Black & White photo of Bolivian women in traditional clothes passing in front of a shop.

الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

على مسرح راديو (1)Vanguardia جدارية تصوِّر هجوم طائرات سلاح الجو على مركز التعدين في مدينة Colquiri عام 1967. عبر الأثير: دعوات لاجتماع ربات البيوت، ورسائل العشاق لأحبتهم، وتهنئة بالولادات الجديدة. "زوجي يشرب كثيرا ويضربني.. وجاري أخذ دجاجاتي" -الناس هنا تفضل اللجوء إلى ميكروفون الراديو لحل مشكلاتها عوضا عن زيارة مخفر الشرطة-(2) طلب لسماع موسيقى Hirpastay وشكوى بشأن انتهاكات مركز التعدين المملوك للدولة. ثم يعلن المذيع عن عرض لمسرح Horizontes الأنــاركي (3) من فوق منصة شاحنة، بينما يضاء المشهد التمثيلي بمصابيح العمال(4).

دُمجت إذاعة عمال المناجم في الحياة اليومية وعلى نحو تشاركي مع الحركة الاجتماعية، وكانت قرى التعدين الفقيرة تتلقى البريد من خلال الراديو، الذي يُقرأ عدة مرات خلال اليوم. في أوقات السلم الأهلي، نظمت الإذاعات حملات من أجل ظروف عمل أفضل بالإضافة إلى التثقيف. وخلال حكم الجنرالات، صمد راديو المناجم في وجه هجمات الجيش، ما أسفر عن خسائر في الأرواح والمعدات. مع استيلاء العسكر على المؤسسات الصحفية في لاباز العاصمة والمدن الرئيسة، ظلت إذاعات عمال المناجم المصدر المتاح للمعلومات، حتى أصبحت بديلا عن خدمات الهاتف والبريد. وصل عددها في سبعينيات القرن الماضي إلى 25 محطة إذاعية، حين كانت نقابات عمال المناجم البوليفيين من أكثر النقابات تأثيرا في القارة اللاتينية(5) ولكن هذه الأصوات الجنوبية لم تحظ بالاهتمام البحثي المتوقع (6)، سواء بوصفها مذهبا إعلاميا أو حركة اجتماعية أضحت لاعبا رئيسا في المشهد البوليفي(7)، ربما لكونها مكونا شعبيا محليا، ومن غير أوبة ”للشمال“ في إطار وصاية حكومية، دولية أو كنسية كما في حالة راديو (8) RADIO PIO DOCE. أو دعم من المنظمات غير الحكومية(9) وهو ما يجعل منها حالة دراسية وازنة لخصائص إعلام الجنوب.

هذه الأصوات الجنوبية لم تحظ بالاهتمام البحثي المتوقع، سواء بوصفها مذهبا إعلاميا أو حركة اجتماعية أضحت لاعبا رئيسا في المشهد البوليفي، ربما لكونها مكونا شعبيا محليا، من غير وصاية جهة حكومية أو دولية أو كنسية أو دعم من المنظمات غير الحكومية.

 

"الجنوب العالمي" والإعلام الجنوبي"

عمليا، اشتبكت موجة الإعلام الجنوبي على نحو وازن وعضوي مع حراك مجتمع مهمش بلا صوت، ومع مقاومة العمال البوليفيين للاستبداد، وذلك قبل ظهور مصطلح "الجنوب العالمي Global South" بعقدين من الزمن. سيظهر المصطلح في مقالة "بعد فيتنام، ماذا؟" بشأن ما سمّاه الكاتب اليساري الأمريكي كارل أوغلسبي "تاريخ هيمنة دول الشمال على الجنوب العالمي" (10) التي نشرتها Commonweal نهاية الستينيات (11) فيما بدا استكمالا لرؤية أنطونيو غرامشي في مقالته "القضية الجنوبية The Southern Question" عام 1926(12)، التي تحلل تبعية الجنوب الإيطالي لشماله الرأسمالي. ويذهب غرامشي بعيدا فيما يصفه استعمارا داخليا لجنوب إيطاليا. يستند أوغلسبي في شرح مصطلح الجنوب العالمي إلى تفكيك ماركسي حين أسست الدول الاستعمارية نظاما عالميا مهيمنا، مستغلا ثروات الشعوب الجنوبية من خلال حكم إمبراطوري خلق انقساما طبقيا عالميا حادا(13). التفكيك الذي يلتقي حتميا مع لينين (14) في أن "الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية"(15)، ومع هوبسون في تحليله المبكر لمقدمات الإمبريالية(16).

لاحقا، ومع انهيار تجربة حكم الأحزاب الشيوعية، سيحل مصطلح "الجنوب العالمي" بديلا عن الدول النامية، مقابل مصطلح "دول الشمال"، الذي يعد متماسكا بالنظر إلى المشتركات البنيوية والمعرفية التي تجمع فضاءاته إضافة إلى التاريخ الكولونيالي الحديث، ولكن خلافا للتماسك النسبي لملامح الإعلام الجنوبي، وفي مقدمتها المحلية والعلاقة العضوية بالحركة الاجتماعية، فإن "الجنوب العالمي" ظل مصطلحا غير متماسك في السياقين الجغرافي والبنيوي، وفي حالات أكثر إشكالية، وقع في تحالفات غير متسقة مع خصائص جنوبية معرفية ارتبطت بدراسات التابعينSubaltern Studies ونظرية المركز والأطراف، أو بالموقف من الهيمنة والتفوق العرقي والطبقي، كما في حالة الهند مثلا. يُضاف إلى ذلك تأخر حضور المصطلح، مع تراجع مداولات اليسار في بعض البيئات "الجنوبية" وفي وسائل الإعلام، كما هو الحال في منطقة الشرق الأوسط، وفُضّلت عليه مصطلحات "العالم العربي والإسلامي"، ويقابله "الغرب".

ظل "الجنوب العالمي" مصطلحا غير متماسك في السياقين الجغرافي والبنيوي، وفي حالات أكثر إشكالية، وقع في تحالفات غير متسقة مع خصائص جنوبية معرفية ارتبطت بدراسات التابعين Subaltern Studies ونظرية المركز والأطراف، أو بالموقف من الهيمنة والتفوق العرقي والطبقي، كما في حالة الهند مثلا.

 

إذاعة عمال المناجم: صوت للهامش وضد الهيمنة

في مناطق التعدين البوليفية، تعد ظروف العمل غير ممتعة وبالغة الخطورة، على أرض قاسية ورمادية، تهيمن عليها العواصف الترابية الباردة، هنا يموت عمال المناجم بالسُّحار (تسمم السيليكا الرئوي) قبل بلوغ سن الأربعين. تلازم عامل المنجم أزمة تنفس وصوت مختنق، ستنتقل من كونها سعالا مزمنا إلى أزمة أصوات بنيوية في قرى التعدين المنعزلة، الواقعة خارج حسابات السلطة.في العام 1949، ووسط موجة قمع شديدة من السلطات، اشترى العمال معدات بث إذاعي، ودربوا فريقا من قراهم، وأطلقوا أول راديو في Catavi (17)، ومولت الإذاعة بأجر يوم واحد من الشهر يقدمها العمال وربات البيوت طوعيا. لم يسمح للتجربة بالانتشار داخل أهم قرى المناجم إلا بعد وصول الحركة الوطنية للسلطة عام 1953، وتأميم صناعة التعدين. بدأت محطات الراديو بمعدات بث بسيطة، وبنى بعضها مسارح مرافقة، حتى تتمكن من بث اجتماعات النقابة على الهواء مباشرة، ليصبح راديو عمال المناجم صوتا لمجتمع مهمش ونمطا مغايرا وظيفيا ووجهة نظر متعارضة مع شركات الإعلام الكبرى منتبها للمقدمات الثقافية المتنوعة بين قرى التعدين ومجتمعات المزارعين المحيطة؛ فكانت البرامج الإذاعية والتفاعل باللغتين السائدتين Quechua و Aymara، ما حقق استدامة اجتماعية (18). بعد مذبحة عمال المناجم في Catavi، سترفض نقابات المناجم التعاون مع الحكومة العسكرية، وستكون إذاعاتهم في مقدمة مواجهة مباشرة مع العسكرتاريا، التي كانت تكافح من أجل بقاء الأوليغارشية (rosca ) (19) محتفظة بالسلطة. يصف الصحفي البوليفي خورخي مانسيلا (20) دور إذاعات المناجم بوصفه إعلاما بديلا في إسناد نضالات العمال ضد الانقلابات العسكرية، ويتناول كيف وضعت إذاعات العمال معايير جديدة في البث الإذاعي والتنظيم[21]. تطورت مناهج الاتصال لإذاعات العمال لاحقا باتجاه رفد المحليات الأبعد، فنشأ راديو Nacional لخدمة مراكز تعدين معزولة في أنحاء مختلفة من بوليفيا، وبتجهيزات إرسال متقدمة، بينما بث راديو SumacOrcko من مدينة Potosí المرتفعة، جنوب غربي البلاد، مستهدفا جمهور المحطات التجارية، ومُوّلت إذاعات أخرى لاحقا -راديو Matilda مثالا- من الاتحاد الفيدرالي للعمال مباشرة (22) وليس من عمال المناجم المحليين (23).

 

الإذاعات وحكم الجنرالات  

في نوفمبر/ تشرين الثانية سنة 1964، بعد تولي الجنرال بارينتوس السلطة مباشرة، نُفي صحفيو راديو La Voz Del-Minero إلى الأرجنتين. وفي عام 1967، بثت محطات راديو عمال المناجم بيانا لحرب العصابات التي يقودها تشي جيفارا، والتي من خلالها عَلِم الجمهور لأول مرة بوجود مواجهات في الجبال. في أوقات الطوارئ، كان العمال والفلاحون وعائلاتهم يندفعون نحو محطة الراديو لحمايتها من هجوم الجيش المتوقع، وكانت سيدات المنازل والطلبة يتناوبون على الميكروفون لنقل أخبار هجوم الجيش للمستمعين. في الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران 1967، وفي أثناء المهرجان المحلي للقديس يوحنا، هاجم الجنود عمال المناجم ليلا، وحاصروا راديو Del-Minero الذي طلب على الهواء المساعدة في الدفاع عن الإذاعة المحاطة بالجيش. قُتل زعيم نقابي بالرصاص، وهو يحمي أحد المذيعين (24).

أصدر الجنرال هوغو بانزر Banzer فور توليه للسلطة عام 1971، أمرا بإغلاق إذاعات العمال، ولكن الإجراء لم يكن ناجحا على المدى الطويل. في يناير/ كانون الثاني سنة 1975، هاجم الجيش مركز التعدين، واحتل محطات الراديو واستولى على أسطوانات شعبية قيمة وأجهزة استقبال راديو وتسجيلات تاريخية، وجرى تفكيك معدات الإرسال. دخل عمال المناجم في إضراب، مطالبين باستعادة الإذاعات. حاصرت القوات العسكرية قرى عمال المناجم، ولكن الإضراب هدد بالانتشار إلى مناطق أخرى من بوليفيا، وأرسلت الحكومة لجنة للتفاوض وعادت محطات الراديو للعمل في يوم عيد العمال (25). خلال انقلاب عام 1981، أغلق الجيش وسائل الإعلام في المدن، وكان المراسلون الدوليون العالقون في البيرو وتشيلي يحدّثون أخبارهم عبر الاستماع للموجة القصيرة من إذاعات المناجم (26) التي استمرت في بثها من مرتفعات مناطق التعدين.

تمكن عمال المناجم عبر سنوات حراكهم من استعادة محطاتهم الإذاعية، غير أن إستراتيجية الهيمنة العالمية (الشمالية) نجحت في تدمير قطاع التعدين البوليفي، وقُضي تماما على مجلس القصدير الدولي وانهارت أسعار القصدير عالميا. تبع ذلك التدابير الاقتصادية المؤلمة للحكومات البوليفية بعد العام 1985 التي أدت إلى إغلاق المناجم والقضاء على آلاف الوظائف في قطاع التعدين، وغادر العمال إلى المدن وتوقف عدد كبير من الإذاعات عن العمل. ورغم تراجع صناعة التعدين والضرر الذي لحق بالنقابات واستقلالها السياسي، فإن بعض قرى المناجم كافحت من أجل البقاء، بينما انطلقت إذاعات جديدة لخدمة مجتمعات أوسع من عمال المناجم والفلاحين والمدن القريبة (27) من دون أن تفقد أولويتها المحلية.

في معرض تحريره ونقله من الإسبانية إلى الإنجليزية جداول البث ومقابلات مع صحفيين في إذاعات المناجم، يذكر الباحث آلان أوكونو كيف حظي راديو المناجم باهتمام منظمة اليونسكو في السبعينيات بوصفه نموذجا لـ"الإعلام الديمقراطي".

إعلامٌ بديل أم حركةٌ اجتماعيّة؟

أضافت المناجم البوليفية مذهبا إعلاميا وازنا لدراسات الاتصال (28)، وحالة دراسية واضحة الملامح للإعلام الجنوبي المنظم ذاتيا، ولكن راديو العمال سيظل في المقام الأول تطورا فريدا لحركة اجتماعية ضد الهيمنة أكثر منها تجربة صحفية "بديلة"(29). في معرض تحريره ونقله من الإسبانية إلى الإنجليزية جداول البث ومقابلات مع صحفيين في إذاعات المناجم، يذكر الباحث آلان أوكونو Alan O’Connor -أستاذ الدراسات الثقافية بجامعة ترينت Trent- كيف حظي راديو المناجم باهتمام منظمة اليونسكو (30) في السبعينيات بوصفه نموذجا لـ"الإعلام الديمقراطي" (31)، غير أنه يؤكد أن راديو المناجم كان حركة نضالية عمالية وليس إعلاما بديلا (32)، شكلت الإذاعات العمالية من خلالها تجربة مختلفة في نظريات الاتصال والخطاب؛ فمستويات الوصول والتمدد الأفقي لم تكن هي الهدف بقدر التغيير العضوي، والمشاركة لم تكن عالية مقارنة بالنماذج المعاصرة، لتمثل الإذاعات وجهة نظر بديلة بشأن قضايا لا تقع في دائرة اهتمام شركات الإعلام الكبرى. يجد الصحفي والباحث البوليفي ألفونصو غوموسيو Alfonso Gumucio أن تجربة راديو عمال المناجم في بوليفيا، هي حالة فريدة ومبكرة جدا من "التواصل التشاركي من أجل التغيير الاجتماعي"، وتحققت من خلال البث الإذاعي، ولم تكن مشروعا تنمويا أو برنامجا للمنظمات غير الحكومية، بل كانت حراكا اجتماعيا مولته وأدارته المجتمعات المحلية ذاتيا وعلى نحو مباشر، وجزءا من مشروع ثقافي أوسع(33).

  خلافا لمقاربات "الجنوب العالمي" التي تراوح لاستنهاض نظرية معرفية متماسكة إزاء الهيمنة والكولونيالية، بمحددات وتمويل وأصوات شمالية في أحيان كثيرة، فإن راديو عمال المناجم يمكِّن من فهم خصائص إعلام الجنوب وفي مقدمتها الهوية المحلية المتماسكة في مواجهة "المواطنة العالمية cosmopolitanism".

على الرغم من الإغلاقات المتكررة لإذاعات المناجم البوليفية، ومصادرة أجهزة الإرسال والبث، ونفي صحفييها، فإن هجمات الجيش لم تكن هي التي أوقفت بث الإذاعات، بل التفكيك المتعمد لصناعة التعدين، بينما بدا أن أفضل طريقة للالتفاف على موجة الإعلام الجنوبي هي التخلص من المجتمع الرافض لقواعد الهيمنة. وخلافا لمقاربات "الجنوب العالمي" التي تراوح لاستنهاض نظرية معرفية متماسكة إزاء الهيمنة والكولونيالية، بمحددات وتمويل وأصوات شمالية في أحيان كثيرة، فإن راديو عمال المناجم يمكِّن من فهم خصائص إعلام الجنوب وفي مقدمتها الهوية المحلية المتماسكة في مواجهة "المواطنة العالمية cosmopolitanism"، وموقف مغاير تجاه نظريات الاتصال والجمهور في الإعلام الليبرالي "المحافظ". وعلى الرغم من تقدم صياغات نظرية واسعة من أطراف أكاديمية، صحفية وأيديولوجية بشأن موجة "الإعلام الجنوبي"، فإن مطلقها سيظل عامل منجم من القارة اللاتينية، في سياق وازن لحركة اجتماعية رافضة للهيمنة.

 

المراجع

 

(1) LATAM: bahng-gwahr-dyah تعني الطليعة بالإسبانية، وتلفظ:

(2) Gumucio-Dagron, A. (2005). Miners’ Radio Stations a Unique Communication Experience from Bolivia.

(3) Arraya Pareja, L. H. (2018). Nuevos horizontes: The proposal for an anarchist theater in southern Bolivia. Revista de la Fuente Congresal, 12(55), 4-17.

(4) طافت فرقة "أفق جديد" عموم بوليفيا بين أعوام 1946-1961، مع تركيز على مجتمعات عمال المناجم، كانت تقدم ورشا وعروضا مسرحية من منطلق أناركي ومن قاعدة التعليم من أجل الفن  Educación por el Arte.

(5) شكلت صناعة التعدين 60٪ من إجمالي صادرات الاقتصاد البوليفي.

(6)  يسد كتاب آلان أوكونور (قائمة المراجع) فجوة واسعة بشأن أدبيات راديو المناجم في بوليفيا والأحداث المرتبطة.

(7) Shami, K.H. (2014). Community Radio and Minority Groups.

(8)  RADIO PIO DOCE أداره الآباء الكاثوليك الرومان وأطلق عليه اسم البابا بيوس12، الذي أسند مهمة محاربة الشيوعية للمحطة، التي كانت معادية لإذاعات عمال المناجم، إلى أن تغير موقفها في السبعينيات تجاه العمال.

(9) Gumucio-Dagron, A. (2005). Miners’ Radio Stations a Unique Communication Experience from Bolivia.

(10)  Oglesby, C. (1969). After Vietnam, What?

(11) Hogan, E. and Patrick, S. (2024). A Closer Look at the Global South.

(12) Gramsci, A. (2005). The Southern Question.

(13) Oglesby, C. (1969). After Vietnam, What?

(14)  Lenin, V. I. (1961). Imperialism, the Highest Stage of Capitalism: a Popular Outline.

(15) وضعه فلاديمير لينين بمدينة زيوريخ، كانون الثاني - حزيران 1916. ونشر في نيسان 1917 تحت عنوان: الإمبريالية، أحدث مراحل الرأسمالية (باللغة الروسية).

(16) Hobson, J. A. (1902). Imperialism: A Study.

(17) Schaay, M. (1980). A History of Bolivian Radio.

(18) Gumucio-Dagron, A. (2005). Miners’ Radio Stations a Unique Communication Experience from Bolivia.

(19)   يطلق عليها محليا: عصابة – مافيا rosca.

(20)  صحفي بوليفي ولد في أحد مراكز التعدين، وعاش في المنفى في المكسيك منذ الانقلاب العسكري عام 1980Jorge Mancilla Romero

(21) O’Connor, A. (2004). Community Radio in Bolivia.

(22)  Radio Matilde تأسس في ثمانينيات القرن العشرين، في وقت لاحق عن معظم إذاعات المناجم.

(23)  Scifo, S. (2005). The Radio Journal International Studies in Broadcast and Audio Media.

(24) Schaay, M. (1980). A History of Bolivian Radio.

(25) Schaay, M. (1980). A History of Bolivian Radio.

(26) Gumucio-Dagron, A. (2005). Miners’ Radio Stations a Unique Communication Experience from Bolivia.

(27) Gumucio-Dagron, A. (2005). Miners’ Radio Stations a Unique Communication Experience from Bolivia.

(28) Shami, K.H. (2014). Community Radio and Minority Groups.

(29) يمكن النظر إلى مصطلح ”البديل“ على أنه استخدام إشكالي في حد ذاته، في خضوع لمحددات الهيمنة في سياق رفضها واستسلام لمعايير النموذج المعرفي المسيطر. وفي ممارسة أداتية لملء الفراغ أو إعادة تسمية مرتهنة للثقافة الشمولية.

(30)   Barrios, E. and Dagron, A.G. (2015). La Voz del Minero.

 (31)  دعمت اليونسكو عام 1983 إنتاج أول فيلم وثائقي حول راديو عمال المناجم La Voz del Minero (Docu, 1983).

(32) O’Connor, A. (2004). Community Radio in Bolivia.

(33) Gumucio-Dagron, A. (2001). Making Waves: Stories of Participatory Communication for Social Change.

 

المزيد من المقالات

هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024