الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

بين الصحافة والعلوم الانسانية والاجتماعية حواجز نظرية، عمقها التنافر بين الصحفيين والباحثين، سواء من جهة فقدان جسور الثقة أو من جهة تعالي العلوم الاجتماعية وممثليها على الصحافة بوصفهما تقابلاً بين المعرفة الرصينة والمعرفة السريعة. لكن في الحقيقة إن الهوة أقل عمقاً مما نعتقدّ، لاسيما بالنسبة للصحفيين الذين يشتغلون خارج غرفة الأخبار على مضامين تحتاج وقتاً وتريثاً في الصياغة والبحث. وكوني أنتمي للعالمين، عالم الصحافة وعالم العلوم الاجتماعية، فإن الجمع بينهما مفيد لكليهما في تجويد العمل والاستفادة من قبعتي الصحفي والباحث أحياناً لتجريد الوقائع من هيمنة الواقع، وأحياناً أخرى لمنح المقولات النظرية لبوس الواقع والنزول بها إلى الأرض؛ ففي حين يركز الباحثون الأكاديميون في كثير من الأحيان على بناء النظريات والدراسات طويلة الأجل، فإن الصحفيين يطبقون هذه الأساليب في الزمن الراهن لإنتاج رؤى قابلة للتنفيذ.

لا يعني ذلك غياب الحواجز تماماً بين العالمين، ولكن بالممارسة يكتشف الصحفي أنه يمارس عمل الباحث الاجتماعي أو التاريخي بشكل واعٍ أو غير واعٍ، ولكنه نسبي وغير مكتملٍ تماماً، كونه يريد تقديم خدمة للجمهور، خلافاً للباحث الذي يعمل على تحقيق الهدف المعرفي في ذاته - بغض النظر عن الجمهور أو المتلقي -، ولذلك يعتبر البعض أن الصحافة تنتمي لفئة العلوم الاجتماعية التطبيقية، وهو الزعمّ الذي دافع عنه إريك دبليو ألين (1) منذ عشرينات القرن الماضي، وقام بتجسير الفجوة بين الصحافة مهنةً والصحافة علماً. وقد أرسى عمله الأساس لفهم كيفية تقاطع الممارسات الصحفية مع منهجيات ومبادئ العلوم الاجتماعية مثل علم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية والأنثروبولوجيا، مؤكداً أن الصحافة لا تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل تنشغل أيضاً بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه وإشراكه.

 

كوني أنتمي للعالمين، عالم الصحافة وعالم العلوم الاجتماعية، فإن الجمع بينهما مفيد لكليهما في تجويد العمل والاستفادة من قبعتي الصحفي والباحث أحياناً لتجريد الوقائع من هيمنة الواقع، وأحياناً أخرى لمنح المقولات النظرية لبوس الواقع والنزول بها إلى الأرض.

 

تقاطع المناهج في الصحافة

ربما يكون المنتج الصحفي أكثر أصناف المعرفة التي تتقاطع فيها مناهج العلوم الاجتماعية، سواء في المنتج النهائي الذي يظهر للجمهور أو في كواليس الإنتاج، ويتجاوز هذا التقاطع حواجز تقسيم الأجناس الصحفية المختلفة، بدايةً من الأقل تعقيداً كالخبر، إلى الأكثر تعقيداً كالتحقيقات الاستقصائية والوثائقيات. واللافت أن توظيف الصحافة لمنظورات وأساليب العلوم الاجتماعية ليس ظاهرةً حديثة، بل بدأ يتطور منذ ظهور الصحافة مهنةً مستقلةً (2)، لكن ربما الوعي بها أو اهتمام أدبيات الصحافة البحثية بهذا التوظيف لم يبدأ إلا بشكل متأخرٍ نسبياً. واليوم، ومع تطور وسائل غير صحفية في شغل موقع الصحافة في نقل الأخبار؛ كالمنصات الاجتماعية، أصبح المنتج الصحفي المعزز بمناهج العلوم الاجتماعية الامتياز الذي يحقق فرادة الصحافة في مواجهة منافسيها غير التقليديين؛ حيث توفر أساليب البحث الاجتماعي للصحفيين الأدوات اللازمة لفهم القضايا المجتمعية والاتجاهات وأحياناً السلوك البشري، مما يمكنهم من إنتاج قصص متكاملة مبنية على الأدلة.

تعتمد الصحافة بشكل واضحٍ ومباشرٍ على أساسيات منهج البحث في العلوم الاجتماعية، من خلال آليات مثل الملاحظة والتحليل وتفسير الظواهر. كما تستخدم أدوات العلوم الاجتماعية بشكل متقاطع أو نسبي في إنتاج مضامينها وذلك من خلال البعد الكمي؛ لتحديد الأنماط والاتجاهات والارتباطات، والذي يشمل جمع البيانات واستطلاعات الرأي والتعامل مع البيانات عبر التحليل والمقارنة والمؤشرات والإحصاءات، لاسيما في الصحافة الاقتصادية وصحافة الحوادث، وصحافة البيانات، التي أصبحت جنساً مستقلاً يعتبر جسراً أساسياً بين الصحافة والعلوم الاجتماعية وعلم الإحصاء أو من خلال البعد النوعي المضموني، الذي يقدم معرفة أعمق للظواهر. ويشمل ذلك أدوات مثل المقابلات، كمصادر من درجة أولى لبناء القصة، وهي أداة مستخدمة على نحو واسع في العلوم الاجتماعية، وكذلك "الصحفي المشارك"، على قياس الباحث المشارك، الذي ينخرط في تجربة واقعية ضمن الظاهرة التي يبحث فيها وحولها، مثل الصحفيين الذين يخترقون مجموعات مغلقة أو الذين يقومون برحلات طويلة لمعايشة بيئات أو أماكن لإجراء تحقيقات استقصائية. وتمثل هذه الأداة البحثية التي يتماهى فيها أحياناً الذاتي مع الموضوعي، وسيلة لفهم أعمق للتفاعلات الاجتماعية والظواهر، تُمكنّ الصحفي من تقديم مضمون ذي جودة عالية.

اليوم، ومع تطور وسائل غير صحفية في شغل موقع الصحافة في نقل الأخبار؛ كالمنصات الاجتماعية، أصبح المنتج الصحفي المعزز بمناهج العلوم الاجتماعية الامتياز الذي يحقق فرادة الصحافة في مواجهة منافسيها غير التقليديين.

وضمن هذا البعد النوعي، نجد أيضاً تقاطعاً كبيراً بين العلوم الاجتماعية والصحافة في توظيف "الإثنوغرافيا"، المنهج النوعي المستخدم في الأنثروبولوجيا لدراسة مجموعات اجتماعية وثقافية بعمق. ويستخدم هذا المنهج بشكل واسعٍ اليوم في الصحافة الاستقصائية، حتى تكاد الخطوط بين الصحفي والباحث الأنثروبولوجي تختفي أحياناً. تشغل الإثنوغرافيا حيزاً هاماً اليوم في الأجناس الصحفية الرصينة. وربما دفع اتساع هذا الحيزّ الصحفيةَ وعالمةَ الأنثروبولوجيا آن كريستين هيرمان إلى نحت مصطلح "الصحافة الإثنوغرافية"(3) أو "الصحافة الأنثروبولوجية" كما يسميها البعض والتي تشير إلى أنه في وقت يفرض فيه التعدد الثقافي تحديات واضحة على الصحافة ووسائل الإعلام، وتتطلب الاتجاهات المزيد من التقارير السياقية، تظهر الصحافة الإثنوغرافية جنساً مستقلاً يوظفّ إستراتيجيات الانغماس المستمدة من العلوم الاجتماعية لأغراض سرد القصص. وتقترح الباحثة أن تتطور الصحافة الإثنوغرافية كشكل من أشكال الوساطة بين المجالين: الصحفي والعلمي؛ للمساعدة في معالجة نقاط الضعف في كليهما سواء كان ذلك فيما يتعلق بصرامة التجريد الذي يخشى الصحفيون التعامل معه أو الانفصال بين مصطلحات علماء الإثنوغرافيا والفهم العام للقضايا ذاتها التي يسعى الباحثون إلى توضيحها.

تشكل الإثنوغرافيا - اليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى - فرصةً منهجية للصحافة للمحافظة على موقعها الاجتماعي والمعرفي في ظل المنافسة من المنصات الاجتماعية، بكل ما تجره من أخطار على المهنة وأخلاقياتها؛ حيث تقدم الإثنوغرافيا - بصفتها ممارسة بحثية تقوم على اندماج الباحث أو الصحفي لفترات طويلة في موضوعه ومعايشته من الداخل لاكتساب معرفة وثيقة بديناميكيته - السبيل المنهجي للصحافة للعودة إلى أساسها الرصينّ، وتقيم جسراً بين الجمهور والعالم في راهنه. وتكشف الأمثلة الريادية لهذا النوع من الصحافة عن قوتها في الوصول إلى الجمهور، وجودة مضمونها ذي المصادر الأصلية كما في العمل الطليعي الذي قامت به الصحفية باربرا إيرينرايش، التي اشتغلت عاملةً ذات أجر منخفض بين 1998 و2000، لتوثيق معاناة البقاء على قيد الحياة بأجر أدنى في صفوف الفئات الهشة اجتماعياً. وقد سلطت - من خلال تحقيق طويل نُشر في مجلة هاربر - الضوء على قضايا حساسة مثل الفقر، والرعاية الصحية غير الكافية، وممارسات العمل الاستغلالية. وقد نُشر العمل لاحقاً في كتابٍ مستقل عام 2001 تحت عنوان " نيكل ودايمد: عن العجز في أمريكا" (4). وكذلك عمل الصحفية الاستقصائية الأمريكية كاثرين بو "خلف الجمال الأبدي: الحياة والموت والأمل في مدينة مومباي" (5)، الذي فاز بالجائزة الوطنية للكتاب غير الروائي في الولايات المتحدة عام 2012 ووصل إلى نهائيات جائزة بوليتزر للكتاب عام 2013 وهو ثمرة معايشة يومية لكاثرين بو مع سكان أناوادي - أحد الأحياء الفقيرة في مومباي الهندية لسنوات - رسمت من خلالها صورة قاتمةً عن الفقر؛ إذ يكافح السكان لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط تفاوت متزايد في الثروة وكذلك حول مفارقة العولمة، التي غالبًا ما تتجاوز فوائدها المجتمعات المهمّشة. فبينما تقع أناوادي على مقربة من رموز التقدم الاقتصادي، كالفنادق الفاخرة والمطار، ما يزال سكانها مُستبعدين من هذه التطورات فضلاً عن التحليل الإثنوغرافي الرائع لأدوار النساء وتوقعاتهن في أناوادي المتوترة بين الأدوار الجندرية التقليدية والتطلعات الحديثة.

نجد أيضاً تقاطعاً كبيراً بين العلوم الاجتماعية والصحافة في توظيف "الإثنوغرافيا"، المنهج النوعي المستخدم في الأنثروبولوجيا لدراسة مجموعات اجتماعية وثقافية بعمق. ويستخدم هذا المنهج بشكل واسعٍ اليوم في الصحافة الاستقصائية، حتى تكاد الخطوط بين الصحفي والباحث الأنثروبولوجي تختفي أحياناً.

 

الفوائد والمحاذير

من شأن توسيع أدوات العمل الصحفي لتشمل المناهج العلوم الاجتماعية، أن يعزز مصداقية المضمون الصحفي لدى الجمهور، وينتج قصصا أكثر توازناً؛ لأن هذه المناهج تنجح في مقاربة تعقيدات الظواهر والتجارب، ووضعها في سياقاتها التاريخية والثقافية، وتكشف خاصة ما وراء الأخبار، مثل التحيزات السياسية والطائفية، والتأثيرات غير المرئية على الإنسان والبيئة وغيرها من الخلفيات التي تحتاج بحثاً أعمق. أما الفائدة الأكبر فهي جعل الظواهر الأكثر تعقيداً في الاقتصاد والسياسية والمجتمع سهلة وفي متناول الجمهور لفهمها وتكوين رأي بشأنها؛ حيث يفتح استخدام البيانات وتحليلها إمكانيات جديدة لسرد القصص من خلال الرسوم البيانية التفاعلية والخرائط الرقمية والعروض التقديمية المتعددة الوسائط.

في المقابل ثمة العديد من التحديات والمحاذيرّ المنهجية التي تجعل من تطوير نهج صحفي قائم على العلوم الاجتماعية أو دمجهما لاستخراج شكل جديد من المعرفة مساراً تعترضه الكثير من الصعوبات. أولها: نموذج العمل المختلف تماماً بين المجالين؛ فمن جهة تقوم الصحافة على تخصيص قدر من الموارد الفنية والمالية والزمنية المحددة جداً لإنتاج مضمون ينتظره الجمهور بينما يحتاج إنتاج مضمون وفقاً لمنهج العلوم الاجتماعية - من حيث الجودة والصرامة - إلى وقتٍ أطول وموارد أكبر، مما يجعل مسألة التوافق بين المنهج والانتظارات غير متطابقة، إلا في حالاتٍ تتعلق بالتحقيقات الاستقصائية طويلة الأمد فضلاً عن حذر المؤسسات الصحفية والإعلامية - التي هي مؤسسات تراعي نموذجاً ربحياً أو اقتصادياً يسعى للاستدامة -  من تخصيص موارد كبيرة لإنتاج مضامين ذات عمقٍ يراعي مناهج البحث الاجتماعي.

من شأن توسيع أدوات العمل الصحفي لتشمل المناهج العلوم الاجتماعية، أن يعزز مصداقية المضمون الصحفي لدى الجمهور، وينتج قصصا أكثر توازناً؛ لأن هذه المناهج تنجح في مقاربة تعقيدات الظواهر والتجارب، ووضعها في سياقاتها التاريخية والثقافية، وتكشف خاصة ما وراء الأخبار، مثل التحيزات السياسية والطائفية، والتأثيرات غير المرئية على الإنسان والبيئة وغيرها.

 كما يفرض نقص الموارد البشرية في هذا المجال نفسه كتحدٍ أساسي؛ حيث لا يتمتع إلا عدد قليل من الصحفيين بالتدريب والتكوين المعرفي الضروري لإنتاج مضامين وفية لمناهج البحث الاجتماعي، إما بسبب غياب هذا النوع من التكوين في كليات ومعاهد الصحافة أو بسبب إحجام المؤسسات الإعلامية عن استثمار موارد إضافية لتدريب كوادرها الصحفية على هذا النوع من العمل.

وفي العالم العربي، يضاف تحدٍ آخر يمكن أن يشكل عائقاً أمام تطور الأجناس الصحفية التي تعتمد مناهج العلوم الاجتماعية لتعميق منظور الصحافة تجاه الظواهر والأحداث، وهو حرية الوصول للمعلومات والبيانات والوثائق، وحرية التنقل والاجتماع؛ ذلك أنه - في كثير من الحالات - قد تكون البيانات ذات الصلة غير متاحة، أو غير كاملة، أو يصعب الوصول إليها بسبب القيود القانونية، أو بسبب الافتقار إلى الشفافية، أو تعتيم السلطات المتعمد عليها. إنّ البحث الصحفي يحتاج قدراً من حرية الصحفي وحرية وصوله إلى المعلومة، وبدونهما لا يمكن إنتاج مضمون عميق يراعي صرامة منهج العلوم الاجتماعية وموثوقيته وعمقه. ولعل مسألة الحرية، هي التي تشكل أكثر العقبات صلابةً أمام تطور العلوم الاجتماعية نفسها في العالم العربي، بسبب سيطرة السلطة على الوثائق والمعلومات وبسبب تقييد حرية الباحث في اختيار موضوعات بحثه وكذلك في إدارة عملية البحث ومخاطبة المصادر الأصلية بشكل مباشر وبلا قيودٍ.

 

 


المصادر: 

(1) في عام 1912، عُيّن إريك دبليو ألين، الذي كان محرراً في صحيفة سياتل بوست إنتليجنسر، لإنشاء قسم الصحافة في جامعة أوريغون، وقد ظل عميداً للكلية حتى وفاته عام 1944. ونشر ألين في مارس 1927، ورقةً بعنوان "الصحافة كعلم اجتماعي تطبيقي"

 "Journalism as Applied Social Science." Journalism & Mass Communication Quarterly 4, no. 1.

(2)  Weaver, David H., and Maxwell E. McCombs. “Journalism and Social Science: A New Relationship?” The Public Opinion Quarterly 44, no. 4 (Winter 1980): 477–494.

(3)Hermann, Anne Kirstine. “Ethnographic Journalism.” Journalism 17, no. 2 (December 11, 2014): 220–235. https://doi.org/10.1177/1464884914555964.

(4) - Ehrenreich, Barbara. Nickel and Dimed: On (Not) Getting by in America. New York: Henry Holt and Company, 2001.

(5) Boo, Katherine. Behind the Beautiful Forevers: Life, Death, and Hope in a Mumbai Undercity. New York: Random House, 2011.

مقالات ذات صلة

الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025

المزيد من المقالات

واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

Yaser Ahmed Ali
ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024