يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

يجلس مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور في ركن ضيق بمجمع الشفاء الطبي في غزة محاولًا اقتناص بعض الوقت من أجل الراحة، فساعات عمله خلال العدوان الإسرائيلي الحالي طويلة ومتعبة، وتزداد الظروف قساوة خاصة بعد أن أضحى الناطور بلا مقر عمل إثر قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية مكتبه الكائن في برج الجوهرة يوم 12 من مايو\أيار 2021.

الآن يقع على عاتق الناطور أن يواصل العمل بما استطاع أن ينجو به من معدات وكاميرات وأجهزة، وعليه أن يبقى في ميدان عمل مليء بالتحديات من أجل إيصال الحقيقة بالصوت والصورة. وعليه -كجميع الصحفيين الميدانيين العاملين في قطاع غزة- أن يقوم بتغطية جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في الوقت الذي يتعرض فيه هو نفسه لانتهاكات من طرف الاحتلال، كهدم مقر عمله أو تعريضه لخطر الإصابة.

 

1
صالح الناطور

 

في كل مكان "مقر عمل"

يقول صالح الناطور لِـ "مجلة الصحافة" إنه وزملاؤه يتخذون من الشوارع والمشافي والطرقات والسيارات مقرات للعمل على مدار 24 ساعة،  حيث يتم التناوب على الوقوف أمام الكاميرا. وبفضل التعاون الكبير في الميدان فيما بينهم استطاعوا أداء المهام المطلوبة في ظل ضغط شديد يفرضه الهجوم العسكري على غزة.

وعن لحظات قصف مكتب التلفزيون العربي التي وثقها الناطور بالصوت والصورة، يؤكد لنا أنه لم يكن يتوقع البتة أن يتم قصف البرج، وأن يُفرض عليه خلال دقائق، ترك كل شيء في المكان والنجاة بنفسه. ويقول: "المكتب بالنسبة للصحفي هو بيته الثاني، يقضي فيه أكثر من نصف نهاره، وربما يرى فيه زملاءه أكثر مما يرى أسرته و أبناءه". ويتابع في نفس السياق: "في لحظة واحدة وجدنا أنفسنا في قلب المعركة، لا نشعر بأي تميز عن غيرنا، تحركاتنا صعبة ونحن مستهدفون في كل لحظة تمر علينا".

رغم كل هذه التحديات الصعبة يواصل الناطور العمل، وقد كان من أوائل الصحفيين الذين وصلوا إلى مكان مجزرة شارع الوحدة التي وقعت في 17 مايو/أيار الجاري، ورأى بأم عينيه جميع الشهداء والمصابين واللحظات الأولى لانعتاق الناجين وهم يتفقدون من كانوا بجوارهم قبل القصف. ويبين مراسل التلفزيون العربي: "كانت لحظة إخراج جثث الأطفال صادمة بالنسبة لي، كنت أباشر عملي وأنا أتخيل أبنائي في حالهم".

يقطن الناطور في منطقة قريبة من مركز شرطة مهدد بالقصف، لذا في كل خروج له للعمل يستودع الله أسرته، ويخالجه الخوف طيلة ساعات عمله على حال أسرته، كما لا يفارقه مشهد ابنه آدم (أربع سنوات) وهو يضع بقوة يده على آذانه كي لا يسمع صوت القصف. يعقب الناطور: "هاتان اليدان الصغيرتان كانتا تسارعان لاحتضاني، لكن الآن لهما مهام أخرى".

 

الصحفيات في الميدان

"نحن ستاند آب 24 ساعة في اليوم". بهذه الجملة بدأت مراسلة قناة فرانس 24 في غزة مها أبو كاس حديثها لِـ "مجلة الصحافة"، فعلى مدار عشرة أيام من العدوان الاسرائيلي على غزة، تواصل مها، وبهمة عالية، متابعة التطورات في القطاع في بث مباشر وخلف الكاميرا أيضا.

وفي الميدان، يمر على أبو كاس الكثير من المواقف المؤلمة التي تأثر بها بشكل كبير، وتخبرنا أنها تشعر بالألم حين تشهد لحظة وداع الأهل لمن فقدوهم من شهداء في المستشفيات، أو لحظات تعرف الأهل على الشهيد في المشرحة، وتصفها بأنها "لحظات مدمرة".

تقر أبو كاس أن عاطفتها كامرأة كثيرًا ما تظهر على الكاميرا حين لا تستطيع تمالك نفسها وهي تروي حكاية مؤلمة لضحايا العدوان الإسرائيلي،  إلا أنها تؤكد أن دورها مماثل لدور المراسل الرجل، بل أحيانًا تتفوق عليه، بدليل ما نراه من جهد للصحفيات الفلسطينيات اللواتي يغطين ما يجري في قطاع غزة. وتضيف: "أرى بعض المراسلات لا يذهبن لبيوتهن البتة خلال هذا العدوان ويقضين كل الوقت في الميدان".

لا تنكر أبو كاس أنها تشعر بالخوف، خاصة في هذا العدوان الذي بدأه الاحتلال باستهداف الأماكن التي يتواجد بها الصحفيون، وكذلك الشوارع الرئيسية التي كانوا يتحركون عبرها لتغطية أماكن الأحداث. وتخبرنا عن ذلك "الشعور بأننا مستهدفون (كصحفيين) يتملكنا في كل خطوة، وهو شعور يجعل إيصال الرسالة صعبًا، لكن علينا أن نجتهد للتغلب على ذلك".

حين تذهب أبو كاس الأم إلى بيتها لاقتناص بعض الوقت من أجل الراحة، تتلقفها الصغيرة "إيلياء" (خمس سنوات) بكل شوق وخوف، وحين تسمع  صوت القصف وهي في المنزل، تحاول أن تحمي صغيرتها بوضع كل ما تطاله يداها من وسائد وفراش عليها لتقيها من ركام تخشى أن يتطاير عليها.

 

2
مها أبو كاس

 

مواصلة العمل دون مقومات

ما يزال مشهد جلوس المصور الصحفي أشرف أبو عمرة في مكتبه الكائن في برج الجوهرة لا يفارق مخيلته. كان يصله في الصباح الباكر وفيه يجهز خطته اليومية للخروج إلى الميدان، وفي الظهيرة يعجل لتحرير ونشر ما التقطه من صور للأحداث في ربوع قطاع غزة.

لم يعد الحال كما كان، فقد قُصف البرج السكني الذي كان يضم مكتب وكالة أسوشييتد بريس التي يعمل بها أبو عمرة منذ سبع سنوات، ومنه غطى العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الأعوام 2008 و2012 و2014، وبالكاد استطاع أبو عمرة أن يخرج من المكتب وهو يحمل كاميرا واحدة من معداته، وعن هذه اللحظة يقول بلهجته العامية: "والله بكيت أمام الجميع.. ما بهون ".

تحت أنقاض البرج الذي يتكون من 14 طابقًا، تتواجد الآن معدات أشرف وأجهزة تتعلق بعمله الصحفي، حرص على جمعها منذ سنوات، وكذلك ذكريات وأرشيف كبير، لكنه لم يكن أمامه خيار إلا المواصلة: "نعمل بدون مقومات وأجهزة، ويجب ألا نتوقف لأهمية الصورة مهما كانت الظروف خطرة وفيها تحدٍّ كبير".

في الليل والنهار يسارع أبو عمرة للوصول إلى أماكن القصف، وقد كان من أوائل الصحفيين الذي سجلوا بالتفاصيل ما حدث في مجزرة عائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة. "كانت الصورة قوية لدرجة أن العالم كله تأثر بما حدث بفعل الصورة التي رأى فيها بشاعة الاحتلال"، يقول لـ "مجلة الصحافة" ويضيف: "أعمل في المجال الصحفي منذ 19 عامًا، لكني لم أر بشاعة في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين كما في هذا العدوان".

يعيش أشرف في مدينة دير بلح لكنه منذ العدوان في 10 من مايو\أيار الجاري، يتواجد في غزة المدينة، حيث الأحداث الطارئة. ورغم خوفه على العائلة فإنه "لا يستطيع أن يترك الميدان".

 

 

 

3
أشرف أبو عمرة في الميدان 

 

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021
الصحفي وامتحان "الوثائقي"

ما لم تحفز الأفلام الوثائقية المشاهد على "عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية"، فإنه لا يضيف أي قيمة للممارسة الصحفية. البعض يعتقد أن صناعة الفيلم الوثائقي ليست مهمة، لذلك يسقطون في أخطاء، يحاول هذا المقال أن يرصد أبرزها خاصة التي تفتقر للحد الأدنى من لغة الوثائقي.

بشار حمدان نشرت في: 16 مارس, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
العمل الصحفي الحرّ في الأردن.. مقاومة لإثبات الوجود

أظهرت نتائج الرصد تحيزًا كبيرا إلى الرواية الرسميّة الحكوميّة في تلقي المعلومات وبثها، حتى تحوّلت الحكومة من خلال الناطق الإعلامي والوزراء المعنيين وكبار الموظفين في الوزارات ذات الاختصاص، إلى مصادر محددة للمعلومات التي تتولى وسائل الإعلام تلقيها وبثها.

هدى أبو هاشم نشرت في: 29 ديسمبر, 2020
المبلّغون عن المخالفات.. الحبر السري لمهنة الصحافة

أدى ظهور ما يسمى "المبلغون عن الفساد" إلى إحداث تغيير جوهري في الممارسة الصحافية، فطرحت قضايا جديدة مثل أخلاقيات المهنة وحماية المصادر وتدقيق المعطيات التي يقدمها عادة موظفون في دوائر حكومية.

كوثر الخولي نشرت في: 14 ديسمبر, 2020
صحفيات على خطوط النار

لم يُسأل الصحفيون الرجال يوما وهم يستعدون لتغطية مناطق النزاع: يجب أن تفكر قبل الذهاب.. لديك أطفال، لكنهم يسألون النساء بثوب الناصحين، رغم أن جدارتهن في المناطق المشتعلة لا تحتاج إلى دليل.

نزار الفراوي نشرت في: 2 ديسمبر, 2020
التمويل الأجنبي للصحافة العربية.. مداخل للفهم

التمويل الأجنبي للمؤسسات الإعلامية العربي ليس شرا كله وليس خيرا كله. بعيدا عن التوجه المؤامراتي الذي يواجه به نظرا لأنه أصبح خارج سيطرة السلطة لابد أن يطرح السؤال الكبير: هل تفرض الجهات الممولة أجندات قد تؤثر على التوجهات التحريرية وتضرب في العمق بمصداقية وموضوعية العمل الصحفي؟

مجلة الصحافة نشرت في: 30 نوفمبر, 2020
"هذا ليس فيلمًا".. عن قصة روبرت فيسك

"يجب أن تبحث عن الحقيقة في الميدان"، هذه كانت وصية روبرت فيسك الأخيرة التي خلدها "هذا ليس فيلما" للمخرج بونغ تشانغ. يروي فيسك قصته مع الراغبين في إخفاء الحقيقة وتبني رواية واحدة هي رواية الغرب دون تمحيص ودون مساءلة السلطات.

شفيق طبارة نشرت في: 29 نوفمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
ذاكرة الزلزال.. الكتابة عن الكارثة

في العام 2004 ضرب زلزال عنيف مدينة الحسيمة شمالي المغرب.. زار كاتب المقال المدينة المنكوبة ليؤمّن تغطية صحفية، باحثا عن قصص إنسانية متفرّدة.

نزار الفراوي نشرت في: 6 أغسطس, 2020
صحافة الهجرة التي ولدت من رحم كورونا

في مواجهة سردية اليمين المتطرف، كان لابد من صوت إعلامي مختلف ينتشل المهاجرين العرب من الأخبار المزيفة وشح المعلومات حول انتشار فيروس كورونا رغم الدعم المالي المعدوم.

أحمد أبو حمد نشرت في: 23 أبريل, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
هل طبّع "الصحفيون المواطنون" مع الموت؟

الموت كان يداهم الناس، لكن المصورين كانوا مهووسين بالتوثيق بدل الإنقاذ. لقد أعاد مشهد احتراق طفلة في شقتها أمام عدسات المصورين دون أن يبادر أحد إلى إنقاذ حياتها، نقاش أدوار" المواطن الصحفي" إلى الواجهة: هل يقتصر دورهم على التوثيق ونقل الوقائع للرأي العام، أم ينخرطون في إنقاذ أرواح تقترب من الموت؟

محمد أكينو نشرت في: 2 فبراير, 2020
يوميات صحفي رياضي في كابل (1)

الطريق إلى كابل ولو في مهمة رياضية، ليست مفروشة بالنوايا الحسنة. صحفي سابق لدى قناة "بي إن سبورتس" الرياضية، زار أفغانستان لتغطية مباراة دولية في كرة القدم، لكنه وجد نفسه في دوامة من الأحداث السياسية.. من المطار إلى الفندق إلى شوارع كابل وأزقتها، التقى قناصي الجيش الأميركي، وكتب هذه المشاهدات التي تختصر قصة بلد مزقته الحرب.

سمير بلفاطمي نشرت في: 26 يناير, 2020
معركة الصحافة مع أنوف السياسيين الطويلة جدًّا

يخوض الصحفيون في الأعوام الأخيرة، واحدة من أشرس معاركهم ضد تصريحات السياسيين الكاذبة. فما هي الأدوات التي استعد بها الصحفيون لمواجهة هذه الموجة من تزييف الحقائق؟

محمد خمايسة نشرت في: 10 ديسمبر, 2019