تعزّز الوعي بحريات الصحافة في موريتانيا (وسائل التواصل)

كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

استمع إلى المقالة

حمل فجر الثالث من مايو/أيار 2024 مفاجأة لكل الموريتانيين وربما للعرب والمعنيين بشأن الصحافة وحرياتها عالمياً. فقد قفزت موريتانيا دفعة واحدة إلى صدارة العالمين العربي والإفريقي على مؤشر حرية الصحافة، والتي تصدره سنويا منظمة "مراسلون بلا حدود"، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.

لقد احتلت موريتانيا الرتبة 33 على سلم هذا المؤشر من بين 180 دولة حول العالم، محقّقةً تقدماً بـ53 نقطة دفعة واحدة، حيث كانت في الرتبة 86 في التقرير الصادر العام الماضي.

وقد نالت موريتانيا هذه الرتبة رغم أن التقرير نوّه إلى أن الصحفيين الموريتانيين ما يزالون "يعيشون هشاشة كبيرة" وأنهم ينشطون "في ظل وضع اقتصادي هش"، وأنّ الصحفيين هناك يتعرضون "لضغوط كبيرة من السلطة السياسية". إلا أنها مع ذلك أشارت إلى أنهم يعملون "في بيئة أقل قمعا.. منذ إلغاء تجريم المخالفات الصحفية عام 2011".

نوّه التقرير إلى أن الصحفيين الموريتانيين ما يزالون "يعيشون هشاشة كبيرة" وأنهم ينشطون "في ظل وضع اقتصادي هش"، وأنّ الصحفيين هناك يتعرضون "لضغوط كبيرة من السلطة السياسية". إلا أنها مع ذلك أشارت إلى أنهم يعملون "في بيئة أقل قمعا.. منذ إلغاء تجريم المخالفات الصحفية عام 2011".

كما نبه التقرير إلى أن "الإطار القانوني ما زال يحتوي على العديد من القيود التي تعيق ممارسة الصحافة"، فذكر بشكل خاص بالقانون المعروف بـ"قانون الرموز"، مؤكدا أنه "قد يشكل عائقا أمام الصحفيين، بسبب بعض مواده التي قد يتم تأويلها لقمع الصحفيين في حالة حديثهم عن بعض المواضيع والشخصيات".

وهنا يبرز السؤال حول سر هذا "الاستثناء" الموريتاني؟ وما العوامل التي تقف وراء التقدم الكبير على مؤشر حرية الصحافة؟

يمكن إرجاع هذا التقدم إلى جملة من العوامل، منها المحلي الذي يرتبط بالتجربة الإعلامية الموريتانية، وصيرورتها، وتطوّر السياق الذي يعمل به الصحفيون. ونذكر من هذه العوامل ما يلي:

صحافة طليقة: فالصحافة الموريتانية خلال السنة المنصرمة كانت صحافة طليقة، فلم يسجل خلال هذه الفترة سَجن أي صحفي، خلافا لما عليه الواقع في العديد من البلدان العربية والإفريقية، وغيرها من دول العالم، وإن كان هذا لا ينفي تعرض صحفيين للتوقيف المؤقت، أو الاستدعاء والمساءلة أمام الأمن، أو المضايقة خلال التغطية.

لقد حققت الصحافة الموريتانية هذا المكسب، أي إلغاء الحبس في قضايا النشر منذ العام 2011، وذلك ضمن مسار نضالي طويل، بدأ منذ عقود، وعرف محطات فارقة، كطفرة الصحافة الورقية مع بداية التعددية في البلاد (1990 – 1991)، ومرحلة تحرير الفضاء السمعي البصري (2006). فيما كانت مرحلة الإعلام لإلكتروني ثالث هذه المراحل، والتي بدأت بالمواقع الإلكترونية، ووصلت الآن مرحلة منصات التواصل الاجتماعي.

إعلام إلكتروني بالأساس: ساهم في تحقيق هذا المكسب اعتماد الصحافة الموريتانية على الإعلام الإلكتروني، والتراجع الكبير – حد الاقتراب من الغياب – للصحافة الورقية، وهذا ما رفع سقف الحرية، وحد كثيرا من التدخلات المباشرة والعقوبات التي تعقبها وتطال الصحف وأصناف المطبوعات الإعلامية، فتنجح في مضايقتها والحد من وصولها للجمهور، وهذا ما نجح الإعلام الرقمي بالتخفّف منه وتجاوزه في كثير من الأحيان.

تراكم التجربة الديمقراطية: كما أن من هذه العوامل تراكم التجربة الديمقراطية في البلاد. فرغم النكسات التي عرفتها، من خلال الانقلابات العسكرية (2005 – و2008)، والاختلالات التي ترد في حقها، إلا أنها في النهاية ساهمت في تعزيز الثقافة والقيم الديمقراطية الحديثة، وبالتالي في التجربة الصحفية والوعي بأهمّيتها وحق المواطنين في أي مجتمع مدني بها. كما استفادت الصحافة أيضاً من أخطائها، وراكمت إيجابياتها، وعززت من مكاسبها القانونية.

إطلاق مسار لإصلاح الصحافة: فقد شكل الرئيس محمد ولد الغزواني في يوليو/حزيران عام 2020 لجنة عليا كلفها بتقديم تصور لإصلاح الصحافة، وذلك بعد أقل من سنة من تسلمه السلطة في البلاد.

وقد أعدت هذه اللجنة التي ترأسها الوزير والدبلوماسي السابق محمد محمود ولد ودادي، تقريرا سلمته للرئيس فبراير/شباط 2021، وتضمن تشخيصا شاملا لواقع الإعلام في البلاد، إضافة إلى ـ64 مقترحا لحل أزمته. وقد غطت المقترحات محاور متعددة، في مقدمتها اعتماد سياسة وطنية للإعلام، وإعادة هيكلة جهة الإشراف على القطاع بالعودة لوزارة الاتصال، وإنشاء مجلس أعلى للصحافة، ومراجعة كل القوانين الناظمة للإعلام في البلاد، وجمعها في مدونة واحدة منقحة ومحيّنة، وإصدار قانون حول حق النفاذ إلى المعلومات يعزز الحريات ويكمل الترسانة القانونية التي من شأنها أن تحمي هذه المكتسبات.

ومع أن عددا معتبرا من مقترحات وتوصيات هذه اللجنة ما تزال طي الأدراج ولم تأخذ طريقها إلى التنفيذ، فإن إنجاز التصور، والمصادقة على بعض النصوص القانونية يعد من العوامل التي ساهمت في تحقيق التقدم.

كما أسهم في التقدّم الذي أحرزته موريتانيا على صعيد حريّات الصحافة والصحفيين مؤثرات إقليمية ودولية لا بدّ من الإشارة إليها. لقد استفادت البلاد من تقهقر دول أخرى على هذا الصعيد، ونجت حتى الآن من التأثّر سلباً بالاتجاه السائد من تراجع كبير تعيشه الصحافة والصحفيون في العالم، وخصوصا في المحيطين العربي والإفريقي. وهو ما جعل هذه الدول بين المتقهقر في الترتيب، أو المتقدم تقدما طفيفا؛ فمالي والجزائر وبوركينا فاسو والنيجر، والعراق، ولبنان، والإمارات، ومصر، وعدة دول أخرى تراجعت على هذا المؤشر بشكل متفاوت. أما تونس، والسنغال، والمغرب وليبيا ودول أخرى فقد تقدمت تقدماً محدوداً. وضمن هذا السياق، بدا التقدّم الذي حققته موريتانيا لافتاً بشكل مضاعف.

"قفزة نوعية" أم "تناقض بيِّن"

تباين تقييم التصنيف بين الجهات الرسمية، والإعلاميين والقانونيين. فقد رأت فيه وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان "قفزة نوعية وشهادة بارزة وتثمينا للجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة.. لتمهين الحقل الصحفي وتمكينه من ممارسة عمله في جو تطبعه الحرية والاحترافية".

ومضت الوزارة في الاحتفاء بالتقرير، مؤكدة أنه "لم يأت من فراغ، بل كان انعكاسا لجملة من الإصلاحات القانونية والمؤسسية بدأت بتشكيل لجنة وطنية مكلفة بإصلاح قطاع الإعلام شخصت في تقريرها أهم الاختلالات التي تعيق العمل الصحفي، ليتم بعد ذلك سن القوانين المنظمة للقطاع".

وأكدت الوزارة في بيان أصدرته بالمناسبة أن "هذا التصنيف لم يأت من فراغ، بل كان انعكاسا لجملة من الإصلاحات القانونية والمؤسسية بدأت بتشكيل لجنة وطنية مكلفة بإصلاح قطاع الإعلام شخصت في تقريرها أهم الاختلالات التي تعيق العمل الصحفي، ليتم بعد ذلك سن القوانين المنظمة للقطاع".

أما الكاتب الصحفي والعضو السابق في السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "الهابا" أحمد سالم سيدي عبد الله فرأى في تصريح خاص أن تقرير مراسلون بلا حدود "حمل تناقضا بينا، يكشف عن الحالة الموريتانية الاستثنائية في هذا الجانب".

وأضاف أنه "من غير المنطقي أن تتصدر منظومة "هشة" مهما كانت طبيعتها أي مشهد؛ فالهشاشة عائق وتصنيف سيئ، يحرم الصحفيين من المحافظة على مهنيتهم، ويجعلهم عرضة للاستغلال، من طرف الجميع، فلا حرية بدون استقلال مادي، وبنية مؤسسية قوية".

ولفت إلى أن هذا التصدر جاء مقروناً بإقرار المنظمة بواقع "الهشاشة" الذي تعيشه الصحافة الموريتانية، "وهو تعبير شبه دقيق عن مستوى الترهل الذي تعيشه المؤسسات الإعلامية في موريتانيا، وانعكاس ذلك على واقع الصحفي الموريتاني".

فيما ذهب الخبير القانوني والمحامي محمد المامي مولاي اعل إلى القول إن تقدم موريتانيا في تصنيف حرية الصحافة يقوم على أساس معايير تأخذ في الحسبان عدد الصحفيين المحبوسين بسبب جرائم النشر، وهو تقدم لافت ومبشر.

وأضاف ولد مولاي اعل في تصريح خاص أنه رغم إلغاء عقوبة حبس الصحفيين في جرائم النشر منذ سنة 2011 بموجب تعديل قانون حرية الصحافة، فإن طبيعة القوانين الموريتانية الحاكمة للمجال تجعل من الممكن حبس صحفيين على جرائم نشر تحت غطاء تكييف مغاير، بحيث لا تظهر كحالات حبس عن جرائم النشر.

وأكد ولد مولاي اعل أن نصوصاً جديدة صدرت خلال السنوات الأخيرة عاقبت جرائم النشر بعقوبات حبسية، وأصبحت هي المعتمدة في تكييف وقائع النشر، كالقانون المتعلق بالجريمة السيبرانية، الذي نص في مادته الثانية على انطباقه على الجرائم المرتبطة باستخدام (تقنيات الإعلام والاتصال) مستثنياً منها البث الإذاعي والتلفزي فقط، وكذلك القانون المتعلق بمكافحة التلاعب بالمعلومات، وقانون حماية الرموز الذي نص على أنه يهدف لتجريم ومعاقبة الجرائم المرتكبة باستخدام (تقنيات الإعلام والاتصال الرقمي ومنصات التواصل).

 

تاريخ من التأرجح

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات. ولئن كان في طبيعة الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد ما يفسر بعض هذه التصنيفات، فإن بعضها الآخر ظل مثار جدل وتساؤل لدى الرأي العام الموريتاني، وفي صفوف الإعلاميين بشكل خاص.

وإجمالا، انتقلت موريتانيا من الرتبة 138 عالميا خلال العام 2004، وغطى التقرير حينها 167 دولة، إلى الرتبة 33 عالميا العام الجاري (2024)، والذي يغطي التقرير فيه 180 دولة.

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات

وكانت أفضل رتبة حققتها موريتانيا خلال العقدين الأخيرين، هي الرتبة 48 في العام 2016، تليها الرتبة 50 في العام 2007. لكن اللافت أن البلاد كانت تنتكس بعد كل تقدم، وتخسر رصيدها بتسارع كبير أحياناً. ففي العام 2008 خسرت البلاد 55 نقطة دفعة واحدة، لتنتقل من الرتبة 50 إلى 105 عالمياً، وغطى التقرير حينها 173 دولة. وقد صنفت موريتانيا في العام 2017 في الرتبة 55، ثم تراجعت بشكل مطرد حتى وصلت إلى الرتبة 97 في العام 2022. 

ويبقى التحدي الأبرز الآن: هل تحافظ موريتانيا على رتبتها المتقدمة وتعزز من تجربتها، أم تعاود سيرتها الأولى بالتقهقر مجددا بوتيرة مشابهة لوتيرة صعودها وربما أسرع؟

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024