فلسطين وأثر الجزيرة

استمع إلى المقالة

في العام 2001 وبعد أشهر قليلة من أحداث 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة الأمريكية، قال وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد في مؤتمر الدفاع الآسيوي إنه "لو أردنا أن نشاهد الجزيرة يوما بعد يوم، وحتى لو كنا أمريكيين، سنصدق أن الولايات المتحدة الأميركية سيئة (1).

لم يكن يعلم رامسفيلد أن تصريحه هذا، وإن كان هدفه انتقاد القناة، إلا أنه أشبه "بالنبوءة السياسية" التي سيتحقق جزء منها في العام 2024؛ فشريحة واسعة من الشعب  الأمريكي، ولا سيّما الطلاب والشباب، يفترشون اليوم الساحات والجامعات للتظاهر احتجاجا على تواطؤ إدارتهم وجامعات بلادهم في دعم إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق غزة وسكانها.

 لا يمكن القول إن هذه الدينامية حدثت بفعل الأخبار المضللة التي تبنّتها القنوات والصحف الأمريكية على اختلاف توجّهاتها، والتي بنت عليها روايتها الإعلامية، بل بفعل ما نقله الناشطون الفلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي، وبفعل الدور الكبير والأساسي الذي لعبته قناة الجزيرة في كشف حقيقة حرب الإبادة في غزة للرأي العام العالميّ. "فتأثير الجزيرة(2)" الذي بدأ الغرب بالكتابة عنه منذ العام 1999، أي بعد ثلاث سنوات من إطلاقها، يحل من جديد خلال الحرب الحالية على غزة بفاعلية وتأثير كبيرين، لينتقل من وسيلة لمتابعة حروب المنطقة العربية وصراعاتها إلى وسيلة لنشر الرواية الفلسطينية وإعادة تشكيل الرأي العام العالمي بشأن فلسطين، ومن ثَم كسر سطوة الدعاية الإسرائيلية لعقود في الغرب.

 

لحظات الجزيرة الأولى

منذ تأسيسها في العاصمة القطرية الدوحة في العام 1996، وجد الغرب في قناة الجزيرة بإعلامه وسياسييه ما عدّوه فرصة لنقلة نوعية في العالم العربي بتبنيها حيزا من حرية التعبير ومن المعارضة التي يندر وجودها في المنطقة. وفي سنوات قليلة، بدأت الصحافة الغربية بالكتابة عنها، ليس فقط عن كونها نموذجا عربيا متقدّما في المحتوى والعمل الصحفيّ، بل عن فرادتها -كما سمّوا ذلك- في تغطياتها ونجاحها في كسر أحادية الإعلام الغربي وسطوته في العالم. هنا، يفتح النقاش عن نقطة مهمّة يجب التوقّف عندها، وهي نجاح القناة في بضع سنوات قليلة من انطلاقها من دولة عربية وهي قطر، في "كسر أحادية الإعلام الغربي" في العالم وليس فقط في التأثير في المنطقة. فما الأدوات التي استخدمتها الجزيرة؟ وكيف تبدلت مكانتها في العالم الغربي؟

لنعد بالذاكرة إلى العام 1998، وتحديدا إلى ١٦ ديسمبر/ كانون الأول عندما أطلقت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عملية "ثعلب الصحراء" مستهدفة معسكرات ومواقع حكومية عراقية بتهمة امتلاك العراق، آنذاك، أسلحة دمار شامل. حينئذ، كانت الجزيرة هي القناة الوحيدة التي تعمل مباشرة من الميدان؛ إذ نقلت عدساتها مباشرة الغارات الأمريكية على العراق، وكانت في الوقت نفسه تقدّم في أستديوهاتها عرضا تفصيليا بالبيانات والصور والأرقام لهذه الحرب للمرة الأولى، ما أسهم بشكل كبير ليس فقط في صعود أسهم القناة جماهيريا في المنطقة العربية، بل أيضا في تحريك شعوبها للاحتجاج على أمريكا. هنا، وُصفت تغطية القناة بأنها "زمن الجزيرة" أو "لحظة الجزيرة الأولى" لتشكل بذلك المراحل الأولى لتبدل الصورة والنظرة عن القناة في الغرب.

ويمكن القول إن القناة بدأت أولى خطواتها في اتخاذ مكانة لها في الإعلام العالمي أو في إحداث اختراق عربي أولي في المنظومة الإعلامية العالمية خلال تغطية أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001. في ذلك الوقت، اجتاح التصوير المسجل لزعيم القاعدة أسامة بن لادن شاشات التلفزيون حول العالم نقلا عن قناة الجزيرة التي انفردت ببثه.

وقتئذ، بدأت فصول شيطنة القناة. أما التهمة، فكانت "نشر الكراهية لدى العرب والمسلمين تجاه الولايات المتحدة الأمريكية"، وكانت الجزيرة محط اهتمام الإعلام الغربي أيضا وليس فقط الدوائر السياسية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يشير مقال في صحيفة "ذا نيويورك تايمز" أنها "ذكرت الجزيرة في ١٦٦ مقالا خلال ثمانية أشهر بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر، في حين ذكرتها 20 مرة في السنوات الخمس التي سبقت هذا التاريخ ومنذ تأسيسها"(3).

 وفي العراق مرة ثانية وفي سنة 2003، كانت القناة مجددا محط أنظار العالم بقدرتها على نقل الأخبار مباشرة من الميدان وبأسلوبها الخاص في التغطية الذي لا يكتفي فقط بعرض الخبر، بل بتحليله وتفصيله مع اختصاصيين عبر البيانات من صور وأرقام، وهو ما لم يألفه الإعلام بشكل عام آنذاك. هذه المرة، تبنّت الصحف الغربية لغة الغضب الأمريكي تجاه القناة عبر اتهامها "بإثارة مشاعر الكراهية عند العرب تجاه الولايات المتحدة" من خلال سياستها التحريرية التي هي في الحقيقة نقلت الواقع كما هو؛ أي الإشارة بوضوح إلى أن العراق يتعرض لعملية احتلال خلافا للقانون الدولي.

 إلا أن المثير للاهتمام الذي يجب التوقف عنده، هو هذا التشابه أو التطابق في السياسة التي اعتمدها الإعلام والإدارة بشأن القناة بين اجتياح العراق في العام 2003 وسياسة الاحتلال الإسرائيلي مع القناة اليوم، وهو ما يشير مرة أخرى إلى ازدواجية المعايير الغربية؛ فبعد اجتياح العراق، انتقدت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" في مقال لأحد كتابها تغطية القناة للحرب واتهمتها بإغفال ما رأت أنها "الأسباب التي أدت إلى الهجوم الأمريكي على العراق (4). تشير الصحيفة إلى أهمية السياق في نقل الخبر، وهي نفسها الذي بترته ونزعته في الحرب الحالية على غزة كشأن معظم وسائل الإعلام الغربية حتى كتابة هذه السطور في تغطيتها لعملية السابع من أكتوبر وما تلاها من دعم وتبرير لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وعدم اعترافها بقتل المدنيين إلا في وقت متأخر بسبب الضغوط الشعبية وسقوط مصداقيتها المدوّي، لكنها لا تخلو من التبرير ومن اتهام المقاومة الفلسطينية.

تشير التايمز إلى أهمية السياق في نقل الخبر، وهي نفسها الذي بترته ونزعته في الحرب الحالية على غزة كشأن معظم وسائل الإعلام الغربية.

الجزيرة والصراع العربي الإسرائيلي

شكلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2002 ما عُدّ آنذاك النقلة النوعية للقناة، التي بسبب تغطيتها باتت الرقم الذي يصعب كسره في العالم العربي. وقتئذ، صعد نجم المراسلين في القناة في مكتب فلسطين من الرعيل الأوّل، وكان أبرزهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة (الغائبة الحاضرة التي حل تاريخ اغتيالها من قبل قناص في قوات الاحتلال الإسرائيلي للسنة الثانية في 11 مايو/ أيار)، وجيڤارا البديري، ومدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري. كان هؤلاء المراسلون وفريق عملهم من المصوّرين والمنتجين يتنقّلون بين الناس وينقلون معاناتهم وصوتهم من خلال تغطياتهم المباشرة، فباتت وجوههم كما أصواتهم المنحازة إلى معاناتهم بمهنية مألوفة لكل بيت فلسطيني وعربي، وسرعان ما احتلت القناة صدارتها في تغطية الصراع العربي الإسرائيلي ليس فقط في العالم العربي بل أيضا الغربي، وعززت مكانة القناة في الحياة السياسية العربية.

 

إعادة تعريف الإعلام

أعادت عملية "طوفان الأقصى" (كما سمّتها حماس) في السابع من أكتوبر عام 2023 تصدّر القناة المشهد ودورها في الذاكرة المجتمعية العربية من جديد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خصوصا وبالصراع العربي الإسرائيلي عموما. كذلك ثبتت دورها ومكانتها وتأثيرها في العالم الغربي على المستوى الجماهيري وحتى الإعلامي.

تُجمع النظريات الإعلامية الحديثة، ولا سيما تلك التي تناقش طبيعة الإعلام ودوره بعد العولمة ومع دخولنا عصر الإعلام الرقمي، على أن الإعلام هو من يسهم بالقسط الأكبر في صناعة الرأي العام العالمي، ولا سيما في النزاعات والحروب.

يرى عدد من الباحثين أن "صحافة الحرب" في عصرنا الحالي تعتمد بشكل كبير على ما يعرف بالإثارة في كتابة الخبر أو نقله (المصطلح في اللغة الإنجليزية: sensationalism)، إن كان عبر الشيطنة أو عبر التعظيم بهدف اللعب على عواطف الناس، ومن ثم التأثير على خياراتهم وقراراتهم وآرائهم، من خلال عرض الصور والمشاهد التي تبثّ على مدار الساعة على شاشات التلفزيون كما في الفضاء الرقمي في سياق تاريخيّ وسياسي معين، كلّ حسب "البروباغندا" التي تخدم الأجندة الإعلامية التي تعمل من خلالها القناة (5).

لم تكن الجزيرة بحاجة إلى كل ذلك في تغطيتها الحرب الحالية على غزة، ولكي نكون منصفين أكثر، فهي كسرت هذا "العرف" الخاطئ السائد في الإعلام الذي وقعت فيه معظم الوسائل الإعلامية الغربية وأغلبية الوسائل الإعلامية العربية. عرفت القناة كيف تستقطب كل الفئات لإيصال الرواية الفلسطينية والحقيقة إلى العالم بشأن ما يحدث في غزة، وهو مسار بدأته منذ عام 2005 حينما أطلقت "الجزيرة مباشر" في العام 2005، ثم قناتها الناطقة باللغة الإنجليزية عام 2006، فمنصاتها الرقمية باللغات المختلفة تباعا.

ففي تغطيتها، اعتمدت الجزيرة على ما تفردت به منذ سنوات عدة في أحداث وحروب كثيرة، مثل أحداث حي الشيخ جراح والحرب على غزة في العام 2021؛ إذ كانت التغطية مباشرة من الميدان على مدار الساعة، وهو ما يسقط أي اتهام بالانحياز أو التلاعب بالمعلومة. أما شرح التغطية المباشرة وتدعيمها بالبيانات، أي بالأرقام والصور بقالب يلفت الانتباه ويشد المشاهد، فهو الميزة الثانية التي يجب الوقوف عندها في تحليل عمل القناة، وهو يلعب دورا مهما في استقطاب الجمهور من خلفيات سياسية وثقافية مختلفة ومتناقضة.

اعتمدت الجزيرة على ما تفردت به منذ سنوات عدة في أحداث وحروب كثيرة، إذ كانت التغطية مباشرة من الميدان على مدار الساعة، وهو ما يسقط أي اتهام بالانحياز أو التلاعب بالمعلومة. 

وكان لافتا أيضا اعتماد القناة بشكل واضح على عدد معين من المحللين السياسيين المختصين بالشأن الإسرائيلي، وإن كانت ليست المرة الأولى، إلا أن ظهور بعضهم المتكرر على مدار التغطية المفتوحة، واعتماد بعضهم مثل إيهاب جبارين على سبيل المثال لا الحصر، على شرح العقلية الإسرائيلية وتحليلها وتفكيكها؛ أي كيف يفكر الإسرائيلي بمستوطنيه وقياداته العسكرية والسياسية، بلغة مبسّطة تنقل الواقع كما هو من دون تدخل مباشر لرأي المتحدث، يلعب دورا مهما أيضا في التميز في التغطية وفي مواجهة الرواية الإسرائيلية عبر فهمها وتفكيكها.

تثبت القناة أنها تحترف التقاط اللحظة في الحدث والخبر والوسيلة. ولأنها تعلم جيدا أن العصر والكلمة اليوم للشباب، فهي عمدت في التغطية الحالية إلى فتح المجال لوجوه شبابية كثيرة وجديدة لم نعهدها من قبل على الشاشة، التقليدية والرقمية، إن كان في التغطية المباشرة من الميدان أو في إجراء المقابلات وفي تقديم المحتوى عن القضية الفلسطينية بقالب شبابي ورشيق على المنصات الرقمية بلغات مختلفة. أيضا، لم تغفل القناة الأهمية، أو اللحظة التاريخية للتحركات الطلابية في الولايات المتحدة الأميركية وفي أوروبا. من هنا، يلاحظ المراقب تخصيص القناة مؤخرا فقراتٍ أو حيزا واسعا ومهما لتلك الحراكات، ليس عبر عرضها أخبارا في النشرة، بل من خلال تخصيص فقرات يومية للمقابلات والتقارير الصحفية مع الطلاب والأساتذة من الميدان، إضافة إلى الرسائل المباشرة لمراسليها في مختلف الدول الأوروبية وأمريكا.

عمدت الجزيرة في التغطية الحالية إلى فتح المجال لوجوه شبابية كثيرة وجديدة لم نعهدها من قبل على الشاشة التقليدية والرقمية، في التغطيات المباشرة أو على المنصات الرقمية.

تأثير الجزيرة

في العام 2003، هاجم دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق القناة متهما إياها بأنها "تعتمد على البروباغندا مرارا ومرارا". ويضيف: "ما يفعلونه (أي الجزيرة) هو أنه عندما تسقط قذيفة أو يُطلق صاروخ، يجمعون عددا من الأطفال والنساء ويدعون أن هذه القذيفة أو الصاروخ أصاب النساء والأطفال. نحن نتعامل مع أناس مستعدين بشكل كامل للكذب أمام العالم كله وذلك من أجل خدمة أهدافهم وقضيتهم. وبقدر ما يكذب الناس، في نهاية المطاف يجري القبض عليهم وهم يكذبون، فيخسرون مصداقيتهم"(6). للمفارقة، يتطابق هذا التصريح مع الهستيريا التي تصيب الاحتلال والتواطؤ الأميركي نفسه في الحرب الحالية على غزة والاتهامات التي تفبركها للقناة، ما يجعل القارئ يعي أكثر التناغم القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحقيقة زيف "القلق الأمريكي" الإعلامي من جرائم إسرائيل، الذي هو في حقيقة الأمر ليس إلا توزيع أدوار لذهنية واحدة ومشروع واحد.

تتهم إسرائيل الجزيرة بأنها تنشر معلومات مضللة ومركبة بشأن الحرب على غزة للرأي العام العالمي، وبأنها تسهم في تأجيج الصراع وتخدم أجندة الجناح العسكري لحركة حماس والجهاد الإسلامي، وبأنها تفبرك المشاهد التي تتحدث عن الجرائم الإسرائيلية. وللمفارقة أيضا، الإعلام الغربي ذاته الذي اعتذر يوما عن سقوط مهنيته في الترويج لحرب العراق، يتهمها بأنها السبب الرئيسي لانتشار مشاهد المجازر الإسرائيلية في العالم وصور الآباء وهم يحملون أطفالهم الذين قتلتهم إسرائيل.

 وكما أعطت الإدارة الأميركية نفسها نتيجة هذه الاتهامات وهذه الشيطنة ذريعة لاستهداف مكتب الجزيرة في عام 2003 ببغداد حيث قتل الصحفيّ طارق أيوب وأصيب آخرون، ها هو المنطق نفسه يتكرر مع إسرائيل بغطاء أمريكي؛ إذ تستهدف مكاتب الجزيرة بفلسطين في غزة والضفة والقدس، وتضيق على الصحفيين وتعتدي عليهم كما حدث سابقا مع جيڤارا البديري ومؤخرا مع مراسلة القناة في القدس نجوان سمري، وتقتلهم وتقتل عائلاتهم كما فعلوا مع شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وحمزة الدحدوح.

في الأشهر الأولى من الحرب، واجهت مواطنة أمريكية سياسيا أمريكيا خلال جولة انتخابية في إحدى الولايات بالقول: "أنتم تكذبون، فأنا شاهدت الجزيرة". هذه الجملة لم تكن الوحيدة، بل كبر حضور القناة وتأثيرها ككرة الثلج، ما دفع مرة جديدة، صحيفة "ذا نيويورك تايمز"، بعد قرار الاحتلال إقفال مكتب الجزيرة في فلسطين المحتلة، إلى أن تقول إن الجزيرة "تضخّم قصص قتل الفلسطينيين ومعاناتهم في غزة، الأمر الذي يسهم في ازدياد وتيرة الغضب العالمي المتصاعد إزاء إسرائيل" (7).  قبل ذلك بأشهر عدة، كتب أحد الصحفيين بعد أسبوعين من عملية طوفان الأقصى: "متى سنرى صحوة مفيدة في الغرب وأوروبا للتأثير المدمر لقناة الجزيرة ومرشدها القطري في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟ (8).

المراجع 

1) Lynch, M. (2005). “Watching Al Jazeera”, The Wilson Quarterly (1976-), Vol. 29, No. 3 (Summer), pp. 36-45.

 

2) التعبير هو عنوان لكتاب: Seib, P. (2008). The Al Jazeera Effect: How the New Global Media are Reshaping World Politics, Potomac Books, 240 pp.

 

3) Salmon, J. (2002). Television Review. Al Jazeera Looking like CNN on the Surface Only”.

 

4) Salmon, J. (2002). Television Review. Al Jazeera Looking like CNN on the Surface Only”.

 

5) El-Nawawy, M.& Powers, S. (2009). “Al-Jazeera English and global news networks: clash of civilizations or cross-cultural dialogue?”, Media, War& Conflict, Sage Publications, Vol. 2, No. 3 (December), pp. 263-284.

 

6) Kristof, N. D. (2004). “Al Jazeera: Out-Foxing Fox”, The New York Times, July 3.

 

7) Bubola, E.& Stavk, L.& Yee, V. (2024). “Israel’s shutdown of Al Jazeera Highlights Long-Running Tensions”, The New York Times.

 

8) Allouche, N. (2023). “Al-Jazeera’s Harmful Influence on the Israeli- Palestinian Conflict”, MENA Research and Study Centre, Oct. 23.

 

المزيد من المقالات

مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024