالة الإعلامية في تحريك الرأي العام تجاه القضايا المختلفة".

من جانبها، ترى مديرة مركز تطوير الإعلام في جامعة "بيرزيت" نبال ثوابتة أن المواطن الصحفي كان بارزا "ونموذجيا" في مشاركته بتغطية أحداث الحرب في غزة، مستدركة: "بل أبلى بلاء أكثر من رائع -على الأغلب- رغم المخاطر العالية، ورغم المعرفة المسبقة بأن أي خطر لن يكون من السهل تجاوزه، لكونه لا ينضوي تحت لواء أي جهة أو نقابة أو مؤسسة تحميه أو تعوضه".

يقول الصحفي محمد الدلو إن الدور الذي أداه المواطنون الصحفيون في قطاع غزة كان بارزا  ولولا أنهم شاركوا في نقل الصورة لبقيت كثير من القصص مدفونة تحت ركام المنازل برفقة جثامين أصحابها، بسبب عدم قدرة الصحفيين على الوصول إلى المناطق كافة"

في هذه الحرب تحديدا، أصبح هناك تفكير فعلي في تغيير التعامل معهم في الجوانب الحقوقية والنقابية. وتقول نبال: "ثمة إجماع على أنهم يؤدون رسالة، لكن من دون مرجعية قانونية أو أكاديمية، ومن دون أن يتحرى جميعهم المعايير الأخلاقية والمهنية في النقل، ومن ثَم فإن احتواءهم في نقابة الصحفيين بحاجة إلى ترتيبات".

 وترى في السياق نفسه أنه "يجب التفكير في إدماجهم ببرامج تدريب، وفي ائتلافات ومنتديات محددة لاكتساب الخبرات المختلفة والتعرف إلى معايير النقل والنشر المهنية. شخصيا أنا مع هذا الاتجاه".

وتشرح ثوابتة وجهة نظرها بالقول: "أصبح الإعلام يُدمج اليوم بتخصصات أخرى، كحقوق الإنسان، واللغة العربية، والتنمية، واللغة الإنجليزية. هذا يجعلنا نفكر في إمكانية ابتكار تخصصات إعلامية يمكن أن تشمل منصات التواصل الاجتماعي والنشر عبرها، ومحبي هذا التوجه من المواطنين الصحفيين"، موضحة أن التفكير في خلق إطار نقابي خاص بهم هو أمر مبكر لأن الأولى الآن تنظيم عملهم، وتدريبهم، وتطوير قدراتهم، وخلق بيئة مناسبة لعملهم وفق آليات وضوابط ونظم تحصّنهم وتحدد إطار عملهم من الناحيتين القانونية والحقوقية.

الصحفي محمد الدلو، قال لمجلة الصحافة إن "الدور الذي أداه المواطنون الصحفيون في قطاع غزة كان بارزا خلال الحرب منذ بدايتها وحتى اليوم، ولولا أنهم شاركوا في نقل الصورة لبقيت كثير من القصص مدفونة تحت ركام المنازل برفقة جثامين أصحابها، بسبب عدم قدرة الصحفيين على الوصول إلى المناطق كافة".

"طبيعة الوضع، ومحاولات إيصال الرسالة تحت النار، تجعل من الأخطاء والهفوات أمرا واردا لدى الصحفيين المتمرسين، فما بالكم ونحن نتحدث عن مواطنين يحاولون فقط نقل الرسالة بدافع إنساني، ولا يعون بشكل واضح معايير النشر وآدابه المتخصصة؟" ويضيف الدلو: "لا يمكن -مهنيا- التعامل مع المادة التي يقدمها الناشط كالمادة التي يقدمها الصحفي المُعتَمد، وفي الوقت نفسه لا يمكن التقليل من قيمة ما يقدمه الناشطون تحديدا في أوقات الحروب".

"ثمة إجماع على أنهم يؤدون رسالة، لكن من دون مرجعية قانونية أو أكاديمية، ومن دون أن يتحرى جميعهم المعايير الأخلاقية والمهنية في النقل، ومن ثَم فإن احتواءهم في نقابة الصحفيين بحاجة إلى ترتيبات".

ويتحدث محمد عن أهم معايير النشر التي يجب أن يتحرّى الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي في قطاع غزة الالتزام بها، ومنها "احترام خصوصية المواطنين في عين الكاميرا وكرامتهم؛ تحديدا الناجين من تحت الأنقاض، وعدم استغلال معاناة الناس والأطفال أو القُصَّر للحصول على هبات أو أموال، والحرص على تجنب نشر ما يثير الفتنة أو يحرض عليها أو يدعو إلى العنصرية الحزبية وكل ما يدور في فلكها، وعدم توظيف أنشطتهم لخدمة مصالح خاصة وفئوية، إضافة إلى تجنب التسرع في مشاركة أي منشور أو تأييد ما فيه قبل التثبّت من صحته، ولا سيما إذا كان له تأثير في الرأي العام، وعدم توجيه أي تهمة لأي شخص أو جهة أو جماعة، ما لم يُقدَّم دليل يثبت صحة ذلك".

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

مع دخول الحرب على غزة عامها الثاني.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024