الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

يشتكي الشارع هيمنة "الأجواء السلبية" و"الأخبار السيئة" على وسائل الإعلام. يحاول البعض انتقاء عناوينها عبثاً ويجزم البعض الآخر أن مقاطعتها أصبحت أول طريق السلام النفسي.

لكن ماذا عن صناع هذه الأخبار؟ من يقضون ساعات يومياً في تعقبها وصياغتها ونشرها والاحتكاك بأبطالها؟

لا يخفى على أحد أن العمل في غرف الأخبار حتى في الأيام العادية لا يخلو من مختلف أنواع الضغط العصبي، غير أن العبء يتضاعف ويأخذ أبعاداً أكبر خلال تغطية الأزمات والكوارث.

 

 أن نضع الإصبع على المشكلة 

 

الصحفي بصفته أول المتواجدين في الخطوط الأمامية للصدمة يجد نفسه دائماً، وأحياناً من دون أن ينتبه، في قلب معادلات تجعل الاعتناء بسلامته النفسية أمراً صعباً ومعقداً: من العمل في ظروف غير طبيعية إلى مراجعة مواد بصرية قاسية والتعامل مع معضلات أخلاقية تحت ضغط المعايير المهنية المطلوبة ومواعيد التسليم الصارمة. يضاف إلى ذلك، إنجاز تقارير حول فئات هشة طوال الوقت، مع الحرص على عدم التسبب في أذى إضافي لها. 

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ  عن إنسانيته في ذات الوقت.

كل هذا وأكثر يجعلنا نرى الكثير من الصحفيين عرضة لظواهر مثل: 

 

  • الاحتراق الوظيفي Occupational burnout وهي "متلازمة ناتجة عن الإجهاد المزمن في مكان العمل" تتجلى مظاهرها في استنفاد الطاقة وانخفاض الكفاءة وإبداء التهكم والمشاعر السلبية تجاه الزملاء والمهمات اليومية. 

  • إرهاق التعاطف Compassion fatigue الذي يُعرف بأنه حالة من التعب التراكمي النفسي والجسدي الذي ينتج عن التعرض لفترات طويلة من الإشفاق على حالات إنسانية مختلفة مما قد يُسفر عن أعراض مثل البرود واللامبالاة والغضب وفقدان الأمل وإهمال الرعاية الذاتية.

  • عقدة الناجي Survivor guilt وهي شعور عميق بالذنب بسبب النجاة من حدث كارثي لم ينج منه الآخرون.

لقد أكدت دراسات عدة أن القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة أيضاً، تعد كلها من بين التأثيرات الشائعة على الصحة البدنية والعقلية في أوساط الصحافيين. أذكر أن إحدى هذه الدراسات أوضحت أن الصحفيين الأكثر عرضة للاحتراق الوظيفي هم من فئة الإناث الأصغر سناً ذوات سنوات الخبرة القليلة، كما يواجه المحررون والمراسلون مستويات أعلى من الاحتراق مقارنة بغيرهم.

وفيما يخص الصدمة، يحدث أن يعتقد البعض بأنها تلحق حصراً بالصحفي الذي يتعامل مع الأحداث المروعة بشكل مباشر كالمراسل المتواجد في بؤر الصراع والكوارث مثلاً، والحقيقة أن من يجلس طوال الوقت في غرفة الأخبار المكيفة عرضة للصدمة كذلك، فهنالك ما يُعرف بالصدمة غير المباشرة وهي حسب الجمعية الطبية البريطانية ناتجة عن التعاطف مع الناجين من الصدمات. التعامل اليومي مع القصص المأساوية حتى وإن كان من وراء الشاشات وعبر الكتابة والتوثيق والنشر يجعل الصحفي يُثقل وعيه ولا وعيه بتجارب الآخرين مما ينعكس عليه بصورة سلبية.

 

أزمة وباء كورونا نموذجاً

 

لا شك أن الإعلام لم يسلم من رياح جائحة كورونا. في مشهد غير مألوف، تفاعلنا جميعاً مع وجوه بازرة وهي تطل علينا بحلة جديدة بعد أن نقلت غرفة الأخبار إلى غرفة المعيشة، ولعل هذا ما صعّب على الكثيرين مهمة الفصل بين ضغط العمل ووقت الراحة والعائلة. ساعات العمل المتواصلة وخسارة الوظائف ومخاطر العمل في أوج انتشار الفيروس مع الحفاظ على إجراءات السلامة، كلها ضريبة دفعها الصحفيون.

من خلال تجربتي كصحفية، كنت شاهدة أيضاً على التغيرات الكبيرة والمتسارعة التي طرأت على سلوك الجمهور خلال هذه الأزمة: من التعطش إلى المعلومة إلى التشكيك في كل شيء إلى حالة من التخمة أو الإعراض عن القنوات الإعلامية، مما جعل الصحفيين في نزال متواصل مع وحش الأخبار المضللة وفي سباق محموم لمواكبة هذه التحولات والاحتفاظ بانتباه الجمهور وثقته.

تقول كايت مكماهون مديرة مركز "دارت للصحافة والصدمات" في آسيا والمحيط الهادئ: "إن تناول قصة حدثت لشخص آخر أمر مختلف عما يحدث الآن، إذ إننا جميعاً جزء من القصة ولدينا تجربتنا الخاصة، حتى وإن كان هذا بدرجات متفاوتة، ما يعني أن الصحفيين بحاجة إلى أن يكونوا أكثر انسجاماً مع مخاوفهم ومخاوف من يحاورهم".

على إثر هذه الأزمة غير المسبوقة أصدر المركز الدولي للصحفيين ومركز تاو للصحافة الرقمية في جامعة كولومبيا نتائج استبيان شارك فيه أكثر من 1,406 صحفي من 125 دولة، رفع الغطاء عن الأوقات العصيبة التي يمر بها الصحفيون على الصعيد النفسي. من بين الأرقام اللافتة هو أن 70% من المشاركين في الإستبيان اختاروا الآثار النفسية والعاطفية على أنها أكبر تحد يواجههم في عملهم خلال الجائحة. 45% أفادوا بأن المؤسسات لم تزودهم بكمامات عند إجرائهم مقابلات، وقال 65% من المشاركين إن الأمن الوظيفي لديهم أضعف مما كان عليه قبل انتشار الجائحة.

 

ما الحل؟

 

معظم القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسية تدور حول:

  • تخصيص فترات نوم وراحة وترفيه بشكل منتظم.

  • أخذ استراحة خارج غرفة الأخبار خلال الدوام.

  • محاولة البحث عن قصص وزوايا إيجابية.

  • الامتناع عن مطالعة الأخبار المأساوية قبل النوم.

  • البحث عن الدعم الاجتماعي.

  • استشارة طبيب مختص عند الحاجة. 

 

شخصياً حاولت أن أتبع هذه التوجيهات لفترة طويلة، وعملا بنصائح زملاء في العمل، قررت أيضاً منذ فترة طويلة أن أبدأ يومي بتصفح goodnewsnetwork.org وهو موقع إخباري أمريكي متخصص في نشر قصص إيجابية ومفرحة.

هل هذا كاف؟ في رأيي بالتأكيد لا. المؤسسات الإعلامية اليوم في أمس الحاجة إلى الاستثمار في تطوير إدارة الصدمات. يبدأ الأمر بالاعتراف بأن الأعباء النفسية التي يمكن أن تقع على عاتق الصحفي ليست مجرد ضجيج في الخلفية يمكن تجاهله إلى أن يزول من تلقاء نفسه. أنسنة غرف الأخبار وبناء وعي وثقافة داخلية مسألة جوهرية خاصة أن الدراسات أثبتت أن الصحفيين يملكون مواقف شخصية إيجابية تجاه الأمراض العقلية غير أن هناك تصورات مثبطة في أماكن العمل تحول دون استعراض المشكلة.

يتعين أيضاً توفير آليات مختلفة للدعم عبر تقديم إرشادات للمسؤولين في غرف الأخبار حول التعامل الصحيح مع من يمرون بأزمات نفسية مرتبطة بالعمل. تنظيم دورات و ورشات حول الإسعافات الأولية النفسية وسبل تخطي الضغوطات والصدمات اليومية وكيفية تقييم المخاطر النفسية التي تنطوي عليها التغطيات الميدانية الكوارث والصراعات. 

غرف الأخبار وإن كانت قد حافظت على استمراريتها يلزمها فترة للتعافي، وبما أن هذه الأزمة لن تكون الأخيرة، من الجدير اعتبارها مناسبة ذهبية لإطلاق النقاش ودفع المؤسسات للانفتاح على هذه الظاهرة ومن ثمة التخطيط لمستقبل أفضل وبيئة صحية للعمل الصحفي في ما بعد الجائحة.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021