هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

استمع إلى المقالة

• مقال فائز بمنحة حضور منتدى كليات الصحافة في العالم العربي (أكتوبر 2023) 

 

 تعتبر الصحافة أحد أبرز وأهم المجالات التي تستقطب الكثير من الطلبة الجدد في مسارهم الجامعي؛ فالبعض يدفعه الشغف بالمجال الإعلامي، بينما ينضم آخرون إليه بدافع المسمى الوظيفي والظهور التلفزيوني. لكن لعل أبرز نقطة قد يشترك فيها الصنفان هي اصطدامهما بواقع تدريس الصحافة في العالم العربي. وفي هذا المقال سأتناول تجربة تدريس الصحافة في الجزائر.

 بداية يجتاز الطالب امتحان التخرج من الثانوية - المسمى بـ "البكالوريا" أو الثانوية العامة - إذا بلغ معدل نجاحه 10 من 20؛ حيث يمكنه حينها التسجيل في إحدى الكليات في تخصص "العلوم الإنسانية" ليدرس سنته الأولى كأصل مشترك بين جميع التخصصات، تليها السنة الثانية التي يختار فيها تخصص "إعلام واتصال" ثم السنة الثالثة وهي سنة التخرج بشهادة إجازة، وهنا يتفرع في أحد التخصصين: إما إعلام أو اتصال.

في هذه الأعوام الثلاثة -حسب تجربتي في كلية العلوم الإنسانية لجامعة وهران 1- فإن الطالب يتعرض لكمية هائلة من المعلومات النظرية البحتة على مدار سنوات دراسته هناك؛ أبرزها تاريخ الصحافة واقتصاديات الإعلام وتقنيات الإعلام السمعي البصري والإلكتروني وكذلك منهجية البحث العلمي والصحافة المتخصصة بالإضافة إلى فنون التحرير الصحفي وإخراج الصحيفة وفنون التحرير التلفزيوني والإخراج السمعي البصري. وتنقسم الحصص إلى نوعين: المحاضرات النظرية، والحصص "التطبيقية" لكنها نظرية من حيث منهجية التدريس؛ فهي تتمثل بشكل رئيسي في منح الأستاذ للطالب موضوعا يبحث فيه، ثم يأتي الطالب في الحصة التالية يتلو ما قد جمعه من الإنترنت على باقي الطلبة ثم تنتهي الحصة. في أحسن الأحوال قد يفتح الأستاذ بابًا لطرح الأسئلة والنقاش حول الموضوع المتطرق له، كما قد يمحص المراجع والمصادر المستعان بها ليتأكد من عمل الطالب.

ما يعيب كل هذا هو الحشو المعرفي النظري البحت؛ إذ يدخل الطالب القاعة في الساعة الثامنة صباحا ليخرج في الساعة الرابعة لا يتذكر شيئا مما قد تطرق إليه خلال اليوم الدراسي، ثم يعود ليحفظ ما تعرض له من كمية هائلة من المعلومات التي قد لا يفقه نصفها؛ كي يعيد كتابتها في ورقة الامتحان. ولعلي لا أنسى أن أذكر إحدى أهم الصعوبات التي تواجه حياة الطالب الجامعي، وهي عدم توفير الكثير من الأساتذة المحاضراتِ مكتوبةً؛ فإذا تعذر على الطالب حضور المحاضرة فإنه في كثير من الأحيان لن يحصل على المادة العلمية من الأستاذ سواءً مباشرة أو رقميا، ليلجأ لاحقا إلى التوسل لزملائه ممن حضروا الحصة بأن يتكرموا بملخص لموضوع المحاضرة.

أما عن البعد الرقمي للدراسة فهو شبه غائب أو لنقل شكلي فقط؛ إذ إن الطالب - بعد أن يجد صعوبة هائلة في الولوج للموقع - لا يعثر إلا على بعض المحاضرات، وربما في أحسن الأحوال فيديو أو اثنين لأحد الأساتذة يشرح بعض المواضيع. ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى غياب ثقافة التدريس الرقمي لدى الأساتذة وكذا عدم حرص المؤسسات الجامعية على تطويرها.
لا تملك أغلب المؤسسات أستوديو خاصا لتكوين الطلبة، وإذا وجد فإنه يفتقر للتجهيزات الأساسية كالكاميرات ومعداتها ومسجلات الصوت ومعدات الإضاءة والقارئ الآلي والخلفية الخضراء وغيرها من المعدات البصرية والسمعية المطلوبة التي يتم التحدث عنها في الحصص "التطبيقية" نظريا، ولا يجدها الطالب في واقعه الدراسي على مستوى الجامعة. وإذا كان الطلبة محظوظين كفاية فقد يقوم أحد الأساتذة - كرما منه - بتنظيم زيارة لإحدى المؤسسات الإعلامية والاستعانة بأحد أصدقائه من العاملين هنالك لتوسيع نظرة الطالب حول مجال الإعلام والصحافة.

يدخل الطالب القاعة في الساعة الثامنة صباحا ليخرج في الساعة الرابعة لا يتذكر شيئا مما قد تطرق إليه خلال اليوم الدراسي، ثم يعود ليحفظ ما تعرض له من كمية هائلة من المعلومات التي قد لا يفقه نصفها؛ كي يعيد كتابتها في ورقة الامتحان.

إضافة لكل ما سبق يستفيد الطالب من تدريب تكويني (مدته بين 7 أيام إلى 15 يومًا) في إحدى المؤسسات التي يختارها الطالب ويكون ذلك فقط إذا قُبِل طلبُه للتدرّب فيها من طرف مدير المؤسسة الإعلامية. ويجب أن أذكر أن الجامعة أو الكلية لا تتوسط للطلاب لتسهل عليهم عملية التدريب؛ حيث إن الجامعة لا تملك أي نوع من العقود مع المؤسسات الإعلامية - سواء الخاصة أو العامة - في سبيل توفير تدريبات مضمونة وجيدة للطلاب.
بعد أن يسعى الطالب لحيازة موافقة من مدير المؤسسة يبدأ حينها تدريبه الذي لا يسمن ولا يغني من الجوع؛ فأغلبية الموظفين يبخلون في تقديم نبذة عن خبرتهم، بل يمنعون الطلبة في كثير من الأحيان من القيام بأي عمل تطبيقي حقيقي، ليقتصر تدريبه بذلك على عملية الملاحظة عن بعد فقط، وبالتالي لا يتعلم الطالب أي مهارة تذكر. ناهيك عن رفض الكثير من المؤسسات الإعلامية تدريب الطلاب عندها ابتداء، بحجة أنه عائق يعرقل حسن سيرورة عمل الفريق الإعلامي من مذيعين ومخرجين ومهندسين وغيرهم. حتى إنني شخصيا واجهت موقفا مشابها؛ إذ أخبرنا رئيس قسم البرمجة بإحدى الإذاعات أن تدرّبنا بالإذاعة - أنا وزميلتي - شكل عبئا عليه وعرقل عملية مزاولته لوظيفته، رغم أننا لم نأخذ إلا نصف ساعة من وقته "الثمين"، وعندما شاركت هذا الموقف مع الأستاذ الجامعي المشرف على التدريب أخبرنا أن نلتزم بما يريده العامل بالإذاعة، الأمر الذي دفعني للتساؤل عما إذا  كان هذا التدريب مجرد برتوكول سطحي لا أكثر.
الحقيقة أن الطالب الجامعي على مستوى كليات الصحافة في الجزائر لا يتم تكوينه بشكل جيد، ما يصعّب عليه مزاولة العمل في الميدان الصحفي بعد التخرج، والكثير ممن يبدؤون العمل في المجال يؤكدون أنهم اكتسبوا ما يملكون من مهارات بعد أن وضعوا أقدامهم في عالم الشغل، حيث لم توفر لهم الجامعة إلا قليلا من الخبرة التي يحتاجونها.

أخبرنا رئيس قسم البرمجة بإحدى الإذاعات - أنا وزميلتي - أننا  شكلنا عبئا عليه وعرقلنا عملية مزاولته لوظيفته، رغم أننا لم نأخذ إلا نصف ساعة من وقته "الثمين".

لا يملك صحفي المستقبل في الجزائر غير أن يبحث عن تكوين نفسه خارج الإطار الجامعي بعد أن يصطدم بواقع تدريس الصحافة في الجامعات الجزائرية، فبعض الطلبة يتوجهون للدورات التكوينية، منها المجانية ومنها مدفوعة الثمن، وتكون إما حضوريا أو عبر الإنترنت، بينما يملك بعضهم "معارف" يتوسطون لهم وبذلك يحوزون فرصة جيدة لدخول المجال من أوسع أبوابه، وأكيد ثمة فئة من ييأسون من مستوى التدريس في عموم البلد، فينتقلون لإكمال دراستهم خارج الوطن.
يجدر التأكيد على نقطة أخرى وهي كون أغلبية العاملين في مجال الصحافة الجزائرية لم يدرسوا في جامعة أو معهد خاص بالمجال، وحتى إن بعضهم لم يزاولوا أي نوع من التكوين في التخصص؛ فالنسبة البارزة منهم درسوا تخصصات أخرى على المستوى الجامعي كتخصص الأدب العربي والقانون وتخصص لغات أجنبية، أما بعضهم الآخر فمن التخصصات العلمية والتجريبية؛ كتخصص العلوم التقنية والتكنولوجيا وتخصص العلوم البيولوجية وحتى من التخصصات الطبية، وهو أمر يدفع الطالب للتساؤل حول أهمية وجود تخصص علوم الإعلام والاتصال كتخصص جامعي، إذا كان دارس الإعلام سيواجه شبح البطالة بعد تخرجه بينما يأخذ غيره منصبه الوظيفي على مستوى القنوات السمعية البصرية ومؤسسات الصحافة المكتوبة أو الأقسام المكلّفة بالإعلام في المؤسسات المختلفة.

أتطرق هنا لبعض التوصيات والاقتراحات لتحسين واقع المنظومة التدريسية للصحافة في الجزائر، على ضوء تجربتي كطالبة في مقاعد الدراسة الجامعية؛ بداية يتعيّن على الجامعة تقديم تكوين وتدريب جيد للدارسين فيها يتكيّف مع ما ينتظره سوق العمل، بالتركيز على توفير أستوديوهات إعلامية مصغرة تحاكي نظيرتها في المؤسسات الإعلامية.
في نفس السياق يجدر بالكلية التعاقد مع بعض المؤسسات الصحفية بهدف توسيع المجال المعرفي للطالب من خلال تنظيم تدريبات على مستوى هذه المؤسسات، مع ضمان التكوين الجيد بدل اقتصار الطالب على الملاحظة دون الممارسة الحقيقية،  إلى جانب التركيز على أهمية مشاركة الموظفين لخبرتهم المهنية في الميدان مع الطلبة المتدربين بدل البخل بها.
من جهة أخرى، ينبغي السعي نحو تحديث وتطوير التعليم الجامعي الرقمي أو ما يسمى بالتعليم عن بعد، حتى لا يجد الطالب حرجا في الولوج إلى الموقع الإلكتروني للكلية وكذا تسهيل إمكانية الحصول على المادة العلمية من محاضرات وملخصات ومذكرات وغيرها من المراجع المطلوبة.

إذا كان دارس الإعلام سيواجه شبح البطالة بعد تخرجه بينما يأخذ غيره منصبه الوظيفي على مستوى القنوات السمعية البصرية ومؤسسات الصحافة المكتوبة أو الأقسام المكلّفة بالإعلام في المؤسسات المختلفة، فلماذا دراسة الصحافة؟

يقودنا هذا لنقطة أخرى وهي مسألة رفع الثقافة الرقمية لدى الأساتذة الجامعيين وتحفيزهم على الاستثمار في هذا الجانب لتيسير عملية البحث العلمي للدارس. و في المسار ذاته، يجب تطوير مكتبة رقمية موجهة للباحثين في المجال، يتم تحديثها بشكل دوري مع إمكانية الاستفادة من مذكرات التخرج الرقمية السابقة لطلبة الماستر والدكتوراه، التي عادة ما تبقى في رفوف المكتبة الجامعية لسنوات عديدة يأكلها الغبار دون أن يتم الاستفادة منها.
وكذلك فلا بد من التركيز على مرافقة الطالب بعد التخرج ووضع خطة توظيف واضحة؛ إذ يتخرج الآلاف من الطلبة سنويا ليواجهوا أزمة البطالة الموحشة، بسبب عامل نقص التكوين العملي للطالب في المجال، إلى جانب عوامل أخرى ذات بُعد اقتصادي واجتماعي وثقافي.

يظل واقع تدريس الصحافة في الجامعات والكليات العربية متباينا بين دولة وأخرى، حسب الجهود والإمكانيات والموارد المرصودة لتنمية هذا التخصص وحسب الأهمية المعطاة له.

في هذا المقال ركزت على دولة الجزائر، ويمكن القول بناءً على تجربتي الحالية من جهة - مع ملاحظة مستوى التكوين في هذا المجال في الأقطار العربية الأخرى من جهة ثانية - : لن يتغير هذا الواقع إلّا بمجهودات متراكمة لدفع عجلة البحث العلمي والتعليم العالي، مع الحرص على الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى الشقيقة والأجنبية وخبراتها؛ لتأدية رسالة الصحافة النبيلة: المصداقية والحياد.

مقالات ذات صلة

تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
كليات الصحافة.. "الملجأ الأخير"

"معدلي لم يسمح بغير الصحافة".. جملة قد تعبّر بعمق عن حال تكوين الصحفيين. في الأردن ما تزال كليات ومعاهد الإعلام غارقة في المناهج التقليدية، غير قادرة على مواكبة التغيرات الرقمية. آلية انتقاء غير سليمة للطلبة، والحجر على حريتهم في التعبير، وبيئة سياسية معادية، تجعل مهمة تخريج صحفي جيد صعبة وشاقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 9 يوليو, 2020

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024