الصحفي وامتحان "الوثائقي"

تُشكل الأفلام الوثائقية مادة دسمة للفضائيات الإخبارية، وللعديد من الصحفيين الذين يعتبرونها إضافة إلى رصيدهم المهني. هذا الوضع جعلها عرضة للتداخل مع الصحافة التلفزيونية، على الرغم من أن صناعة الأفلام الوثائقية سبقت ظهور التلفزيون، لارتباطها بالسينما التي بدأت تسجيلية. هذه الأسبقية منحتها النضج في توظيف الأدوات وعمق المحتوى وخلق لغتها الموضوعية الفنية الخاصة بها، إلا أن الربط بين الصحافة المتلفزة مع الفيلم الوثائقي يأتي في ذهن الكثيرين بديهيا، نظرا لغياب الحدود الفاصلة بينهما، والمتعلقة بالشكل والبناء، وكيفية التعامل مع الصورة والمقابلات. 

أخبرتني زميلة صحفية أنها تواصلت مع أحد المخرجين لتعرض عليه فكرة فيلم يُصور حياة الناس في منطقة حدودية أمنية مُتنازع عليها، وهو ما يفرض عليها الكثير من التشديدات والرقابة المانعة للتصوير إلا بموافقات عسكرية، ويدفع بالتالي إلى تبني وجهة نظر تابعة لإحدى جهات النزاع. أجابها صانع الفيلم بأن الخيار المتاح هو الاعتماد على الأرشيف إن توفر، أو ما تتناقله وكالات الأنباء، في محاولة لتذليل عقبات صُنع فيلم عن هؤلاء الناس، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع عدد من الخبراء والمختصين وشهود عيان ممن سكنوا هذه المنطقة سابقا، واعتذرَ عن المُضيّ في إنتاج الفيلم لأنه اعتبر طريقة المعالجة هذه تصلح لتقرير إخباري لا لفيلم وثائقي (1). 

موقف المخرج يدفع للتساؤل: هل يمكن صناعة فيلم وثائقي دون الاعتماد على صور يلتقطها المخرج ليُشكل منها روايته البصرية؟ وهل يمكن الاكتفاء بالصور الأرشيفية والمقابلات لبناء فيلم وثائقي؟ ما الفرق بين فيلم مبنيّ على مقابلات وصور متناثرة دون سرد بصري واضح، أو دون منح القصص والصور المساحة لتقول كلمتها فيما اعتبره أصحاب الاختصاص لُغة أساسها الصورة المحكية؛ وبين تقرير إخباري مكتوب أو مرئي، أو حتى مقال أو كتاب أُضمّنه هذه المقابلات وأضع بين صفحاته الصور (الستيلات) المتوقفة زمانا ومكانا دون تأطير واضح لتسلسل سياقها، بما يضمن رواية بصرية خارج حدود الصورة غير المكتملة؟

يقول المخرج الروسي فيكتور كوساكوفسكي: "في أفلامي لا أقول إلا ما يمكنني أن أقوله بالصورة، وإلا ليست عندي الرغبة في إنجاز فيلم، فلِم أُنجز فيلما إذا كنتُ أستطيع أن أكتب مقالا؟" (2). 

هذا يقودنا إلى إشكالية الخلط بين مفهومي الفيلم الوثائقي والتقرير الإخباري الطويل عند التنفيذ، إذ الفروقات بينهما تبدو بسيطة في أدوات الإنتاج، لكن الاختلاف سيتضح في الشكل النهائي والغاية، وكيفية التعامل مع الموضوع. فالحدّ الفاصل بين العملين متداخل في بعض الأحيان بصورة يُشكل على الجهات الإنتاجية اتخاذ قرار الاختيار بينهما، إلى جانب مَن توكل إليه مهمة الإنتاج: أهو صحفي أو مخرج؟

ولا يُفهم من هذا التساؤل اقتصار إنتاج الفيلم الوثائقي على مَن صفته مُخرج، إذ يستطيع الصحفي الذي يمتلك المهارات اللازمة والأدوات الأساسية إنتاج فيلم وثائقي وفق المتعارف عليه وله لغته الفنية الخاصة. لكن تظهر الإشكالية عند اكتساب التقرير الإخباري الطويل صفة الفيلم الوثائقي اسمًا لا توصيفًا ينطبق عليه.

وهنا نورد أبرز الأخطاء التي يقع فيها الصحفي عند إنتاج الفيلم الوثائقي:

 

الاستهانة بمفهوم الوثائقي وعدم اعتباره نوعا مستقلا بذاته له أدواته وأهدافه، إذ يراه بعض الصحفيين لا يرقى إلى قوة الخبر أو التقرير الإخباري، ولا ما اعتادوا عليه في التعامل السريع مع الخبر، على عكس قيمة الوقت المطلوبة لإنتاج الفيلم الوثائقي الذي يمرّ بمراحل متعددة وصولا إلى المنُتج النهائي. مع ذلك، قد تجد من هؤلاء الصحفيين من يفخر بأنه أنجز عدة وثائقيات للدلالة على تعدد مواهبه وخبراته، دون أن يدرك أنه فشل في امتحان الوثائقي. 

فإذا أراد الصحفي اقتحام إنتاج الفيلم الوثائقي فيجب أن يكون ملمًّا بطبيعة الفيلم كأداة إعلامية ومعرفية ذات طابع فنّي -حتى لو جرّدناها من بعض مفاهيمها الفنية والسينمائية البحتة- واغتنام قدراته الصحفية لتعزيز المحتوى. وسنشاهد حينها ما هو مختلف عما نشاهده على العديد من القنوات التلفزيونية تحت مسمى "الوثائقيات" التي تفتقر إلى المفاهيم الأساسية للغة الأفلام الوثائقية، ولا تنطبق عليها أهدافها. كما يجب أن يفضي إلى تحفيز المشاهد إلى عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية (3)، أو وضع حلول واقعية لمختلف المشاكل في عالم الاقتصاد أو الثقافة أو العلاقات الإنساني، كما ورد في تعريف الاتحاد الدولي للسينما التسجيلية.

 

إهمال اللغة الفنية للفيلم الوثائقي، فقد يدفع التعامل مع الفيلم كشكل من أشكال المخرجات الإعلامية للتغطيات الإخبارية؛ إلى اعتبار احتوائه بصورته الظاهرة هو الهدف الرئيسي، في حين أن اللغة الفنية للوثائقي تتطلب الاعتناء بالسرد الموضوعي، بما يعني الذهاب إلى ما وراء الحدث وخلفياته.

فلو أردنا في فيلم وثائقي تتبع إحدى الجماعات اليمينية التي شاركت في اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021 والتي امتلأ الفضاء الإعلامي بصورهم ومقاطع الفيديو المتعلقة بهم، واكتفينا بالذهاب إلى أحد مقرّاتهم وإجراء مقابلات مع بعض الأعضاء، وصوّرنا بعض أنشطتهم للتعريف بهذه الجماعة وأهدافها وسبب مشاركتها في الاقتحام؛ قد يكون هذا سبقا صحفيا بالنظر إلى صعوبة الوصول إليهم وقيمة المعلومات التي حصلنا عليها. لكن إذا اكتفينا بما سبق فسنقع في مطب إنتاج تقرير إخباري طويل، بينما يتطلب الفيلم الغوص بشكل معمّق في واقع هذه الجماعة وجذور نشأتها بناء على شخصيات وقصص لبعض أعضاء هذه الجماعة، منتقاة بعناية وذات خصوصية، تكشف جوانب أكثر تفصيلا، وتقدّم فهما أدق وصورة أشمل ومتماسكة للمشاهد عن هذه الجماعة.

يحتاج كل ذلك إلى تدعيم الشق الثاني من اللغة الفنية المتعلقة بالسرد البصري، أي كيف ستعكس الصورة الواقع بشكل يعتمد على أسلوب بنائها من ناحية أحجام اللقطات وزوايا الكاميرا، بما يخدم المعنى المراد من وراء توظيف الصور والمقابلات في المونتاج، وتركيبها بشكل يمنح الموضوع بُعده القصصي، لا بشكل متتابع دون خلق الحبكة والتقطيع المناسب ومستوى الإيقاع الفني. هذا بالإضافة إلى ما يُتاح من لمسات إبداعية ترفع قيمة الفيلم بإيجاد "معالجة خلاقة للواقع" (4) كما وصفه جون غريرسون أحد رواد السينما الوثائقية.

 

المقابلات على حساب الصورة، فغالبا ما ينصبّ اهتمام الصحفي على المقابلات أكثر من الصور، وعلى الآراء والتحليلات، وإن قُدمت المعلومة تغيب كيفية السرد البصري بما يحقق مفهوم الفيلم، ويبقى الحوار ضمن دائرة نقاش عامة، وهو الأمر الذي يصلح أيضا في حال استضافة من قابلناهم للفيلم في أستوديو حواري بدلا من الإنفاق على إنتاج فيلم لن يختلف في المحتوى والمضمون.

تركّز مقابلة الشخصيات في الفيلم الوثائقي على استنطاقهم لتشكّل إجاباتهم بنية مُكمّلة لسيناريو الفيلم، فالشخصية في الوثائقي ليست عنصرًا جامدًا، بل هي فاعل حيوي يشحذ زوايا الفيلم وقد يقلب السيناريو وحتى الحكاية نفسها أحيانا.

إن ما يُعطي المقابلات في الفيلم حيوية هو التفكير بالصور قبل الكلام، وبصريا تكون أقوى إذا تم تنفيذها في المكان المرتبط بموضوع الفيلم، بحيث تتم مصاحبة الشخصية إلى ذلك المكان ونقل ومعايشة ما يُمكن من التفاصيل معه، مع الانتباه إلى أنه "في المقابلة يختلف المعنى باختلاف المشهد الذي تختاره لخلفية الصورة، كما يختلف المعنى باختلاف حجم اللقطة، حيث تبدو هذه الأمور كلها تقنية، لكنها جزء من لغة، والمهم أن يكتشفها الفنان ويركبها في إطار شخصي.. من هنا تكون اللغة" (5).

 

عدم التمييز بين نص الوثائقي والنص الإخباري، فالمبالغة في الاعتماد على النص ستجعل الصحفي محصورا في إطار التقارير، عاجزا عن التعامل مع لغة أوسع. وفيما يتعلق بالتعامل مع التعليق، ينصح المخرج البرازيلي المولد ألبرتو كافالكانتي بعدم الثقة التامة به، إذ يقول: "لا تثق بالتعليق لحكاية قصتك، فالبصريات وأصواتها المرافقة هي التي يتوجب عليها القيام بذلك. إن التعليق يثير الاستياء، والتعليق المجاني يثير الاستياء أكثر وأكثر" (6).

ومهمّة النص في الوثائقي تكمن في قدرته على لعب دور راوي القصة الذي يتجاوز مرحلة تقديم المفاهيم المعرفية المتداولة ونقل الخبر، فنص الوثائقي ليس خبرا أو مقالا مقروءًا، بقدر ما هو حالة منسجمة مع الفيلم يُتمّه عند الحاجة إليه.

 

تقديم سرعة الإنتاج على جودته، فبعض الصحفيين ممن لهم باع طويل واعتادوا على السرعة في التعامل مع الخبر تبعا لما تتطلبه مهنتهم، ونقل ما هو ظاهر على السطح على حساب تفاصيل الصور، تجدهم يلاحقون الموضوع دون الاهتمام بالمساحات الفنية والتقنية التي يوفرها التصوير، ودون فهم مدلولات الصورة، وأهمية المونتاج الذي يقدم خيارات وبُنى تركيبية مختلفة لموضوع الفيلم، مع إغفال الموسيقى والمؤثرات البصرية وأمور فنية أخرى يمكن الاستعانة بها لتشكيل لغة بصرية وموضوعية أكثر عُمقا، لا تُسطّح التفاصيل ولا تضعها في إطار إخباري تقليدي. ذلك أن أخبار التلفزيون وتقاريره "مقولبة سلفا، فهي عبارة عن مونولوغ صحفي، ثم حوار قصير مع أحد المعنيين بالموضوع المطروح في الخبر، ومن ثم مونولوغ موجز للصحفي يرافق تلك المشاهد المصورة التي تشرح ما تم قوله، وهو ما يسمى صورا توضيحية" (7).

فعلى الصحفي أن يوسع مساحة خياله، ذلك الخيال المستمد من الواقع، فكما يقول المخرج الفرنسي جان لوك غودار "إذا أردت صنع فيلم وثائقي فعليك -تلقائيا- اللجوء إلى الخيال.. وإذ كنت ترغب في تغذية خيالك فيجب أن تعود إلى الواقع" (8).

إن القدرة على تجاوز الأخطاء أعلاه تعتمد على الصحفي مُنتج الفيلم، ولا يُفهم من الطرح السابق أنّ الوثائقي يمكنه الاستغناء عن الحسّ الصحفي. فعلى المخرج أن يكون دوما حاضرا لاقتناص اللحظة المناسبة، كما يقول المخرج الأميركي جوشوا أوبنهايمر "إن كنت عاجزا عن التقاط اللحظة فدعك من إخراج الوثائقي" (9). كما أن معرفة العلاقة التكاملية التي تربط الصحفي بمخرج الوثائقي ستوفّر الجهد والوقت في مقابل الجودة العالية للفيلم، وهي علاقة يتطلب نجاحها الفهمَ الكامل من الصحفي والمخرج لدور كل منهما. وإن اختار الصحفي لعب دور المخرج فعليه أن يفهم فكرة العمل الرئيسية، وكيفية تحويلها إلى فيلم، وإلا فإن "الخطأ سيتوغل في كل تفاصيل تجسيد الفيلم على الشاشة" (10).

إن الصحفي المتمكن من أدواته الصحفية، القادر على انتزاع التفاصيل المختبئة والنبش في الحواشي، دون الأخذ بظاهر الموضوع، سيعرف أن الفيلم الوثائقي في جوهره يُشبه طبيعة عمله، إنْ فهِم أدواته وأدرك قيمته وغيّر من نظرة الاستهانة به، وأنه ليس فقط مادة لتعبئة الدورات البرامجية، أو مُلحقا هامشيا في التغطيات الإخبارية.

 

 

 مراجع: 

1  الحالة هنا متعلقة بفيلم وثائقي وليس استقصائيا يتطلب اللجوء إلى طُرق وأدوات مختلفة. 

2 قواعد السينما الوثائقية الـ 10 (جريدة النهار 21 أيلول 2019)، هوفيك حبشيان. 

3 نقد الفيلم التسجيلي: أسس المعرفة والتناول (موقع الجزيرة الوثائقية)، أمير العمري. 

4 "An introduction to television documentary: Confronting reality", Richard Kilborn, John Izod, Page 12. 

5 "الحلم المعلق: سينما مارون بغدادي"، إبراهيم العريس، ص 196. 

6 "كيف نُفكر وثائقيا"-قناة الجزيرة الوثائقية، إعداد مجموعة من الباحثين، ص 63

7 "صناعة الأفلام الوثائقية"، باري هامب، ص 62.   

8 "Film Manifestos and Global Cinema Cultures: A Critical Anthology", Scott MacKenzie‏, Page 445. 

9 جوشوا أوبنهايمر لـ "المدن": خمسة دروس لتصوير وثائقي (جريدة المدن 22 يوليو 2017) - هوفيك حبشيان. 

10  أحاديث حول الإخراج السينمائي، ميخائيل روم، ص 206. 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024