المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ونواحي جامعة الخرطوم والمحطة الوسطى ببحري والفرّاشين في سوق أمدرمان، وحتى أبسط الجلسات بين الأصدقاء في المراكز الثقافية كانت دسمة. كانت أجواء المثقفين في الخرطوم ديناميكية وثرية بشكل استثنائي.

بعد هجرتي إلى الخليج، انفصلت قليلاً عن ذلك الوسط الذي شكّل هويتي الثقافية الأولى، اندمجت مع مجتمعات أغلبها عربية تحمل هموماً متفاوتة تتقاطع مع السوداني لكنها لا تشتبك معه. ففي هذا الوسط الجديد تبدو أسماء مثل تشينوا أتشيبي ونغوغي وا ثيونغو وتشيماماندا أديتشي غير مألوفة - وهي أسماء كنا نقبل عليها في السودان - حتى بين السودانيين، هيمن اسم واحد فقط هو: الطيب صالح وموسم هجرته إلى الشمال دوناً عن بقية أعماله ودوناً عن أسماء أخرى لمؤلفين سودانيين. شعرت بفجوة بين العربي والأفريقي، شيء أشبه بالقطيعة الثقافية رغم توفر ترجمات تكاد تكون نادرة لهؤلاء الكتّاب لكنها أبعد ما تكون عن مكتبة القارئ العربي الذي لديه معرفة بالأدب الروسي وأدب أمريكا اللاتينية مثلاً.

لقد شعرت بالمسؤولية تجاه المكتبة الثقافية الفريدة التي وضعتها بين يدي تجربتي في الحياة الثقافية بالسودان، وفكّرت في لحظة: كيف سأُوصل ما انقطع؟ من أين أبدأ؟ ما الذي سأقوم بتقديمه وكيف يمكن أن ينجح؟ وإن كانت الإجابة هي إنتاج محتوى ثقافي على وسائل التواصل الاجتماعي فكيف سيغدو محتوى يتسم بالنخبوية في منصات تقول صراحة إنها تدعم المحتوى الترفيهي؟ كيف سأصل إلى جمهور يسحب شاشة هاتفه هارباً من الحياة اليومية؟ كيف سأقدم محتوى هدفه الأساسي دفع الجمهور لترك هواتفهم والتنقيب في رفوف المكتبات؟

لا يقتصر دور الصحافة الثقافية فقط على نقل أخبار المثقفين والأحداث الفنية هنا وهناك، بل يجب عليها أن تشتبك بالواقع وتقدم قراءة متأنية له، أن تنغمس في تحليله ونقده، وأن تعزز الروابط بين المعرفة والتحولات الاجتماعية والسياسية.

عندما أنشأت حساب "قراءات تسنيم" على منصتي إنستجرام وتيكتوك بهدف مشاركة مكتبتي الشخصية من الأدب الأفريقي جنوب الصحراء، طرحت سؤالاً في أول مقطع فيديو نشرته على الحساب، واعتبرته أساسياً لتقديم نفسي للجمهور وتعريفهم باتجاهات المحتوى: لماذا يجب أن نقرأ الأدب الأفريقي من جنوب الصحراء؟ 

قدمت – وقتها – تبريراتي؛ إذ أعتقد أن النظرة النمطية التي يتم بها الحديث عن أفريقيا غير منصفة، حيث ينحصر السياق الأفريقي في التغطية الإعلامية غالباً في الشأن السياسي، وتُرى القارة كلها – الدول الأربع والخمسون بصفتها منطقة جغرافية واحدة - تُطمس أعراقها المتعددة وتنوعها الغني، وتُحصر الأخبار عنها في الحروب والمجاعات والانقلابات العسكرية، وفي أكثر الصور إيجابية ينظر إليها باعتبارها أرضا خاما للاعبي كرة القدم الموهوبين أو كمحمية ضخمة للطبيعة والحيوانات البرية، وفي كل تلك الصور تبقى هوية الإنسان الأفريقي مبهمة وعجائبية وبعيدة في ظل المشهد.

كيف سأُوصل ما انقطع؟ من أين أبدأ؟ ما الذي سأقوم بتقديمه وكيف يمكن أن ينجح؟ وإن كانت الإجابة هي إنتاج محتوى ثقافي على وسائل التواصل الاجتماعي فكيف سيغدو محتوى يتسم بالنخبوية في منصات تقول صراحة إنها تدعم المحتوى الترفيهي؟ كيف سأصل إلى جمهور يسحب شاشة هاتفه هارباً من الحياة اليومية؟ كيف سأقدم محتوى هدفه الأساسي دفع الجمهور لترك هواتفهم والتنقيب في رفوف المكتبات؟

من جانب آخر، وعلى الرغم من النبرة المتعالية التي قد يتحدث بها بعض المثقفين عن الأدب، فقد كانت رؤيتي له أنه بوابة اجتماعية للتعرف على الشعوب، وأفق لفهم الإنسان، آماله وطموحاته وأحلامه وإرثه الحضاري والثقافي. إنه الأداة التي تكتب بها الشعوب وتعبر بها عن نفسها، هو صوتهم الأصيل في عالم يتنافس للحديث عنهم وباسمهم.

من هنا بدأت تتناسل أسئلة أخرى أكثر ارتباطا بالمشروع الذي أعمل عليه: لماذا يجب أن تعرف أنت أيها القارئ العربي عن الأدب الذي كتبه الأفارقة بأنفسهم؟ لماذا يبدو مصطلح الأدب الأفريقي غير مألوف؟ وما الذي يمكننا استخلاصه من معرفة هذا الأدب؟ وربما هذه الأسئلة هي التي دفعت الكثير من القراء إلى متابعة هذا المحتوى، بل ودفعتني إلى الشغف بالمواصلة.

انتهجت في حساب "قراءات تسنيم" مبدأ الحض على القراءة؛ حيث أقدم مقطع فيديو قصيرا مدته دقيقة ونصف أعرض فيه قصة الكتاب بطريقة مشوقة، وأشارك مع الجمهور الأفكار والانطباعات التي تكوّنت لدي بعد قراءة رواية ما، متجنبة التلخيص أو السرد الطويل لتفاصيل وأحداث الرواية؛ إذ أعتقد أن الملخصات تفوّت على القارئ متعة اكتشاف الكتاب بنفسه، آملة أن تدفع طريقتي المتابعين للبحث عن هذه الكتب وفتح المجال للمناقشة وتبادل الآراء، والانتباه لمكتبة فريدة واستثنائية وساحرة وملهمة كما أراها وهي: الأدب الأفريقي.
 

صفحة تسنيم عبر منصة إنستغرام حيث تقدم المراجعات والمحتوى الخاص بالأدب الأفريقي.
صفحة تسنيم عبر منصة إنستغرام حيث تقدم المراجعات والمحتوى الخاص بالأدب الأفريقي.

خلال عام ونصف تقريباً من تقديم مراجعات للأدب الأفريقي شعراً ورواية على منصات التواصل الاجتماعي (قراءات تسنيم)، وهو محتوى يتّسم بالنخبوية مثل أي محتوى ثقافي آخر، كنت أتلقى ردود فعل إيجابية تنبهني  إلى أن المحتوى استطاع تحقيق تفاعل جيد مع جمهور هذه المنصات الذي تبيّن أنه متعطش للقيمة العالية والمحتوى الهادف الذي يمثّله، يتفاعل معه عندما يتعثّر به، وهو الأمر الذي كشف لي حاجة المجتمعات العربية للمحتوى "الجاد". 

تُقدم منصات التواصل الاجتماعي فرصة للمثقفين لاختراق أوساط عمرية واجتماعية وجغرافية أوسع، وقد يصل المحتوى إلى هذه الشرائح وتتفاعل معها في أوقات وقوالب تناسبهم. إن هذا النوع من الاستقلالية الرقمية كان مقيداً في وسائل الإعلام الأخرى خاصة تلك التي توصف بالتقليدية، فالالتزام بالمحاور المعدة مسبقاً والسياسة التحريرية وعدد الكلمات وزمن البث المحدود بالإضافة لعدم تمكن الجمهور من التفاعل مع الضيف أو فكرته، كلها عوامل كانت تتغلب على مصلحة القارئ أو المشاهد.

صحيح أن منصات التواصل الاجتماعي تدعم الترفيه لكنها توضح أيضا أن خوارزمياتها تدفع بالمحتوى المعرفي والأصيل الذي يُقدم قيمة فريدة وتمكّنه من الوصول إلى المتابعين، فمثلاً تقر منصة يوتيوب في نظام توصيات مقاطع الفيديو أنه صمم "لمساعدة المستخدمين في العثور على الفيديوهات التي يرغبون في مشاهدتها والتي تُقدم لهم قيمة مُضافة"؛  إذ تحوّل الجمهور إلى هذه المنصات الرقمية بحثاً عن المعرفة خارج وسائط الإعلام التقليدية.

تُقدم منصات التواصل الاجتماعي فرصة للمثقفين لاختراق أوساط عمرية واجتماعية وجغرافية أوسع، وقد يصل المحتوى إلى هذه الشرائح وتتفاعل معها في أوقات وقوالب تناسبهم. إن هذا النوع من الاستقلالية الرقمية كان مقيداً في وسائل الإعلام الأخرى خاصة تلك التي توصف بالتقليدية.

لا يبدو الأمر بهذه السهولة دائما، فثمة تحديات أخرى للإنتاج على المنصات الرقمية؛ إذ عليك مجاراة كثافة الإنتاج وسرعة الاستهلاك والحاجة الملحّة لخلق تجربة بصرية جذابة، وعليك بصفتك صانع محتوى ثقافي أن تنجو بما تقدمه من الغرق في وحل التسطيح الشديد للمعلومة حتى تتكيف مع طيف واسع من المستخدمين.

عندما أقرأ انتقادات على المحتوى الذي يُتهم أنه لا يُمثل المجتمع أو لا يُقدم قيمة تذكر، أتساءل: لماذا يُقاطع المستنيرون مساحات الإنتاج ويتركونها للهواة أو المغامرين أو المتحمسين للتجربة؟ أعتقد أن رتق الفجوة هو مسؤولية المثقف؛ أن يتصدر المشهد ويقتحم بشجاعة الفضاءات الجديدة لتقديم محتواه بأشكال جديدة.

 إن تخوّف المثقفين من دخول مضمار منصات التواصل الاجتماعي يبدو فكرة مقلقة؛ ذلك أنه ينبغي الحديث بأدوات العصر ولغته، وألا تُنتج الثقافة وتُستهلك في دوائر مغلقة بمعزل عن بقية المجتمع، بل أن تُستخرج من الكتب والأوراق العلمية والمنتديات المغلقة لتشتبك مع المجتمع. يجب ألا يترك المثقف الساحة الإنتاجية للأشخاص الأكثر حماسة الذين ربما لا يملكون بوصلة فكرية أو تحريرية أو حتى أخلاقية كما يملكها بعض المثقفين على الأقل. ومن شأن ذلك ألا يترك الساحة للمحتوى الضعيف الذي ينتشر فقط لأنه يلائم منطق المنصة، بل عليهم أن ينخرطوا في كل أفق جديد ويمدوا أيديهم للأبواب المفتوحة، ويزرعوا إنتاجاتهم في الحقول التي حتماً ستُزهر حتى يتمكن المتابع العربي من العثور على محتوى يشبهه ويمثله.

لا يقتصر - في نظري - دور الصحافة الثقافية فقط على نقل أخبار المثقفين والأحداث الفنية هنا وهناك، بل يجب عليها أن تشتبك بالواقع وتقدم قراءة متأنية له، أن تنغمس في تحليله ونقده، وأن تعزز الروابط بين المعرفة والتحولات الاجتماعية والسياسية، وأن تشارك الفرد في محاولات الخروج به من مآزقه. والحال أن المنصات الرقمية منحت المحتوى الثقافي مساحة من الاستقلالية عن المؤسسات التقليدية وأتاحت للأصوات الفردية أن تتحدث باسمها وتخلق سرديات بديلة، ووضعتها في موقف لا تحظى فيه بترف الانسحاب من المشهد الرقمي بل أعطتها الفرصة لتساهم في إعادة تشكيله.

مقالات ذات صلة

"الصحافة الثقافية" وقد أصبحت مساقا جامعيا

مثلما كان يُنظر للثقافة، كان يُنظر للصحافة الثقافية، مجرّد ترفٍ قد يحضر أو يغيب على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون. وفي الجامعة، لم تحظ بالاهتمام الكافي. كتاب "الصحافة الثقافية" الصادر عن مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، يؤسس لمساق إعلامي جديد يعيد الوهج للتغطية الصحفية للشأن الثقافي.

سعيد أبو معلا نشرت في: 12 نوفمبر, 2020

المزيد من المقالات

حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024