ذاكرة الزلزال.. الكتابة عن الكارثة

حينما ترتسم أهوال الكارثة أمام الصحفي، فإن إشكاليات عديدة تنبت بخطورة ألغام في الطريق.. ماذا تفعل الصحافة في المشهد الطلَلي وساحة الأنقاض ونحيب المأساة. سؤال الجدوى المهنية يؤزمه سؤال وجودي أكبر حول الحياة والموت والمآل.. أية مواضيع، أية زوايا تصنع تميّز عمل مهني في ظروف من هذا النوع؟ أية أخلاقيات تؤطر العمل بينما يُحصي الناس خسائرهم وراياتُ الحداد ترفرف على المكان؟ أية حماية يستوجبها الخطر على الصحفي والمؤسسات الصحفية؟ 

هذا نص مرسل لا يزعم الإجابة عن هذه الأسئلة، ولكنه يُضمر بعض مقدماتها في شهادة شخصية مما علق بالذاكرة من سفر "شبه اضطراري" إلى مدينة تجفف آثار الزلزال.

 

مهمة.. بلا استعداد

لم تسعفني الشجاعة ولا سنحت لي الفرصة بأن أحاذيَ يومًا تُخومَ الخطر في مهمة مهنية من قبيل ما يرجّ الكيان ويحمل على التفكير فيما نفعل وما نعيش لأجله.. كان حظي من المغامرة قاصرا على تغطية للزلزال، أو -على الأصح- لما بعده. كُلفتُ بإنجاز تقارير عن أحوال الحسيمة (شمالي المغرب) بعد بضعة أيام من اهتزاز أرضها ليلة 25 فبراير/شباط 2004، مخلفا زهاء ألف قتيل وآلاف المصابين. كانت واحدة من أعنف الهزات التي عرفتها المملكة منذ زلزال أكادير المدمر عام 1960، الذي أوقع 15 ألف قتيل.

كنا زميلين يرافقنا سائق.. الزلزال ليس فعلا ماضيًا بعد، فالهزات الارتدادية تتوالى بعنف متفاوت من يوم لآخر.. خيّرتنا السلطات بين المبيت في الخيام أو الفندق.. تحرّجتُ من وصمة الجبن فسايرتُ رأي رفيقي الرحلة.. فليكن الفندق، والأدهى أنه الطابق الرابع. بدأتُ أجري حسابا ذهنيا للإمكانيات المتاحة للهروب إلى الشارع إن ضرب المارد من جديد.

لم أسمع إلا سنواتٍ بعد التجربة؛ بصحافة الكوارث الطبيعية وطرق الإعداد لها، وعتادها وتدريبها الخاص.. ذهبنا كما ذهب غيرنا بلا أدنى اطلاع على الخطوات الوقائية للتعامل مع أوضاع من هذا القبيل، بلا أبسط إلمام بطرق الإسعاف ومسالك الخروج من مآزق غير مبرمجة، بل لم نكن نحتفظ حتى برقم طوارئ قد يكون لنا سندا إن وقعت الواقعة. والحال أننا لم نكن استثناء، بل لعله السائد في الممارسة المهنية في بلدان كثيرة.

كنا قد وجدنا صدى الواقعة طريًّا تتناقله الألسن.. أحد الزملاء الذين عايشوا رعب الأيام الأولى أصيب بصدمة نفسية، لم يجد من يتكفل به على نحو طبي سليم.. سارعت المؤسسة إلى إرسال وفد لاصطحابه إلى بيته. الآثار النفسية للمهام الإعلامية الخطرة ما زالت ترفًا لا يُلقى له بال في الممارسة المهنية بالعالم العربي إجمالا، مع أن الوضع على صعيد المؤسسات الإعلامية الكبرى يأخذ منحى جديا لجهة إدماج المرافقة النفسية في السياسات والهياكل.

يواصل الصحفيون في كل مكان تغطية الكوارث الطبيعية، لكن الوعي بالمخاطر والإكراهات يبقى ضئيلا، سواء لدى الصحفي نفسه أو لدى المؤسسات الإعلامية. والحال أن المنظمات الناشطة في حماية الصحفيين باتت تولي أهمية كبرى لتأمين التغطيات الخطرة، من خلال إعداد بروتوكولات ودلائل إرشادية خاصة للصحفيين في القيام بالمهام المهنية الخطرة إبان الكوارث الطبيعية، وتوعية المتدخلين بضرورة تحمل مسؤولياتهم، حتى لا يتحول الصحفي نفسه إلى خبر في ركن المآسي.

ولذلك، فهي تَقرِن تنفيذ هذه المهام بتقييم دقيق للمخاطر من قبل الصحفي، والتوفر على مخططات تواصلية مع المؤسسة وغيرها، وبتحديد منافذ خروج ممكنة. يحتم الوضع أيضا تقييما للحالة الصحية للصحفي وطبيعة عقد التأمين الذي يحمي ممارسته المهنية. كما تشمل الضرورة التوفر على عتاد مناسب من مولدات كهربائية وبطاريات احتياطية وآليات لتحديد الموقع وعلب للإسعافات الأولية ومعلبات غذائية، وسيارات مهنية مجهزة بمعدات الإسعاف... أشياء يضحك الرفاق من سماعها هزءًا، كأنها يوتوبيا بعيدة التحقق.

 

ناقوس الزلزال

في ساعة مبكرة استفقتُ بمزيج من الذهول والرعب.. وجدت السائق يرمقني من سريره، نتبادل ذات نظرة التساؤل، ذلك أن الشعور الأولي بالزلزال هجين. فقبل الخوف، يداهمك سؤال الماهية: ما الذي يحدث؟ هل هي فقط حركة سرير أم سقوط شيء في المبنى أم...؟ ثم سألت: إنه هو، أليس كذلك؟ أجابني الرجل الذي تحمّس لليالي الفندق بصوت مرتجف: نعم.. إنه هو. بعد نوبة الهلع الصامتة، ضحكنا من أنفسنا ونحن نعجز عن تلفظ اسم الخطر.. إنه الزلزال، يستضيفنا نحن الوافدين في ليلتنا الأولى بهزة ارتدادية خفيفة. 

 

أنين الخيام

مساعدات تتدفق، زيارات تضامن من مسؤولين أجانب، إحصائيات محدَّثة للضحايا ومن كتبت لهم حياة أخرى... وبعد؟ لن تُشبع القصاصات الإخبارية حول هذه المواضيع شغف الكتابة ولا ضمير الواجب لإقامة تمتد أسبوعا كاملا.. شغفي بالأبعاد السوسيولوجية للظواهر يستيقظ.. إرهاصات مواضيع تتمخض في ذهني، لكن للواقع سمات لا يمكن تجاهلها. نحن في الحسيمة، حاضرة الريف، قلعة المحافظة بامتياز.. المجتمع الريفي مرحِّب وكريم، لكن التسلل إلى بنياته العائلية ومساءلة بنية العلاقات أمر ليس في المتناول. كان السؤال يتردد في رأسي: تحت خيام الزلزال، كيف تحولت حياة الساكنة الحسيمية بنمط حياتها المغلق، بخطوط الفصل العنيدة بين النساء والرجال، حتى داخل البيت الواحد؟

صادفنا ورشة لتدريب النساء على طرق التعامل مع يوميات حالة الطوارئ.. سمحت لي المدربة الوافدة من إحدى المصالح الاجتماعية في العاصمة الرباط بمتابعة بعض محاور الورشة.. افتعلتُ دردشة مع فتاة من المستفيدات، فتطوعتْ بروح منفتحة ورغبة في تقديم المساعدة. وهكذا انقشع الضباب الأول من الطريق نحو مقال عام حول الحياة تحت الخيام. كيف تعيش الأسر واقعا لم تعرفه من قبل؟ كيف تنظم يومياتها؟ كيف تَعايش الناس مع إكراهات جديدة تحمل النساء على التحرك في الخارج؟ كيف يتقاسمون فضاء مختلطا بالجبر والاضطرار؟ كيف يحيا المنكوبون أيام حدادهم ويرتبون لمستقبل مجهول؟ يقولون إن الصحافة تأريخ للراهن.. هي أيضا مسودة أولية للمقاربات والأبحاث السوسيولوجية سواء في الظروف العادية أو الاستثنائية. 

 

مقالات على جناح الصدفة

مع أني خططتُ مسبقا لمقال ذي بعد اجتماعي في حالة استعجالية صنعها الزلزال، فإن بعض المواد تأتي على جناح الصدفة. كانت الشابة الكريمة تقودني في جولة عبر المخيمات التي أقامتها السلطات، وهي تمدُّني بالإيضاحات المطلوبة أو تقترح عليّ حوارات مع بعض من أهل الخيام، لا أذكرُ كيف تفرَّع الحديث عن أحد أبناء المنطقة الذين توفوا في الهجمات التي استهدفت مدريد في مارس/آذار 2004.. أثارتني هذه اللحظة القدرية العجيبة لرجل ظن أنه أفلت من ضربة الزلزال بمغادرته قبل ساعات فقط من الكارثة نحو الفردوس الشمالي، ليُكتَب له السقوط في عربدة إرهابية بقلب العاصمة الإسبانية. صممتُ على لملمة شتات بورتريه، كشهادة غياب لهذا الشاب ترصد هشاشة الوجود الإنساني وعبثية المسافة بين الحياة والموت، والفخاخ الكامنة خلف ما يظنه المرء خلاصه. 

في طريقنا بحثا عن قريب للراحل، كان شاب يقف أمام السيارة، يصوّب إلينا نظرة استفهام حادة.. نزلت الفتاة وحدثت قريبها بأمازيغية أجهلها، ثم أقبلا معًا.. فهمت حرج الوضع، فدعوتُه إلى مرافقتنا. الواقع الاجتماعي متعدد، والاستهانة به مجازفة في عمل مثل الصحافة، كما أن احترام هذا الواقع وفهم بنيته القيمية يمهد الصعاب. أصبح الشاب دليلنا إلى البيت الذي بالكاد ارتضت سيّدته أن تطل من خلف ستار النافذة، لتجيبنا عن بضعة أسئلة حول رحلة ابن عمها الدامية.. اكتفينا بما قلّ، وقد تشكلت صورة أولية لهذا القدر الإنساني الذي قفز عبر البحر المتوسط من ضفة إلى أخرى معمّدا تواطؤا رهيبا بين الزلزال والإرهاب.. أخطأه العنف الطبيعي في موطنه، فأدركه العنف الإنساني في مقصده الذي راوده على جناح حلم بالرفاه والرغد.

 

المأساة.. واجب الشهادة وحرجها

كان جذع البيت مائلا.. ذكّرني الشكل ببرج بيزا الإيطالي العجائبي.. نصفه أنقاض على الأرض. طوقت السلطات المكان الخطر بشريط بلاستيكي، لكن الرجل الحامل لأمارات النكبة كان يجول داخل المنطقة المحظورة، يتحرك ببطء ممحّصا بين الردم.. هل يريد استعادة أشياء عزيزة، أم يناجي أحبة قضوا تحت الأنقاض؟! ردّ عليَّ سلامي ببرود، وحين قدمت له نفسي، أشاح بوجهه صامتا وحزينا، فتملّكني حرج وضيق.. غادرتُ سريعا.

من حقائق الممارسة الصحفية أن المأساة معين حقيقي لها، والخسارات التي تخلفها الكوارث الطبيعية فرصة مواتية لعطاء استثنائي.. لا يتعلق الأمر بنزعة انتهازية، بل هو الواجب المتعاظم للمهنة في ظروف من هذا القبيل، وإن كانت التجربة تملي أخلاقيات معينة لا يتسع المجال لمناقشتها في هذه السطور المحررة بوازع الذكرى. 

طرقت باب المستشفى في بلدة ضاحية المدينة.. ظهر الرجل مستقبِلا كأنه كان في انتظار زيارة متفق عليها.. يبدو مزاجيا لم يمسك لسانه بوازع تحفّظٍ تمليه عليه مسؤوليته.. إنه الطبيب. أخذني إلى مستودع المستشفى الفارغ من المرضى والموظفين معا.. مغلق منذ أربع سنوات في انتظار تعيين الموظفين.. أراني علبا ضخمة من الأدوية التي نفِدت صلاحيتها أو قاربت على الانتهاء.. لم يكتب للأغطية الجديدة الاستخدام حتى موعد الزلزال، فأسعفت في لف الجثامين. شممتُ حينها رائحة الدم.. والعبث. هكذا نبحث عن القصص الإنسانية وسط الزلزال. 

 

احتفاء بصناع الحياة

في مدينة تضمّد جراحها، تجلى وجه ثان لتقسيم العمل الجندري يناقض تماما الصورة النمطية الذكورية للمجتمع الريفي.. لقد فجرت حالة الاستثناء التي فرضتها الطبيعة حيوية نسائية كاسحة على مستوى النسيج المدني. كان أداء الجمعيات النسائية لافتا على مستوى الإغاثة وتوزيع المؤن والقيام بحملات التوعية والدعم النفسي والمساعدة المادية.. هذا موضوع صحفي يمكن أن ألتقطه بعيدا عن القصص المكررة في كل مكان.

في مستودع لإحداها، كانت الكراسي المتحركة متكدسة بالعشرات، وكذلك المواد المعيشية المختلفة. رئيسة الجمعية التي أوقفت إرضاع طفلها لتلاحق وتيرة العمل الإغاثي، كشفت أن الإمدادات التي وصل معظمها من أبناء المنطقة المقيمين في أوروبا -وهم يعدّون بعشرات الآلاف موزعين أساسا بين ألمانيا وهولندا وبلجيكا- تفوق الحاجيات. نخبة نسائية مقدامة تتقاسم مهام برمجة التدخلات وتنفيذها، وتأمين مداومة على مدار اليوم لتلبية نداء الواجب وإيصال المساعدات إلى مستحقيها. 

في الكوارث، تظهر وجوه مشرقة للكينونة الإنسانية في تفردها الأخلاقي، جديرة بأن تملأ بها الصفحات والشاشات. 

 

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021
الصحفي وامتحان "الوثائقي"

ما لم تحفز الأفلام الوثائقية المشاهد على "عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية"، فإنه لا يضيف أي قيمة للممارسة الصحفية. البعض يعتقد أن صناعة الفيلم الوثائقي ليست مهمة، لذلك يسقطون في أخطاء، يحاول هذا المقال أن يرصد أبرزها خاصة التي تفتقر للحد الأدنى من لغة الوثائقي.

بشار حمدان نشرت في: 16 مارس, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
العمل الصحفي الحرّ في الأردن.. مقاومة لإثبات الوجود

أظهرت نتائج الرصد تحيزًا كبيرا إلى الرواية الرسميّة الحكوميّة في تلقي المعلومات وبثها، حتى تحوّلت الحكومة من خلال الناطق الإعلامي والوزراء المعنيين وكبار الموظفين في الوزارات ذات الاختصاص، إلى مصادر محددة للمعلومات التي تتولى وسائل الإعلام تلقيها وبثها.

هدى أبو هاشم نشرت في: 29 ديسمبر, 2020
المبلّغون عن المخالفات.. الحبر السري لمهنة الصحافة

أدى ظهور ما يسمى "المبلغون عن الفساد" إلى إحداث تغيير جوهري في الممارسة الصحافية، فطرحت قضايا جديدة مثل أخلاقيات المهنة وحماية المصادر وتدقيق المعطيات التي يقدمها عادة موظفون في دوائر حكومية.

كوثر الخولي نشرت في: 14 ديسمبر, 2020
صحفيات على خطوط النار

لم يُسأل الصحفيون الرجال يوما وهم يستعدون لتغطية مناطق النزاع: يجب أن تفكر قبل الذهاب.. لديك أطفال، لكنهم يسألون النساء بثوب الناصحين، رغم أن جدارتهن في المناطق المشتعلة لا تحتاج إلى دليل.

نزار الفراوي نشرت في: 2 ديسمبر, 2020
التمويل الأجنبي للصحافة العربية.. مداخل للفهم

التمويل الأجنبي للمؤسسات الإعلامية العربي ليس شرا كله وليس خيرا كله. بعيدا عن التوجه المؤامراتي الذي يواجه به نظرا لأنه أصبح خارج سيطرة السلطة لابد أن يطرح السؤال الكبير: هل تفرض الجهات الممولة أجندات قد تؤثر على التوجهات التحريرية وتضرب في العمق بمصداقية وموضوعية العمل الصحفي؟

مجلة الصحافة نشرت في: 30 نوفمبر, 2020
"هذا ليس فيلمًا".. عن قصة روبرت فيسك

"يجب أن تبحث عن الحقيقة في الميدان"، هذه كانت وصية روبرت فيسك الأخيرة التي خلدها "هذا ليس فيلما" للمخرج بونغ تشانغ. يروي فيسك قصته مع الراغبين في إخفاء الحقيقة وتبني رواية واحدة هي رواية الغرب دون تمحيص ودون مساءلة السلطات.

شفيق طبارة نشرت في: 29 نوفمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
صحافة الهجرة التي ولدت من رحم كورونا

في مواجهة سردية اليمين المتطرف، كان لابد من صوت إعلامي مختلف ينتشل المهاجرين العرب من الأخبار المزيفة وشح المعلومات حول انتشار فيروس كورونا رغم الدعم المالي المعدوم.

أحمد أبو حمد نشرت في: 23 أبريل, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

الموت كان يداهم الناس، لكن المصورين كانوا مهووسين بالتوثيق بدل الإنقاذ. لقد أعاد مشهد احتراق طفلة في شقتها أمام عدسات المصورين دون أن يبادر أحد إلى إنقاذ حياتها، نقاش أدوار" المواطن الصحفي" إلى الواجهة: هل يقتصر دورهم على التوثيق ونقل الوقائع للرأي العام، أم ينخرطون في إنقاذ أرواح تقترب من الموت؟

محمد أكينو نشرت في: 2 فبراير, 2020
يوميات صحفي رياضي في كابل (1)

الطريق إلى كابل ولو في مهمة رياضية، ليست مفروشة بالنوايا الحسنة. صحفي سابق لدى قناة "بي إن سبورتس" الرياضية، زار أفغانستان لتغطية مباراة دولية في كرة القدم، لكنه وجد نفسه في دوامة من الأحداث السياسية.. من المطار إلى الفندق إلى شوارع كابل وأزقتها، التقى قناصي الجيش الأميركي، وكتب هذه المشاهدات التي تختصر قصة بلد مزقته الحرب.

سمير بلفاطمي نشرت في: 26 يناير, 2020
معركة الصحافة مع أنوف السياسيين الطويلة جدًّا

يخوض الصحفيون في الأعوام الأخيرة، واحدة من أشرس معاركهم ضد تصريحات السياسيين الكاذبة. فما هي الأدوات التي استعد بها الصحفيون لمواجهة هذه الموجة من تزييف الحقائق؟

محمد خمايسة نشرت في: 10 ديسمبر, 2019