ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

من الواضح أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID تسبب في فوضى كبيرة، وليس من المبالغة القول إن كثيرا من المؤسسات الصحفية باتت تعيش حالة طوارئ لتضررها من هذا القرار؛ فوفقا للاتحاد الأوروبي للصحفيين فإن هذا الإجراء سوف يؤثر على عشرات المنصات والمؤسسات الإعلامية المستقلة في أكثر من 30 دولة.

العالم العربي ليس بمنأى عن هذه الفوضى، ولو أن نسبة التأثر والضرر ليست واضحة حتى الآن، وما يزيد الأمر تعقيدا أنّ بيانات ضخمة لوكالة التنمية الأمريكية حذفت من الإنترنت. إلا أنه وفي رصد أجراه المنتدى العالمي لتطوير الإعلام، أشار إلى أن دعم تطوير الإعلام والصحافة بين الأعوام 2020 و2024 من الـ USAID فاق 5 مليون دولار في منطقة بلاد الشام والعراق وحدها، وتجاوز مليونا ونصف مليون من وزارة الخارجية الأمريكية للنطاق الزمني والجغرافي نفسه.

ويمكن للعاملين في مجال دعم الإعلام وتطويره تلمّس الأثر السريع على المشاريع الممولة بصورة مباشرة وغير مباشرة من الوكالة الأمريكية؛ إذ تعرّضت مشاريع كبرى لعمليات إنهاء عقود ووقف تنفيذ أنشطة وإنهاء خدمات عاملين، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من الضغوطات على قطاع يعاني أصلا من تداعيات سابقة، ويرفع من مستوى الضغوط على الممولين الآخرين الذين قد يكونون غير قادرين أو غير راغبين في سد الفجوة التي خلقها هذا الفراغ التمويلي.

هذه ليست الهزّة الأولى، ولكنّها الأقوى، وتَفرض على الإعلام الممول غربيا أن يقف مطوّلا ويطرح الأسئلة المُلحّة التي تجوهلت أو غيبت سابقا، ولا سيما تلك المُتعلّقة بالاستدامة. لقد بدأت الهزّات المتتالية من ألمانيا عام 2021 بعد وقف منظمة دوتشيه فيليه الألمانية وقف التعاون مع قناة أردنية بسبب محتوى كاريكاتوري نشرته القناة مسبقا، ثم تجلّى بصورة أكبر حين قررت السويد خفض التمويل الخارجي للتنمية إثر فوز حكومة يمينية بالانتخابات البرلمانية في العام نفسه، وتصاعد ليتحول إلى عملية واسعة من قطع المساعدات عن مؤسسات كثيرة بعد السابع من أكتوبر لعام 2023، وفرض شروط مُسبقة متعلقة بمواقف وآراء سياسية، وتوّجت بقرار الإدارة الأمريكية الجديدة تجميد التمويل الإنمائي عالميا.

بدأت الهزّات المتتالية من ألمانيا عام 2021 بعد وقف منظمة دوتشيه فيليه وقف التعاون مع قناة أردنية بسبب محتوى كاريكاتوري نشرته مسبقا، ثم تجلّى بصورة أكبر حين قررت السويد خفض التمويل الخارجي للتنمية إثر فوز حكومة يمينية بالانتخابات البرلمانية، وتصاعد ليتحول إلى عملية واسعة من قطع المساعدات عن مؤسسات كثيرة بعد السابع من أكتوبر لعام 2023. 

يمكن القول إن هذا التوجّه يتصاعد بصورة كبيرة، ولا يبدو أنه سوف يتوقف قريبا، مع تصاعد القوى اليمينية في الغرب، التي تؤمن بأحقية المجتمعات الغربية في الاستفادة من هذه الأموال بدلا من صرفها خارج النطاق الوطني، أي إن ما هو متاح من تمويل الآن ليس مضمونا مستقبلا أيضا ولا يمكن الاعتماد على ديمومته.

من هنا يحق لنا طرح التساؤل الأساسي المتعلّق بالتسمية المُستعملة للدلالة على الإعلام الممول غربيا، الذي يُطلق عليه اصطلاحا صفة "المستقل"، هو مستقل عن ماذا؟ إذا كان التمويل الغربي حكوميا في النهاية ويتحكم فيه بقرارات حكومية وضمن هيئات رسمية، وإذا كان الحصول عليه يتم ضمن شروط تؤثر على المعايير التحريرية للمحتوى الصحفي، فإلى ماذا يشير مصطلح الاستقلالية في التسمية؟

لتأطير النقاش في سياقه، فإن تصوري ليس مؤامراتيا أو هجوما على طريقة إيلون ماسك على أي من المؤسسات الصحفية التي يُثري وجودها المشهد الإعلامي، أو ضربا فيما تقدّمه من مواد صحفية مهمة، بل إنه مجرّد نقاش موضوعي نقدي غير متحامل؛ فأنا شخصيا كنت أحد العاملين في مؤسسة صحفية ممولة غربيا لسنوات طويلة، وتعاونت مع كثير منها أيضا.

بدايات دعم الإعلام من قبل وكالة التنمية الأمريكية كانت في ثمانينيات القرن العشرين، وتوسّعت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في كل من أوروبا الشرقية وآسيا وأمريكا اللاتينية. في العالم العربي بدأ هذا الدعم باكرا، وبالتعاون مع مؤسسات إعلامية حكومية وغير حكومية، ومع ذلك تدعي بيانات الوكالة وسياساتها المنشورة أن الدعم كان يسعى دوما إلى تحقيق الاستدامة في الإعلام، رغم أنه لم يُحقق الاستدامة المرجوّة.

 

أظهرت بعض التجارب أن بعض المؤسسات الممولة غربيا تعاني من حالة تضخّم ملحوظة في بنود معينة في ميزانياتها مقارنة مع المؤسسات الصحفية الأخرى؛ فرواتب الإداريين لمؤسسات محدودة الوصول أو التأثير أو ذات طابع مجتمعي، تتجاوز أضعاف رواتب موظفين حكوميين مسؤولين عن كل قطاع الإعلام أحيانا. وحتى رواتب الموظفين من المستويات الدنيا، هي أعلى من رواتب موظفين من المستوى نفسه في مؤسسات حكومية أو خاصة.

أظهرت بعض التجارب أن بعض المؤسسات الممولة غربيا تعاني من حالة تضخّم ملحوظة في بنود معينة في ميزانياتها مقارنة مع المؤسسات الصحفية الأخرى؛ فرواتب الإداريين لمؤسسات محدودة الوصول أو التأثير أو ذات طابع مجتمعي، تتجاوز أضعاف رواتب موظفين حكوميين مسؤولين عن كل قطاع الإعلام أحيانا.

هذه الرواتب المتضخّمة لم تنعكس على مجمل قطاع الإعلام الممول، خصوصا حين بدأت المؤسسات الصحفية الاعتماد على نظام القطعة، الذي وفّر عليها كثيرا من الكُلف مثل المكاتب والموظفين والمسؤوليات العمّالية، وحصر السيولة المالية في يد فئة قليلة جدا من العاملين فيها، وهؤلاء هم من تقع على عاتقهم مسؤولية تفسير أسباب إدامة الوضع الحالي وفشل الانتقال إلى أشكال مستدامة للإعلام الذي توفرت له الفرصة لتبنّي نموذج اقتصادي متوازن. وثمة انتقادات تتعلق بأن النفقات الجارية في الإعلام الممول تتجاوز بصورة كبيرة الإنفاق على إنتاج المحتوى أو تطويره، وهذا لا ينطبق فقط على المؤسسات الصحفية المحلية، بل حتّى العابرة للحدود منها.

يترافق هذا الاختلال في الإنفاق مع مشكلات أخرى متعلقة بغياب الحوكمة في كثير من هذه المؤسسات، حتى وإن كان تبرير الإنفاق أحيانا بأنه يذهب للمأسسة، فإن التعمق في دراسة أغلب المؤسسات يكشف عدم وجود مأسسة فعلية، فكثير منها يكاد يخلو من أي نظم داخلية أو سياسات إدارية وتحريرية منشورة للعلن أو حتى للموظفين.

يحول غياب المأسسة الفعلية الطبقة الإدارية العليا إلى ما يشبه قيادات  مستأثرة بالقرار، فمتى كانت المرة الأخيرة التي سمعنا فيها عن تغيّر إدارة مؤسسة إعلامية ممولة خارجيا من دون ثورة داخلية أو فضيحة تناقل تفاصيلها العاملون في القطاع الإعلامي من غير الإعلان عنها رسميا؟ ألا يُخطئ هؤلاء المديرون فيحاسبوا أو يعزلوا كبقية المؤسسات الرسمية؟

في الواقع، إن المكوث الطويل في المنصب يؤسس لعلاقة شخصية ما بين الممول والمؤسسة الصحفية، مبنية على المعرفة الفردية، ليتحوّل توزيع المشاريع على أساس نوع من الزبائنية في أحيان كثيرة. بهذه التصرفات تتحول المؤسسات الصحفية التي تنتقد السلطة والسلطوية إلى سلطة بحدّ ذاتها، تعيد إنتاج السياسات والأساليب الرسمية والحكومية غير المستدامة ذاتها التي تنتقدها.

إن إحدى المشكلات التي شكلت عائقا أمام الاستدامة هي الطبيعة العلائقية بين توجّهات مشاريع الممولين والمحتوى المنشور؛ إذ كان التركيز الأعلى لهذه المشاريع على قضايا مجتمعية من منظور غربي لا يتماشى مع السياقات الاجتماعية العامّة في مناطق عمل المؤسسات الصحفية الممولة غربيا، الأمر الذي جعل النقاش نخبويا جدا في بعض الأحيان. يمكن وصف هذا النقاش بأنه نقاش لأفراد جزيرة صغيرة من الشمال العالمي داخل سياق مجتمعات الجنوب العالمي المحيط بهم، ما أفقد هذه المؤسسات القدرة على بناء قاعدة مستدامة من الجمهور الذي لم يكن معنيّا لا بالنقاش المطروح ولا بطريقة طرحه، ليزيد ذلك من عزلتها وعدم قدرتها على بناء أي نموذج اقتصادي خارج إطار التمويل الغربي قائم على الإعلانات أو الاشتراكات، أو حتّى خفض النفقات وتطوير آلية تمويل محلية.

إحدى المشكلات التي شكلت عائقا أمام الاستدامة هي الطبيعة العلائقية بين توجّهات مشاريع الممولين والمحتوى المنشور؛ إذ كان التركيز الأعلى لهذه المشاريع على قضايا مجتمعية من منظور غربي لا يتماشى مع السياقات الاجتماعية العامّة في مناطق عمل المؤسسات الصحفية الممولة غربيا، الأمر الذي جعل النقاش نخبويا جدا في بعض الأحيان. 

في نقاشات سابقة مع العاملين في جهات مختلفة معنية بتطوير الإعلام، كان الانتقاد الأساسي لغياب أي توجّه فعلي من داخل المؤسسات الإعلامية الممولة لاكتشاف مساحات عمل قادرة على زيادة القراءات والمشاهدات أو قادرة على تحصيل إعلانات من دون المساس بالجوهر الصحفي المعمّق؛ فالجميع يرغب في رؤية المقالات الجريئة والتحقيقات المعمقة على منصات الإعلام، ولكن بيئة المعلومات الرقمية أيضا تحتاج إلى تدعيمها بفيديوهات طبخ ومحتوى أخضر دائم وقادر على الجذب.

ينبغي أن تكون هذه المؤسسات واعية بحقيقة أن الدول الأوروبية ستكون بحاجة إلى توجيه الدعم لمناطق أكثر سخونة جيوسياسيا، مثل المؤسسات الصحفية في أوكرانيا وبيلاروسيا ودول شرق أوروبا، ما يعني أنه في حال لم يعد التمويل الأمريكي فإن فرص استئناف العمل ستكون شحيحة جدا؛ لذلك لا بد من وضع الأسئلة الكبرى على الطاولة وفتح نقاش أوسع في أقرب وقت ممكن لمواجهة تبعات انقطاع التمويل التام مستقبلا.

المزيد من المقالات

الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024