إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

في ذروة الاحتجاجات السلمية في سوريا عام 2011، خرج أهالي حي الميدان الدمشقي في مظاهرة تطالب بإسقاط النظام. حينئذ، نُقلت المظاهرة على شاشة قناة الجزيرة، وفي اليوم نفسه خرجت قناة "الإخبارية السورية" (1) الرسمية، لتكشف أن المتجمهرين لم يخرجوا "سوى ليشكروا ربهم على نعمة الأمطار الغزيرة التي هطلت، بينما قناة الجزيرة لا تزال تقول إنها لمظاهرة حاشدة".

 رغم أن ذلك المشهد تكرّر لسنوات طويلة، في سياق إنكار الإعلام الرسمي والخاص الذي كان يبث من سوريا لأي أحداث لا تخدم مصالح الأسد، فإنّ هذا المشهد تحديدا يصوّر كمية انصياع وسائل الإعلام لسردية أجهزة المخابرات، حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة والمصلحة العامة، أو على حساب المنطق البشري.

وبعد 14 عاما من استمرار وسائل الإعلام السورية، والرسمية منها على وجه الخصوص بتبني رواية السلطة من دون مناقشتها، يبدو سقوط الأسد، فرصةً أمام الإعلام السوري لمنع تكرار هذه المشاهد على شاشاته أو أوراق صحفه من جديد؛ إذ إن هامش الحرية الذي انتزعه السوريون بعد سقوط الأسد، لا بد أن ينعكس على حالة الإعلام السوري، بوصفه أحد الأوجه الرئيسة لحرية التعبير.

في ذروة الاحتجاجات السلمية في سوريا عام 2011، خرج أهالي حي الميدان الدمشقي في مظاهرة تطالب بإسقاط النظام. حينئذ، نُقلت المظاهرة على شاشة قناة الجزيرة، وفي اليوم نفسه خرجت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، لتكشف أن المتجمهرين لم يخرجوا "سوى ليشكروا ربهم على نعمة الأمطار الغزيرة التي هطلت، بينما قناة الجزيرة لا تزال تقول إنها لمظاهرة حاشدة".

يأتي ذلك وسط معلومات تتسرّب عن إعادة هيكلة لعدد من وسائل الإعلام الرسمية، وعلى رأسها التلفزيون الرسمي، وفي الوقت نفسه بدأت وسائل الإعلام المستقلة نقل مقراتها من خارج سوريا إلى دمشق، كما يحاول" إعلام الثورة" إيجاد موطئ قدم له في المشهد الإعلامي، عبر نقل نطاق تغطيته من إدلب إلى دمشق ومدن سورية أخرى.

ومع الفرصة "التاريخية" لانتزاع أعلى سقف من حرية التعبير، بعد سنوات من القمع الشديد للإعلام من قبل نظام الأسد، حاورت "مجلة الصحافة" الكاتب والصحفي السوري يعرب العيسى، الذي يقسّم المؤسسات الإعلامية السورية حاليا إلى جزأين؛ هما: "إعلام السلطة" الذي انتهى بفرار الأسد إلى موسكو، و"إعلام الثورة" الذي كان يبث من شمال سوريا ودول جوار، وهما "توجهان لا يصلحان لبناء إعلام الدولة".

وفي نظرة تاريخية، يرى العيسى أن "المشكلة الكبرى التي كان يعاني منها الإعلام طيلة فترة حكم الأسدين ليست في الرقابة وتسلط الدولة، بل في أنها كانت صحافة مذعورة، شكّل فيها الرقيب الداخلي أكبر من الخارجي، وكان خوف الصحفي من الجهر برأيه أكبر من سلطة المخابرات، وهكذا تربّت الصحافة السورية على أنها لا تستطيع أن تقول الحقيقة أو جزءا منها". يؤصل العيسى هذه الحالة من الخوف قائلا: "من كان يتجرّأ على قول الحقيقة أو حتى نصفها أو ربعها يتعرّض للتخوين والعنف، والأسباب التي أسست لهذه الحالة تعود إلى عام 1958 عندما أُمِّمت وسائل الإعلام وجُعلت صحافة حكومية، إلى أن جاء عام 2001 وشهد ظهور الصحافة الخاصة للمرة الأولى".

تتكوّن وسائل الإعلام الرسمية من التلفزيون الرسمي السوري ووكالة "سانا" للأنباء وصحيفتين رسميتين، وبينما يجري الحديث عن إعادة هيكلة هذه المؤسسات، يرى العيسى أن سوريا بحاجة على المستوى الوطني إلى شيء جديد تماما؛ ذلك أن المؤسسات الحالية غير قابلة للإصلاح، بسبب حجم الاستهتار والإهمال المهني وهروب الكوادر الجيدة إلى خارج سوريا، وازداد الوضع مأساويةً في سنوات الثورة.

"لنعيد إحياء مؤسسة إعلامية، يجب أن تكون لدينا كوادر جيدة نبني عليها، أو تجهيزات جيدة وحديثة أو بنية مؤسسية جيدة، وهذه العناصر غير موجودة" هكذا يرى العيسى الوضعية الحالية الموسومة بغلبة صحافة الرأي على صحافة الحقيقة.

تقوم المؤسّسات الإعلامية السورية اليوم، على "إعلام الثورة" الذي يحمل كل مواصفات الثورة، وإعلام السلطة الذي يحمل كل مواصفات السلطة، ويبدو أن أي محاولة للدمج، أو التقاطع أو الاختيار أو التركيب بين هذين الإعلامين سيؤدّي إلى الحصول على وجبة لا يقدر لها النجاح وكسب الثقة، حسب العيسى.

يعرب العيسى
"لنعيد إحياء مؤسسة إعلامية، يجب أن تكون لدينا كوادر جيدة نبني عليها، أو تجهيزات جيدة وحديثة أو بنية مؤسسية جيدة، وهذه العناصر غير موجودة" هكذا يرى العيسى الوضعية الحالية الموسومة بغلبة صحافة الرأي على صحافة الحقيقة.

وخلال سنوات الثورة والنزاع العسكري مع الأسد قبل سقوطه، لم يكن الصحفيون العاملون في الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في دمشق قادرين على أي مقاومة أو مناورة للرواية الرسمية الأسدية، إلى درجة أن صحفيين عملوا في صحف سورية، أكّدوا أن الأخبار السياسية والعسكرية الحساسة كانت تُرسل إليهم من أجهزة المخابرات لنشرها كما هي، وبقيت هوامش هذا الإعلام منحصرة في نقاشات خدماتية واجتماعية ومعيشية لا تُحدث أي تأثير على السلطة أو المجتمع. بالمقابل، فإن "إعلام الثورة" في الشمال السوري، كان يحظى بهامش حرّية أعلى، غير أنه كان يعمل مستنفرا في ظروف ثورية بحتة.

على هذا الأساس، يعتقد العيسى أن النموذج الأفضل يتمثّل في خلق إعلام جديد ومختلف كليا، "وهذا يقودنا إلى سؤال: لماذا يجب أن يكون هناك إعلام رسمي؟ إذ إنّ ثمة دولا إعلامها متطوّر من دون أن يكون لديها إعلام رسمي باستثناء وكالة الأنباء مثل الولايات المتحدة الأمريكية مثلا.

ليلة هروب الأسد، توقّفت وسائل الإعلام المتلفزة جميعها، الرسمية والخاصة، عن البث، ولم تعد حتى الآن، بينما يصرح المسؤولون عن التلفزيون، أنهم يستعدون لاستئناف البث قريبا بانطلاقة جديدة شكلا ومضمونا تواكب انتصار الثورة السورية.

هذه الانطلاقة الجديدة -إن حدثت- فإنها يجب أن تؤدي دورا في "تعريف السوريين ببعضهم وإبراز تنوعهم، بغض النظر على مناطقهم وقومياتهم وطبقاتهم"، وفق ما يشرح العيسى.

خلال سنوات الثورة، قُسّمت سوريا إلى ثلاث مناطق، ولم يكن هناك أي نوع من التواصل المباشر بين سكّان هذه المناطق، وكانت كل منطقة تسيطر عليها جهة عسكرية مختلفة، وبسبب الخطاب الذي كان يضخّه النظام السوري، تفشى التخويف وخطاب الكراهية، لذلك بيرز العيسى: "أنت عدو ما تجهل، وعندما يتعرّف السوريون إلى بعضهم ستكون هناك فرصة أكبر للتقرب ونبذ خطاب العنف".

تقوم المؤسّسات الإعلامية السورية اليوم، على "إعلام الثورة" الذي يحمل كل مواصفات الثورة، وإعلام السلطة الذي يحمل كل مواصفات السلطة، ويبدو أن أي محاولة للدمج، أو التقاطع أو الاختيار أو التركيب بين هذين الإعلامين سيؤدّي إلى الحصول على وصفة لا يقدر لها النجاح وكسب الثقة

 

بعد تنصيب أحمد الشرع رئيسا للجمهورية العربية السورية في الفترة الانتقالية، حُل مجلس الشعب وألغي العمل بالدستور السابق؛ إذ ستقبل البلاد على صياغة ترسانة كبيرة من التشريعات الجديدة، ومن ضمنها التشريعات الصحفية والإعلامية.

ولكن العيسى يرى أن فكرة إصدار التشريعات والقوانين الخاصة بالإعلام، يمكن استبدالها بالقوانين الجزائية والجنائية العامة، التي يمكن من خلال مكافحة القدح والتشهير والتحريض على العنف وغيرها، وهذه القوانين العامة تستطيع أن تنظّم الإعلام. "وقد يكون لمواثيق الشرف الإعلامي التي جهزت في أثناء سنوات الثورة دور مهم بوصفها تشريعات إعلامية أخلاقية، ولعل من أبرز هذه المواثيق ميثاق شرف ومدونة سلوك يمكن أن تسهم في الفترة الانتقالية في نبذ العنف والكراهية والتحريض على الانتقام في المرحلة الانتقالية.

"سوريا بلد متنوّع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار"، يقول العيسى. وفي اعتقاده، فإن "الفترات السيئة من تاريخ البلاد، التي لم يُعترَف فيها بهذا التنوّع منذ أن وصل حزب البعث إلى السلطة عام 1963 وحاول جعل البلاد تعزف على نغمة واحدة، قد مضت". ومن ثَمّ، تقع على الإعلام المسؤولية الاجتماعية في "أنسنة الآخر" عبر منح الناس فرصة لتعبّر عن نفسها، كذلك على الإعلام أن يرفع سقف الحريات في المرحلة القادمة.

وخلال سنوات حكمه التي زادت على 50 عاما، كان النظام السابق يحكم البلاد بأدوات "قذرة" حسب وصف العيسى، يأتي على رأسها تخويف الناس من بعضهم ووصمهم بــ"الوحوش"، وكانت ثمة مجموعات بشرية كاملة أقنعها النظام السوري بأن طرفا آخر يريد ذبحها، وقد لعب اللعبة نفسها مع أطياف السوريين كافة.

"عندما ينجح الإعلام في أنسنة السوريين، ويصبح الآخر بالنسبة لك إنسانا، فسوف يكف عن معاداتك أو السعي لقتلك، ويدبر الاختلاف في الفضاء العام، وخصوصا في وسائل الإعلام، بدل استخدام الرصاص والاعتقال والتمثيل بالجثث".. هكذا يتمثل العيسى دور الإعلام في المرحلة المقبلة

المزيد من المقالات

بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024