وفاة كاسترو.. أكثر من مسودة

في مكتبة صغيرة في زاوية غرفة الأخبار، وُضع على الرف شريط عن سيرة حياة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك للبث في حالة وفاته مباشرة. ولكن لماذا تعدّ قناة الجزيرة تقريرا عن وفاة شخص عام 2004 وهو لا يزال على قيد الحياة؟ هل هي عادة الصحافة في التشاؤم والانكفاء على أخبار الموت وترقّبها؟ بالطبع لا، فقد درجت العادة في غرف الأخبار على التحضير والاستعداد للأحداث المهمة، دون تركها فريسة للتخبط والارتجال سيما وأن بعض الأحداث يمكن التنبؤ بها والاستعداد لها. ففي عام 2004، اعتلّت صحة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في بلد أنهكه الفساد والقمع، وتراجعت أهمّيته السياسية في المنطقة. وهو ذات العام الذي تأسست فيه حركة "كفاية" ضد استمرار الرئيس المصري في السلطة، وتوريث نجله جمال مبارك سنوات الحكم والاستبداد. في هكذا مشهد متوتّر سيكون خبر وفاة الرئيس له ما بعده. ولأن "الخبر العاجل" عمره قصير، فإن ما يميز أيّ تغطية صحفية عن أخرى هو القدرة على تقديم الصورة الكاملة. وقد انطبق هذا السيناريو على زعماء وشخصيّات مشهورة أخرى مثل حافظ الأسد وصدام حسين وآخرين، كانت فرق الإعداد في قناة الجزيرة متأهّبة للتعامل مع خبر وفاتها أو اغتيالها في أيّ وقت من خلال إعداد مسودات تقارير عن سير حياتهم تكون شبه جاهزة للبثّ حرصا على تقديم صورة متكاملة للحدث، خاصة حين يتعلّق الأمر بشخصيّات أثارت الجدل ولا تزال من الزعماء والساسة في العالم العربي وحول العالم.

غرف الأخبار حول العالم تشهد ضغطا متزايدا. فلم يعد من الممكن اليوم الحديث عن "الخبر العاجل"، فكل الأخبار باتت عاجلة وسريعة، وهذا الشريط الأحمر الذي يظهر على الشّاشات أمام المشاهدين لم يعد يعني الكثير كما كان الحال في الماضي. ولذا صار التحدّي اليوم بنشر الأخبار "البطيئة" بطريقة أكثر جذبا وتأثيرا بالمشاهدين. وعندما يتعلّق الأمر مثلا بخبر وفاة شخص مثل حسني مبارك أو عبد العزيز بوتفليقة (وكلاهما مريضٌ وتدور تكهّنات بين الفينة والأخرى عن حالتهما الصحيّة) فإن النجاح في تغطية هذا الخبر سيكون من خلال قوة وجاذبية المواد التي تعدّها القناة إبّان الحدث نفسه، وهذا يتطلّب بطبيعة الحال استعدادا مسبقا وبحثا جادًّا لتجنّب الوقوع في الارتباك والتخبّط لحظة وقوع الحدث، والذي يؤدّي غالبا إلى الوقوع في العديد من الأخطاء.

حين توفّي نيلسون مانديلا بعد صراع مع المرض في 5 ديسمبر/كانون أول 2013، كان لدى الجزيرة ملفّ متكامل عن الزعيم الراحل مكّنها من توفير ملفّ تفاعليّ متميّز على موقعها الإلكتروني بالإضافة إلى الموادّ الأخرى التي عرضتها عن مسيرة مانديلا والمراحل الأساسيّة في نضاله ضدّ نظام الفصل العنصريّ في بلده. وربما كان استعداد الجزيرة حينها لتغطية هذا الحدث أكبر من استعداد معظم القنوات في جنوب أفريقيا، وإن كان هذا الأمر يعود لأسباب ثقافيّة إلى حدّ كبير. فقد كان النّاس في جنوب أفريقيا يجدون حرجا كبيرا في الحديث عن وفاة زعيمهم مانديلا، وكان الأمر أشبه بتابوه يمنع الحديث عنه، عداك عن الاستعداد له وكأنّه أمر واقعٌ أو مأمول. أمّا القنوات العالميّة الكبرى مثل الجزيرة وسي أن أن وغيرها، فقد كانت لديها خططٌ واضحة عمّا كانت ستقدّمه للجمهور لحظة الإعلان عن وفاة هذا الزعيم.

أمّا الزعيم الكوبيّ الراحل فيدل كاسترو، فيبدو أنّ جميع الموادّ التي أعدت وكتبت بشأن وفاته أو اغتياله منذ عقود تشهد على الأهمّية الكبيرة التي يتمتّع بها، سواء عند محبّيه أو مبغضيه. وهذا ما جعل غرف الأخبار تتأنّى دوما في التعامل مع أيّ خبر يتعلّق بوفاته، فقد حدث وأن نُشرت بعض التقارير الخاطئة عبر السنوات الماضية عن وفاته. وربّما كانت هذه الإشاعات أو التقارير هي التي دفعت العديد من القنوات والصحف لتكون على استعداد لتغطية خبر وفاة كاسترو بالشكل اللائق. ففي صحيفة ميامي هيرالد مثلا يقول مدير التحرير ريك هيرش (1): "تجاوز عمر المسوّدات التي كتبناها عن وفاة كاسترو أعمار بعض العاملين الذين غطّوا خبر وفاته".

أما في النيويورك تايمز، فكانت المسودة الأولى التي كُتبت ترقُّبا لوفاة كاسترو (أو مقتله بالأحرى) قد أعدّت منذ العام 1959، وتناوب العديد من المحرّرين على تعديلها والإضافة إليها على مدار عشرات السنوات. تقول سوزان شيرا (2)، وهي مراسلة ومحرّرة أولى في النيويورك تايمز، وكانت قد شغلت منصب محرّر الشؤون الخارجيّة ما بين عامي 2004 و2011 في الصحيفة:

"أذكر أنّنا هرعنا إلى غرفة الأخبار في أوقات متأخرة بعد منتصف الليل أو عطلة نهاية الأسبوع كلّما سمعنا إشاعة عن وفاة كاسترو، كي نعيد قراءة وتحرير نعيه ونرتّب الصفحات التي تتحدّث عنه ونتأكّد من جاهزيّة خطط تغطية خبر وفاته، وكنا نكتشف في كل مرة أن الخبر غير صحيح.. أما هذه المرّة فقد كان الخبر حقيقيًّا، وقد استفدنا كثيرا من هذه السنوات الطويلة التي قضيناها نحضّر لتغطية هذا الخبر".

ومع تراجع إغراء الأخبار العاجلة وظهور التطوّرات التقنية والرقمية التي تتقاطع اليوم مع عرض القصص الإخباريّة على شاشة التلفاز أو الهاتف أو على شبكات التواصل الاجتماعي، وتفضيل الجمهور المتزايد للمواد التفاعلية والبصرية في سرد القصص والأخبار، فإنّ التحضير لتغطية بعض الأخبار الكبيرة والحسّاسة قد بات أكثر أهمية من مجرد الاكتفاء بالسبق إليها.

هوامش

 

(1)  https://www.poynter.org/2016/years-of-planning-pay-off-for-cnn-and-miami-herald-coverage-of-castros-death/440265/

(2) https://www.nytimes.com/interactive/2016/11/29/insider/fidel-castros-obituary.html?_r=1

 

المزيد من المقالات

صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024