التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

استمع إلى المقالة

إذا كان يوم السابع من أكتوبر قد أصبح الحدث العالمي الأبرز الذي استأثر باهتمام مختلف وسائل الإعلام في العالم، فإن زاوية التناول الإعلامي لهذا الحدث قد اختلفت بحسب طبيعة المنابر الإعلامية وخلفياتها وخطها التحريري سواء في الغرب أو في العالم العربي.

فرض التدفق الهائل للمعلومات على وسائل الإعلام إيقاع اشتغال سريعا ونموذجا معينا لتقديم الخبر، يقوم على الإيجاز ومواكبة التفاصيل اليومية والمستجدات المتسارعة على حساب الجانب التحليلي والقراءات المتأنية للأحداث ووضعها في سياقاتها المختلفة، ولا سيما السياق التاريخي الذي يوفر عوامل تفسيرية مهمة للحدث وتداعياته. وهو ما قد يرفع خطر تسطيح الوعي لدى المتلقي بأبعاد القضية الفلسطينية، ويجعله أسير توالي الأحداث وتسارعها والتفاعل العاطفي معها من دون إدراك دلالاتها أو تكوين وعي متكامل بشأن طبيعتها وأسبابها الحقيقية.

بدا واضحا في العديد من وسائل الإعلام ذلك التنافس على إنتاج سرديات معينة محكومة بالموقف السياسي من أطراف القضية الفلسطينية، عبر الانتقائية في تقديم المعطيات ووجهات النظر، ومنهجية صياغة المواد الإعلامية، وطبيعة التوصيفات المعتمَدَة لوصف الوقائع المرتبطة بحدث السابع من أكتوبر، فضلا عن التضليل الإعلامي الذي مارسته بعض وسائل الإعلام خصوصا المتحيزة لإسرائيل، وسعيها الحثيث لإنتاج سرديات مزيفة تخدم موقفها. لقد أفضت هذه المقاربات إلى تغييب السياق التاريخي للقضية الفلسطينية التي تعود جذورها إلى وعد بلفور سنة 1917، ما دام استحضار هذا السياق من شأنه تقوية الموقف الفلسطيني وموضعة ما فعلته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر في سياق يفرغ محاولات حصره في ثنائية حماس – إسرائيل من مضمونها، بالشكل الذي تحاول بعض وسائل الإعلام تصويره للرأي العام.

 

فرض التدفق الهائل للمعلومات على وسائل الإعلام إيقاع اشتغال سريعا ونموذجا معينا لتقديم الخبر، يقوم على الإيجاز ومواكبة التفاصيل اليومية والمستجدات المتسارعة على حساب الجانب التحليلي والقراءات المتأنية للأحداث ووضعها في سياقاتها المختلفة، ولا سيما السياق التاريخي الذي يوفر عوامل تفسيرية مهمة للحدث وتداعياته 

 

التضليل لبناء السرديات المزيفة

في تقرير منشور على موقع DawnMena يكشف (1) الصحفي الأمريكي وليام يومانز عن التحيز العميق الذي شاب التغطيات الإعلامية للسابع من أكتوبر، لصالح السرديات الإسرائيلية، خصوصا في صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز، مستدلا بتركيزها على أعداد القتلى في صفوف الإسرائيليين أكثر من نظيرها في صفوف الفلسطينيين. كذلك وُظّفَت صفات الإدانة بشكل حصري لمقتل الإسرائيليين دون الفلسطينيين على نحو ينطوي على تقليل كبير من قيمة حياة هؤلاء، وكان حجم المواد الإعلامية المخصصة لمقتل إسرائيلي واحد كانت أكبر مما خُصّص لمقتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين. وعلى غرار الصحف، نهجت القنوات الإخبارية التلفزيونية النهج نفسه، من قبيل شبكات إن بي سي، وسي بي إس، وأي بي سي، وفوكس نيوز، وكان جليا اعتماد هذه المنابر الإعلامية بالخصوص على تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية والمسؤولين الإسرائيليين، علاوة على مسؤولي القوى المساندة لإسرائيل.

وعلى الرغم من تبني هذا التوجه من طرف وسائل الإعلام المتحيزة لإسرائيل، فإنها بدأت تدريجيا في التحول تحت الضغط الشعبي والتحول النسبي الذي عرفته مواقف جزء من النخبة السياسية الغربية لصالح الفلسطينيين، بعد المجازر التي تعرضوا لها والوحشية التي أظهرها الاحتلال والمواقف المتطرفة الصادرة عن السياسيين الإسرائيليين. لكن هذا التحول توقف عند زاوية معالجة تساوي بين الطرفين، وترى أن الأمر يتعلق بعدم التناسب في القوة بين الفعل ورد الفعل، مستندين دائما إلى حدث السابع من أكتوبر الذي يعدونه مقياسا للمعالجة الإعلامية ومؤشرا على الموضوعية التي تُقدّم بموجبها الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية في وسائل الإعلام، في تجاوز تام للسياق التاريخي الذي من شأنه أن يضع الحدث في سياق ما تعرض له الفلسطينيون على امتداد حوالي ثمانية عقود. 

 

حذر إعلامي عربي تحت تأثير التطبيع

على الرغم من أن زوايا المعالجة في وسائل الإعلام الغربية لا تولي أهمية للسياق التاريخي للقضية الفلسطينية، فإن الأمر يبدو منتظرا بالنظر لطبيعة خطوطها التحريرية وخلفياتها المنسجمة مع المواقف الداعمة لإسرائيل. لكن الملاحظ في هذا الصدد هو تغييب السياق التاريخي في العديد من التغطيات الإعلامية للمنابر الصحفية العربية، التي يُفترض أن تضع أحداث السابع من أكتوبر في سياق مسار طويل من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بكل ما تخلله من انتهاكات لحقوق الفلسطينيين، وتقديم الحدث بأنه رد فعل على عقود من التعرض لهذه الجرائم. ويبدو واضحا هنا تأثر الإعلام بخطوات التطبيع التي خطَتْها بعض الدول العربية، خصوصا بعد تغير المواقف من التطبيع بشكل أسهم في تليين حدة الخطاب الرسمي تجاه السياسات الإسرائيلية، والدفع في اتجاه تكريس نظرة مستقبلية تقوم على قبول الأمر الواقع ومنح إسرائيل مساحة إضافية لنيل مكتسبات تخدم احتلالها للأراضي الفلسطينية، في ظل الضغط الذي تمارسه القوى الغربية على مجموعة من الدول العربية تحت طائلة زعزعة استقرارها السياسي والتضييق على مصالحها الاقتصادية، ورفع شعار تقديم مصلحة الشعوب الوطنية على القضايا القومية.

من جهة أخرى، أبرزت تقارير إعلامية محاولة استثمار حدث السابع من أكتوبر في تعزيز مشروعية بعض الأنظمة السياسية العربية، وشرعنة مواقفها اللينة تجاه إسرائيل في ظل ضغوطات الغرب المتواصلة عليها للدخول في مشروع التطبيع مع إسرائيل. وقد أظهر تقرير لمجموعة من الصحفيين في موقع Arab-Reform كيفية إنجاز السرديات الإعلامية بشأن فلسطين في إعلام الشرق الأوسط في خضم حرب غزة، وأبرز التقرير إظهار وسائل الإعلام في السعودية تضامنها القوي مع الفلسطينيين، لكنها في الوقت نفسه دافعت عن التطبيع بوصفه ضرورة حتمية لضمان السلام في المنطقة، بينما سعت وسائل الإعلام في مصر إلى استثمار حرب غزة لإظهار كفاءة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حين كانت هذه الحرب مثار نقاش في وسائل الإعلام الإيرانية يتعلق بتداعياتها على أمن إيران واستقرارها، وركز الإعلام اللبناني على ما يمكن أن تتسبب الحرب به من أضرار اقتصادية وسياسية على البلاد. 

وفي هذه النماذج جميعها، بدا واضحا أن المعالجة الإعلامية أصبحت تتعاطى مع حرب غزة وثنائية حماس وإسرائيل بمثابة منطلق القضية وأن توقف الحرب سيكون بمثابة منتهاها، في حين أن القضية الفلسطينية بأبعادها التاريخية تتجاوز حدث السابع من أكتوبر وثنائية إسرائيل وحماس/ غزة، ما دامت هذه الأخيرة جزءا من القضية التي تعود جذورها إلى حوالي قرن من الزمن. ورغم وجود بعض التواريخ ذات الدلالة في مسار القضية الفلسطينية بالتزامن مع حرب غزة، فإنه لم يكن هناك استثمار إعلامي كافٍ لها من طرف الإعلام العربي، وجعلها مناسبة لتوظيف السياق التاريخي في تكوين صورة متكاملة عن الأحداث المرتبطة بحرب غزة، من قبيل وعد بلفور (نوفمبر 1917) وحرب النكبة (ماي 1948) وحرب النكسة (يونيو 1967)، علاوة على التواريخ المرتبطة بالمجازر المرتكبة من طرف الإسرائيليين في حق الفلسطينيين، وغير ذلك من التواريخ الدالة التي يمكن توظيفها في معرض استحضار السياق التاريخي للقضية.

إن تغييب السياق التاريخي عن المواد الإعلامية المرتبطة بحدث السابع من أكتوبر قد يفضي إلى تبلور صورة ناقصة لدى الأجيال الحالية عن طبيعة القضية الفلسطينية؛ فالسياق التاريخي يكتسي أهمية أكبر عندما يتعلق الأمر بالقضايا "المعمرة" التي تستمر رغم اختلاف الأجيال. 

السياق التاريخي وتحصين الموضوعية

ثمة مفارقة واضحة نجدها لدى الإعلام الغربي فيما يتعلق بتوظيف السياق التاريخي في المعالجة الإعلامية لحدث السابع من أكتوبر؛ ففي الوقت الذي عُرِف فيه الإعلام الفرنسي على سبيل المثال بتوظيف المؤرخين للمعطيات التاريخية عند معالجة مجموعة من الملفات السياسية والاقتصادية والمجتمعية، فإننا لا نكاد نجد هذه المقاربة حاضرة في المعالجة الإعلامية لحرب غزة؛ ذلك أن التركيز فقط وفي أفضل الأحوال على الوقائع الميدانية وتحليل الخطابات السياسية والبلاغات المرتبطة بحدث السابع من أكتوبر، في تجاهل تام للسياق التاريخي الذي أفرز هذه الأحداث. وهو ما عالجته بعض البرامج المنجزة على قناة الجزيرة الإنجليزية مثل برنامج: What US media is missing in Israel’s war on Gaza...and why it matters ? (3) الذي انُتقِد فيه العديد من الصحفيين الأمريكيين والبريطانيين بسبب تجريد الوقائع المرتبطة بحرب غزة من سياقها التاريخي، بشكل أسهم في التضليل الإعلامي بشأن القضية الفلسطينية. وعلى غرار ذلك، كان لافتا للانتباه النقص الواضح لتوظيف السياق التاريخي كذلك في الإعلام العربي، الذي انجَرّ بدوره إلى المواكبة اليومية للأحداث تحت تأثير المحاذير التي يقتضيها الموقف الجديد من التطبيع. في الجهة المقابلة، كان الطرف الإسرائيلي أكثر استحضارا للسياق التاريخي، ولا سيما بتوظيف الخطاب الديني الذي يحيل على "الحقوق التاريخية" لليهود في أرض فلسطين، خصوصا من طرف المسؤولين الإسرائيليين؛ إذ كانت تحظى هذه الخطابات بتغطية إعلامية مكثفة في وسائل الإعلام، مما أسهم أيضا في تقديم صورة مغلوطة عن الأحداث وسياقاتها الصحيحة.

كان لافتا للانتباه النقص الواضح لتوظيف السياق التاريخي في الإعلام العربي، الذي انجَرّ إلى المواكبة اليومية للأحداث تحت تأثير المحاذير التي يقتضيها الموقف الجديد من التطبيع. في الجهة المقابلة، كان الطرف الإسرائيلي أكثر استحضارا للسياق التاريخي، ولا سيما بتوظيف الخطاب الديني الذي يحيل على "الحقوق التاريخية" لليهود في أرض فلسطين.

إن تغييب السياق التاريخي عن المواد الإعلامية المرتبطة بحدث السابع من أكتوبر قد يفضي إلى تبلور صورة ناقصة لدى الأجيال الحالية عن طبيعة القضية الفلسطينية؛ فالسياق التاريخي يكتسي أهمية أكبر عندما يتعلق الأمر بالقضايا "المعمرة" التي تستمر رغم اختلاف الأجيال. ومن شأن التركيز على حدث معين واعتباره منطلقا لبقية الأحداث الأخرى المرتبطة بالقضية الفلسطينية، أن يكسر العلاقة السببية بين الأحداث الممتدة في الزمن، التي تعطي مشروعية أكبر للمقاومة الفلسطينية وتُبيّن حجم الحيف الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على امتداد عقود طويلة، وهو كذلك يجرد الإعلام من الموضوعية والمهنية التي من المفترض أن يتحلى بهما، ويجعله في خدمة الأجندات السياسية عوض خدمته الأساسية المتمثلة في تكوين رأي عام واع بطبيعة القضايا المطروحة عليه.

مقالات ذات صلة

دليل التحقق من عمليات التضليل والتلاعب الإعلامي

إصدار جديد لمعهد الجزيرة للإعلام بالتعاون مع مركز الصحافة الأوروبي... "دليل التحقق من عمليات التضليل والتلاعب الإعلامي" ... آليات التحقق على المنصات الرقمية والتحرّي عن حسابات التواصل الاجتماعي للكشف عن الأنشطة الموجهّة وعمليات التلاعب بالمحتوى.

مجلة الصحافة نشرت في: 13 أكتوبر, 2020
الإعلام والجمهور.. من يحكم الآخر؟

بدأ الحديث اليوم يكثر من قبل النقاد والمختصين في المجال الإعلامي عن مدى تأثير وسائل الإعلام في الجمهور وتأثر تلك الوسائل بالجمهور.

الشيخ محمد المختار دية نشرت في: 12 ديسمبر, 2016

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024