"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

استمع إلى المقالة

بدأت رحلتي في الصحافة الورقية منذ السنة الثانية بالمرحلة الجامعية. كنت أراها مهنة رسالية، مشغولة بقضايا الجمهور، وتستند إلى قيم مهنية صارمة. لم يكن الدافع وراء انضمامي إليها مجرد بحث عن وظيفة، بل كان التزاما أخلاقيا تجاه نقل الحقيقة وصناعة الوعي، ولكن طموحي سرعان ما اصطدم بواقع المؤسسات الصحفية التي عملت بها، حيث كانت النظرة إلى الصحافة بوصفها مشروعا اقتصاديا، في الوقت الذي كنت أراها فيه رسالة ومسؤولية.

لم أكن وحدي التي عاشت هذا الصراع؛ فقد ظل كثير من الصحفيين مخلصين للمهنة حتى وإن كان العائد المادي زهيدا، ولكن هذا الطموح يقابله في المرحلة الحالية الموسومة بالصراع المسلح تراجع الصحافة عموما، ولا سيما الصحافة المكتوبة.

شهدت الصحافة الورقية السودانية تراجعا حادّا خلال العقد الأخير؛ ففي ذروة انتشارها، كانت بعض الصحف المؤثرة توزع 100 ألف نسخة، وكان ينظر إليه بأنه رقم كبير، ليتقلص فيما بعد ليتراوح بين 10-15 ألف نسخة.

قبيل سقوط نظام البشير، كان المشهد الصحفي يعج بأكثر من أربعين صحيفة، بين سياسية ورياضية، على الرغم من قلة إمكانياتها وما واجهته من قمع ومصادرة واعتقالات ورقابة قبلية أسهمت في تغيير النظام. بعد لحظة السقوط سنة 2019، تقلص العدد إلى ثماني صحف فقط، في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي وتراجع الصحافة الورقية عالميا.

هكذا، باتت المؤسسات الصحفية تعاني للحفاظ على استمراريتها، فقد اضطر معظمها إلى تقليص كوادره لإصدار أعداد صغيرة. 

مع اندلاع الحرب، في الخامس عشر من أبريل/ نيسان 2023 توقفت الصحافة الورقية كليا وتحول بعضها إلى نُسَخPDF، واحتفظت الصحف الورقية بالنشر في مواقعها الإلكترونية ملتزمة بمبادئ المهنة وأخلاقياتها. لم يكن أمام الصحفيين سوى اللجوء إلى الإعلام الإلكتروني سواء من خلال العمل لدى الآخرين أو إنشاء منصات خاصة بهم. كنت جزءا من هذه الموجة، وشَهِدت كيف أصبح إنشاء موقع إلكتروني أمرا سهلا وغير مكلف، ولكنه في الوقت نفسه ليس أكثر أمانا للصحفيين، بل أشد خطورة أمام انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي وغياب التمويل الكافي لعمل المواقع.

 لم يكن أمام الصحفيين سوى اللجوء إلى الإعلام الإلكتروني سواء من خلال العمل لدى الآخرين أو إنشاء منصات خاصة بهم. كنت جزءا من هذه الموجة، وشَهِدت كيف أصبح إنشاء موقع إلكتروني أمرا سهلا وغير مكلف، ولكنه في الوقت نفسه ليس أكثر أمانا للصحفيين، بل أشد خطورة أمام انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي وغياب التمويل الكافي.

بعد حرب السودان تقطعت السبل بالصحفيين ما بين نازح ولاجئ وعاطل عن العمل، ما جعل عددا كبيرا منهم يعمل على تأسيس مزيد من المواقع الصحفية بصورة منفصلة أو بالشراكة بين مجموعة صحفيين.

تشير إحصاءات جمعية الصحافة الإلكترونية إلى وجود أكثر من 500 موقع صحفي إلكتروني، ولكن الفاعلة منها لا تتعدى العشرات، بعضها حصل على الشرعية عبر التسجيل التجاري أو مراكز الخدمات الصحفية، ولكن معظمها غير مسجل رسميا.

اليوم وأنا أنظر إلى تلك التجربة، أدرك أن الصحافة في السودان لم تفقد فقط شكلها الورقي، بل فقدت أيضا بعض تقاليدها المهنية في ظل "الانفلات الرقمي"، ومع ذلك يظل السؤال مطروحا: كيف يمكننا نحن الصحفيين استعادة دورنا المهني وسط هذا القطاع؟

 

إعادة تأهيل؟

منذ ظهور الصحف الإلكترونية السودانية مطلع الألفية الثالثة، رافقتها تحديات بنيوية ظلت متلازمة معها تتعلق بضعف التطور التكنولوجي وعتاقة المناهج الدراسية وعدم قدرة الصحفيين خاصة المنتمين للصحافة المكتوبة على التحول الرقمي، ولكنها تفاقمت بصورة غير مسبوقة خلال العامين الماضيين؛ لذلك فإنها بحاجة إلى عملية تأهيل شاملة، لأن كثيرا من العاملين في المواقع الصحفية يفتقرون إلى الخبرة الصحفية، خصوصا على مستوى مهارات التحرير الأساسية والتمكّن من أدوات السرد الصحفي والتحقق من المعلومات. 

بالنسبة لصلاح باب الله، رئيس تحرير موقع "توتيل نيوز"، فإن بعض المواقع تركز على الإثارة على حساب الحقيقة والحيادية، كذلك فإن غياب الخبرة الصحفية لدى بعض العاملين أسهم في نشر خطاب الكراهية من دون إدراك لخطورة ذلك، خصوصا خلال الحرب الحالية.

الصحفي أحمد حمدان، سبق له العمل في عدة بمواقع إلكترونية، ومن واقع تجربته فإن بعض المواقع تعمل بلا ضوابط مهنية أو قانونية؛ إذ إنها تنافس وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى المنشور وما يتضمنه من تضليل وتحريض وإثارة كراهية.

والملحوظ أن عددا كبيرا من المواقع شغّل عاملين لم يسبق لهم أن مارسوا الصحافة، متوسلين بالنسخ واللصق ونشر الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي من دون اتباع آليات التحقق لقلة الخبرة والتحيز. بيد أن مواقع أخرى اختارت أن توظف صحفيين بأجور زهيدة، مع ملاحظة أن القائمين عليها لا ينشرون بيانات شفافة عن المنح التي يتلقونها. 

معضلة ضعف الأجور، تنعكس وفق أحمد القاسم، مدير قسم الأخبار بموقع "تسامح نيوز"، على جودة المحتوى المنشور، في ظل انعدام الرقابة الذاتية وغياب جسم مهني ينظم عمل الصحفيين.

الملحوظ أن عددا كبيرا من المواقع شغّل عاملين لم يسبق لهم أن مارسوا الصحافة، متوسلين بالنسخ واللصق ونشر الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي من دون اتباع آليات التحقق لقلة الخبرة والتحيز. بيد أن مواقع أخرى اختارت أن توظف صحفيين بأجور زهيدة، مع ملاحظة أن القائمين عليها لا ينشرون بيانات شفافة عن المنح التي يتلقونها. 

 عبد العزيز النقر، نائب رئيس تحرير صحيفة السوداني الدولية، يرى أن خروج عدد من الصحفيين الغاضبين على حال المهنة دفعهم إلى إنشاء مواقع إلكترونية مجاراة للتطور التكنولوجي، ولكن "بعضها انحرفت عن المهنية ولجأت إلى الابتذال الصحفي لوجود أجندات متعددة وراء تأسيسها". وليس غريبا أن تتفرخ ظاهرة موقع "الرجل الواحد" المسؤول عن كل شيء بسبب غياب معايير وشروط تؤطر قانونيا ومهنيا عملية إنشاء المواقع كالتي تلزم ملاك الصحافة المكتوبة بتشغيل 15 صحفيا على الأقل.

يتصف عمل هذه المواقع بغياب تعدد القوالب الصحفية مكتفية بالأخبار التي تشكل العمود الفقري، تليها بعض التقارير غير المنتظمة، بينما يختفي التحقيق الصحفي وتظهر المقالات ومقالات الرأي غير المستندة إلى اشتراطات مهنية وموضوعية يكتبها غير مزاولي المهنة ولا تخضع لمراجعة محتواها.

ولمجابهة تلك التحديات، تركز نقابة الصحفيين في برامجها على تدريب الصحفيين على الالتزام بأخلاقيات المهنة. ويرى نقيب الصحفيين   السودانيين، عبد المنعم أبو إدريس، أن النقابة تعمل على تدريب الصحفيين العاملين بالصحافة الإلكترونية وإلزامهم بميثاق شرف مهني يضمن الالتزام بأخلاقيات المهنة، كذلك بدأت حوارات مع ملاك بعض المواقع بشأن تحسين الأجور ووضع لائحة تتضمن عقودا تحفظ حقوق الصحفيين".

ورغم أن مجلس الصحافة والمطبوعات رفض منذ البداية وضع تشريع ينظم الصحافة الإلكترونية، فإن جمعية الصحافة الإلكترونية قادت مجهودات، ولكنها لم تكلل بالنجاح؛ فالقانون بالنسبة للجمعية ليس أداة قمعية لعقاب الصحفيين وفي يد جهات معينة، بل وسيلة لتعزيز مصداقية المواقع الإلكترونية، وحمايتها من التدخلات، وتنظيم النزاعات المهنية وضمان حقوق العاملين فيها.

 

الإطار التشريعي

بعد الإطاحة بنظام البشير بثورة ديسمبر/ كانون الأول 2019، وما رافقها من غياب الإطار القانوني لإنشاء نقابات جديدة، تأسست جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية بموجب قانون العمل الطوعي الإنساني في سبتمبر/ أيلول من العام 2020 لتشكل مظلة قانونية للصحفيين العاملين بالصحافة الإلكترونية وتمكنهم من تنظيم أنشطتهم من الورش التدريبية والمشاركة المجتمعية. وفي منتصف العام الماضي، تأسست رابطة الصحافة الإلكترونية التي تضم عشرين موقعا إلكترونيا، وتعمل على دعم الصحفيين.

وكيل وزارة الإعلام السابق، نصر الدين أحمد، يقول لمجلة الصحافة إن عدم استقرار الأوضاع السياسية خلال السنوات الماضية حال دون وضع قانون ينظم عمل الصحافة الإلكترونية، ولكن وزارة الإعلام بصدد القيام بذلك، والمشروع قيد الإعداد.

تأسست جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية بثلاثة عشر موقعا "إلكترونيا" وثلاثة وثلاثين صحفيا، بينما يصل عدد أعضائها الحاليين إلى أكثر من 450 صحفيا و70 موقعا إلكترونيا، حسب رئيس الجمعية عبد الباقي جبارة. تتمحور أهداف الجمعية حول تنظيم قطاع الصحافة الإلكترونية وتطويره، من خلال برامج تدريبية نوعية، وبناء شراكات استراتيجيةٍ مع جهاتٍ مختصة.

يواجه الصحفيون تحديات كبيرة في الولوج إلى المعلومات الدقيقة، بسبب عدم تعاون بعض المؤسسات الحكومية وقصور بعض القوانين السودانية المُنظمة للصحافة التي تعرقل عمل الصحفيين وتقيد حريتهم في التعبير، وبسبب التشريعات المتعددة التي تُحاكم الصحفيين، مثل قانون الصحافة لعام 2009، وقوانين الأمن، والقوانين الجنائية، وقانون جرائم المعلوماتية الذي يُثير جدلا بشأن التمييز بين الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

يواجه الصحفيون تحديات كبيرة في الولوج إلى المعلومات الدقيقة، بسبب عدم تعاون بعض المؤسسات الحكومية وقصور بعض القوانين السودانية المُنظمة للصحافة التي تعرقل عمل الصحفيين وتقيد حريتهم في التعبير، وبسبب التشريعات المتعددة التي تُحاكم الصحفيين، مثل قانون الصحافة لعام 2009، وقوانين الأمن، والقوانين الجنائية، وقانون جرائم المعلوماتية الذي يُثير جدلا بشأن التمييز بين الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 ليست الجمعيات الصحفية سوى كيانات لا تملك سلطة مُعاقبة جنائية، وإنما تقتصر عقوباتها على ما هو مُنصوص عليه في دساتيرها ولوائحها الداخلية، بينما يمارس الجمهور رقابة شديدة على المحتوى سواء بالتقييم أو بالضغط.

استثمرت المواقع الإلكترونية هذا الفراغ لتسهم في نشر معلومات كاذبة وترويج أجندات أطراف معينة، بينما كان لمنصّات أخرى دور إيجابي في فضح جرائم الحرب؛ لذلك لا بد أن تُحاسب الصحافة الإلكترونية على أي دور سلبي لها، خلال فترة الحرب.

ولعل التحدي الأكبر الذي يواجه المواقع الإلكترونية، هو الاستمرارية والالتزام بالمهنية والابتعاد عن التركيز على الصراعات السياسية في المركز فقط مقابل الاهتمام بالقصص الإنسانية.

مقالات ذات صلة

الصحافة الرقمية في السودان والبدايات المتعثرة

ما تزال الصحافة الرقمية في السودان تقاوم من أجل أن تجد لنفسها موطئ قدم أمام استفحال أزمة الصحافة الورقية. وفي سياق سياسي مضطرب، يحتاج البلد إلى صحافة قوية تسائل السلطة، لكن معوقات كثيرة تواجه التحول الرقمي يختصرها سيف الدين البشير في هذا المقال.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 30 نوفمبر, 2021
نظرة على صحافة المواطن في السودان

تحول المشهد الإعلامي في أفريقيا بسرعة إلى السماح بمزيد من مشاركة المواطنين في الصحافة، وهذا يعود إلى النمو السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وانتشار الإنترنت، وتزايد استخدام الهواتف المحمولة

مصطفى الشيخ نشرت في: 17 يونيو, 2018

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024