تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في عام 2014 نظم مركز تطوير الإعلام في فلسطين "دورة تفاعلية مع بدو الأغوار" في وادي المالح شرق محافظة طوباس شمال الضفة الغربية. تضمنت الدورة إقامة المشاركين والمشاركات في المنطقة لمدة 3 أيام، تحت إشراف المفكر الفلسطيني الدكتور منير فاشة، مؤسس مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، و"الملتقى التربوي العربي" في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد.

شارك في الدورة - أو من باب الدقة أكثر - في البرنامج التعليمي القائم على المجاورة طلبةُ إعلام من أكثر من جامعة فلسطينية مركّزين على مفهوم "الإعلام بالمجاورة" الذي اقترحه فاشة بديلا من بدائل الإعلام والاتصال في ظل التطورات التكنولوجية والرقمية الحاصلة في حقل الصحافة.

أثناء التدريب، قال الخبير التربوي إن برنامج التعليم يرمي إلى تعليم وتعلم ممارسة الصحافة بالمجاورة، ضمن مفهوم جديد يستعيد جزءا كبير من ثقافتنا الطبيعية والتاريخية؛ حيث العيش والتعلم والتحادث والتعامل والعمل بشكل حر وصادق خارج أي إطار مصطنع أو شرط اجتماعي.

كانت رؤيته تقوم على أن الهدف من البرنامج هو "تحقيق العافية الاجتماعية وحماية الحياة، ودون استعمال كلمات صُنِعَت في أوروبا يتعلق أغلبها بالتقدم عبر أدوات ومفاهيم ترتبط بالسيطرة والفوز والتخريب". (1)

تعيد تجربة فاشة الاعتبار للمجتمع بدلا من التركيز على "الجمهور"، حيث صرح وقتها: "وفق برنامج الاتصال بالمجاورة يتحول الأهالي إلى مواطنين، وتستعاد كلمات ومعانٍ منبعها الحياة والحضارة، على أمل الاستمرار في استخدام هذه الكلمات في حياتنا اليومية؛ حيث يكون التحدث عن الأهالي "باعتبارهم الأمل والوسيط" من خلال لغتهم هم، وليس بشكل عام ومجرد، وهي أدوار قد يقوم بها الصحفيون بشكل أصيل".

أثناء التدريب، قال الخبير التربوي إن برنامج التعليم يرمي إلى تعليم وتعلم ممارسة الصحافة بالمجاورة، ضمن مفهوم جديد يستعيد جزءا كبير من ثقافتنا الطبيعية والتاريخية؛ حيث العيش والتعلم والتحادث والتعامل والعمل بشكل حر وصادق خارج أي إطار مصطنع أو شرط اجتماعي.

لقد أنتج الطلبة المشاركون في درس "التعليم بالمجاورة" مواد صحفية تحقق مفهوم "الإعلام بالمجاورة" بعد أن جمعوا مقابلات من أهالي الأغوار الشمالية الفلسطينية عن احتياجاتهم وهمومهم، حتما كانت المخرجات مختلفة عن تلك التي تنجز من المكاتب وعلى إيقاع النشر الحديث، غير أن الأهم في هذه التجربة أنها ستجعل الطلبة المشاركين على علم ودراية أكبر بواقع مجتمع الأغوار الفلسطيني بالاحتكاك المباشر في الميدان.

للمدقق يبدو أن هذا الدرس الحيوي والتفاعلي من نوع مختلف تماما؛ أي أنه درس قادم من عالم لا يمتّ بصلة لطريقة تدريس الجامعات بصفتها "مؤسسات" تسيّجها جدران مانعة إلا نادرا، وهو ما جعل من هذه التجربة حدثا لم يتكرر.

من الواضح أن هذا النموذج الملهم - الذي يقوم على التأمل والتجربة واللقاءات والحوار – يشكل نقيض تجارب تدريس الصحافة في العالم العربي التي يقتصر جلها على قاعات ومختبرات الدرس. علما أن الجامعات التي تطورت كما ونوعا متجاهلة الالتحام والتواصل الفعال مع المجتمع، تتجاهل أيضا العلوم الاجتماعية بصفتها تخصصات لصيقة بحقل الإعلام، وبدل أن يقوم فعل تعويضي أو مواز لعملية التدريس عبر عملية دمج أو توظيف العلوم الاجتماعية لخدمة تدريس الصحافة، يحدث العكس تماما.

هكذا يحرم الحقل الصحفي من عملية مهنية ومخططة لتوفير إطار معرفي بالمجتمع الذي يتشابك ويصبح أكثر تعقيدا، ويخضع للتغيير والتحولات الاجتماعية والسياسية، والاقتصادية والدينية والثقافية... إلخ.

للمدقق يبدو أن هذا الدرس الحيوي والتفاعلي من نوع مختلف تماما؛ أي أنه درس قادم من عالم لا يمتّ بصلة لطريقة تدريس الجامعات بصفتها "مؤسسات" تسيّجها جدران مانعة إلا نادرا، وهو ما جعل من هذه التجربة حدثا لم يتكرر.

ظل البرنامج التعليمي فكرة ملهمة لكيفية تحقيق تواصل فعال وحقيقي بين طلبة الصحافة والإعلام والمجتمع الذي يفترض أنهم التحقوا بجامعاتهم ليصبحوا "وكلاء" معبرين عنه، فالصحافة - في جوهرها - جزء من عمليّة اجتماعيّة، لكنّ عدم تكرار هذه التجربة يعود لأسباب كثيرة أبرزها وجود خلل بنيوي في فكرة الجامعة بصفتها مؤسسة تعليمية أو مؤسسة تقليدية لإنتاج المعرفة.

 

الصحافةُ وعياً بالمجتمع 

أثناء تدريسي مساقات الصحافة المختلفة وتحديدا لطلبة السنة أولى أشدد دائما على  مبدأ أن الصحفي "وكيل المجتمع"، وأحث الطلبة على استحضارها في مسارهم لفهم دورهم وعلاقتهم بالمجتمع، وإدراك السلطة الشرعية التي يمتلكونها وتخولهم دخول منازل المواطنين وعرض قضاياهم ومساءلة المسؤولين...

 إنها عبارة يفترض أن توجه بوصلتهم أمام تنامي النقاش حول التقنية وصناعة الإعلام ومفاهيم الريادة ومتطلبات السوق (كمكان العمل وكالجمهور)، لكنها لا تفلح في تحقيق المراد منها لكونها معزولة عن السياق العام لعملية التدريس، وكذلك لغياب الربط المؤسسيّ بين مهارات الصحافة وممارساتها التقنية وعملية الفهم والوعي بالمجتمع الذي توفره حقول العلوم الاجتماعية المختلفة. 

لقد أنتج الطلبة المشاركون في درس "التعليم بالمجاورة" مواد صحفية بعد أن جمعوا مقابلات من أهالي الأغوار الشمالية الفلسطينية عن احتياجاتهم وهمومهم، حتما كانت المخرجات مختلفة عن تلك التي تنجز من المكاتب وعلى إيقاع النشر الحديث.

ويشير مصطلح العلوم الاجتماعية إلى مجموعة من التخصصات الأكاديمية التي تهتم بالمجتمع وعلاقات الأفراد مع بعضهم داخل المجتمع مثل: علم الإنسان وعلم الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع. وقد يشمل غالبًا بمعناه الأوسع العلوم الإنسانية مثل علم الآثار والدراسات الإقليمية ودراسات الاتصالات والدراسات الثقافية والتاريخ والقانون وعلوم اللغة والعلوم السياسية...

وفق التعريف السابق، يتضح أن حقل الصحافة والإعلام قُدَّ من نفس "قماشة" حقول العلوم الاجتماعية مثل علم الاجتماع وعلم النفس.. 

وللدقة يمكن القول إن علم الاتصال علم حديث خرج من رحم العلوم الاجتماعية، وأي محاولة أو عملية لفصله التعسفي عن غيره من الحقول المعرفية في الجامعات "كارثة حقيقية"، وصلت حدودها في عدم استفادة كليات الصحافة والإعلام من تخصصاتها القريبة، بل أصبح عاديا التفاخر بعملية الفصل حتى إن دراسة عربية بعنوان "نظم تعليم الصحافة والإعلام في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مشكلات قديمة مستمرة وتحديات جديدة" توصلت إلى أن " مسألة لجوء العديد من الجامعات إلى تكليف أساتذة من تخصصات متعددة في العلوم الاجتماعية والإنسانية للتدريس في برامج الصحافة والإعلام" يُعتبر عيبا ونقيصة.

وخلصت الدراسة أيضا إلى أن تأثير مدارس وكليات ومعاهد الإعلام بقي محدوداً في تطور إعلام مهني وصناعة إعلامية مستقلة إلى جانب العوامل الأخرى المرتبطة بالتطور السياسي والاجتماعي للدول المستهدفة. (2)

وشملت الدراسة رصد ومراجعة البرامج التعليمية في 120 مؤسسة تعليم عالٍ في تسع دول هي الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق ومصر وتونس والجزائر والمغرب، وتوصلت إلى أن البرامج والتخصصات التقليدية مسيطرة على خارطة البرامج التعليمية التي تقدمها هذه المؤسسات، وأن معظم هذه البرامج متشابهة ومكررة، مع غياب برامج تعليمية حديثة تتماشى مع الاتجاهات المعاصرة.

ورأت أن هناك نقصا حادا في أعضاء الهيئات التدريسية المتخصصين في مجالات الصحافة والدراسات الإعلامية والاتصال الجماهيري، وأن هناك استمرارا للأساليب التقليدية في تعليم مساقات الإعلام ومقاومة بعض الأساتذة للتغيير، وكذلك ضعف الخبرات المهنية لأعضاء الهيئات التدريسية.

من الواضح أن هذا النموذج الملهم الذي يقوم على التأمل والتجربة واللقاءات والحوار يشكل نقيض تجارب تدريس الصحافة في العالم العربي التي يقتصر جلها على قاعات ومختبرات الدرس.

أما الأكاديمية اللبنانية الدكتورة وفاء أبو شقرا فتنطلق من حقيقة العلاقة البديهية بين علم الاجتماع وحقل الإعلام، فالأول يتناول جميع نماذج العمليّات التي تحدث في المجتمع، كالتعاون والتنافس والصراع والتوافق والتثقيف والتنشئة والتنمية وإدارة الأزمات وغيرها، وهي كلّها عمليّات يؤدي فيها الفعل الاتصالي - بشتّى عناصره ووسائله - دوراً محوريّاً فيجعل الصحفيين بحاجة إلى "العدّة" المفاهيميّة للعلوم الاجتماعية، من أجل القيام بكافّة الوظائف الإعلاميّة. (3)

لقد قامت أبو شقرا بالتقصي في عيّنةٍ من جامعات تسع دول عربيّة فيها كليّات للصحافة، بغية التعرّف على مدى اعتمادها لمنهج "متعدّد التخصّصات" لتصل إلى خلاصة؛ مفادها أن هذه الجامعات تركِّز كثيراً على التأطير النظري والنواحي التقنيّة والتطبيقيّة، وهو ما يجعلها متقاربة إلى حدٍّ بعيد مع ما تقدّمه مراكز التدريب الصحفي، وفي المقابل، هناك نقصٌ واضح في تدريس كلّ ما من شأنه أن يزوّد الطالب بمعارف في المجالات المتداخلة بقوّة مع اختصاصه.

انطلاقا من هذه العناصر، نطرح السؤال الأبرز: كيف يمكن تدريس العلوم الاجتماعية للطلبة الصحفيين في ظل صعوبات كثيرة في مقدمتها طبيعة الخطط الدراسية، وتنامي متطلبات العمل الصحفي بفعل التطورات التكنولوجية، وتراجع حضور العلوم الاجتماعية في الجامعات ذاتها؟

علينا الاعتراف أن التعليم في الجامعات عملية غير ديمقراطية؛ لأن الطالب حتى وهو يختار تخصصه الدراسي، سيبقى أسيرا لخطط التدريس الجامدة والمقيدة التي تحدّد طبيعة تحصيله المعرفي. 

وأستحضر في هذا السياق تجربة تقدمها إحدى كليات الصحافة في الجامعات الأمريكية؛ إذ توفر إمكانية واسعة لاختيار الطالبِ مجموعةً من المساقات التي تطرحها الكليات في إحدى الحقول الإنسانية والاجتماعية خارج تخصص الصحافة، بمعنى أن طالب الصحافة يمكنه أن يختار من تخصصات العلوم الاجتماعية حزمة من المساقات تصل إلى 40% من المساقات التي عليه اجتيازها للتخرج. ولعل ميزة هذا الشكل الديموقراطي من التعليم أنه يمنح الطالب مساحة واسعة من الحقول العلمية التي يختارها وفق ميوله واهتماماته أو من خلال إرشاد طاقم كلية الصحافة وتوجيههم له. وما تعكسه هذه التجربة هو حالة من المرونة في الخطط الدراسية وانفتاحها على حقول العلوم الاجتماعية بإكساب الطلبة المعرفة الواسعة والعميقة في مواضيع يختارونها أثناء دراسة تخصص الصحافة.

ورغم فعالية هذا النظام واستجابته لحاجة ملحة تتمثل في توطيد العلاقة مع العلوم الاجتماعية فإنه يواجه تحديات جسيمة؛ من أبرزها تعدد الموضوعات التي يتعين على طالب الصحافة دراستها، التي تتزايد باستمرار بفعل الطفرات التكنولوجية المتلاحقة، فضلا عن الإشكاليات الداخلية التي تعاني منها معظم كليات الإعلام وأقسام الصحافة.

يشكل فهم الصحفي لدوره وسلطته في زمن تهمين فيه المنصات الرقمية وتُتاح الفرصة للجميع بأن يكون ناشرا، التحدي الأبرز الذي يواجه الصحفي اليوم. ونزعم أن رهان التكوين لطالب الصحافة يحتل الحيز الأكبر لمواجهة هذا التحدي، وإذا تمكن الصحفي من تحصيل معرفة مصدرها العلوم الاجتماعية، فإنه سيصير قادرا على إثبات تفرده وتقديم زوايا ومقاربات صحفية عميقة تشتبك مع تحولات العالم العربي ولا تهرب أو تنفصل عن معالجة قضاياه.

وكي يحدث ذلك علينا أن نبذل جهدا كبيرا لفكّ حالة الخصومة الراسخة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؛ فالجزر المعزولة التي نعيش في فيها تتناقض مع التداخل الحاصل بين الحقول، وهي تداخلات تفرضها تطورات العصر مثلما فرضتها سابقا مراحل تطور العلوم المعرفية ذاتها.


المصادر:

  1. موقع نوى. "مركز تطوير الإعلام يختتم 'دورة تفاعلية مع بدو الأغوار'." رام الله: موقع نوى، 2014. https://www.nawa.ps/ar/post/10564
  2. الطويسي، باسم. "نظم تعليم الصحافة والإعلام في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: مشكلات قديمة مستمرة وتحديات جديدة." عمّان: معهد الإعلام الأردني، 2018.
  3. أبو شقرا، وفاء. "العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟" الدوحة: معهد الجزيرة للإعلام، 18 مارس 2024. https://institute.aljazeera.net/ar/ajr/article/2594.

المزيد من المقالات

حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025