الصحافة الرقمية في السودان والبدايات المتعثرة

ما يقارب 800 صحيفة إخبارية رقمية تطل على القارئ يومياً من السودان كوارثٍ شرعي للصحافة الورقية التي استسلمت لأزماتها. الظاهرة في عمومها ليست خروجاً على واقع الصحافة الورقية على المستوى العالمي، ولكن، شأنها شأن وجوه الحياة الأخرى في السودان، تتجاوز أزمات الصحافة معدلات المعقول. إلا أن الصراع الحقيقي لم يعد بين الورقي والرقمي، وإنما سجال بين المتاح والمعوقات. أزمات تتجدد أمام الصحافة الرقمية رغم أن الساحة تتطلع لها كبديلٍ فاعل.

 

مصير الورقية وتحديات الرقمية

الصحافة الرقمية هي النقلة الموضوعية للصحافة الورقية وذلك واقعٌ عالمي، لكن هل يؤرخ ذلك لنهاية عهد الصحف بالمطابع؟ يتساءل الصحفيون وكافة المهتمين بالمهنة في السودان. الصحفيون من الجانبين يتفقون على أن أمام الصحافة الورقية "جبلاً" يستحيل صعوده لتواصل مسيرتها، لكنهم يستبعدون اختفاءها نهائياً في المستقبل القريب لأسباب عدة. 

الأستاذ خالد النور المتخصص في الإعلام الرقمي، نائب رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية ورئيس تحرير موقع سودان برس، لا يعتبر أن المواقع الرقمية تشكل بديلا للصحافة الورقية بل إنها نقلة ومرحلة متقدمة، وهو يقرر خلال حديثه لمجلة الصحافة أن للصحف الورقية تاريخها وخصوصيتها وروادها، ويشترط لاستمرارها أن تتطور، إما عبر إنشاء مواقع رقمية تستبدل الأخبار بما بعدها من تقارير وتحليلات ومقالات رأي.

في حديثه لمجلة الصحافة يؤكد الأستاذ صديق رمضان، رئيس تحرير موقع نبض نيوز أن العصر الرقمي منح المواقع السودانية مفاتيح الانطلاق. ويضيف: ("إن تقدم المواقع الرقمية يتسق تماماً مع التحول الذي طرأ على الإعلام عالمياً، وهو إفراز طبيعي للتطور التكنولوجي الذي انعكس حتى على مزاج وثقافة المتلقي وإيقاع حياته“. وتلك حقيقة يؤكدها تصفح السودانيين للأخبار عبر المواقع حتى وهم في وسائل المواصلات العامة.. 

يعترف الأستاذ صديق رمضان لمجلة الصحافة بحجم التحديات التي تواجه الصحافة الرقمية مؤكداً أن "فرص النجاح أمام المواقع الرقمية في السودان نظرياً تبدو وافرة، غير أن ثمة عقبات تواجهها، تسهم في إبطاء وصولها إلى النجاح المنشود". وبين ما هو اقتصادي وما هو مهني وما هو إداري تشتكي المواقع من أزمات عميقةٍ لا تقف عند عرقلتها، بل تهدد غالبها بالتوقف وفق ما يقرره السماني عوض الله رئيس تحرير الحاكم نيوز خلال حديثه لمجلة الصحافة قائلاَ: "صحيح أنها كانت سانحة للصحافة الرقمية، لكن ثبت بالتجربة أن أزمات البديل لا تقل عن أزمات سلفه بل قد تتجاوزها، لقد بلغت حوالي 800 موقعا لكن بعضها توقف ونتوقع توقف المزيد". 

 

تكاليف باهظة

شبكة الإنترنت هي المحرك وهي الكابح في ذات الوقت؛ هي من أتاح النقلة الرقمية وهي ذاتها العقبة الأكبر في وجه استمرار المنصات الرقمية. ورغم تنافس عدد من المشغلين داخل سوق الاتصالات السودانية، إلا أن تكاليف الإنترنت بلغت أرقاماً فلكية أصبحت موضع تندرٍ على شبكات التواصل الاجتماعي. وآفة ارتفاع تكلفة الإنترنت، يقول السماني، أنها تؤثر على القدرة التشغيلية وعلى المتلقي في آن واحد. وحتى إن تحملت المواقع تكلفة الإنترنت للتشغيل فإن المواطن العادي يعجز عن اقتناء العروض التي تتيح له تصفح المحتوى -عدا العناوين- ناهيك عن تصفح الإعلانات. يفسر السماني الأمر بقوله: "هذه العملية تحول دون فتح المتصفح للإعلانات، وتلك تؤثر بدورها على إعلانات غوغل التي يمثل معدل تصفح الإعلانات مرجعيتها للتعامل مع الموقع ".  من الملاحظ أن غالب الإعلانات التي تنشرها المواقع هي لبعض المعدات الاستهلاكية البسيطة وغير الضرورية التي لا تهم سوى عدد قليل من المتصفحين، ويعلق السماني حول هذا التحدي: "المعضلة هي أن المؤسسات العامة والشركات الكبيرة إما أنها قاصرة عن ثقافة الإعلان الرقمي، أو أنها ما تزال تتشكك في نجاعة المواقع، ومن هنا ما تزال تفضل الإعلان عبر الصحف الورقية رغم أزماتها".

يتفق خالد النور مع السماني في ارتفاع تكاليف خدمة الإنترنت قائلا: "المستفيد من التشغيل ومن التصفح هي شركات الاتصالات ورغم ذلك لا تقدم أي خدمة للمواقع.. معادلة عجيبة". ورغم وجود أكثر من مشغلٍ في السودان إلا أن الشبكات لم تتمكن بعد من تغطية أرياف السودان بحيث إن قرى لا تبعد عن العاصمة أكثر من 300 كلومتر لا تحظى بالتغطية الملائمة لدخول تلك المواقع، ناهيك عن الأطراف النائية للبلاد.

المختصون الثلاثة يتفقون على أن الكلفة الباهظة للإنتاج يقابلها تدني الإيرادات ويعزون ذلك أولاً لزهد الحكومة في دعم المواقع، وثانياً لتدني ثقافة الإعلان الرقمي لدى الشركات الكبرى المعلنة التي ما تزال تلتزم بالإعلان المطبوع. "الحكومة السودانية لا تقدم دعماً للمواقع الرقمية كما أن القطاع الخاص لم يصل بعد إلي مرحلة القناعة بها للتعامل معها عبر الإعلان والرعاية" يقول صديق رمضان. 

 إن محدودية قطاع الأعمال السوداني المتأثر بالظروف الاقتصادية العامة يحد من اهتمامه بالإعلان. يضاف لذلك أن الأوضاع الاقتصادية المتعثرة تعزز من ظواهر الاحتكار، بحيث تضعف المنافسة التي تغري بالإعلان. 

طبيعي أن يترتب على قصور الموارد ضعف المحتوى، وبذلك يعترف مسؤولو المواقع الذين تحدثوا لمجلة الصحافة بتراجع جودة المنتوج الصحفي، حيث يقرّ رمضان بضعف المحتوى وتواضعه، فـ "معظم المواقع الرقمية تعتمد على الأخبار العامة ولا تملك المقدرة على إنتاج محتوى مهم مثل التقارير والتحقيقات الاستقصائية، وذلك لأن عدد العاملين بالموقع لا يتجاوز محررا أو اثنين، وأفضل المواقع لا يتجاوز عدد محرريها سبعة".

 

الشرعية والتشريعات

قبل وقت قريب قامت السلطات السودانية بإغلاق ما يقارب 15 موقعاً إلكترونياً خلال الفترة الممتدة بين نهاية يونيو/حزيران ومطلع يوليو/تموز تحسباً لتظاهرات كان قد أُعلن عنها سابقا. ويعترض كثير من المختصين على معاملة المواقع الرقمية بقانون المعلوماتية للفوارق بين الممارسة الصحفية الرقمية وبين استخدام الإنترنت لتنفيذ عمليات إجرامية. أما الأمثل فهو أن ينهض مجلس الصحافة بدوره ليتولى مسؤولية المواقع بافتراض أنه معني بالصحافة في كل صورها. ولا يمانع المختصون ممن تحدثوا لمجلة الصحافة من حيث المبدأ من أن يشملهم التسجيل بمجلس الصحافة. يقول نائب رئيس الجمعية خالد النور: "ليس هناك قانون حتى الآن يلزمنا بالتسجيل لدى مجلس الصحافة.. ولا نمانع في الاحتكام للقوانين الداخلية، لكن حتى الآن لا يوجد قانون يحكم تعاملنا مع مؤسسات الدولة، هناك محاولات قانون جديد للصحافة والمطبوعات والإعلام الإلكتروني، وإذا قررت الدولة معاملتنا معاملة الإعلام الورقي فسوف نرفض، لأن تجارب العالم أن يكون للإعلام الإلكتروني قانونه المنفصل حسب طبيعته، الآن يتم معاملتنا بقانون المعلوماتية وهذا القانون لا يصلح للصحافة الإلكترونية". ويتفق السماني مع زميله مؤكدا أن ما يشاع من إمكانية فرض رسوم قد تبلغ مئتي ألف جنيه للتسجيل بمجلس الصحافة فوق طاقة المواقع، وسيكون محل نزاع بين المواقع والسلطات.

للتعايش مع غياب المرجعيات وغياب القانون نشأت جمعية الصحافة الإلكترونية قبل عام. ويقول خالد النور، نائب رئيس الجمعية، إنها نشأت وفق قناعةٍ مفادها أن "لنا قضايانا الخاصة بالإعلام الجديد وتحتاج منا إلى تكاتف، بجانب ذلك ليس هناك في الساحة من يتحدث باسمنا ويدافع عن قضايانا بعد ثورة ديسمبر وحل اتحاد الصحفيين بالطبع " على حد قوله.

ثمة اتفاق على أن الواقع يفترض سيادة المواقع الرقمية للمشهد الصحفي، لكنهم يرهنون ذلك بتفهم الدولة السودانية لهذا الواقع، لدعم المواقع وفق خطط مؤسسية مستدامة لتجاوز عقبات الرقمنة والنهوض بدور الصحافة الرقمية لكي تبلغ المبتغى في ظل ثورةٍ ما يزال السودانيون يتطلعون لجني ثمارها.

 

المزيد من المقالات

المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة ة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025