تعزّز الوعي بحريات الصحافة في موريتانيا (وسائل التواصل)

كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

استمع إلى المقالة

حمل فجر الثالث من مايو/أيار 2024 مفاجأة لكل الموريتانيين وربما للعرب والمعنيين بشأن الصحافة وحرياتها عالمياً. فقد قفزت موريتانيا دفعة واحدة إلى صدارة العالمين العربي والإفريقي على مؤشر حرية الصحافة، والتي تصدره سنويا منظمة "مراسلون بلا حدود"، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.

لقد احتلت موريتانيا الرتبة 33 على سلم هذا المؤشر من بين 180 دولة حول العالم، محقّقةً تقدماً بـ53 نقطة دفعة واحدة، حيث كانت في الرتبة 86 في التقرير الصادر العام الماضي.

وقد نالت موريتانيا هذه الرتبة رغم أن التقرير نوّه إلى أن الصحفيين الموريتانيين ما يزالون "يعيشون هشاشة كبيرة" وأنهم ينشطون "في ظل وضع اقتصادي هش"، وأنّ الصحفيين هناك يتعرضون "لضغوط كبيرة من السلطة السياسية". إلا أنها مع ذلك أشارت إلى أنهم يعملون "في بيئة أقل قمعا.. منذ إلغاء تجريم المخالفات الصحفية عام 2011".

نوّه التقرير إلى أن الصحفيين الموريتانيين ما يزالون "يعيشون هشاشة كبيرة" وأنهم ينشطون "في ظل وضع اقتصادي هش"، وأنّ الصحفيين هناك يتعرضون "لضغوط كبيرة من السلطة السياسية". إلا أنها مع ذلك أشارت إلى أنهم يعملون "في بيئة أقل قمعا.. منذ إلغاء تجريم المخالفات الصحفية عام 2011".

كما نبه التقرير إلى أن "الإطار القانوني ما زال يحتوي على العديد من القيود التي تعيق ممارسة الصحافة"، فذكر بشكل خاص بالقانون المعروف بـ"قانون الرموز"، مؤكدا أنه "قد يشكل عائقا أمام الصحفيين، بسبب بعض مواده التي قد يتم تأويلها لقمع الصحفيين في حالة حديثهم عن بعض المواضيع والشخصيات".

وهنا يبرز السؤال حول سر هذا "الاستثناء" الموريتاني؟ وما العوامل التي تقف وراء التقدم الكبير على مؤشر حرية الصحافة؟

يمكن إرجاع هذا التقدم إلى جملة من العوامل، منها المحلي الذي يرتبط بالتجربة الإعلامية الموريتانية، وصيرورتها، وتطوّر السياق الذي يعمل به الصحفيون. ونذكر من هذه العوامل ما يلي:

صحافة طليقة: فالصحافة الموريتانية خلال السنة المنصرمة كانت صحافة طليقة، فلم يسجل خلال هذه الفترة سَجن أي صحفي، خلافا لما عليه الواقع في العديد من البلدان العربية والإفريقية، وغيرها من دول العالم، وإن كان هذا لا ينفي تعرض صحفيين للتوقيف المؤقت، أو الاستدعاء والمساءلة أمام الأمن، أو المضايقة خلال التغطية.

لقد حققت الصحافة الموريتانية هذا المكسب، أي إلغاء الحبس في قضايا النشر منذ العام 2011، وذلك ضمن مسار نضالي طويل، بدأ منذ عقود، وعرف محطات فارقة، كطفرة الصحافة الورقية مع بداية التعددية في البلاد (1990 – 1991)، ومرحلة تحرير الفضاء السمعي البصري (2006). فيما كانت مرحلة الإعلام لإلكتروني ثالث هذه المراحل، والتي بدأت بالمواقع الإلكترونية، ووصلت الآن مرحلة منصات التواصل الاجتماعي.

إعلام إلكتروني بالأساس: ساهم في تحقيق هذا المكسب اعتماد الصحافة الموريتانية على الإعلام الإلكتروني، والتراجع الكبير – حد الاقتراب من الغياب – للصحافة الورقية، وهذا ما رفع سقف الحرية، وحد كثيرا من التدخلات المباشرة والعقوبات التي تعقبها وتطال الصحف وأصناف المطبوعات الإعلامية، فتنجح في مضايقتها والحد من وصولها للجمهور، وهذا ما نجح الإعلام الرقمي بالتخفّف منه وتجاوزه في كثير من الأحيان.

تراكم التجربة الديمقراطية: كما أن من هذه العوامل تراكم التجربة الديمقراطية في البلاد. فرغم النكسات التي عرفتها، من خلال الانقلابات العسكرية (2005 – و2008)، والاختلالات التي ترد في حقها، إلا أنها في النهاية ساهمت في تعزيز الثقافة والقيم الديمقراطية الحديثة، وبالتالي في التجربة الصحفية والوعي بأهمّيتها وحق المواطنين في أي مجتمع مدني بها. كما استفادت الصحافة أيضاً من أخطائها، وراكمت إيجابياتها، وعززت من مكاسبها القانونية.

إطلاق مسار لإصلاح الصحافة: فقد شكل الرئيس محمد ولد الغزواني في يوليو/حزيران عام 2020 لجنة عليا كلفها بتقديم تصور لإصلاح الصحافة، وذلك بعد أقل من سنة من تسلمه السلطة في البلاد.

وقد أعدت هذه اللجنة التي ترأسها الوزير والدبلوماسي السابق محمد محمود ولد ودادي، تقريرا سلمته للرئيس فبراير/شباط 2021، وتضمن تشخيصا شاملا لواقع الإعلام في البلاد، إضافة إلى ـ64 مقترحا لحل أزمته. وقد غطت المقترحات محاور متعددة، في مقدمتها اعتماد سياسة وطنية للإعلام، وإعادة هيكلة جهة الإشراف على القطاع بالعودة لوزارة الاتصال، وإنشاء مجلس أعلى للصحافة، ومراجعة كل القوانين الناظمة للإعلام في البلاد، وجمعها في مدونة واحدة منقحة ومحيّنة، وإصدار قانون حول حق النفاذ إلى المعلومات يعزز الحريات ويكمل الترسانة القانونية التي من شأنها أن تحمي هذه المكتسبات.

ومع أن عددا معتبرا من مقترحات وتوصيات هذه اللجنة ما تزال طي الأدراج ولم تأخذ طريقها إلى التنفيذ، فإن إنجاز التصور، والمصادقة على بعض النصوص القانونية يعد من العوامل التي ساهمت في تحقيق التقدم.

كما أسهم في التقدّم الذي أحرزته موريتانيا على صعيد حريّات الصحافة والصحفيين مؤثرات إقليمية ودولية لا بدّ من الإشارة إليها. لقد استفادت البلاد من تقهقر دول أخرى على هذا الصعيد، ونجت حتى الآن من التأثّر سلباً بالاتجاه السائد من تراجع كبير تعيشه الصحافة والصحفيون في العالم، وخصوصا في المحيطين العربي والإفريقي. وهو ما جعل هذه الدول بين المتقهقر في الترتيب، أو المتقدم تقدما طفيفا؛ فمالي والجزائر وبوركينا فاسو والنيجر، والعراق، ولبنان، والإمارات، ومصر، وعدة دول أخرى تراجعت على هذا المؤشر بشكل متفاوت. أما تونس، والسنغال، والمغرب وليبيا ودول أخرى فقد تقدمت تقدماً محدوداً. وضمن هذا السياق، بدا التقدّم الذي حققته موريتانيا لافتاً بشكل مضاعف.

"قفزة نوعية" أم "تناقض بيِّن"

تباين تقييم التصنيف بين الجهات الرسمية، والإعلاميين والقانونيين. فقد رأت فيه وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان "قفزة نوعية وشهادة بارزة وتثمينا للجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة.. لتمهين الحقل الصحفي وتمكينه من ممارسة عمله في جو تطبعه الحرية والاحترافية".

ومضت الوزارة في الاحتفاء بالتقرير، مؤكدة أنه "لم يأت من فراغ، بل كان انعكاسا لجملة من الإصلاحات القانونية والمؤسسية بدأت بتشكيل لجنة وطنية مكلفة بإصلاح قطاع الإعلام شخصت في تقريرها أهم الاختلالات التي تعيق العمل الصحفي، ليتم بعد ذلك سن القوانين المنظمة للقطاع".

وأكدت الوزارة في بيان أصدرته بالمناسبة أن "هذا التصنيف لم يأت من فراغ، بل كان انعكاسا لجملة من الإصلاحات القانونية والمؤسسية بدأت بتشكيل لجنة وطنية مكلفة بإصلاح قطاع الإعلام شخصت في تقريرها أهم الاختلالات التي تعيق العمل الصحفي، ليتم بعد ذلك سن القوانين المنظمة للقطاع".

أما الكاتب الصحفي والعضو السابق في السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "الهابا" أحمد سالم سيدي عبد الله فرأى في تصريح خاص أن تقرير مراسلون بلا حدود "حمل تناقضا بينا، يكشف عن الحالة الموريتانية الاستثنائية في هذا الجانب".

وأضاف أنه "من غير المنطقي أن تتصدر منظومة "هشة" مهما كانت طبيعتها أي مشهد؛ فالهشاشة عائق وتصنيف سيئ، يحرم الصحفيين من المحافظة على مهنيتهم، ويجعلهم عرضة للاستغلال، من طرف الجميع، فلا حرية بدون استقلال مادي، وبنية مؤسسية قوية".

ولفت إلى أن هذا التصدر جاء مقروناً بإقرار المنظمة بواقع "الهشاشة" الذي تعيشه الصحافة الموريتانية، "وهو تعبير شبه دقيق عن مستوى الترهل الذي تعيشه المؤسسات الإعلامية في موريتانيا، وانعكاس ذلك على واقع الصحفي الموريتاني".

فيما ذهب الخبير القانوني والمحامي محمد المامي مولاي اعل إلى القول إن تقدم موريتانيا في تصنيف حرية الصحافة يقوم على أساس معايير تأخذ في الحسبان عدد الصحفيين المحبوسين بسبب جرائم النشر، وهو تقدم لافت ومبشر.

وأضاف ولد مولاي اعل في تصريح خاص أنه رغم إلغاء عقوبة حبس الصحفيين في جرائم النشر منذ سنة 2011 بموجب تعديل قانون حرية الصحافة، فإن طبيعة القوانين الموريتانية الحاكمة للمجال تجعل من الممكن حبس صحفيين على جرائم نشر تحت غطاء تكييف مغاير، بحيث لا تظهر كحالات حبس عن جرائم النشر.

وأكد ولد مولاي اعل أن نصوصاً جديدة صدرت خلال السنوات الأخيرة عاقبت جرائم النشر بعقوبات حبسية، وأصبحت هي المعتمدة في تكييف وقائع النشر، كالقانون المتعلق بالجريمة السيبرانية، الذي نص في مادته الثانية على انطباقه على الجرائم المرتبطة باستخدام (تقنيات الإعلام والاتصال) مستثنياً منها البث الإذاعي والتلفزي فقط، وكذلك القانون المتعلق بمكافحة التلاعب بالمعلومات، وقانون حماية الرموز الذي نص على أنه يهدف لتجريم ومعاقبة الجرائم المرتكبة باستخدام (تقنيات الإعلام والاتصال الرقمي ومنصات التواصل).

 

تاريخ من التأرجح

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات. ولئن كان في طبيعة الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد ما يفسر بعض هذه التصنيفات، فإن بعضها الآخر ظل مثار جدل وتساؤل لدى الرأي العام الموريتاني، وفي صفوف الإعلاميين بشكل خاص.

وإجمالا، انتقلت موريتانيا من الرتبة 138 عالميا خلال العام 2004، وغطى التقرير حينها 167 دولة، إلى الرتبة 33 عالميا العام الجاري (2024)، والذي يغطي التقرير فيه 180 دولة.

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات

وكانت أفضل رتبة حققتها موريتانيا خلال العقدين الأخيرين، هي الرتبة 48 في العام 2016، تليها الرتبة 50 في العام 2007. لكن اللافت أن البلاد كانت تنتكس بعد كل تقدم، وتخسر رصيدها بتسارع كبير أحياناً. ففي العام 2008 خسرت البلاد 55 نقطة دفعة واحدة، لتنتقل من الرتبة 50 إلى 105 عالمياً، وغطى التقرير حينها 173 دولة. وقد صنفت موريتانيا في العام 2017 في الرتبة 55، ثم تراجعت بشكل مطرد حتى وصلت إلى الرتبة 97 في العام 2022. 

ويبقى التحدي الأبرز الآن: هل تحافظ موريتانيا على رتبتها المتقدمة وتعزز من تجربتها، أم تعاود سيرتها الأولى بالتقهقر مجددا بوتيرة مشابهة لوتيرة صعودها وربما أسرع؟

 

المزيد من المقالات

عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024