الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

 يحرص الإعلامي لدى تناوله أي حدث على أن يمتاز بالموضوعية في الطرح؛ فلا ينحاز إلى جهة أو إلى موقف على حساب الجوانب الأخرى. وفي حالة الإبادة الجماعية في غزة -التي يطغى فيها الجانب الإنساني بحكم الأمر الواقع- تُطرح أسئلة تبدأ من التأثير النفسي الذي تشكله هذه القضية على الإعلامي، التي ربما تؤثر على قدرته على الأداء، والحفاظ على قيم الموضوعية والحياد.

فعلى الرغم من تغطيتي حروبا متعددة، واعتيادي على مشاهد القصف والدمار، فإن مشاهد القتل والإبادة الجماعية للسكان شكلت حدثا نفسيا مؤثرا. ومع امتداد زمن هذه الإبادة لأشهر طويلة زادت على سنة، أصبح التعامل مع هذا الحدث يتطلب جهودا خاصة من المختصين، ويستلزم اتخاذ إجراءات تراعي الصحة النفسية للإعلامي.

 

ماذا يقول الطب النفسي؟

 تعتقد الدكتورة مايا دبوق، المعالجة النفسية، أن "ما يجري في غزة يشكل حدثا صادما، ويتعاطى معه المتلقي بانفعالية عالية، ولا يستطيع الإنسان عند حدث مماثل أن يكون حياديا، أو موضوعيا. ومذيع الأخبار في مقدمة الحدث، ويشعر بالمسؤولية، ومن ثَم يكون عرضة للشعور بالإحباط؛ إذ يحمِّل نفسه المسؤولية، ويشعر بأنه يجب مساعدة هؤلاء الضحايا".

 وللخروج من هذه الحالة، ترى دبوق أنه "يجب على الإعلامي أن يساعد نفسه وأن يكون قويا عبر أخذ فترات راحة بعيدا عن الأخبار، وألا يجلد نفسه؛ فبالنهاية هذا ما يستطيع تقديمه. وعلى إدارة القنوات أخذ هذه الأمور بالحسبان عبر تقديم المساعدة النفسية للإعلاميين، ولا سيما أنها قد تؤثر عليهم بعد نهاية الأحداث".

 تعتقد الدكتورة مايا دبوق، المعالجة النفسية، أن "ما يجري في غزة يشكل حدثا صادما، ويتعاطى معه المتلقي بانفعالية عالية، ولا يستطيع الإنسان عند حدث مماثل أن يكون حياديا، أو موضوعيا. ومذيع الأخبار في مقدمة الحدث، ويشعر بالمسؤولية، ومن ثَم يكون عرضة للشعور بالإحباط؛ إذ يحمِّل نفسه المسؤولية، ويشعر بأنه يجب مساعدة هؤلاء الضحايا".

 

تجارب حية

هدى حسين، إعلامية لبنانية تعمل في قناة "فلسطين اليوم"، ترى أن التحدي الأصعب هو مشاهد الإبادة خلال ساعات العمل، ما ولّد شعورا لديها بأنها في قلب الصراع. وتضيف أن "الأمر لم يتوقف عند عدم القدرة على التأقلم فحسب، بل تعداه إلى التأثير على صحتها الجسدية". ولم يمنع عملها لسنوات طويلة في الإعلام أن يغالبها الدمع في الأستوديو في بعض الأحيان؛ إذ أثرت مشاهد الإبادة الجماعية على أدائها بطريقة أو بأخرى.

ولا تختلف شهادة الزميلة فرح صلاح، التي تعمل في قناة "نبأ"، والتي عبرت عن عدم قدرتها على اعتياد مشاهد المجازر أو رؤيتها لفترة طويلة، والشعور بالخيبة والتقصير يلازمانها؛ فهي لا تملك الكثير لتقديمه إذ تشعر أن أهل غزة يستحقون الأكثر، "ومثل هذه القضايا لا تحتمل أن يكون الصحفي حياديا".

بدوره، يشير الزميل محمد دياب، الذي يعمل في القناة نفسها، إلى حجم الضغوط النفسية التي عانى منها بسبب مشاهد الإبادة الجماعية، لكنه "ينظر إلى نفسه كمقاوم يؤدي مهمته من خلال الإعلام، وهذا يفرض مزيدا من التحمل، وأن يكون في مستوى الحدث".

 "الإعلامي وإن كان سيتأثر بمشاهد الإبادة الجماعية وجدانيا وعاطفيا، فإنه يعمل في قناة ويخضع لسياساتها، ومن ثَم فلا يجب ترك مسألة الأحاسيس تجره إلى اتجاهات معينة بالعمل، وحتى على منصات وسائل التواصل الاجتماعي؛ فهو عرضة للقيود ولا يستطيع أن يعبّر كيفما يريد، والإعلامي إنسان في نهاية المطاف".

وعايش الزميل باسل القاضي، ابن غزة الذي يعمل في قناة "فلسطين اليوم" في لبنان، مواقف كثيرة في أثناء تغطية الحرب، لكن أصعبها عندما تلقى خبر استشهاد ابن خاله "خليل" قبل ربع ساعة من دخوله الأستوديو، واصفا هذا الشعور بأنه من أصعب اللحظات.

الوضع نفسه يعيشه أحمد ليلى الذي يعمل في منصة "قدسنا"، وهي قناة إلكترونية تبث مباشرة على الإنترنت؛ إذ وجد صعوبة في تقديم النشرات بسبب المجازر المتواصلة والمجاعة التي حلت بالناس، فحاول لاحقا تجنب مشاهد الإبادة، والتركيز على متابعة الجانب التحليلي والسياسي. ويضيف أنه حاول كثيرا تجنب الضغط النفسي، لكنه لم لكن يفلح في ذلك في بعض الأحيان، وفي واحدة من المشاهد المؤثرة، رغب في ألا يستكمل إحدى حلقات التغطية المباشرة.

تَطرَح قيمة الموضوعية إزاء هذا الوضع معضلة مهنية حقيقية؛ إذ ترى ليلى أنه لا يمكن الحفاظ عليها "في ظل المجازر المتواترة، والمطلوب من الإعلامي أن يتعاطى إنسانيا مع حدث كهذا، فلا حياد مع الإجرام، ولا حياد مع الإبادة الجماعية، والإعلام رسالة، ولا يمكن أن نُتَّهم بأننا منحازون".

تجربة الزميل أمجد أبو سيدو ليست استثناء مقارنة بزملائه الآخرين، وهو الذي يقدم برنامج "الشارع" عبر منصة "سما القدس"؛ إذ يصف الأثر النفسي لمشاهد الإبادة بـ"الرهيب، وأنه يفوق القدرة على التقبل، مهما كان المرء معتادا على مشاهدتها بحكم المهنة". 

وترى أستاذة الإعلام في الجامعة اللبنانية، الدكتورة حياة الحريري، أن "الإبادة الجماعية تشكل ضغطا إضافيا على الصحفيين، وخصوصا المراسلين، فالخوف مزدوج؛ على العائلة أولا، وما تشكله تلك المشاهد من أزمة نفسية ثانيا، وهي أزمة لا ينجو منها كذلك المذيع في الاستوديو، وستؤثر بشكل أو بآخر نسبيا على أداء المهام بالشكل المطلوب".

"الإبادة الجماعية تشكل ضغطا إضافيا على الصحفيين، وخصوصا المراسلين، فالخوف مزدوج؛ على العائلة أولا، وما تشكله تلك المشاهد من أزمة نفسية ثانيا، وهي أزمة لا ينجو منها كذلك المذيع في الاستوديو، وستؤثر بشكل أو بآخر نسبيا على أداء المهام بالشكل المطلوب".

ومن وجهة نظرها، فإن الموضوعية تأتي في المرتبة الثانية في حدث الإبادة الجماعية؛ "فالمشهد الإعلامي بشكل عام هو مشهد مهني"، وتضرب مثالا بقناة الجزيرة بوصفها نموذجا في تحمل تلك الظروف والاستمرار في تغطية الإبادة الجماعية بمهنية. والحقيقة أن "الموضوعية في هذا الحدث تقضي بأن "إسرائيل" ترتكب المجازر، وهناك شعب يتعرض للإبادة ويرفض التهجير، ويقاوم".

أما الدكتور أحمد رفيق عوض، أستاذ الإعلام في جامعة القدس، فيرى أن "الإعلامي وإن كان سيتأثر بمشاهد الإبادة الجماعية وجدانيا وعاطفيا، فإنه يعمل في قناة ويخضع لسياساتها، ومن ثَم فلا يجب ترك مسألة الأحاسيس تجره إلى اتجاهات معينة بالعمل، وحتى على منصات وسائل التواصل الاجتماعي؛ فهو عرضة للقيود ولا يستطيع أن يعبّر كيفما يريد، والإعلامي إنسان في نهاية المطاف".

ويشرح عوض وجهة نظره قائلا: "لا يجب على القضايا الإنسانية أن تغطي على المشهد الأمني والسياسي. في حالة غزة مثلا، فإن التركيز على الجانب الإنساني على حساب بقية القضايا يعني توقف الحرب بأي ثمن، وفيه نوع من التهرب". أما الموضوعية في القضايا الإنسانية فيرى أنها "مفهوم غربي، وهي فخ؛ لأنها تساوي بين الضحية والجلاد، وهذا أمر لا يمكن المساومة عليه، مثل قضايا الحريات.

المزيد من المقالات

"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023