نظرة على صحافة المواطن في السودان

تحول المشهد الإعلامي في أفريقيا بسرعة إلى السماح بمزيد من مشاركة المواطنين في الصحافة، وهذا يعود إلى النمو السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وانتشار الإنترنت، وتزايد استخدام الهواتف المحمولة في معظم الدول الأفريقية. ولكن السياسات التي تنتهجها السلطات الحاكمة في تلك البلدان ما زالت تكرس النمط الدكتاتوري وتشدد قبضة السلطة التي تكذب الشواهد وتعتبرها تغييراً يضر بمصالح أفرادها وهي التي تعتبرالمواطن من آخر اهتماماتها.

لكن مع ذلك، تنخرط الصحافة بسرعة في المشاركة الديمقراطية، حيث أصبح لدى المواطن اليوم القدرة على تغطية الأخبار أو التعبير عن وجهة نظره بشأن مجتمعه، وأصبحت الأخبار "من المواطن، وإلى المواطن، وعن المواطن". نتذكر هنا ما قاله فاكسون باندا في تقرير نشر عبر شبكة الصحفيين الدوليين: "هناك العديد من المشاكل المرتبطة بصحافة المواطن، أبرزها السؤال حول من ذلك الذي يجيز هذا النوع من الصحافة؟ وكيف يمكن مساءلة المواطنين الصحفيين؟".

--
إن كانت ممارسة الصحافة صعبة بالنسبة للصحفي المحترف في السودان، فالأمر أسوء في حالة المواطن الصحفي. تصوير/ محمد نور الدين عبد الله – رويترز.

المناخ المناسب

ازدهرت صحافة المواطن في السودان بصورة مطّردة مع انتشار أجهزة الهاتف المحمول والزيادة المستمرة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وظهر ذلك جلياً في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدن عدة في البلاد في سبتمبر/أيلول 2013 رفضاً لرفع الدعم عن الوقود، والتي تحولت من ثمّ إلى التنديد بسياسات الحكومة والدعوة لإسقاطها.. شجع هذا المناخ عدداً من النشطاء لنشر الأخبار والصور والتسجيلات المصورة للمظاهرات عبر صفحاتهم الشخصية، ثم ما لبث الأمر أن تطوّر إلى تشكيل عدد من المنصات المتخصصة في نشر أخبار وتطورات الاحتجاجات.

وقد مثَّلت المواد المنشورة في هذه المنصات مصدراً للأخبار والصور بالنسبة لكثير من وسائل الإعلام العالمية، كما حظيت بمتابعة آلاف السودانيين، وبدا واضحاً أن الفئة الأكبر من المتابعين أو الفاعلين في تلك المنصات هم الشباب. وقد ساعد ذلك كثيرين كي يصبحوا نجوماً في المجتمع بفضل نشاطهم الكبير في نشر الأخبار خلال تلك الفترة التي أفل فيها نجم وسائل الإعلام التقليدية الرسمية.

لاحقا انتبه عدد من الصحف لهذا الحراك، وهو أحد الأسباب التي دفعتها لفتح قنوات اتصال مع قرائها مستفيدة من الوسائط الحديثة، وذلك لإرسال الأخبار والقصص من مناطقهم التي لا تصلها وسائل الإعلام، وإرفاقها بالصور ليتحولوا بذلك إلى صحفيين. على ذات الصعيد يمكن ملاحظة رواج الصحف التي اتبعت هذه الطريقة، فللتأكد من الأخبار المرسلة يتم الاتصال بأكثر من مصدر من ذات المنطقة وبعد ذلك يتم نشره، وفضلاً عن ذلك أتاحت الوسائط الجديدة لعدد من الصحف استطلاع رأي القراء في مختلف القضايا وتلقي إجاباتهم، كصحيفة "التيار" التي اتبعت هذه الطريقة مستخدمة "الواتساب" لاستقبال آراء ومشاركات الجمهور.

في أواخر عام 2016 وعقب دعوات عديدة انتشرت بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي للدخول في عصيان مدني تنديداً بسياسات الحكومة، عادت صحافة المواطن لتشكل علامة فارقة في تلك الفترة. وقد تزامنت تلك الدعوات مع إطلاق موقع فيسبوك لخدمة البث الحي التي استخدمها عدد كبير من الناشطين في مناطق مختلفة داخل العاصمة لإظهار حجم الاستجابة لتلك الدعوات.. حدث ذلك في وقت يصعب على وسائل الإعلام التقليدية تغطية مناطق واسعة داخل العاصمة الخرطوم، كما حازت خدمة البث الحي على فيسبوك على اهتمام المتابعين عندما خرجت احتجاجات عدة في أحياء العاصمة ومدن سودانية أخرى بداية عام 2018 رفضاً لزيادة أسعار الخبز وموجة الغلاء التي أفرزتها الموازنة الجديدة، لتصبح الفيديوهات التي تم بثها مباشرة عبر هواتف الناشطين مصدراً معتمداً بالنسبة لعدد من وسائل الإعلام العالمية.

يلاحظ أن تجربة الناشطين السودانيين في هذا الحقل لم تتحول إلى منصات رقمية احترافية لنشر الأخبار الموثقة بصورة مستمرة وغير مرتبطة بالاحتجاجات وغيرها، كما حدث في عدد من دول الجوار، كما أن نسبة كبيرة من الفاعلين هم من مناطق ولاية الخرطوم، وأصوات من هم خارج العاصمة بالكاد تُسمع في بلد شاسع مترامي الأطراف كالسودان. وفي ذات الوقت يمكن الإشارة إلى أن القراء والمتابعين وجدوا عبر ما ينشره الصحفيون المواطنون مصدراً هاماً للمعلومات الجديدة بعد تطوّر الأزمة، خاصة في ظل وضع اقتصادي حرج تشهده وسائل الإعلام التقليدية في السودان. لهذا قرر بعض الشباب كسر قاعدة الرقابة على الإعلام، فنشر بعضهم فيديوهات تحدثوا فيها عن معاناة المواطن السوداني الحقيقية في الصحة والتعليم وانتهاكات حقوق الإنسان، ووجدت هذه التسجيلات إقبالاً كبيراً على مشاهدتها.

--
اعتصام مواطنين سودانيين على قرارات حكومية، كان للمواطنين الصحفيين دور في نقل أحداثها. رويترز.

 تجربة حية

في حديث مع مسؤول وحدة الدراسات الإفريقية بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور سيدي أحمد ولد الأمير، قال: "إن الحكم على الحالة الديمقراطية في أفريقيا حكم صعب يطرح الكثير من الإشكالات المعقدة"، وهكذا هي صحافة المواطن في القارة السمراء، تحفها المخاطر وتلاحق الحكومات بعض الناشطين على منصاتها، وسأكتفي هنا بالحديث عن مثال واحد تابعته لصحفي مواطن سوداني استطاع أن يجد لنفسه مكاناً في الساحة الإعلامية السودانية.

الشفيع مصطفى.. مواطن صحفي سوداني تحوَّل من مواطن عادي إلى مراسل صحفي في ولاية القضارف شرقي البلاد. بدأت الحكاية عندما كان الشفيع يرصد الأحداث في قريته الصغيرة ويسافر إلى مركز القرار في حكومة القضارف حيث يعرض قضايا وشكاوى المواطنين عن المياه والصحة والتعليم وحاجات المجتمع.. استمر ناشطاً بهذه الطريقة لفترة من الزمن حتى أصبح مألوفاً لدى مكاتب المسؤولين الذين بدأ بعضهم يمتعض من طريقة تردده عليهم، لكن الشفيع لم يستكن أبداً وهو يحمل هموما كثيرة من قريته والقرى المجاورة.

أخيراً فكّر أن يرسل للصحف أخباراً وقصصاً من أهالي القرية عن احتياجاتهم، ووجدت صحيفة "الرأي العام" مادة جديدة وموضوعاً مختلفاً من مناطق بعيدة كولاية القضارف. وبعد أن وصل صوت المواطن عبر الصحيفة، بدأ المسؤولون يبحثون عن الشفيع بدلاً من بحثه عنهم، لأن الحقيقة بانت على مستوى واسع بفضل جهوده التي ساهمت في انتشار أخبار الولاية، فظلَّ هو المهدِّد لمصداقية القائمين على الأمر من وزراء ومدراء وغيرهم، وانعكس ذلك خدمة لمجتمع كان لا يصل إليه مسؤول ولا حاكم، وبدأت الخدمات تتدفق على السكان، وأصبح الشفيع هو المواطن الصحفي الذي يسجل حضوراً في الأخبار، وصار صحفياً دون أن يتخصص في مهنة الصحافة، فبوابة صحافة المواطن التي قادته إلى الشهرة المحلية جعلَت منه اليوم مراسلاً لعدد من الصحف السودانية.

المزيد من المقالات

كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024