ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

درجت العديد من المؤسسات العالمية المهتمة بسيرة الممارسة الإعلامية وممارستها، في نهاية كل عام، على تقديم قراءاتها وتنبؤاتها لما يمكن أن يكون عليه المشهد الإعلامي في العام المقبل. ومن هذه المؤسسات التي تعمل منذ سنوات على الكشف عن الرؤى والإستراتيجيات والأهداف الخاصة بالمؤسسات الإعلامية، وتقديم تقرير سنوي بهذا الخصوص، مختبرات نيمان الأمريكية. ونيمان لاب عبارة عن مشروع تابع لجامعة هارفارد يحاول المساعدة في معرفة اتجاهات الأخبار في عصر الإنترنت.
طلبت نيمان لاب في الآونة الأخيرة من عدد من الخبراء والمهتمين بالمجال تقديم استشرافاتهم وتوقعاتهم لما يمكن أن يكون عليه المشهد الإعلامي العالمي.
وقد توزعت قراءات هذا العام بين عدة موضوعات، بيد أن قضايا الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار، وتنمية الجمهور وتلبية احتياجاته، كانت هي الأكثر حضورا.

كيف نستفيد من مقدرات الذكاء الاصطناعي؟
يرى ديفيد كوهين مدير البحوث وتطوير المحتوى في مؤسسة "أدفانس لوكال" أن الحديث عن الإفادة من مقدرات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار قد بلغ ذروته، بيد أن تأثير هذه التقنية لم يبلغ بعد مستوى الحديث الذي يدور عنها.

يرى ديفيد كوهين مدير البحوث وتطوير المحتوى في مؤسسة "أدفانس لوكال" أن الحديث عن الإفادة من مقدرات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار قد بلغ ذروته، بيد أن تأثير هذه التقنية لم يبلغ بعد مستوى الحديث الذي يدور عنها.

ويقترح كوهين في مقاله الذي حمل عنوان "الذكاء الصناعي والإفادة من مناطق غير مكتشفة" تطوير ممارسات قديمة باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يساعد على الاستفادة من مناطقها غير المكتشفة وغير المستغلة، وعلى استغلال الفرص التي تنتج عن ذلك، وهي:

1- محركات البحث المتخصصة: مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الإجابة على الأسئلة التي يقدمها الجمهور، وهي وظيفة كانت منتشرة في بعض المؤسسات الصحفية الأمريكية قبل ظهور محرك غوغل، ولكن كانت الإجابة تأتي من قبل صحفيين.

2- عودة صحافة المواطن: يرى الكاتب أن ثمة فرصة لأن يعيد الذكاء الاصطناعي الوهَج لما عرف بمفهوم "صحافة المواطن" الذي راج في الفترة من 2004 إلى 2012، ولكن بريقه انطفأ بوصول وسائل التواصل الاجتماعي. ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يستوعب الكم الضخم من المعلومات التي كانت تصل إلى الجمهور عبر صحافة المواطن، وأن يعمل على غربلتها واختيار المفيد منها.

3- إعادة الاعتبار للفيديو: سعت العديد من الشركات الناشئة إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى فيديو، وقد اتضح أن إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي ممكن وسهل وقليل التكلفة.

 

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستوعب الكم الضخم من المعلومات التي كانت تصل إلى الجمهور عبر صحافة المواطن، وأن يعمل على غربلتها واختيار المفيد منها.

أما الكاتب شكيل هاشم رئيس تحرير النشرة الدورية المختصة في موضوعات الذكاء الاصطناعي "ترانسفورمر" فيقارب الموضوع من جهة أن علينا ألا ننظر إلى الذكاء الاصطناعي بوصفه مصدر قلق، بل ينبغي أن نستفيد منه وبسرعة، وذلك عبر البدء في وضع إستراتيجية واضحة.
ويحذر في مقال ركز على موضوع: "وسائل الإعلام والتعاطي مع الذكاء الاصطناعي" من تأخر غرف الأخبار في الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، ويضرب مثلا بما وقع لظاهرة التغير المناخي التي لم تجد الاهتمام الجدير بها رغم التحذير منها منذ عام 1988.

ويقول الكاتب: "أخشى أننا قد نرتكب الخطأ نفسه مع الذكاء الاصطناعي العام؛ الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه تحقيق أو تجاوز الأداء على المستوى البشري عبر مجموعة واسعة من المهام المعرفية. وتتناول ماغي هاريسون دوبري من موقع "فيوتشرزم" موضوع تعاطي شركات الذكاء الاصطناعي مع قضية إنتاج الأخبار مركزة على قضية التداخل الشديد المتوقع في عام 2025 بين شركات التكنولوجيا ومؤسسات الإعلام.

وترى في مقالها الذي جاء بعنوان "شركات الذكاء الاصطناعي وقضية إنتاج الأخبار" أنه ومع زحف الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى مجالات اكتشاف تقديم الأخبار وتقديمها واستهلاكها، ستجد كل من وسائل الإعلام وشركات التقنية نفسها -بصورة متزايدة- في مشهد رقمي جديد غريب حيث لا يكون عمالقة التكنولوجيا مجرد مواعين للأخبار، بل مبتكرين لها.

ونختم المقالات التي تتحدث عن الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، بمقال "الذكاء الاصطناعي لن يكون مربحا بما فيه الكفاية للمؤسسات الإعلامية" للبروفيسور رامسوس كليس نيلسين أستاذ علوم الاتصال في جامعة كوبنهاغن الذي يرى فيه أن الذكاء الاصطناعي في عام 2025 لن يكون مربحا للمؤسسات الإعلامية كما كان متوقعا؛ لأن شركات التقنية ليست مستعدة للدفع مقابل الحصول على محتوى تلك المؤسسات. ويعتقد نيلسين أن هذا قد يساعد في تركيز التفكير التحريري على ما يهم حقا؛ تقديم شيء يرغب الناس في الاهتمام به وربما دفع ثمنه.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول: لذا فإن توقعاتي لعام 2025 هي أن معظم الناشرين لن يحصلوا على أي إيرادات ذات مغزى من ترخيص المحتوى لشركات التكنولوجيا، وأن أولئك الذين يفعلون ذلك من المرجح أن يكونوا ناشرين كبار يحصلون على نسبة قليلة من الإيرادات الإضافية على الأكثر.

تنمية الجمهور وتلبية احتياجاته:
ونبدأ في هذا المحور بمقال ديمتري شيشكين وعنوانه: لماذا 2025 هو عام احتياجات الجمهور؟". ويعتقد أن موضوع مشاركة الجمهور لم يُهتَمّ به من قبل المؤسسات الإعلامية؛ إذ ظل لوقت طويل يعامل بوصفه شأنا جانبيا لا هدفا مركزيا.
ويقول شيشكين الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ميديا رينغر إنترناشونال" إن العديد من غرف الأخبار في العالم تعمل بحماس كبير لإنتاج نماذجها الخاصة باحتياجات الجمهور، وإنها تستفيد من أدوات الذكاء الاصطناعي وصولا إلى تقديم محتوى إعلامي يقوم أساسا على احتياجات الجمهور. ويضيف أن ذلك يسهم بدوره في الوصول إلى رؤى وأفكار تحريرية قابلة للتنفيذ، من خلال تغيير طرق سرد القصص الصحفية وغيرها.

وترى الكاتبة غتيكا رودرا، المديرة التنفيذية لمؤسسة "كرافت بوك"، أن عام 2025 يجب أن يشهد إعادة الاعتبار لنماذج المحتوى الطويل. وتجادل من خلال مقال بعنوان: " بعث نماذج المحتوى الطويل" بأن ثمة قطاعات ليست قليلة من الجمهور أصبحت تتوق إلى المحتوى العميق الذي توفره النماذج الطويلة. وتشدد على أنه وبالرغم من الافتراضات التي تتحدث عن تقلص فترات الانتباه لدى الجمهور، فإن ثمة إشارات تفيد بأن هناك جمهورا يرغب في قراءة النماذج الطويلة.

وترى الكاتبة غتيكا رودرا، المديرة التنفيذية لمؤسسة "كرافت بوك"، أن عام 2025 يجب أن يشهد إعادة الاعتبار لنماذج المحتوى الطويل. وتجادل من خلال مقال بعنوان: " بعث نماذج المحتوى الطويل"بأن ثمة قطاعات ليست قليلة من الجمهور أصبحت تتوق إلى المحتوى العميق الذي توفره النماذج الطويلة.

وتورد الكاتبة بعض الإحصاءات التي تبرهن على وجهة نظرها، وهي:
الفيديو: يبلغ متوسط طول مقاطع الفيديو عالية الأداء في يوتيوب 20 دقيقة.

البودكاست: يفضل 61٪ من المستمعين الحلقات التي تزيد مدتها على ساعة.

الكتب: من المتوقع أن تنمو مبيعات الكتب المطبوعة بنسبة 25٪ في عام 2026.

النشرات البريدية: تجاوز موقع سبستاك 2 مليون اشتراك مدفوع في عام 2023، ويقضي الزائر العادي 12 دقيقة في قراءة النشرة البريدية الواحدة. هذه الاتجاهات هي شهادة على شيء واحد: عندما يكون المحتوى مقنعا وأصيلا، يكون الناس على استعداد لاستثمار وقتهم.

ونختم محور تنمية الجمهور وتلبية احتياجاته بمقالة لين والش مساعدة مدير "ترست نيوز" التي جاءت بعنوان "التركيز على ما يرغب فيه الجمهور". والفكرة الأساسية التي يقوم عليها المقال تركز على أن غرف الأخبار ظلت لوقت طويل تنتج محتوى بناء على رؤيتها وتفضيلاتها والسياسات الخاصة بها من دون التفكير فيما يريده الجمهور حقا.

وترى الكاتبة أن المؤسسات الصحفية ستبدأ في عام 2025، في تصميم محتوى يتناسب مع الحياة الواقعية للناس وتقديم أخبار ليست مفيدة فحسب، بل يسهل التفاعل معها. وتضيف أن المؤسسات الصحفية ستهتم بموضوع كيفية استهلاك الناس للأخبار، وبدلا من قصف الجمهور بسيل من الأخبار العاجلة، سنرى مزيدا من المنتجات الإخبارية الجديدة مثل ملخصات نهاية اليوم الموجزة التي تعطي إحساسا واضحا بما هو مهم، والقصص المقسمة إلى تنسيقات أصغر وأكثر قابلية للهضم مثل المواد الشارحة والمرئيات، والمواد التي تجيب على الأسئلة الشائعة التي يطرحها الناس، والمحتوى الذي يعكس ما يحدث في مناطق إقامتهم.

المزيد من المقالات

الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024