الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

 

تمثل الصحافة السياسية الوسيط الذي يبسط المعطيات للمواطنين ويضعهم في السياق؛ ليسهل عليهم المساهمة في تحديد مصيرهم السياسي وتشكيل آرائهم.

وتوجد الصحافة الرياضية في المرتبة نفسها لاضطلاعها بدورٍ أساسي في عملية تلبية الحاجات النفسية الترفيهية للجماهير من خلال تقديم المعلومات والأخبار بشأن القطاع الرياضي الذي بات من أولويات الكثيرين ولم يعد يُنظر إليها بوصفها موضوعًا ثانويًّا.

ومن هنا يُمكن أن نقيس ونلمس درجة الحساسية التي تُحيط بمهمة الصّحفي الرياضي في أداء رسالته المهنية والمهمات المنوطة به في هذا الميدان.

 

السيكولوجية العاطفية للجمهور

يقول الباحث الإنجليزي ب. أديلمان في سياق سابق عن راهننا: "لقد حلَّت السياسة محلّ الدين، ولكنها استعارت منها الخصائص النفسية نفسها، بمعنى آخر أصبحت السياسة دينا مُعلمَنا، وكما في الدين فقد أصبح البشر عبيد تصوراتهم الخاصة بالذات"(1)، وإذا أمكننا تكييف هذه المقولة مع أهمية الرياضة في حياة الكثيرين، فيُمكن تصنيفها في خانة "المُقدّس" و"الثابت" لدى الجماهير. يفسر ذلك تعاطي الجمهور مع ما يرتبط بالرياضة بمنسوب عالٍ من التعصب، والتمسك بتصوراتهم الخاصة بشأنها والانخراط التام بتفاصيلها.

وتدعم ذلك دراسة استبيانية أنجزها مؤشر "نيلسن سبورتس"؛ إذ وقف على أن 63 بالمئة من الجماهير الرياضية تشعر بعلاقة عاطفية ذات منسوب مرتفع مع أنديتها المُفضّلة.

ويجد الصحفيون أنفسهم أمام دور حيوي وحساس بخصوص التغطية الرياضية بصفة عامة؛ إذ إن الخطأ أو سوء التقدير في أثناء التغطية الرياضية يجعلهم عرضة للتصادم مع الجمهور الذي ينتفض إذا ما جرى المساس باختياراته وانتماءاته الرياضية.

 

في مواجهة النَّزعة العاطفية

تستلزم أدبيات الصحافة، أن تتضمن المُمارسة الإعلامية عناصر الموضوعية والحياد والأمانة، ولكن التحلي بهذه الأدوات في معالجة الشأن الرياضي قد لا يقي الصحفي من استثارة الجماهير وإيقاظ غضبها في بعض الأحيان، لأن أي خبر أو رأي أو معطى "سلبي" يجري تقديمه وتناوله عن نادٍ أو لاعب مُعيَّن، حتى لو كان حقيقيا، فهو مُعرّضٌ ليُقابَلَ بموجة استهجان من الجماهير "العاشقة" أو أن يضع  الصحفي في مواجهة مع الانتقادات والاتهامات "بالانتقائية" وخِدمة أجندات أخرى.

يواجه الصحفي الرياضي مُهمةً غير يسيرة في تبليغ الوقائع ونقل المعطيات؛ ليتخلص من هذا "المأزق" بأقل الأضرار وأخفها. ويعود السبب إلى صعوبة زعزعة يقينيات الجماهير بشأن اختياراتها وانتماءاتها إزاء الأندية واللاعبين المُفضّلين.

 

تستلزم أدبيات الصحافة، أن تتضمن المُمارسة الإعلامية عناصر الموضوعية والحياد والأمانة، ولكن التحلي بهذه الأدوات في معالجة الشأن الرياضي قد لا يقي الصحفي من استثارة الجماهير وإيقاظ غضبها في بعض الأحيان، لأن أي خبر أو رأي أو معطى "سلبي" يجري تقديمه وتناوله عن نادٍ أو لاعب مُعيَّن.

وتناول عالم الاجتماع الفرنسي غوستاف لوبون الحديث عن خصائص الجماهير بصفة عامة، وتتمثل في خضوعها للعواطف بشكل يُمكن أن يتعارض مع الصورة الحقيقية للواقع. وكان تركيزه بصفته عالم نفس اجتماعي ينصبُّ على جماهير القادة والأيديولوجيات السياسية والفكرية، وجاءت الجماهير الرياضية لتتحلَّى بالسِّمات نفسها التي ألقى عليها لوبون الضوء.

وتبلغ أحيانًا العلاقة التي تربط الجماهير الرياضية بأنديتها ولاعبيها المفضلين درجةً من التّماهي المفرط حدّ التداخل؛ فهؤلاء يشعرون أن هوياتهم وكذلك قيمتهم الذاتية تتأسّس على منسوب الولاء لانتماءاتهم في الرياضة، ونوعية النتائج التي تُحقّقها هذه الأندية واللاعبون على أرض الملعب. ومن ثَم تُصبح أرضية الملعب ضابطا أساسيا لمزاج الجماهير ومُتحكما في حالاتها النفسية.

ويرى لوبون أن أفراد المجموعة الواحدة التي تربط بينها مبادئ وقضايا مشتركة، يؤدي بها هذا التكتل والاجتماع حضوريا أو عن بعد، إلى نوع من انطماس الشخصية الواعية لديها ومُقابل ذلك تحضر وتطغى النزعة العاطفية؛ التي لا تترك حيزا كبيرا للمنطق كي يشتغل ويتحرك.

 

حقل ألغام

يبدو الصحفي الرياضي كأنه يسير على حقل ألغام في خضم اشتغاله وأداء مهماته المهنية في التغطية الرياضية؛ لأن هامش الخطأ ينتفي وتُصبح الدِّقّة من أهم المتطلبات، أما نقيض ذلك فقد يُعرِّضه لموجات وحملات مضادة غاضبة من الجماهير الرياضية؛ لأن الجماهير في حالة تأهب دائم لمناصرة اختياراتها وانتماءاتها، حتى لو قدّم الإعلامي معطيات صحيحة ولكن حظّه أنها تنطوي على جوانب سلبية متعلقة بالنادي أو اللاعب أو الطرف الذي تعشقه.

يعلق الكاتب الأوروغوياني إدواردو غاليانو في هذا السياق، في كتابه "كرة القدم بين الشمس والظل": "كرة القدم صورة مجازية للحرب، ويمكن أن تتحول أحيانا إلى حرب حقيقية؛ فالتعصب الكروي فـي زماننا احتل الموقع الذي كان يقتصر فـي السابق على الحماسة الدينية، والعاطفة الوطنية والهياج السياسي"(2).

وفي كثير من الأحيان، تجد الجماهير الرياضية نفسها متشبعة بـ"نظرية المؤامرة"، ولعلّ هذا الاتهام الذي يوجه للصحفيين في أغلب الأحيان يحمل في جوانب كثيرة منه نزعة عاطفية، تحضر فيها الذاتية ويغيب عنها المنطق؛ لأن مناصري نادٍ مُعيَّن يُشهرون هذا الحُكم الجاهز المتعلق "بالمؤامرة"، عند أول تناول إعلامي سلبي لمعطى يرتبط بفريقهم، وإن كان منطقيًّا ومُدجَّجًا بحجج وبراهين.

يبدو الصحفي الرياضي كأنه يسير على حقل ألغام في خضم اشتغاله وأداء مهماته المهنية في التغطية الرياضية؛ لأن هامش الخطأ ينتفي وتُصبح الدِّقّة من أهم المتطلبات، أما نقيض ذلك فقد يُعرِّضه لموجات وحملات مضادة غاضبة من الجماهير الرياضية.

ولا يكتسي هذا الحُكم بما هو مُطلق؛ فمن حق الجماهير الرياضية "مُحاكمة" الصحفي الرياضي أخلاقيًّا، إذا ما بدا بما لا يدع مجالا للشك ووفق معطيات موضوعية اعتماده الانتقائية في تغطية مستجدات نادٍ أو لاعب معين، بإظهار الأخبار السلبية والتغاضي عمدا عما هو إيجابي.

يقول يوسف بصور، صحفي مغربي بجريدة "الأحداث المغربية" تعليقا على الموضوع، في تصريح لـ"مجلة الصحافة": "من الصعب إن لم يكن من المستحيل تفادي التصادم مع النزعة العاطفية للجماهير، التي لا تتقبل أي انتقاد يمس فريقها المفضل، بل وتراه في كثير من الأحيان استهدافا مدفوع الأجر".

ويرى "بصور" أن من الواجب التسلُّح الصحفي الرياضي بالدقة في أداء رسالته المهنية، بقوله: "ينبغي على الصحفي تحري الدقة إلى أقصى الحدود، من خلال الحرص على نقل الأخبار إيجابية كانت أم سلبية من المصادر الرسمية، ولا سيما التي تقبل نشر أسمائها بدل ما يسمى (تجاوزا) بالمصادر المطلعة".

"كرة القدم صورة مجازية للحرب، ويمكن أن تتحول أحيانا إلى حرب حقيقية؛ فالتعصب الكروي فـي زماننا احتل الموقع الذي كان يقتصر فـي السابق على الحماسة الدينية، والعاطفة الوطنية والهياج السياسي".

 

بين المهنية والرقابة الذاتية

يُطوَّقُ الصحفي الرياضي أمام هذا الضغط غير المُباشر، المُسلَّط عليه من الجماهير الرياضية، بحتمية الاختيار بين المنهج "البراغماتي" أو"المباشر" في التعاطي الإعلامي مع الشأن الرياضي، أو اعتماد سياسة دبلوماسية تحتمّها الرقابة الذاتية، خشية التعرض لحملات سُخط من الجماهير. ويحتكم الصحفي في آخر المطاف إلى عدة معايير تشمل قابليته للصمود أمام الضغط، وقناعاته الشخصية كي يستقر على أحد الخيارين.

مبادرة "play the game"، التي تهتم بتعزيز الديمقراطية وصون حُرية التعبير في عالم الرياضة نوقشت فيها الكُلفة التي يمكن أن يؤديها الصحفي في سبيل إنتاج أعمال إعلامية تُلقي الضوء على ظواهر وأحداث واقعية، رغم أنها قد تُلهب غضب الجماهير بما لا يتوافق مع أهوائها.

الصحفي الرياضي بقناة "TV4" السويدية، أولوف لوند، يُقرُّ بالتوجُّس الذي يتملَّك كثيرا من الصحفيين إزاء إمكانية الاشتغال على موضوعات تنتقد ممارسات محسوبة على الجماهير أو تُظهرها، بقوله: "لقد رأينا كثيرا من الجماهير تتعارك في الملاعب، ولكن الصحفيين لا يحبذون الكتابة عن ذلك؛ لأنهم يعلمون أن الأنصار سيتعقّبونهم ويهاجمونهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أما إذا كتبت في موضوعات تُريدها الجماهير، فإنها ستُصفّق لك".

إن الإضافة الملموسة أو التأثير الذي يُمكن أن يُقدِّمه الإعلام الرياضي يتمثل في التحلّي بالجرأة ومعالجة جوانب قد يصعب تقبلها من الجماهير شريطة أن تكون صائبة ومنطقية وتساعد على التقويم والإصلاح، كما يدعم هذا القول لوند: "في بعض الأحيان نحتاج إلى كتابة قصص وأخبار غير خالية من المخاطر رغم أننا لا نريد حقا الكتابة عنها".

ورغم أن نزوع الصحفي الرياضي إلى نهج لغة مباشرة يتحلى من خلالها بالجرأة، فإن ذلك يُعرّضه لضغوطات وحملات متسمة بالغضب من الجماهير الرياضية، وهو ملزم بهذا الاختيار ومُطالب في الوقت نفسه بالتعامل مع هذا الضغط ومجاراته، حتى يغدو لرسالته الإعلامية مغزى ملموس وتأثير قد يُغيِّر المشهد إلى الأفضل.

 

المراجع 

 

1) مُقدمة كتاب "سيكولوجية الجماهير" لـغوستاف لوبون

2) كتاب "كرة القدم بين الشمس والظل" لـإدواردو غاليانو

 

 

مقالات ذات صلة

"جماعي".. الصحافة الرياضية أيضا ضد السلطة

صحيفة رياضية تحقق في قضية سياسية، ثم يتحول التحقيق إلى قضية رأي عام تطيح بوزير الصحة. "جماعي" فيلم يروي بالتفاصيل كيف استطاع صحفيون "خارج اختصاصهم" أن يكشفوا فساد السلطة، وفساد المنظومة الصحية التي قتلت عشرات الأبرياء.

شفيق طبارة نشرت في: 25 يناير, 2021

المزيد من المقالات

هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024