معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

لم تعد الكاميرا في غزة مجرد أداة توثيق، بل غدت عبئًا ثقيلا على كتفٍ نحيل يقاوم الانهيار تحت وطأة التجويع الذي بات أحد أبرز وجوه حرب الإبادة الشاملة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ووسط كل هذه التحديات تغطي الصحفيات الفلسطينيات المجازر وعيونهنّ ترنو إلى كسرة خبز، بينما يحمل الصحفيون الكاميرا بيدٍ، ويشدون الحزام على البطون الخاوية باليد الأخرى. هنا، لا يُحارب الصحفي من أجل الوصول إلى المعلومة، بل من أجل البقاء حيًا حتى نهاية اليوم.

وفي الوقت الذي يُطلب فيه من الصحفي أن يبقى حاضرًا في المشهد ويغطي جرائم الاحتلال، ينهار الواقع الإنساني في غزة بوتيرة متسارعة، فوفق تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 95% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 50% من الأطفال يعانون من سوء تغذية بدرجات متفاوتة: مراكز التغذية شبه منهارة، والمستشفيات عاجزة عن توفير الطعام، في حين أضحى المحلول الملحي بديلًا غذائيًا شائعًا لمعظمهم، رغم أنه لا يسد الجوع، وأقصى ما يساعد به هو إبقاؤهم أحياء.

قبل يومين، انفجرت الصحفية بيداء معمر باكيةً أمام الكاميرا أثناء التغطية. لم يكن السبب خوفًا من قصفٍ جديد، بل شعورٌ بالعجز والجوع والإرهاق والخذلان. كانت تغطي المجازر بينما تفكر كيف تعود إلى أطفالها بلا عشاء! ذرفت دموعها أمام جمهورٍ عريض، وقالت بصوت عالٍ بلا خجل: "نعم.. أحدّثكم الآن وأنا جائعة".

قبل يومين، انفجرت الصحفية بيداء معمر باكيةً أمام الكاميرا أثناء التغطية. لم يكن السبب خوفًا من قصفٍ جديد، بل شعورٌ بالعجز، والجوع، والإرهاق والخذلان. كانت تغطي المجازر بينما تفكر كيف تعود إلى أطفالها بلا عشاء! ذرفت دموعها أمام جمهورٍ عريض، وقالت بصوت عالٍ بلا خجل: "نعم.. أحدّثكم الآن وأنا جائعة".

في الحروب، يقف الصحفي في الواجهة جريئًا ثابتًا جاهزًا لنقل الصورة. لكن ماذا عن الكواليس اليوم في غزة؟ ماذا عن الذين يغلقون الميكروفون ثم ينهارون باكين من شدة الجوع؟ ماذا عن الذين يشربون - بأجسادٍ خائرة - ماءً وملحًا كي يصمدوا للنشرة التالية؟ هذه المرة، المجاعة لم تدخل بيوت الفقراء فقط، بل سكنت خيمة البث المباشر أيضا، إنها تشدّ الخناق على المراسل الذي يتحدث عن الحصار، بينما هو ذاته ضحية له.

يكتب المصور عمر الطبش بمرارة في حسابه على فيسبوك: "كنتُ أُصاب بدوخة مفاجئة خلال التصوير، ينهار جسدي، فأجلس قليلًا قبل أن أُكمل عملي. كنتُ أتهرب من مواجهة الحقيقة، أُخفي وجعي وراء أعذار ضغط العمل، بينما الحقيقة أنني كنتُ أصارع الجوع"، قائلًا بوضوحٍ مؤلم: "اليوم.. نحن لا نغطي المجاعة، نحن نعيشها".

الصحفية سالي ثابت انهارت هي الأخرى أثناء التغطية، في خيمة الإعلاميين وسط مدينة غزة. نُقلت إلى المستشفى، وكان التشخيص قاسيًا: جفاف، وسوء تغذية، وإجهاد. أزالت إبرة المحلول (الكانيولا)، وعادت لتكمل التغطية بوجه شاحب، وفي قلبها خيبة أمل لا توصف.

 "حتى عندما نحاول سحب رواتبنا تُخصم عمولات تصل إلى 45%"، قالت بحرقة في مقطع فيديو. تحاول سالي أن تطبخ لبناتها "شوربة كذّابة" مع القليل من مسحوق الماجي، مع رشّة ملح، وبودرة ثوم. الكيلو من الدقيق وصل سعره إلى 100 شيكل (30 دولارا تقريبا)، ولا يكفي لعجن أكثر من عشرة أرغفة.

في غزة، يمارس الصحفيّون/ات أيضًا طقوس البقاء البدائية. لقد صنعوا محلولًا ملحيًا؛ ليمنع تعفن أمعائهم، في نقاط تغطية داخل مستشفيات الشفاء والمعمداني وشهداء الأقصى، ووثقوا ذلك في مقاطع فيديو نشروها بأنفسهم، لا لإثارة الشفقة، بل لإرسال نداء استغاثة.

وتستمر معاناة الصحفيين الذين يكابدون للبقاء في الميدان رغم سياسة التجويع الإسرائيلية التي أنهكتهم، وأصبح الكثير منهم يعبّرون عن هذا القهر علنا، عبر حساباتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي كما كتبت الصحفية شروق شاهين التي خسرت أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنها. تقول شروق: "تتلاشى قواي، وكأن جسدي يذوب من شدة الإنهاك. لم يتبقَ لدي طاقة، لقد استُنزفت منذ زمن: لا طعام يسدّ الجوع، ولا شراب يبلّ الريق، ولا ما يعين على الاستمرار".

في غزة، يمارس الصحفيّون/ات أيضًا طقوس البقاء البدائية. لقد صنعوا محلولًا ملحيًا؛ ليمنع تعفن أمعائهم، في نقاط تغطية داخل مستشفيات الشفاء والمعمداني وشهداء الأقصى، ووثقوا ذلك في مقاطع فيديو نشروها بأنفسهم، لا لإثارة الشفقة، بل لإرسال نداء استغاثة.

وبكلمات أمضى مرارة، تضيف شروق ""كنت أقطع نصف الطريق إلى عملي سيرًا على قدمَيّ رغم التعب والجوع، أما الآن، فلم أعد أقوى حتى على الخطوة الأولى. أجد نفسي مضطرة للجلوس مرارًا في الطريق. أحاول التقاط أنفاسي لكن التعب أقوى منّي. إنني في حالة انهيار".

كما تؤكد شروق أن هذا ليس حالها وحدها؛ فكثير من الناس ومن زملائها الصحفيين والصحفيات ينهارون بصمت، يسيرون في الطرقات بوجوه شاحبة وأجساد منهكة، وبعضهم يسقط مغشيا عليه في الميدان أو أثناء التغطية.

وفي صورةٍ أخرى من المشهد، نرى بشير أبو الشعر الصحفي الذي حمل كاميرته لعشرات السنين، وقد قرر أن يبيعها مقابل كيس طحين. هذا ليس مشهدًا مسرحيًا، بل قرارًا موجعًا اتخذه بقلبٍ محطّم. يتساءل الرجل بصوتٍ مختنق: "ما جدوى الكاميرا إن كانت عائلتي تموت جوعًا؟"

وقد نشر بشير منشوره على "فيسبوك" ينشد المساعدة في إيجاد مشتر؛ لتوفير الطعام من أجل أطفاله معقّبا على ذلك بقوله: " لقمة العيش أصبحت أولوية على الخبر".

فكرة بيع الكاميرا لم تكن مجرد تنازل عن أداة مهنية، بل عن جزءٍ من الذات -كما يصف- "شعرتُ أنني أدفن عينًا ثالثة عشت بها سنين طويلة، لكن وجودها لن يشبع أطفالي".

المأساة لم تعد خفية؛ فالصحفيون/ات ينهارون تباعًا: ينقلون الجوع ويعيشونه، ويغطون المجازر، ويكابدون مجاعة لا ترحم! يكتب الواحد منهم خبرًا عن نفاد الخبز، بينما هو لم يأكل منذ يومين! يغطي مجزرةً في أحد الأحياء، ثم يتوسل للحصول على كيس طحين عبر حسابه الشخصي.

وفي خضم هذه المعاناة، كتبت الصحفية دعاء روقه على منصة إكس: "بعد تغطية مستمرة منذ ٦٥٦ يومًا من الإبادة: أنا منهكة. وصلنا لمرحلة صعبة جدًا في الواقع المرير الذي نعيشه داخل قطاع غزة. اشتدت المجاعة بينما نحن نعمل في ظروف صعبة جدًا، ووسط تحديات كبيرة على حساب أجسادنا الهزيلة وصحتنا المنهكة".

المأساة لم تعد خفية؛ فالصحفيون/ات ينهارون تباعًا: ينقلون الجوع ويعيشونه، ويغطون المجازر، ويكابدون مجاعة لا ترحم! يكتب الواحد منهم خبرًا عن نفاد الخبز، بينما هو لم يأكل منذ يومين! يغطي مجزرةً في أحد الأحياء، ثم يتوسل للحصول على كيس طحين عبر حسابه الشخصي

الصحافة في غزة لم تعد مهنة، هذه حقيقة! لقد أصبحت عبورًا صعبًا بين الموت والبقاء. والكارثة أن العالم يرى ويستمر بصمته، ليس لأن الصوت غير واضح، بل لأن حياة الإنسان -الفلسطيني تحديدًا- حتى لو كان صحفيًا، في عرف بعض الدول، أقل أهميةً من رغيف خبز.

نقابة الصحافيين – بدورها - تتحدث عن تلقيها عشرات الشكاوى من الزملاء. نائب النقيب الدكتور تحسين الأسطل أشار إلى محاولة النقابة الضغط على العديد من الجهات الدولية، على رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، "لكن حجم المعاناة يفوق الإمكانيات، والإجراءات اللوجستية تعرقل كل شيء".

أن تحمل كاميرا في غزة، اليوم لا يعني أنك صحفي فقط، بل مقاتل من نوع آخر، وتقاتل على جبهتين: الصورة واللقمة، وداخل ميدانين: الحقيقة وواقع المجاعة، وبرغم أنّ نبض الصحافة لم يتوقف في غزة، إلا أن أجساد حراس الحقيقة وحارساتها، باتت هشةً تنهار شيئًا فشيئًا تحت وطأة الجوع والحرمان.

نحن أمام لحظة تاريخية لم يعد فيها من يروي الحكاية قادرًا على الصمود. وبات الصحفي في غزة مثل الضحية التي يصورها؛ ينتظر الخبز وينادي عالَمًا أصمَّ ببطنٍ خاوٍ وصوت أنهكه الجوع، فمن يسمع؟

وسوم

المزيد من المقالات

كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024