دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

 

إنّ العلاقة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية تخضع لصيروة جدلية متلازمة ومستمرة في آن؛ فهي محكومة على الدوام بضرورة الغايات والوسائل، وهو ما يجعلها تتقاطع دائمًا على مستوى الأدوات التي يستثمرها الباحث والصحفي. وفي صميم هذه العلاقة تنبثق مسألة "الاقتباس" التي تشكل نقطة التقاء بينهما، بوصفها آلية إبستمولوجية، وليست مجرد عملية نقل وانتقال للمعلومات فقط، بل هي جزء أساس في فهم تطورها وتفاعلها. ومن هذا المنطلق، يحاجج هذا المقال عن "الاقتباس" بوصفه ضرورة لفهم التطورات الحاصلة في الصحافة والعلوم الاجتماعية اليوم، ومن جهة أخرى يسعى إلى إبراز محددات العلاقة، من خلال التمايزات الدلالية والمنهجية والميدانية بين الحقلين.

في طبيعة الاقتباس ودلالاته:

تحضر مسألة "الاقتباس" بوصفها آلية إبستمولوجية بين الحقول والعلوم بصفة ضرورية. ولمّا كانَ جوهر العلوم هو "الاقتباس" فإنّ الأنساق العلمية الكبرى التي تفرعت وراء أزمة العلوم الأوروبية (1) قد خضعت لهذا "الاقتباس" متأثرة بصلابة العلوم الطبيعية ومناهجها ونتائجها، هكذا تطورت العلوم الاجتماعية أيضًا، ولقد كانت فكرة "الاقتباس" مرحلة مفصلية في بنائها. 

على هذا النحو، امتد نقاش وصل حد السجال بين الباحثين في حقل العلوم الاجتماعية وغيرها حول مدى التأثير الذي تمارسه هذهِ العلوم على حقول أخرى مثل: الصحافة التي تستمدُ حدودها (تعريفها) من جهةِ الممارسة فقط، هكذا في المجمل ما تخلصُ إليهِ النقاشات بينهم. (2)

لن يكونَ الجدَلُ مثمرًا في ظل أحكام مترسبة حول ما يمكنُ أن تكونَ عليه الصحافة اليوم إذا انزاحت عن وظائفها التقليدية المعهودة التي استقرت بالقوةِ والفعل، وهو ما تعجزُ عنه الرؤى المتمترسة حول "نقاء العلوم"، (3) وردّ أو ر فض فاعلية الاقتباس. 

كما لن يكونَ النقاش جديرًا - في سياق المقالة - لدحض تلكَ الحجج؛ لأن التأثير والتأثر تحصيل حاصل، ويزدادُ حضوره كلّما تحرر "العقل" الإبستمولوجي من فكرة "النقاء المنهجي" ومما قد يعيق دينامية "الاقتباس". وعلى هذا الأساس، فإن قضية الصحافة والعلوم الاجتماعية من القضايا التي ينبغي النظر فيها ضمن سياق إعادة إنتاج أبنية نظرية جديدة تكتسي فيها علاقة الحقلين تواشجًا نظريًا ومنهجيًا، قياسًا على التحولات في البنى الاجتماعية وفي التحولات الرقمية اليوم. 

في غمرة هذه الدعوة، ينبغي التركيز على ديناميات الاقتباس لا التماهي - كما قد يُفهم - لأن "الاقتباس" هو ما يمكّن من إعادة النظر وتقليبهِ بوصفه ممارسة ضرورية لإبراز هذه التقاطعات الحيوية المثمرة. 

ولإعطاء بُعدٍ عملي لهذا التوجّه/ الدعوة فإن المناهج الاجتماعية وما تتيحهُ من أدوات، تساهم في تفسير العديد من المعطيات وتأويلها وإعادةِ إنتاجها بوصفها حقائق اجتماعية تعدُ مدخلاً حقيقيًا للاقتباس وللتعاطي النظري والمنهجي والمفاهيمي مع هذه العلاقة. 

ومن هذا المنطلق؛ فإن النظر في الممارسات المهنية لمختلف الوضعيات الميدانية في عمل الصحفيين اليوم، من شأنها تفسير جملة من آليات الاقتباس التي تؤطر عملهم، وتجسدُ ذلكَ التداخل البيني بين الحقول. 

إنّ عملية "الاقتباس" بين الصحافة والعلوم الاجتماعية ليست فعلاً ميكانيكيا للنقل بين الحقول، بل هي إعادة بناء وتأويل مستمر للمعرفة، حيث تتجاوز الحدود التقليدية بين العلوم؛ فالصحافة في سعيها إلى فهم الواقع وتفسيره تستفيد من أدوات البحث الاجتماعي، ولكنها تتعامل معها ضمن سياقات مرنة وقيمية تختلف عن تلك التي تهيمن على الممارسات العلمية الأكاديمية.

 

في ضرورة الاقتباس:

تعتمدُ الصحافة على نتائج العلوم الاجتماعية لتفسير مختلف الظواهر التي تتعاطى معها، وتلجأ في كثير من الأحيان في إطار وظيفتها "التبسيطية" وإيصال المعلومة إلى اختزال العديدِ من المفاهيم ووضعها في دائرة غير منسجمة مع دلالاتها المرادة منها، وهو ما يثير ردود فعلٍ رافضة لهذا "الاختزال"، وهذا هو جوهر الاعتراض (4) على هذهِ الممارسة، بيد أنّ هذا الاعتراض ينطلق من خلفيات تفسيرية منافية لدينامية الحقول، كما أنّ هذا التوجه يمنع من رؤية البنى الداخلية التي تفرزها الممارسة الصحفية وتسهم في إعادة قراءة ظواهر وتفسيرها بناء على نتائج أعمال صحفية بلورت إعادة إنتاج حقائق اجتماعية أو ثقافية أو غيرها. 

إنّ "الاقتباس" ليسَ فعًلا "تسويغيًا" لمحاولة وضْع الصحافة داخل دينامية رمزية تعيد ترتيب ما هو أعلى وما هو أسفل، إنها هيمنة ضيقة فقط! تتأسس على ضرورتين: 

  • الضرورة المنهجية: تتمثل في الأدوات التي تستعمل في الإنتاج الصحفي اليوم، من سرد ومقابلات ومنهجيات التحليل الكمي والكيفي. 
  • الضرورة السيوسيولوجية: أصبح الحقل الصحفي ذاته مجالاً لإنتاجِ ظواهر من داخل بنيته، وهو ما جعله محلاً للدرس والتفسير والتنبؤ، وهو ما يعني أنه يفرز ويساهم في إنتاج دينامية معرفية تساهم في إغناء حقول العلوم الاجتماعية.

تشكل هذهِ الضروراتُ دلالاتٍ مركزيةً في فهم "الاقتباس" وتطوير تفاعلاتهِ أيضًا، بما يجعلُ من الصحافة حقلاً تتقاطعُ فيه المقاربات والنظريات، كما يسمحُ ذلك بإعادة إنتاجِ هذه الأدوات واختبارها بما يضمنُ ماهية الصحافة المرنة، أي تلكَ التي تخضعُ لدينامية متفاعلة بفعل السياقات والتحولات. 

تعتمدُ الصحافة على نتائج العلوم الاجتماعية لتفسير مختلف الظواهر التي تتعاطى معها، وتلجأ في كثير من الأحيان في إطار وظيفتها "التبسيطية" وإيصال المعلومة إلى اختزال العديدِ من المفاهيم ووضعها في دائرة غير منسجمة مع دلالاتها المرادة منها، وهو ما يثير ردود فعلٍ رافضة لهذا "الاختزال"، وهذا هو جوهر الاعتراض على هذهِ الممارسة.

 

"التعقيد" وديناميات الحقلين:

لفهمِ التحولات التي تسري بينَ العلوم والحقول خاصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ينبغي استحضار بُعد "التعقيد" (5)- بوصفه منهجًا مؤسسًا - في التعاطي مع موضوع الصحافة والعلوم الاجتماعية أساسًا، وعليه يتأسس أي نقاش بينهما. 

إن استحضار هذا البعد يعني الانتصار للنزعة الاتصالية أو الاستمرارية ومنازعة المدرسة الانفصالية، وهو مدخل لتقويم علاقة العلوم الاجتماعية بالصحافة، بكونها جزءا لا يتجزأ من صيرورة العلوم أو على الأقل مختبرًا حيويًا لتجريب مجموع النظريات والأدوات التي تميز العلوم الاجتماعية. 

لقد كان روبرت بارك (Robert Park) (6) الصحفي ومؤسس مدرسة شيكاغو للسوسيولوجيا مؤمنًا بأن "الأخبار هي شكل أولي من أشكال المعرفة؛ فهي بمثابة إعلان عن الأحداث بدلاً من تفسيرها، كما أنها [الأخبار] تُمثل معرفة (غير منهجية، حدسية، أقرب إلى الحس السليم) بدلاً من المعرفة المُعمقة بشيء ما (شكلية، تحليلية، منهجية، علمية)". (7)

من هذا الاقتباس، تأتي دعوة إعادة التصور الذي بني عن الصحافة وإعادة النظر فيه، قياسًا إلى "التعقيد". هكذا ينفتحُ منعطف آخر في طبيعة هذه العلاقة، ويعيدُ أيضا تعريف الصحفي اليوم، ليسَ بوصفه ناقلاً للمعلومة وفقط، بل فاعلاً فيها، خصوصا في ظل "سيولة" المعلومة وتدفقها؛ إذ أصبحَ بمكنةِ الجميع تلقي المعلومة وحملها، بيدَ أن الصحافي هو من يستطيع وضعها في سياقها وقراءتها وتحليلها، وهي كلها ممارسات من صميم المعرفة، لكنها معرفة مُحددة بالإطار المهني الذي يشتغلُ فيهِ الصحفي. 

لقد كان روبرت بارك (Robert Park) الصحفي ومؤسس مدرسة شيكاغو للسوسيولوجيا مؤمنًا بأن "الأخبار هي شكل أولي من أشكال المعرفة؛ فهي بمثابة إعلان عن الأحداث بدلاً من تفسيرها، كما أنها تُمثل معرفة (غير منهجية، حدسية، أقرب إلى الحس السليم) بدلاً من المعرفة المُعمقة بشيء ما (شكلية، تحليلية، منهجية، علمية)".

 

الأدوات: اشتراك في "الفعل" لا في "الصفة":

يتطابق البحث بينَ الصحفي والباحث في العلوم الاجتماعية من جهةِ فهم الواقعِ ومحاولة تفسيره، هذا هو جوهر عمل الباحث الذي يتقصدُ "الفعل الاجتماعي" بوصفهِ "تصورًا وتمثلا" أي ظاهرة ينبغي تحليلها وتفسيرها وتأويلها، أمّا الصحفي فيوجدُ أحيانا في قلبِ الفعل والحدث الذي يُترجَم إلى: الإخبار أو التبليغ. هكذا يتمايزانِ في مقاربةِ الواقع الاجتماعي وفي النتائج أيضًا: العلوم الاجتماعية تنتجُ معرفة تراكمية، بينما تتوقف نتائج الصحافة على التأثير، وهذا بحد ذاتهِ ملمحٌ جوهري ينبغي التفكير فيه وفي مسألة العلوم الاجتماعية خاصة في السياق العربي؛ أي عن مدى تأثيرها في المجتمع. 

إنّ هذا التمايز أساس لفهمِ جذور التنازع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، بيدَ أنّ ما هو ثابت بين الحقلين هو الاشتراك في استثمار أدوات البحث الاجتماعي، أي من حيث الاستعمال والاستثمار، وهو ما يعني على مستوى التوصيف أنهما يشتركان في "الفعل" لا في "الصفة"؛ وهكذا نجد الإنتاجات والمحتويات الصحفية تستثمر الأدوات الاجتماعية في معالجة العديدِ من الظواهر مثل استعمال المقابلات والملاحظة والسرد الاجتماعي والأنثربولوجي في القصة الصحفية الإنسانية وتحليل الوثائق ... وغيرها من الأدوات التي تسعف الصحافي في أداء عملهِ بعمق وبتأثير. 

لا تُغيّب مسألةُ استعمال الأدوات الاجتماعية سواء في الصحافة أو العلوم الاجتماعية ما يصطلح عليه بـ"سلطة المنهج"؛ فالضرورة الإبستمولوجية والمنهجية تقتضي منَ الباحث التقيد بالأدوات المستعملة في البحث، وهو ما يضعه في امتحانٍ صعب حدَّ التناقض أمامَ الظواهر الاجتماعية التي قد تنفلتُ من "سلطة المنهج"، إلاّ أنّ الأداة في الاستعمال الصحفي تخضعُ لمحددات مرنة - نسبيًا - ومن جهة أخرى تخضع لإطار وتحديد مسبق (الخط التحريري، الضغوط السياسية والإكراهات الاقتصادية، الإكراه الزمني) فالشرطُ هنا معياري وليسَ قيمي، إذ يظل الأول مقرونًا ورهينًا بالصحافة، بينما الثاني هو مُحدد ملازم لماهية العلوم الاجتماعية. 

يتطابق البحث بين الصحفي والباحث في العلوم الاجتماعية من جهة فهم الواقع ومحاولة تفسيره، هذا هو جوهر عمل الباحث الذي يتقصد "الفعل الاجتماعي" بوصفه "تصورًا وتمثلا" أي ظاهرة ينبغي تحليلها وتفسيرها وتأويلها، أمّا الصحفي فيوجدُ أحيانا في قلبِ الفعل والحدث الذي يُترجَم إلى: الإخبار أو التبليغ. هكذا يتمايزان في مقاربة الواقع الاجتماعي وفي النتائج أيضًا.

خاتمة: 

إنّ عملية "الاقتباس" بين الصحافة والعلوم الاجتماعية ليست فعلاً ميكانيكيا للنقل بين الحقول، بل هي إعادة بناء وتأويل مستمر للمعرفة، حيث تتجاوز الحدود التقليدية بين العلوم؛ فالصحافة في سعيها إلى فهم الواقع وتفسيره تستفيد من أدوات البحث الاجتماعي، ولكنها تتعامل معها ضمن سياقات مرنة وقيمية تختلف عن تلك التي تهيمن على الممارسات العلمية الأكاديمية.

 وبينما تسعى العلوم الاجتماعية إلى بناء معرفة تراكمية معمقة، تهدف الصحافة إلى التأثير الفوري وإيصال المعلومة للجمهور، مما يعكس التفاوت في النتائج بين الحقلين، إلا أنّ هذا التفاوت لا يمنع من التفاعل البيني المثمر. وبناءً عليه، يمكننا القول إنّ "الاقتباس" بين الحقلين يعكس حقيقة حيوية هي أن المعرفة تتطور وتتوسع عبر التفاعل المتبادل بين الحقول، وهو ما يسهم في إغناء كل منهما بشكل مستمر، ويعكس ضرورة التفكير النقدي في استثمار الأدوات المعرفية المشتركة وفي العلاقة بين الحقلين أيضا. 


 

المراجع: 

  1.  يتناول الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل (Edmound Husserl)، في كتابه: أزمة العلوم الأوروبية والفينومينولوجيا الترنسدنتالية. الأزمة التي يمر بها الفكر الأوروبي المعاصر، من خلال تحليله لتراجع دور العلوم الطبيعية في فهم المعنى الحقيقي للوجود الإنساني، حيث عبر عن قلقه من أن العلوم الحديثة قد تبتعد عن أسئلة المعنى والحقيقة الوجودية، متأثرة بالمادية والتقليدية.
  2. Bastin, Gilles. “Le journalisme et les sciences sociales. Trouble ou problème?” Sur le journalisme 5, no. 2 (2016).
  3. Bastin, “Le journalisme et les sciences sociales,” 48.
  4. Bastin, “Le journalisme et les sciences sociales,” 53.
  5. Morin, Edgar. Introduction à la pensée complexe. Paris: Points Essais, 2014.
  6.  روبرت بارك، من أشد المدافعين عن الإطار المؤسساتي للصحافة الاجتماعية، فالصحافة وفقا لمنظوره، تساعد في تحقيق التوازن بين الأفراد والمؤسسات، طبق نظرية النسقية في الصحافة، ويرى أن الإعلام جزء من النظام الاجتماعي الأكبر، ويعمل كوسيط يربط بين مختلف مكونات المجتمع. وقد بدأ حياته المهنية كصحفي ثم مدرسا للفلسفة وعلم الاجتماع، في جامعة هارفارد، لمزيد من التفاصيل حول نظريته، العودة إلى كتاب الصحفي والسوسيولوجي، الذي نشر بالفرنسية في عام 2008، وقدم له إيدوي بلينيل: https://www.sa-autrement.com/livre/9782020970976-le-journaliste-et-le-sociologue-robert-e-park/ 
  7. Weaver, David H., and Maxwell E. McCombs. “Journalism and Social Science: A New Relationship?” The Public Opinion Quarterly 44, no. 4 (1980): 485.

 

المزيد من المقالات

المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024