المبلّغون عن المخالفات.. الحبر السري لمهنة الصحافة

"لا أريد أن أعيش في عالم يتم فيه تسجيل كلِّ ما أقوله، وكل ما أفعله، وكل شخص أتحدث إليه، وكل تعبير عن الإبداع والحب أو الصداقة".. عبارة قالها الضابط السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، المتهم بسرقة وتسريب معلومات ووثائق استخباراتية إلى صحيفتي "الغارديان" البريطانية و"واشنطن بوست" الأميركية عام 2013، تفيد بوجود برامج للمراقبة الجماعية على الشعب الأميركي.

ربما تكشف عبارة سنودن هذه عن الدوافع الأخلاقية التي قد تحثّ المُبلِّغين عن المخالفات (Whistleblowers) على القيام بتلك الخطوة وتعريض حياتهم الشخصية والمهنية للخطر، بل وتجعلهم مطارَدين خارج أوطانهم في كثير من الأحيان. كما تلقي الضوء على القيم المشتركة بين المبلّغ عن المخالفات ومهنة الصحافة من حيث الولاءُ للشعوب والرقابة على أصحاب السلطة والنفوذ.

قد يكون التبليغ عن الفساد في البلدان العربية بالتعاون مع موظفين مطّلعين داخل شبكات السلطة والنفوذ، ما يزال بكرًا بسبب عدم وجود قوانين تحمي المبلغين من البطش بهم، ولإشكاليات تعاني منها مهنة الصحافة في علاقتها بالأنظمة العربية. أما الدول الديمقراطية فقد عرّفت دور المبلّغ بأنه "الإفصاح لوسائل الإعلام عن معلومات يُعتقد بشكل معقول أنها دليل على انتهاك أي قانون أو قاعدة أو لائحة، أو سوء إدارةٍ جسيم، أو إهدار للأموال، أو إساءة استخدام للسلطة، أو خطر كبير فيه تهديد على صحة وسلامة الجمهور".

فالمبلّغ عن المخالفات هو شخص -عادة ما يكون موظفًا- يكشف عن معلومات أو نشاط غير قانوني داخل المؤسسة التي يعمل فيها، سواء كانت خاصة أو حكومية، حيث تشير تلك المعلومات إلى هدر أو احتيال أو إساءة استخدام أموال دافعي الضرائب وغيرها.

 

مارك فيلت.. فضيحة ووترغيت
يعد مارك وليام فيلت من أبرز المبلّغين عن المخالفات، وقد استطاع بكشفه عن الانتهاكات التي كانت تدور في كواليس السياسة الأميركية أن يفجّر ما يعرف إعلاميًّا بفضيحة "ووترغيت" التي أطاحت بالرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون عام 1974. 

كان فيلت يعمل ضابطا في مكتب التحقيقات الفدرالي، وساعد مراسليْ صحيفة "واشنطن بوست" بوب وودورد وكارل برنشتاين على الكشف عن اقتحام مكاتب الحزب الديمقراطي في مبنى "ووترغيت"، وزرع أجهزة تنصت للتجسس على أعضاء لجنته القومية. وتسببت هذه الفضيحة في جعل موقف نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة صعبًا جدًّا، وتفجرت أزمة كبيرة في البيت الأبيض دفعته للاستقالة في أغسطس/آب 1974. وظلت هوية فيلت غامضة وسرية حتى تم الكشف عنها عام 2005.

 

دانيال إلسبرغ.. حرب فيتنام
سرّب موظف في وزارة الخارجية الأميركية عام 1971 وثائق خاصة بالبنتاغون، وهي سرد سرّي للوقائع المتعلقة بكيفية خوض الولايات المتحدة لحرب فيتنام. وكان إلسبرغ تواصل مع صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و17 صحيفة أخرى للمساعدة في وقف الحرب هناك، حيث صوّر الدراسة التي تبلغ 7000 صفحة وقدَّمها إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. 

طلبت إدارة نيكسون مساعدة المحكمة العليا في منع صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" من نشر الأوراق، لكن تم رفضها. كما تم رفض محاكمته في 12 تهمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى السجن 115 سنة. بعد انتهاء الحرب في فيتنام، أصبح إلسبرغ محاضرًا وباحثًا وكاتبًا وناشطا حول مخاطر السلاح النووي، والتدخلات الأميركية الخاطئة، والحاجة الملحة للإبلاغ الوطني عن المخالفات.

 

تشلسي مانينغ.. ويكيليكس
مررت المقاتلة في الجيش الأميركي تشلسي مانينغ -المولودة باسم "إدوارد مانينغ"- إلى موقع ويكيليكس قرابة 750 ألف وثيقة سرية وغير سرية، تتعلق بأمور عسكرية ودبلوماسية. أدانت المحكمة مانينغ عام 2013 وحكمت عليها بالسجن 35 سنة لانتهاكها قانون التجسس وغيرها من الجرائم. 

تضمنت عمليات الكشف مقاطع فيديو لغارة جوية في بغداد يوم 12 يوليو/تموز 2007، وأخرى في أفغانستان عام 2009، استهدفتا مدنيين بشكل عشوائي وممنهج. كما تضمنت برقيات دبلوماسية أميركية وتقارير للجيش أصبحت تُعرف باسم سجلات حرب العراق ومذكرات الحرب الأفغانية. وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قالت مانينغ إنها أصدرت الوثائق "لإظهار التكلفة الحقيقية للحرب".

نُشرت المادة من قبل ويكيليكس وشركائها الإعلاميين "نيويورك تايمز" الأميركية، و"الغارديان" البريطانية، و"دير شبيغل" الألمانية، في الفترة ما بين أبريل/نيسان 2010 وأبريل/نيسان 2011، حيث جذب نشر المواد المسرّبة تغطية عالمية واسعة النطاق. ولكن في يناير/كانون الثاني 2017، خفف الرئيس باراك أوباما عقوبة مانينغ إلى نحو سبع سنوات بدءًا من تاريخ اعتقالها.

 

الحق في المعرفة
يهتم الصحفيون بشكل خاص بالمبلّغين عن المخالفات، لأنهم غالبًا ما يلعبون دورًا فعالا في الكشف عن القصص التي تهم قطاعا كبيرا من الجمهور. وتعتمد مؤسسات إعلامية على هؤلاء المبلغين لاكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية إدارة الحكومة والقطاع الخاص ورجال الأعمال للملفات المختلفة التي تؤثر بشكل كبير على الأفراد.

 في بعض الأحيان، يرغب المبلغون في عدم الكشف عن هويتهم، وتبذل وسائل الإعلام قصارى جهدها لحمايتهم، وفي أوقات أخرى قد تكون الهويات علنية منذ البداية. وفي الحالتين يتعرضون لانتقادات وتهديدات كبيرة، ويمتد الهجوم إلى الصحفيين الذين ينقلون القصص.

صحفي "الغارديان" غلين غرينوالد الذي كشف قصة سنودن مع وكالة الأمن القومي الأميركية، اتهمته بعض الأوساط "بمساعدة وتحريض" موظف المخابرات السابق، وطالب بعض السياسيين الأميركيين بمحاكمته إلى جانب سنودن. كما طالته حملة شرسة لنشر تلميحات حول جوانب من ماضي غرينوالد، قد تجعل من صحافته محل تساؤل.

وكتب غرينوالد في الغارديان: "عندما اخترتُ الإبلاغ عن برامج وكالة الأمن القومي شديدة السرية، علمتُ أنني سأكون حتما هدفًا لجميع أنواع الهجمات الشخصية والتشهير.. أنت لا تتحدى أقوى دولة على وجه الأرض وتتوقع أن تفعل ذلك دون أن تتعرض للهجوم". 

وهناك مثال آخر وهو تعرض دانيال إلسبرغ للتشهير، حتى إن ضباط المخابرات الأميركية اقتحموا بشكل غير قانوني مكتب طبيبه النفسي للعثور على معلومات تشوّه سمعته.

 

بين السبق الصحفي وحماية المصادر
يعمل الصحفيون مع المُبلغين عن المخالفات حين يتعلق الأمر بإنجاز التحقيقات الاستقصائية، نظرًا لتوافر شروط العمل الصحفي الاستقصائي مع هذا النوع من المعلومات التي تنطوي على مخالفات وكشف للفساد. لهذا، على الصحفي الذي يشرع في التعرض لهذا النوع من التحقيقات، أن يتعرف على القوانين المختلفة مهما كانت بديهية، ليتمكن من حماية هوية وخصوصية المبلغين وإبعادهم عن المُساءلة القانونية.

ويواجه الصحفيون معضلات أخلاقية عندما يشرعون في العمل مع المُبلغين، فهم بحاجة إلى تحقيق التوازن بين قصة إخبارية رائعة قد تحقق لهم المجد الصحفي، وبين التدمير المحتمل لحياة المبُلغين.

وللخروج من هذا المأزق، على الصحفي أن يوازن بين أمرين: إنجاز السبق الصحفي له ولمؤسسته الإعلامية، وتحقيق المبدأ الأهم في الصحافة وهو حق الجمهور في المعرفة. ولتحقيق المعادلة الصعبة، على الصحفي أن يسأل نفسه قبل أن يمضي قُدما في تحقيقه: هل ستساعد القصة في إنقاذ حياة عامة الناس أو صحتهم أو الحفاظ على أمنهم وسلامتهم؟

عندما يجد الصحفي نفسه قادرًا على الإجابة عن هذا السؤال، سيكون قادرًا على تحديد نقطة البداية لقصته بمجرد اتخاذ قرار العمل مع المبُلغين وفحص جميع العواقب مقدّمًا، وحينها يبدأ العمل الحقيقي.

هنا، على الصحفي تبني مجموعة من الإستراتيجيات لبدء العمل، ومنها:

مسؤولية الصحفي تجاه المبلّغ

الصحفي ليس خبيرًا إستراتيجيًّا أو مقدم نصائح في العلاقات العامة، لذا لا يمكنه -بأي حال من الأحوال- أن يكون محامي المبلّغين. ولكن من خلال تطوير الثقة بينه وبين المبلّغ، عليه إظهار بعض الاعتبارات النوعية التي قد تترتب على الإبلاغ عن المخالفات، وذلك من منطلق تشجيعه على الإبلاغ عن المعلومات القيّمة التي بحوزته، وفي الوقت نفسه توفير وسائل حماية المصدر إلى أقصى حد.

تعدّ الكلمة السحرية لتطوير العلاقة بين الصحفي والمبلّغ هي "الثقة"، فغالبًا ما يكون المبلغون في حيرة من أمرهم وخائفين، ليس فقط من المخاطر التي تترتب على كشفهم، ولكن أيضا بسبب تعاملهم الجديد مع مجموعة من الغرباء، وكذلك السياقات الجديدة والقواعد غير المألوفة التي أصبحوا يتعاملون وفقها، فعادة ما يكون هذا عالمًا جديدًا تمامًا للأشخاص الذين لا يعتبرون أنفسهم مُسربي معلومات أو مخبرين، وليس لديهم خبرة في التنقل في عالم الأخبار أو السياسة أو خبرات النشطاء المناصرين للقضايا العامة.

فيما يلي بعض النصائح التي تساعد الصحفيين على كسب الثقة مع المبلّغ:

قوانين حماية المُبلغين 

يواجه المُبلغون عن المخالفات بعض الممارسات الانتقامية التي قد تبدأ بالفصل من العمل وتشويه السمعة، وقد لا تنتهي عند الابتزاز الشخصي سواء بالتهديد في دوائر العلاقات القريبة كالأهل والأصدقاء، ووصولا إلى الاضطرابات النفسية التي تنتج عن هذا النوع من الضغوط. لهذا، سعى عدد من مؤسسات المجتمع المدني التي تراقب أداء الحكومات وأصحاب الأعمال الذين تؤثر أعمالهم على حياة الناس وصحتهم؛ إلى تشكيل مظلة حماية للدفاع عن المبلغين. 

في العام 2003، تم الاعتراف بالدور الحيوي الذي يلعبه المبلغون، والحاجة إلى حمايتهم كجزء من القانون الدولي، وذلك عندما اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية مكافحة الفساد. ووقّعت على هذه الاتفاقية 140 دولة، وصادقت عليها رسميًّا أو وافقت عليها أو انضمت إليها 137 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وكندا. 

كما يمكن تتبع بعض القوانين لحماية المُبلغين في القانون الدولي في اتفاقية الاتحاد الإفريقي بشأن منع الفساد ومكافحته. كما تم الضغط من أجل اعتماد دولي أكبر لقوانين المُبلغين، بما فيها مجموعة العشرين (G20)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (APEC).

وفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2016، فإن "حماية المبلغين عن المخالفات هي خط الدفاع النهائي لحماية المصلحة العامة"، إذ يمكن أن يختلف نطاق الحماية على نطاق واسع. فمثلا، تحمي قوانين المبلغين في بعض البلدان مثل الهند، الموظفين العموميين فقط. وفي بلدان أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية، يتمتع الموظفون في القطاعين العام والخاص بالحماية، بينما في بلدان مثل المكسيك والبرتغال والنرويج، يمكن لمجموعة واسعة من الأفراد -بمن فيهم الموظفون السابقون أو المقاولون أو الموردون- التأهل كمبلغين من القطاع العام. 

 

 

Image removed.https://lh6.googleusercontent.com/f5rzwdjOiJXItXGeCQ0Z4qSFR1Ro6lOHy3Khl…" width="444" />

Figure 1خريطة توضح الدولة التي لديها قوانين لحماية المبلغين عن المخالفات. المصدر: https://www.whistleblowers.org

 

المصادر:

The National Whistleblower Center (NWC)

https://www.whistleblowers.org

J-Source.ca: The Canadian Journalism Project

https://j-source.ca
Government Accountability Project

https://whistleblower.org/

 

 

المزيد من المقالات

حسام شبات.. سيرة صحفي شجاع

منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على غزة، قتل الاحتلال 208 صحفيا بنمط ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، آخرهم كان حسام شبات مراسل الجزيرة. الزميل محمد الزعانين كان قريبا منه مهنيا وإنسانيا، كتب هذه الشهادة المزدوجة عن الصحفي والإنسان.

محمد الزعانين نشرت في: 25 مارس, 2025
عن أصول الانتقال الإعلامي في سوريا

في البدايات الأولى للمرحلة الجديدة في سوريا ظهر الكثير من الصحفيين والنشطاء و"المؤثرين" في السجون والمعتقلات ينقبون في الأوراق والمستندات التي قد تمثل أدلة هامة لكشف جرائم النظام السابق. هذه "الفوضى" التي عادة ما تلي الفترات الانتقالية، تدفع الدكتور عربي المصري إلى طرح سؤال جوهري: ماهي أصول الانتقال الإعلامي في سوريا؟

Arabi Al-Masri
عربي المصري نشرت في: 9 مارس, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024