يوميات صحفي في دمشق يوم التحرير

وسط أخبار متلاحقة في معركة "ردعِ العدوان" التي أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد بسوريا كانون الأول / ديسمبر عام 2024، كنت أدوّن بعض الملاحظات في محادثة خاصة بي على تطبيق واتس أب، وعلى مشارف محافظةِ حمص تتعالى أصوات الانفجارات والقذائف وهدير الأسلحة المختلفة التي كانت تقطع لحظات النعاس في تلك الليلة، ومع بزوغ ساعات الصباح الأولى، جاء خبر انتظرناه طويلا: "سقوط نظام الأسد".

لبعض اللحظات شعرت - كغيري من السوريين "مُهجّرا في مخيمات الشمال السوري وعشتُ سنوات الحرب" - برغبة عارمة في الاحتفال، ثم تذّكرت في غمرة هذا الفرح، أني هنا بصفتي صحفيا، وأني بحاجة لضبط مشاعري. وما خطرَ لي، آنذاك، ليس الهتاف في الشارع مع ملايين السوريين، بل كيف سأوثّق هذه اللحظة التاريخية: ما الصور التي يجب أن أوثقها؟ من هم الشهود الذين علي البحث عنهم، وما الخطّة التي تضمن لي عدم ضياع التفاصيل وسط الحماس الجماعي؟

رتبت الكاميرا، وتأكدت من شحن البطاريات والهاتف الشخصي مُتذكرا بعض الملاحظات، ومُدركاً أنّ طريقَ دمشق ليس مسارا جغرافيا فقط، بل انتقالا من موقع المُشاهد إلى موقع الشاهد، وكنت أحس بمزيد من المسؤولية، لأكون صحفيا لا تجره عواطف اللحظة، بقدر السعي إلى الموازنة بين ذاكرةٍ مليئة بالدمار وبين واجب التوثيق الذي قد يُصبح لاحقاً شهادةً للتاريخ.

لبعض اللحظات شعرت - كغيري من السوريين "مُهجّرا في مخيمات الشمال السوري وعشتُ سنوات الحرب" - برغبة عارمة في الاحتفال، ثم تذّكرت في غمرة هذا الفرح، أني هنا بصفتي صحفيا، وأني بحاجة لضبط مشاعري.

 

الرحلة عبر المعرّة

في الطريق إلى دمشق، عادت بي الذاكرة إلى مشهد لم أستطع تجاوزه. معرة النعمان، مدينتي التي هجّرت منها عام 2019، لم تكن مجرّد محطة على الطريق، بل جرحا عميقا. بيوت مهدمة، حقول يابسة، أشجار مقطوعة… كنت مذهولا من هول المشهد. كابن للمدينة، كنت أستعيد صور التهجير والقصف الروسي والإيراني الذي محا ملامح الحياة منها.

إلا أنّ مهمتي جعلتني أتعامل مع المكان بطريقة مختلفة، فبدأت التقطُ الصور للبيوت المدمرة باحثاً عن تفاصيل تُدين الجُناة أكثر؛ مثل حرق الأشجار واقتلاعها، كتابات قديمة على جدران تُشير إلى أنها اتُخذت مقرّات لهم محاولا اكتشاف ما وراء الدمار، وما يمكن أن يكون شهادة موثّقة على ما فعلهُ نظام الأسد البائد وحلفاؤه في ريف إدلب الجنوبي.

 

الطريق إلى دمشق

عندما اقتربت من العاصمة دمشق، تحوّلت الطريق إلى خارطة مفتوحةٍ لعقد من الحرب، فبين النقاط العسكريّة المهجورة حديثا ودبابات محترقة على الأطراف، وبين مشاهد الجنود بملابس ممزقة يرفعون أيديهم استسلاما، بدا لي المشهد بعين المنتصر تارة، وتارة أخرى امتحانا مهنيا كذلك، توقفتُ بشكلّ متقطّع.. التقطت صورا سريعة لجندي مرمي مع خوذتهِ، وطريقٍ ترابيّة مخرّبة بعد الانسحاب العشوائي، لافتات قديمة لنظامِ الأسد ملطخّة بالرصاص، حرصت جداً أن تكون الصور وثائق لا مجرد انفعالات، ثم تساءلت للحظة: أيحق لي نشر صور للجثث، هل سأجعل ملامحهم مادة خبرية أم سأحترم كرامة الموتى؟ فتحت هاتفي مجددا وكتبت في المحادثة الخاصة بي "توثيق فقط..".

 والحقيقة أنني شعرت بالخوف، فقد استعدت ما فعله نظام الأسد بالمدنيين السوريين الذين طالبوا بالحرية فاعتقلوا وأعدموا. في تلك اللحظة، كمراسل صحفي، لازمني هاجس أن أكون هدفا لأي مجموعة لم تستسلم بعد أو بقايا عناصر منفلتة. لكنني ذكرت نفسي بأن دوري لا يقتصر على العودة سالما، بل على العودة بمادة توثق وتشهد على كل ما جرى.

الرابعة عصرا على مشارفِ دمشق، بدأت التفاصيلُ وكأنها تستعدُ لقيامةٍ خاصة بها، اختلطت الأهازيج بأصوات التكبيرات مع أصواتِ الرصاص احتفالا بالتحرير، مئات المقاتلين والمدنيين يملؤون الطرقات، البعض يقفون على حافة الفرح والخوف، آخرون يهتفون ويركضون ودبابات تجتمع في ساحةِ الأمويين، كأنما الجميع يريدُ أن يتأكد هل المشهد حقيقي؟

حاولت أن أهتم بتفاصيلِ الجدران وشعارات النظام البائد التي لم تُمح بعد، مع مظاهر الأهالي والناس الخائفين، لكن كنت حريصا على التركيز على ما قد لا يلتفت إليه الآخرون بعدما انهارت منظومة خوف كاملة. لكن السؤال ظل يطاردني: هل أكتب اليوم بصفتي واحدا من المنتصرين أم شاهدا مُحايدا؟  وقد اخترت أن أكون الإثنين في آنٍ واحد ابن المدينة الذي يفرح، والصحفي الذي يوثّق، فمهمة الصحفي لا تقتصر على نقل ما جرى فقط، بل نقل وتوثيق كيف جرى وكيف ظهر من منظور الناس والأهالي وفي العدسةِ معاً، كي لا يتلاشى كل شيء في ضبابِ النسيان.

ثمة صورة واحدة لاحقتني كثيرا، مشاهد الجنود الهاربين الذين اعتدنا أن نشاهدهم يقصفون مدننا، فهذه المرة كانوا يركضون في طرقات المدن هاربين، لم أشاهدها كصورةٍ لانكسار عسكري فحسب، بل كانت علامة لتبدل المعادلة التي حكمت سوريا بعد عقود من الاستبداد.

 

نحو صيدنايا

صباح اليومِ الثاني، واجهت قرارا صعبا بالاتجاه نحو سجن صيدنايا الذي لم يكن اسم سجن فقط، بل كان رمزاً للرعب في ذاكرةِ السوريين ، وكمراسلٍ موقن بأنّ الفرصةَ لا تتكرر، سألت نفسي ما الذي سأكتبه عن مسلخٍ بشري لم يُسمح بتغطيته يوماً أو نشر أي معلومة عنه؟

خلال رحلة الطريق، شاهدت القرى التي تحيط بصيدنايا وكأنها تنعتق من الاستبداد، جُدرانٌ كُتب عليها عبارات موالية، وأعلام النظام البائد ما زالت معلّقة، وعيون متوجسّة مما هو آتٍ، مُجدداً فتحت محادثتي الخاصة بـواتس أب، وكتبت: "التوثيق هنا ليس التقاط صور فحسب، بل علينا أن نسأل كيف نقوم بتحويل ما كان في السابق خبراً بعيداً لشهادةٍ حيّة"، حاولت أن أتذكر شهادات لناجين قرأت عنهم أو سمعت قصصهم خلال السنوات السابقة، من أصوات المعذبين، وأسماء المفقودين، قصص عن السجن الأحمر. الآن أنا أمام البوابة الحديدية ذاتها، اختلطت علي المشاعر للوهلة الأولى. كان السجن جامداً ومخيفاً، المئات من الأهالي يبحثون عن ذويهم، وكان عليّ أن أعتمد حينها على أدواتي البسيطة عبر الملاحظة الدقيقة، وأخذ الصور بزوايا واسعة، الانطباعات التي التقطها من أهالي المنطقة والأهالي الذين وصلوا باكراً من الشمال السوري يبحثون عن أي شيء لذويهم المعتقلين، مشهد مرعب واختبار حقيقي للمهنة، فهل أكتب والتقط ما أراه، أم أستحضر ذاكرةَ من مروا من هنا ولم يخرجوا؟

مزجت بين العنصرين، الملاحظة العينية وما رسخ في الذاكرة الجماعية، وحاولت وسطَ كثيرٍ من المشاعر أن أركز على الوثائق المرميّة في ممر الدخول للسجن، ألتقط وأدون، دموع الأهالي وبحثهم كان يكفي لأن تنكسر، لكن مسؤولية نقل الحقيقة لازمتني خلال طريقي، بحثت في دهاليز السجن، كنت أستنشق رائحة الموت في كل مكان من السجن، الجنازير وأدوات التعذيب والدماء على الجدران الداخلية، الطوابق السفلية كانت ممتلئة بالورقيات التي حاولت توثيقها ما استطعت، بقايا من أشلاءِ المعتقلين على جدران ذلك المكان والمكبس البشري، مجموعات الدفاع المدني السوري وصلت للبحث في الطوابق السفلية عن ناجين، مشاهد جعلت من كل لحظة شهادة ووثيقة على المسلخ البشري "سجن صيدنايا".

بينما كانت الوثائق تتطاير في أروقة السجن، وجب علي العثور عليها وتصويرها، حتى ولو بالفيديو؛ على أمل اكتشاف أوراق تدين الجناة أو تحمل أسماء متورطين في القتل والتعذيب. التقطت صورا لوثائق تعود لأيام ما قبل تحرير بعض المناطق، تتضمن إحصاءات دخول وخروج المعتقلين شهريا. الدخول ربما يشير إلى نقل من سجون أخرى أو اعتقال جديد، أما الخروج فكان غالبا يعني الضحايا المدفونين في مقابر جماعية متفرقة في مناطق سيطرة نظام الأسد سابقا.

كانت الأرقام صادمة حقا، إذ وثقت بيانات تتحدث عن وجبات الطعام المقدمة للمعتقلين: "حبّة بطاطا مسلوقة وكسرة خبز". والمفارقة أن عدد هذه الوجبات بلغ 3245 وجبة، وربما أكثر وفق وثائق أخرى، في حين لم يتجاوز عدد المعتقلين عند تحرير السجن ــ بحسب روايات أهالي بلدة صيدنايا المجاورة ــ نحو 600 معتقل فقط، ما يكشف عن أعداد مرعبة من الضحايا الذين جرى تصفيتهم منذ بداية معركة "ردع العدوان".

كان السجن جامداً ومخيفاً، المئات من الأهالي يبحثون عن ذويهم، وكان عليّ أن أعتمد حينها على أدواتي البسيطة عبر الملاحظة الدقيقة، وأخذ الصور بزوايا واسعة، الانطباعات التي التقطها من أهالي المنطقة والذين وصلوا باكراً من الشمال السوري يبحثون عن أي شيء له علاقة بأبنائهم، مشهد مرعب واختبار حقيقي للمهنة، فهل أكتب والتقط ما أراه، أم أستحضر ذاكرةَ من مروا من هنا ولم يخرجوا؟

يختلف معنى الصحافة في الميدان عنه في قاعات الدراسة أو غرف التحرير ليصبح المعنى أكثر تعقيدا في منعطفاتٍ تاريخيةٍ كبرى، فأنا لم أكن شاهداً على حدثٍ تاريخي فقط، بل كنت جزءا منه، حاملاً في داخلي ذاكرة مدينةٍ محروقة مع الواجبِ المهني الذي فرض عليّ أن أكون هادئاً في لحظات الصخب، مُدركاً أنّ التحدّي في أن أكون ابن المكان والصحفي المحترف؛ فشعور الفقد والتهجير يلازمني في كل مشاهد الخراب، إلا أني بصفتي صحفيا، كان عليّ تحويل ذلك الألم إلى نصوص وصور يمكن أن تُقرأ بوصفها وثائق حقيقية، لا عبارة عن انفعالات شخصيّة.

 

صورة معلّقة

ثمة صورة واحدة لاحقتني كثيرا، مشاهد الجنود الهاربين الذين اعتدنا أن نشاهدهم يقصفون مدننا، فهذه المرة كانوا يركضون في طرقات المدن هاربين، لم أشاهدها كصورةٍ لانكسار عسكري فحسب، بل كانت علامة لتبدل المعادلة التي حكمت سوريا بعد عقود من الاستبداد. لقد سألت نفسي كصحفي، هل أصفُ الوجوه التي بانت عليها ملامح الهزيمة، أم أقرؤها كرمزٍ لانتهاء حقبة الخوف؟ تأكدت من أنّ الصورة لا تهمني بقدر دلالتها، فالهروب ما كان مجرّد نهاية الجنود، إنما نهاية سردية بشكل كاملٍ لسلطة مطلقة لم تعد قائمة، فهي شهادة مزدوجة، توثيق لحدث آني وإشارة لتحول رمزي تاريخي، ففي لحظات الانهيار الكبرى لا تكون مهمة الصحافة التقاط الصورة الخام، بل بالكشفِ عن معناها وتركها معلقة في ذاكرةِ الناس للإعلان عن بدايةِ صفحة جديدة ضمن تاريخ جديد.

 

وسوم

مقالات ذات صلة

عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025

المزيد من المقالات

ماذا يعني أن تكون صحفيا استقصائيا اليوم؟

قبل أسابيع، ظهرت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وهي تزيل شعار منصة "ميديا بارت". كانت تلك اللحظة رمزا لانتصار كبير للصحافة الاستقصائية، بعدما كشفت المنصة تمويل القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية التي انتهت بإدانته بالسجن. في هذا المقال، يجيب إدوي بلينيل، مؤسس "ميديا بارت"، وأحد أبرز وجوه الصحافة الاستقصائية العالمية، عن سؤال: ماذا يعني أن تكون صحفيًا استقصائيًا اليوم؟

Edwy Plenel
إدوي بلينيل نشرت في: 25 نوفمبر, 2025
عاصف حميدي: لا نخفي الحقيقة تحت شعار التوازن

شكلت تغطية حرب الإبادة الجماعية على غزة حدثا مهنيا استثنائيا كانت فيه قناة الجزيرة في قلب المشهد، ودفع طاقمها ثمنا باهظا. في هذا الحوار، تتحدث مجلة الصحافة مع عاصف حميدي، مدير قناة الجزيرة، حول خصوصيات التغطية، وآليات التعامل مع المراسلين، وأولوية السلامة المهنية، وكواليس صناعة القرار التحريري داخل غرفة الأخبار.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 23 نوفمبر, 2025
قصة صحفية سودانية في قبضة "الدعم السريع"

تعرضت للاعتقال، عُذبت، حاولوا اغتصابها، هددوها بالقتل، نعتوها بأوصاف حاطة بالكرامة، عذبوا ونكلوا بشقيقها بحثا عنها، ثم دفعت عائلتها فدية لإطلاق سراحها. جربت الهجرة واللجوء، لكنها عادت إلى السودان لتغطي جانبا من مآسي الحرب، خاصة في منطقة الفاشر التي ترزح تحت الحصار. هذه قصة اعتقال وتعذيب صحفية سودانية على يد قوات جيش السريع.

Empty screen
صحفية سودانية نشرت في: 29 أكتوبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
قصتي مع "تركيز الصوت والإلقاء" ومعهد الجزيرة للإعلام

كيف بدأت قصة فادي مطر مع دورة "تركيز الصوت والإلقاء" بمعهد الجزيرة للإعلام؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحسن مهارات الصحفيين؟ وما تأثيرها على على أداء وسائل الإعلام؟

فادي مطر نشرت في: 25 مايو, 2025
حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024