تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

• مقال فائز بمنحة حضور منتدى كليات الصحافة في العالم العربي (أكتوبر 2023) 

 

واقع تدريس الصحافة ليس سوى انعكاس لواقع العالم العربيّ نفسه، حيث يخشى الأستاذ قول الكلمة التي قد تعبّر عن واقعه لكنها تزعج حاكمه، فيسكت عنها ويسكت كل شيء معه، يسكت الحلم والحق، التأثير والسلطة، الصوت وصداه، لتتجرد كل الأشياء من معانيها واستحقاقها وأصالتها، فتصبح كلّها عاديّة.

إنّ إشكاليّة الوضع الراهن في ميدان الصحافة تتعدى القضايا التقنية أو المادية، بقدر ما تتجلى في جوهر تصوّر الطلبة والأساتذة لمفهوم الصحافة الذي يفتقر لتجسيدها كسلطة مراقبة ومحاسبة في ظلّ مناخ الحريات المقيّد، مما يفقر تجارب صحفيّة محليّة قد تكون مثالًا يحتذى به أو بمنزلة قدوة للطلبة.

أول سبيل لفهم موطن الخلل هو التعمّق في المفاهيم التي تشكّل سلوكنا نحو أي قضية. أقصد أن واقع تدريس الصحافة في العالم العربيّ هو انعكاس لأفكار الأساتذة الذين يدرسونها، ومدى إيمانهم بجدوى عملية التدريس، فإذا كان الأستاذ غير ملم بأساسيات العمل الصحفي لافتقاره إلى الخبرة العملية فماذا ستكون نوعيّة الطلبة الذين سينتجهم هذا الواقع؟

إنّ إشكاليّة الوضع الراهن في ميدان الصحافة تتعدى القضايا التقنية أو المادية، بقدر ما تتجلى في جوهر تصوّر الطلبة والأساتذة لمفهوم الصحافة الذي يفتقر لتجسيدها كسلطة مراقبة ومحاسبة في ظلّ مناخ الحريات المقيّد.

إنّ تحديث هذا الواقع أو الارتقاء به لن يكون بتقديم اقتراح منّي حول تزويد الجامعات العربية التي تدرّس الصحافة بأحدث الأجهزة والأدوات - مع عدم إنكاري لحاجة جامعات كثيرة لذلك - للارتقاء بمستوى الخدمات ومن ثم الارتقاء بمستوى عملية التدريس، لأن هذا لن يحصل.

حاجتنا الأساسية اليوم صناعة الثقافة والوعي بفكرة أن تكون صحفيا، وبفكرة أن تكون أستاذ صحافة؛ لأن السلطة ذات تأثير، والإنسان عظيم، والأدوات المتطورة بإمكانها أن توجد، لكن الفكر والثقافة هما مصنع النهضة والارتقاء دومًا.

ومع كامل إيماني بكلّ كلمة وصفت بها واقع تدريس الصحافة، إلا أنني لا أنكر أنني صقلت معارفي على يد قامات وأساتذة فضلاء، وأن تجربتي قدمت لي الكثير، فإني أرى أن المفقود في التعليم هو الحافز لتعلّم الكثير. أقصد أنني حين أدرك أن المنهاج لا يسدّ نهمي للتعلم، سيزيدني هذا إصرارًا للبحث في مصادر أخرى، وإذا رأيت أن أستاذي ليس كفئا - دون تعميم - يدفعني ذلك للبحث عن قدوة في مكان آخر يشبع هذا النقص، وإذا شعرت بأن من حولي لا يولون القضايا المهمة التي تؤثر في واقعنا حقها أتجه بكلّ ما أوتيت من قوة نحو هذه الموضوعات؛ لذا فإن تجربتي ثرية، وأصرّ على أن الإشكالية الأساسية ليست مادية ولا تتجسد في الأدوات أو التقنيات لأنها إن وجدت دون عقول قادرة على الإبداع تعي أهمية ما تقوم به فهي بلا قيمة.

حين أدرك أن المنهاج لا يسدّ نهمي للتعلم، سيزيدني هذا إصرارًا للبحث في مصادر أخرى، وإذا رأيت أن أستاذي ليس كفئا - دون تعميم - يدفعني ذلك للبحث عن قدوة في مكان آخر يشبع هذا النقص.

 في ذات الوقت، لا أستطيع أن أعلق أمالي على قدرة الطالب في تحدي الواقع كي يحظى بتجربة ثرية دون إيجاد بيئة محفزة ترتقي بمستوى العملية التدريسية. إنها متطلبات أخرى أعكس فيها حاجتي كطالبة صحافة، بدايةً المطالبة بحق امتلاك طالب الصحافة امتيازات وحقوقا تجعله قادرًا على ممارسة عمله بحرية وأن يضمن حقه في التعبير،  فكلما اتسعت دائرة الحرية، زادت الضمانات الفردية والجماعية لباقي الحقوق. إن الحرية أحد أركان حقوق الإنسان الأساسية ولا تقبل التجزئة، وتزداد أهميتها بكونها وسيلة مضادة للسلطوية وأساسا للحكم الصالح.

ويتجسد انعكاس واقع الحريات في الدول العربية في عدم استجابة الكثير من الدول لمساعي ترسيخ حرية التعبير والحق في الولوج إلى المعلومات. وفي السنوات الأخيرة بدأت بعض الدول بترجمة التزاماتها الدولية تجاه هذا الحق بإقرار قوانين الحصول على المعلومة - حسب تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين، لكن السؤال الأهم هل تنسجم التشريعات العربية المقرّة مع المعايير الدولية التي تتعلق بحق الحصول على المعلومات؟ وما مدى اتفاق الممارسة العملية الصحفية مع روح وجوهر هذه القوانين؟

حسب دراسة أجراها الاتحاد الدولي للصحفيين فإن معظم الدول العربية لا تراعي في تشريعاتها الخاصة مواءمة قانون الحق في الحصول على المعلومة مع المعايير الدولية. على سبيل المثال إن جميع الدول العربية باستثناء اليمن لا تميّز الصحفيين بوجود مسار سريع الاستجابة لطلباتهم ضمن القانون، ولا تكفل حماية المواطنين في حال إفصاحهم عن معلومات يقع الكشف عنها في إطار المصلحة العامة؛ مما يسهم في إعاقة المساعي نحو الوصول إلى سلطة رقابة ومحاسبة، بالإضافة الى عدم العمل بمبدأ الإفصاح الاستباقي الذي يلزم الجهات والمؤسسات المختلفة بالكشف التلقائي عن المعلومات في الأردن والسودان. يؤدي ذلك إلى تشكيل فراغ تشريعي وإخلال بمبدأ مهم من مبادئ الحق في الحصول على المعلومة وبالتالي يؤثر على حق الجمهور بالمعرفة.

 

كيف يؤثر واقع الحريات في العالم العربي على العملية التدريسية؟

إنّ وجود هذه التقييدات تجعل أطراف العملية التدريسيّة تفتقد للضمانات الضرورية لممارسة عملها دون خوف من التعرّض للعقوبات والترهيب والملاحقة سواء الأستاذ أو الطالب وبالتالي الحيلولة دون القدرة على تجسيد مفهوم الصحافة كسلطة رابعة. فإذا حظي الأستاذ الجامعي بالحق في ممارسة حريته في البحث العلمي والنشر، واختيار المقاييس والخطط الدراسية وطرق التدريس الملائمة دون وجود قوانين تؤطر تجربته وتسيّسها سيكون حتمًا قادرًا على التغيير، والعمل على بلورة تعريف الصحفي الحقيقي القادر على المراقبة والمحاسبة ونقل هذه القيم للطلبة.

ووفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة "فريدوم هاوس"، فإن حالة الحريات في العالم العربي تدهورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث انخفض مؤشر حرية التعبير. وفي ظّل هذا التدهور، يصبح من الصعب على الجامعات تحقيق أهدافها التعليمية بشكل كامل.

وبناءً على ذلك، علينا أن نعي جيدًا أهمية تجسيد الحرية الأكاديمية عمليًا، فهي وسيلة من وسائل تنمية العملية التعليمية بمكوناتها الثلاث: الأساتذة والبرامج والطلبة من خلال توفير تكافؤ الفرص للنمو المعرفي وتطويرها، وتوفير بيئة تشجع على الاستفادة من إنجازات العلم والتراث الحضاري والإنساني، وإثراء المناهج الجامعية للارتقاء بالعملية التدريسية.

وهنا نصل للسؤال الأهم كيف سيكون طالب الصحافة قادرا على توظيف هذه الحقوق لخدمة مفهوم السلطة الرابعة وإكسابها صفة الرقابة والمساءلة، الذي هو فحوى ما نتطلع إليه..

 

العمل الميداني وصقل مهارات طالب الصحافة

إنّ ما يميّز الصحفي الحقيقي هو قدرته على تسخير الحقوق التي يتمتع بها لتحقيق هدفه الأسمى المتمثل بالبحث عن الحقيقة. ومن هنا فإن صقل مهاراته وتجربته ليُحدث فارقًا يميّزه عن باقي الأشخاص الذين سيحظون بهذه الحريات من الأمور التي يجب أن نضعها على سلم الأولويات عند التفكير في الارتقاء بواقع تدريس الصحافة في العالم العربي. وذلك عن طريق التركيز على العمل الميداني وإعطائه الحصة الأكبر عند تدريس هذا التخصص، فالدراسة الجامعية في أقسام وكليات الإعلام في الجامعات العربية تغلب عليها الدراسة النظرية، فيما لا تتجاوز نسبة الأعمال التطبيقية 30% في أحسن الأحوال. ونحن اليوم بحاجة لأن نعي أهمية التجربة العملية في الميدان وما تقدمه من مهارات تجعل طالب الصحافة على اتصال قوي بواقعه ومشاكله وتحدياته، ومن ثم تحفزه للسعي نحو تحسين هذا الواقع عن طريق ممارسة عمله كصحفي قادر على المراقبة والمحاسبة.

وفي هذا الصدد يقول أستاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية، راغب جابر، الذي مارس العمل الصحفي لسنوات طويلة، إن "الصحفي المكتبي لا يستطيع أن يصنع حكاية من الحدث، بينما المراسل الميداني يمكنه فعل ذلك".

 

تحديث المناهج الدراسية

  إنّ العمل على تحديث المناهج الدراسية هو انعكاس لإيماننا بأهمية سلطة الصحافة والعمل على ضمان استمرارية تأثيرها، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق مواكبة تحولات العصر الرقمية. وهنا علينا أن ننظر للمواكبة كوسيلة لخدمة نوعيّة الإعلام الذي نود إنتاجه وضمان وصوله لأكبر شريحة من الناس؛ لأننا إذا نظرنا لها كهدف فإنه سيتحقق بمجرد توفر الموارد.

كما أنه من الضروري العمل على إثراء المناهج بإضافة علمية جديدة، ويمكن تحقيق ذلك من وجهة نظري من خلال إضافة مساقات تثري مهارات الطالب بالحوار، كمساق المناظرات. فعند حديثي عن المهارات لا أقصد فقط التصوير أو المونتاج أو التحرير بل أيضًا تنمية  قدرة الطالب على النقاش المنطقي المدعّم بالحجج والبراهين، فهو أعظم ما قد يمتلكه طالب الصحافة، أو إضافة مساقات تثري تجربة الطالب بانخراطه في مجتمعه، كمساق " تجارب اجتماعية" الغرض منها خوض الطالب لتجارب اجتماعية مختلفة كممارسة وظيفة معينة ورصد المواقف التي تعرض لها أثناء عمله، لكشف المشكلات أو التجاوزات التي يتعرض لها العامل في هذا المجال وتوثيق نتائجه لتعزيز صلة الطالب بواقعه وممارسته ولو بشكل بسيط دور السلطة الرابعة.

إذا حظي الأستاذ الجامعي بالحق في ممارسة حريته في البحث العلمي والنشر، واختيار المقاييس والخطط الدراسية وطرق التدريس الملائمة دون وجود قوانين تؤطر تجربته أوتسيّسها سيكون حتمًا قادرًا على التغيير.

 كما ينبغي التركيز على تخصيص مساقات وتدريبات تعزز معرفة الطالب بالحقوق والواجبات بشكل عملي ومبتكر على يد محامين وأساتذة متخصصين كي يصبح الطالب قادرا على رصد التجاوزات التي تحدث في المجتمع، وكي يمتلك نظرة الصحفي الناقد لأي ظلم يقع عليه أو في محيطه. ومع هذا كله لا بد من تقديم الدعم المادي من الجامعة لمشاريع الطلبة، مع توفير معدات جيدة، وأستوديوهات مؤهلة تتماشى مع احتياجات الطالب والتحول الرقمي في مجتمعاتنا.

وبالحديث عن الارتقاء بواقع تدريس الصحافة في العالم العربي ينبغي توحيد كلّ الجهود لخدمة هذا الهدف، بتشكيل لجان في كليات الإعلام تكون على اتصال مع سوق العمل تزكي الطلبة المتميزين وتتابعهم، و تعزز التعاون الدولي بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية الضخمة لتوحيد الأهداف وتبادل الخبرات والعمل على الارتقاء بواقع تدريس الصحافة مع أهمية تنظيم سلسلة تدريبات لأساتذة ودكاترة الصحافة في كل بلد عربي بإشراف من مؤسسات التدريب لصقل مفاهيمهم ومهاراتهم في هذا التخصص، وكذلك للطلبة.

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024