في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

صنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقريرها الأخير السنغال في المركز الـ 94 عالميا من أصل 180 بنقطة؛ إذ تتميز بتعدد الوسائل الإعلامية بأنواعها المختلفة، وقد بلغ عدد الصحف اليومية 45 صحيفة، بينما بلغ عدد القنوات 20 قناة، علاوة على أكثر من 30 إذاعة.

ومنذ عقد من الزمن تمر الصحافة السنغالية بأزمة خانقة تمنعها من الاضطلاع بدورها كسلطة رابعة في دولة تعدّ واحة للديمقراطية في منطقة غرب أفريقيا.  والحال أنّ الصحافة لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية في السنغال التي لم تشهد قطّ انقلابا عسكريا رغم الاضطرابات السياسية التي تهدد استقرارها السياسي وحرية التعبير التي تعد ركنا من أركان الديمقراطية، ولعل الحراك السياسي الأخير الذي أفضى إلى انتخابات رئاسية في البلاد، دليل على دور هذه المؤسسات في مراقبة التحول الديمقراطي.

منذ عقد من الزمن تمر الصحافة السنغالية بأزمة خانقة تمنعها من الاضطلاع بدورها كسلطة رابعة في دولة تعدّ واحة للديمقراطية في منطقة غرب أفريقيا

أزمة مالية

تواجه الصحافة السنغالية تحديات مالية غير مسبوقة في مقدمتها التمويل غير المستدام؛ إذ تعتمد عدة وسائل إعلام على مصادر تمويل غير مستقرة، مثل الإعلانات والحملات الترويجية، الأمر الذي يجعلها عرضة للتقلبات المالية. كذلك فإن المنافسة على الإعلانات التجارية يمكن أن تكون شديدة، وهو ما يؤثر على الإيرادات التي تحصل عليها وسائل الإعلام، وقد تميل الشركات الكبرى إلى إعلانات أكثر مع وسائل الإعلام الكبيرة أو الرائدة، على نحو يترك المؤسسات الأصغر تواجه صعوبات مالية. أما الاعتماد على الدعم الحكومي أو دعم الجهات الرسمية فقد يؤثر على استقلاليتها وتوازن تقاريرها.

ولأن رياح التحول الرقمي هبت على البلد، فإن وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف المطبوعة والصحف الإذاعية والتلفزيونية تعيش تحديات مالية بسبب التراجع في الإيرادات من الإعلانات التقليدية؛ فهذه المؤسسات تحتاج إلى التكيف مع نماذج الأعمال الرقمية، وهو ما يتطلب استثمارات قد تكون صعبة على بعض المؤسسات، ولا سيما تلك المرتبطة برجال أعمال.

وثمة تحدٍّ آخر يتمثل في ارتفاع التكاليف، مثل دفع الرواتب، وصيانة المعدات، وتكاليف توزيع الأخبار، قد تكون مرتفعة، خصوصا في ظل قلة الموارد المالية. والصحافة في السنغال تمثل مصدرا مهما لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية؛ إذ يستند إليها المواطنون لمعرفة ما يجري في البلاد على مدار الساعة، والتعبير عن آرائهم في الشأن العام في إطار حرية التعبير التي يضمنها الدستور.

ومع الانفجار التكنولوجي المذهل الذي صاحب الانفتاح المعرفي الذي دعمته شبكات التواصل الاجتماعي، بدأت المؤسسات الإعلامية الخاصة تعاني مشكلات مالية لقلة الموارد المالية لكثرة القنوات الإلكترونية، وقلة اعتماد المؤسسات التجارية على القنوات التلفزيونية والإذاعات للترويج والإشهار (الإعلان)، الأمر الذي جعل المؤسسات الإعلامية الخاصة في السنغال تجد نفسها سنويا في حالة اقتصادية صعبة لا تسعفها في دفع الضرائب في وقتها. ولحسن الحظ، كانت الحكومات السابقة تعفيها من الضرائب في حالة الاضطرار، ولكن الحكومة الجديدة رفضت أن تكون مثل سابقاتها، وأجبرت المؤسسات الإعلامية على دفع الضرائب بطريقة أو بأخرى.

ورغم المفاوضات التي حاولت المؤسسات الإعلامية إجراءها لتخفيض الضرائب، فقد جمدت المصالح الضريبية الحسابات البنكية للمؤسسات الإعلامية التي لم تدفع ما عليها، وذلك لتشديد الخناق على الهيئات الإعلامية حسب مدير المؤسسة الإعلامية "GFM" الذي يرى "أنّ الضرائب فوق طاقة المؤسسات الإعلامية؛ لأنّها تعاني من أزمة مالية خانقة لا تمكنها من سداد الديون الضريبية، ومن ثَم فعلى الحكومة الجديدة التفاوض مع المؤسسات الإعلامية لمساعدتها على دفع الضرائب بأقساط".

واحتجاجا على هذه الضغوطات الضريبية، بدأت المؤسسات الإعلامية الخاصة يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024 إضرابا عن العمل تحت شعار "يوم بلا صحافة"، وقد شاركت فيه كل المؤسسات الإعلامية الخاصة عدا صحيفتي  "والفجر" و"يور يور".

ويرى مدير قسم التحرير في إذاعة "RFM" بابكر فال، في تصريح لـ "مجلة الصحافة"، أنّ "المؤسسات الإعلامية الخاصة تعاني أصلا من أزمة مالية كبيرة، وقد تفاقم الوضع بسبب الحكومة الجديدة التي جعلت المؤسسات الإعلامية الخاصة تواجه ضغوطات ضريبية غير مسبوقة؛ لذلك قررنا بدء إضراب عن العمل لمطالبة الحكومة بالتراجع عن خططها التدريجية لإعدام المؤسسات الإعلامية الخاصة.

"المؤسسات الإعلامية الخاصة تعاني من أزمة مالية كبيرة، وقد تفاقم الوضع بسبب الحكومة الجديدة التي جعلت المؤسسات الإعلامية الخاصة تواجه ضغوطات ضريبية غير مسبوقة؛ لذلك قررنا بدء إضراب عن العمل لمطالبة الحكومة بالتراجع عن خططها التدريجية لإعدام المؤسسات الإعلامية الخاصة".

أما عن الأسباب التي دفعت مؤسسة "والفجر" إلى عدم المشاركة، فيقول مصطفى جوب إنهم لم يشاركوا في الإضراب "لأنه غير منطقي وليس له جدوى؛ فدفع الضرائب واجب على المؤسسات الإعلامية جميعها، وعليه لا يمكن قبول أيّ خطوة تهدف إلى مساعدة المؤسسات الإعلامية على عدم دفع الضرائب"، بينما يرى المدير العام لمؤسسة "دي ميديا" بوغان غي أنّ دفع الضرائب واجب ولكن لا يجب على الحكومة الجديدة أن تتخذها سلاحا سياسيا لكتم أفواه المؤسسات الإعلامية التي تنتقد سياستها.

وفي المقابل يرى النائب في البرلمان السنغالي أحمد باه (ينتمي إلى تحالف الحزب الحاكم) أنّه "لأول مرة في أفريقيا تخوض مؤسسات إعلامية إضرابا عن العمل لتبرير عدم دفعها الضرائب، فمن المتعارف عليه أن المؤسسات الإعلامية تخوض إضرابا عن العمل بسبب قتل صحفي أو تعذيبه، أو وضع قيود على حرية الصحافة...".

"لأول مرة في أفريقيا تخوض مؤسسات إعلامية إضرابا عن العمل لتبرير عدم دفعها الضرائب، فمن المتعارف عليه أن المؤسسات الإعلامية تخوض إضرابا عن العمل بسبب قتل صحفي أو تعذيبه، أو وضع قيود على حرية الصحافة..."

وردّ عليه رئيس المجموعة البرلمانية لتحالف الحزب الحاكم السابق (عبدو امبو) قائلا: "إنّ الحكومة الجديدة لا تعرف أولوياتها؛ لذلك تسعى إلى إعدام مؤسسات الصحافة، وعلى المواطنين الوقوف بجانبها لأنها بسقوطها تنهار الديمقراطية في البلاد".

وبالنظر في عمق القضية، نرى أنّ الصحافة السنغالية تعاني من أزمة في الشكل والمضمون، لذلك لم يعد المواطن يثق بها ويصدق كل ما يصدر عنها؛ لفقدانها الاستقلالية في ممارسة مهامها كسلطة رابعة، وذلك يرجع إلى أنّ كثيرا من السياسيين يملكون أيادي طويلة في المؤسسات الإعلامية ويملون عليها بعض المواقف في القضايا المحلية والإقليمية والدولية؛ لذلك يجب على الحكومة الجديدة أن تدعم المؤسسات الإعلامية عن طريق مساعدتها في الحصول على موارد مالية صافية تمكنها من تحقيق الاستقلالية في مهامها.

وسوم

مقالات ذات صلة

كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024

المزيد من المقالات

تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023