التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

في 9 أكتوبر 2024، نشرت نيويورك تايمز مادّة صحفية توثيقية يسرد فيها الطبيب الجراح الأمريكي فيروز سيدهوا - العائد من غزة حينها - شهادات 65 من زملائه الأطباء والممرضين والمسعفين، حول ما رأوه من فظائع في مستشفيات غزة خلال الحرب. في مطلع المادة التي نشرت في قسم الرأي في الصحيفة، يحكي الطبيب كيف أنّه لم يكن بوسعه تصديق ما رآه وهو يتعامل مع الضحايا في المستشفى الأوروبي في خان يونس، خاصّة تلك الأعداد الكبيرة من الإصابات المباشرة بالرأس بين الأطفال.

عرض المقال شهادات أولئك العاملين في القطاع الصحي من غزة ووزّعها على ستة محاور، وفي كل محور عدد من الشهادات حولَ جانب محدّد من الفظائع التي عاينوها.

تعرّض كاتب المقال والصحيفة حينها لحملة تشويه ممنهجة من حسابات وشخصيات إسرائيلية وأمريكية داعمة لإسرائيل؛ تضمنت اتهامات للمشاركين في المادة بتلفيق الشهادات وفبركة الصور التي فيها. تصاعدت حملة التشكيك في المادة، واضطرت نيويورك تايمز بعد أسبوع على الحملة من إصدار بيان يؤكّد أنّ كافة المعلومات التي وردت في المقال قد خضعت لعملية دقيقة من المراجعة والتحقق، وأنّ الشهادات قدمها أطباء وممرضون ومسعفون سبق لهم - بالفعل - العمل بشكل تطوعي في غزّة، وأنّ شهاداتهم مطابقة لوقائع وثقتها أطراف ومؤسسات مستقلة أخرى في قطاع غزّة. "نحن نلتزم بموقفنا إزاء صحة المقال والبحوث التي استند إليها بشكل كامل، وأي ادعاء بأن الصور التي وردت فيه مفبركة هو - ببساطة - عار من الصحة".

في أحد الإحصاءات اللافتة التي تتبعت مقالات الرأي حول فلسطين في الصحيفة بين العام 1970 وحتى نهاية 2019، نجد أن نسبة الأصوات الفلسطينية من مجموع كافة مقالات الرأي المنشورة (2،490 مقالًا)، لا تتجاوز 1.8% فقط. وفي تحقيق أكاديمي آخر بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، نجد أنّ 90% من بين 33،000 مادة في نيويورك تايمز (ذات صلة بالانتفاضتين الأولى والثانية)، كانت تركّز على الرواية الإسرائيلية.

لم يمثّل مقال الطبيب سيدهوا إلا استثناء نادرًا ومتحفظًا حينها في نيويورك تايمز، التي لا تمثل الأصوات الفلسطينية أو الداعمة لفلسطين على أعمدة الرأي فيها إلا بنسبة ضئيلة جدًا مقارنة بالحيّز المتاح للأصوات الداعمة لإسرائيل أو المدافعة عنها، ليس في هذا الحرب وحسب، بل وفي جميع الحروب وجولات التصعيد الإسرائيلي السابقة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية. في أحد الإحصاءات اللافتة التي تتبعت مقالات الرأي حول فلسطين في الصحيفة بين العام 1970 وحتى نهاية 2019، نجد أن نسبة الأصوات الفلسطينية من مجموع كافة مقالات الرأي المنشورة (2،490 مقالًا)، لا تتجاوز 1.8% فقط. وفي تحقيق أكاديمي آخر بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، نجد أنّ 90% من بين 33،000 مادة في نيويورك تايمز (ذات صلة بالانتفاضتين الأولى والثانية)، كانت تركّز على الرواية الإسرائيلية، وهو نمطٌ تصاعدَ بشكل طردي بين كل حرب وأخرى، وصولًا إلى هذه الحرب.

فتهميش الرواية الفلسطينية هو السائد في التغطية الإعلامية الغربية، حتى فيما يتعلق بتلك الجرائم السافرة في القانون الدولي والعرف الإنساني؛ مثل استهداف المستشفيات أو المؤسسات الصحفية والعاملين فيها. وفي هذا السياق، ستنشر نيويورك تايمز بعد ذلك التقرير عشرات المواد المتحيزة للرواية الإسرائيلية، وتحديدًا فيما يخص المستشفيات في قطاع غزة، وسيتجاهل المحرر عدّة تقارير من الأرض عن انتهاكات الاحتلال واستهداف المدنيين، سواء في المستشفيات وما حولها، أو في خيام النازحين، أو قرب مراكز توزيع المساعدات مؤخرًا.

وقد بلغ هذا التحيّز ذروته في تقرير نشر في يونيو/ حزيران الماضي؛ حيث تماهى صراحة مع المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود أنفاق تحت المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، الأمر الذي دحضته عدّة تحقيقات مستقلة من بينها تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، الذي أكّد على عدم وجود أدلة  معتبرة بشأن وجود نفق تحت المستشفى. ورغم الانتقادات التي طالت نيويورك تايمز عقب نشر التقرير الذي أعدّه مراسلها المدمج بجيش الاحتلال في غزّة، باتريك كينغسلي، إلا أنّ الصحيفة لم تعلن عن أي تحقيق بشأنه، ولم تنشر - على غرار ما فعلت بعد نشر مقال الطبيب سيدهوا - أي بيان يوضّح الموقف التحريري من تقرير تشوبه العديد من المشاكل المهنية الأساسية، تمامًا مثلما فعلت إبان نشر التقرير حول مزاعم الاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل قوات تابعة لحماس في هجوم السابع من أكتوبر.

سيأخذ هذا التحيّز منحىً آخر أكثر خطورة مع استطالة أمد الحرب في غزّة وتكرار المجازر الإسرائيلية اليومية ضد المدنيين الفلسطينيين؛ إذ ستميل وسائل إعلام غربية وأمريكية سائدة، وفي مقدمتها نيويورك تايمز، إلى أسلوبٍ من التحيّز عبر الإغفال والحذف (bias by omission) الذي يمكن التعبير عنه أيضًا بالانحياز السلبي؛ ففي حين يكون التركيز عادة على تحليل التحيّز فيما تنشره وسائل الإعلام لتحديد المشاكل في زوايا التأطير والمعالجة أو التحيّز في انتقاء المصادر أو الاختيارات اللغوية، فإنّ ما يغيب هو تعقب ما تتعمّد تلك الوسائل الإعلامية إسقاطه من تغطيتها بالكامل لخدمة أجندة تحريرية معينة.

سيأخذ التحيّز منحىً آخر أكثر خطورة مع استطالة أمد الحرب في غزّة وتكرار المجازر الإسرائيلية اليومية ضد المدنيين الفلسطينيين؛ إذ ستميل وسائل إعلام غربية وأمريكية سائدة، وفي مقدمتها نيويورك تايمز، إلى أسلوبٍ من التحيّز عبر الإغفال والحذف (bias by omission) الذي يمكن التعبير عنه أيضًا بالانحياز السلبي.

ويمكن تتبع سلسلة طويلة من حالات الحذف التحريري في الصحافة الأمريكية والغربية في أي فترة من حرب السابع من أكتوبر عام 2023. ولعل واحدة من أبرز ما يدل على هذا الشكل من التحيز مؤخرًا، هو تجاهل صحيفة مثل نيويورك تايمز تغطية مقتل مدير المستشفى الأندونيسي في غزة الدكتور مروان السلطان، مع عدد من أفراد أسرته (زوجته، وخمسة من أبنائه) باستهداف إسرائيلي مباشر للشقة التي كان فيها بحسب شهادات ذويه. فرغم فداحة الجريمة التي أثارت موجة واسعة من الاستنكار، ونالت تغطية واسعة في وسائل إعلام أخرى، إلا أن الصحيفة أسقطت الخبر وتجاوزته تمامًا في تغطيتها.  

تجاهلت الصحيفة الأمريكية حادثة استهداف الدكتور السلطان الذي يوصف بأنه كبير أطباء غزّة، التي وقعت في اليوم الذي قررت فيه وسائل إعلام بريطانية وأمريكية (القناة الرابعة البريطانية، وموقع "زيتيو" الأمريكي) عرض وثائقي يفضح نمط الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للطواقم الطبية في قطاع غزة خلال هذه الحرب، وهو فيلم كانت البي بي سي قد اعتذرت عن بثّه، مثلما فعلت قبل أسابيع حين سحبت فيلمًا يعرض جزءًا من معاناة أطفال قطاع غزة في هذه الحرب، وفق ما يبدو أنّه خيار تحريري يتخذ من الحذف والتجاهل أدوات منهجية للتحيّز للرواية الإسرائيلية والدفاع عنها.

الصحفية والباحثة في مجال الإعلام سوسن زايدة ترى أن هذا النمط من التحيز الإعلامي بالحذف والانتقاء يشار إليه في أدبيات الإعلام بمصطلح "حراسة البوابة" (Gatekeeping)، والذي يحيل إلى جانب جوهري من عمليّة صنع القرار في غرفة الأخبار، يناط به تحديد الأولويات في الموضوعات والقضايا التي يلزم تغطيتها، وتلك التي يمكن أو يلزم صرف النظر عنها وتهميشها.

وفي حديثها لـ"مجلة الصحافة" تشير زايدة أن هذه الممارسة تعمل على تحديد وجهات نظر تتسق مع الخط التحريري للمؤسسة وإقصاء ما سواها، مع ما يتطلبه ذلك من تركيز على بعض الأخبار والتعتيم على أخرى.

ورغم تأثّر أي تغطية إعلامية بهذه المحدّدات التي تفرض أجندةً ما على عمل المؤسسات الإعلامية من داخل غرفة الأخبار وتوجهات القائمين عليها ومصالحهم، أو من خارجها بفعل ضغوط سياسية أو اقتصادية، إلا أن ثمّة حدودًا مهنية وأخلاقيّة لهذه الممارسة، خاصة إذا أثّرت على شكل التغطية لانتهاكات واضحة مثل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وكان الهدف من هذه الممارسة التعمية عليها أو محاولة تبريرها بحسب زايدة.

وتؤكّد زايدة على أن زاوية النظر إلى هذه الممارسة الخاصة بـ "حراسة البوابة" تختلف بحسب طبيعة المؤسسة التي تمارسها، إن كانت وسيلة إعلام محليّة أو ذات توجّه سياسي أو انتماء حزبي واضح، أو إن كانت وسيلة إعلام كبرى تؤثر على أجندة الأخبار في الدولة نفسها أو حتى عالميًا، مثلما هي حال مؤسسات الإعلام الغربية السائدة، مثل نيويورك تايمز، أو سي أن أن، أو واشنطن بوست وغيرها.

تجاهلت صحيفة نيويورك تايمز حادثة استهداف الدكتور السلطان الذي يوصف بأنه كبير أطباء غزّة، التي وقعت في اليوم الذي قررت فيه وسائل إعلام بريطانية وأمريكية عرض وثائقي يفضح نمط الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للطواقم الطبية في قطاع غزة خلال هذه الحرب، وهو فيلم كانت البي بي سي قد اعتذرت عن بثّه، مثلما فعلت قبل أسابيع حين سحبت فيلمًا يعرض جزءًا من معاناة أطفال قطاع غزة في هذه الحرب.

في هذا السياق، يلاحظ المؤرخ الفلسطيني رشيد الخالدي أن تغطية هذا الإعلام المهيمن للحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة وعموم فلسطين لطالما كانت ناقصة ومشوّهة، ليس بمعنى التحيّز فقط، بل من حيث الافتقار للأسس المهنية والأخلاقية الأساسية. فـ"حرّاس البوابة" في تلك المؤسسات يقدمون تغطية "مفرغة من الذاكرة ومن التاريخ ومن الحقائق"، على حد وصفه، فتسقط منها تفاصيل أساسية من شأنها إدانة الاحتلال، فيما تجيّر بعض التفاصيل الأخرى لخدمة روايته.

هكذا، وبحسب وصف الخالدي في حواره مع مجلة "ذا دريفت"، تتحول وسائل الإعلام هذه إلى "مجرّد أبواق إعلامية للإدارة الأمريكية وحليفها الإسرائيلي، وتصبح تغطيتها أشبه ببروغاندا حرب تقليدية"، فلا تكون المشكلة في التحيّز المباشر في التغطية وفي تحليل ما يُقال فيها، بل سيظهر الخلل في هذه البنية للسرد الإعلامي حتى عند ملاحظة ما لا يقال فيها، وما يُقصى من التغطية وفق مصالح القوّة والهيمنة لا منطقِ الحقيقة ومعايير المهنيّة وأخلاقياتها.

المزيد من المقالات

عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. كيف يصبح الإعلام شريكا في الإبادة

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025