بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

مع طلقة رصاصة حرب 15 أبريل/ نيسان دوت صرخة الحقيقة؛ ففي خضم الصراع الدائر في السودان واجه الصحفيون والصحفيات تحديات جسيمة تاركين وراءهم الصحف الورقية الصامتة ليتجهوا إلى ساحات النضال الرقمي. انقسم الصحفيون إلى فرق كثيرة، منهم من دعم بوضوح الأطراف المتصارعة، بينما اختار فريق يعمل في صمت دربَ رواية الحقيقة بمعايير مهنية وأخلاقية في ظروف صعبة للغاية ومعقدة تبرز معاناة المواطن في ظل تشدد أطراف النزاع في مناطق سيطرتهم. كما اتجه فريق آخر إلى مهنٍ أخرى بعيدا عن الصحافة، تؤمن لهم لقمة عيش وتجنّبهم انكسار السؤال.

لكن واقع التهديدات والانقسامات تفشّى حتى وصل المنصّات الرقمية؛ فالجميع يسعى جاهدا لإظهار إخفاقات الطرف الآخر أينما تسنّى ذلك. ووسط هذا الصخب ضاعت الحقيقة بين براثن الشائعات والأخبار الكاذبة. بيد أن بعض الصحفيين لم يستسلموا لتلك الفوضى فطاردوا الأحداث المتسارعة في أرجاء البلاد ورصدوا ردود الفعل الدولية والإقليمية وميزوا بين الدعاية الحربية والمعلومات الموثوقة. 

شكلت حرب 15 أبريل/ نيسان منعطفا خَطِرا في مسار الصحافة السودانية؛ فبينما واجهت الصحف الورقية "خُسوفا" إجباريا، برز دور الصحافة الرقمية بوصفها بديلا جديدا للدفاع عن الحقيقة.
وفقا لتقارير صادرة عن نقابة الصحفيين السودانيين، تعرضت صحفيّتان لأحداث مؤلمة؛ إذ توفيت حليمة إدريس بعد أن دهستها سيارة تابعة لقوات الدعم السريع في أثناء تأدية عملها، وفي السياق نفسه تعرضت سماهر للتهجير من منزلها في وسط دارفور، لتستقر في معسكر للنازحين الذي تم ضربه بمدفعية أدت إلى تدميره. إضافة إلى ذلك، اختفت قسرا 8 صحفيات وتعرضت 3 صحفيات للإصابة، وكانت صحفية أخرى ضحية للعنف الجنسي، بينما تلقت 9 صحفيات تهديدات شخصية.

ولعل من التحديات الأساسية التي يواجهها الصحفيون السودانيون هي المعاملة المذلة والإساءة المستمرة والتضييق والاعتداءات، ما يدفعهم إلى إخفاء هوياتهم لتجنب أي استهداف مباشر من الأطراف المتحاربة. إنّ مجمل الحالة التي يعيشها الصحفيون والصحفيات تخلق شعورا بالخوف الدائم وعدم الأمان يعوقهم عن العمل والحركة ويقمع قدرتهم على التعبير بحرية.

 

قصة سارة

تروي الصحفية سارة تاج السر أن كثيرا من الصحفيات "يعشن أوضاعا صعبة ويواجهن مخاطر يومية بحثا عن الحقيقة وسط الاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وسوء الاتصالات والإنترنت، وقد سبب لي المكوث في أم درمان حتى شهر أغسطس وانتقالي إلى مدينة عطبرة لمواصلة عملي صدمة كبيرة".

تشير سارة إلى التحديات التي واجهتها في الحصول على المعلومات؛ إذ كان الجيش السوداني يكتم التصريحات ويترك الساحة فارغة لقوات الدعم السريع التي تهيمن على المشهد الإعلامي مبرزة صعوبة التحقق من صحة المعلومات، ولا سيما فيما يتعلق بقضية الاغتصاب التي ارتكبتها قوات الدعم السريع أمام صمت الناجيات خوفا من الملاحقة.

هذا الطوق المفروض على المعلومات دفع بسارة إلى الاستعانة بمراكز العلاج النفسي ولجان المقاومة بالأحياء لجمع المعلومات خوفا من الاعتقالات التي تعرض لها الصحفيون من كلا الطرفين.

كان الجيش السوداني يكتم التصريحات ويترك الساحة فارغة لقوات الدعم السريع التي تهيمن على المشهد الإعلامي مبرزة صعوبة التحقق من صحة المعلومات، ولا سيما فيما يتعلق بوقائع الاغتصاب التي تتهم قوات الدعم السريع بارتكابها، مع استغلال صمت الناجيات خوفا من الملاحقة.

محنة مضاعفة

تسرد الصحفية السودانية (هـ/ م) قصة مروّعة عن معاناتها خلال عام من الحرب، ولا سيما أنها تنتمي إلى إثنية تعرضت لمذابح على يد قوات الدعم السريع بمدينة الجنينة في غرب السودان.

عانت (هـ) من ضغط نفسي هائل خلال الأشهر الطويلة الماضية، ولا سيما خلال فترات انقطاع الاتصال بأشقائها في الجنينة، الذين يواجهون خطر الموت من كل جانب، وهو ما اضطرها إلى الانتقال من مكان إلى آخر هربا من الاستهداف بسبب إثنيتها أو بسبب مهنتها كصحفية. اليوم، استطاعت الصحفية الوصول إلى منطقة آمنة خارج السودان تضمن لها هي وعائلتها حدا أدنى من الحياة الكريمة بعيدة عن الخوف من احتمالات العذاب وهاجس الملاحقة. 

 

المعاناة النفسية

أما الصحفية السودانية الشابة سلمى عبد العزيز، فترى أن المحنة التي واجهتها الصحفيات السودانيات خلال الحرب تجاوزت المخاطر الجسدية لتشمل النفسية والاقتصادية.

وعلى الصعيد النفسي توضح سلمى أن غياب الدعم النفسي ترك آثارا مستمرة حتى الآن؛ إذ عانت عدة صحفيات –وهي منهنّ- من القلق واضطراب النوم والكوابيس المزعجة والخوف من المجهول.

 وتتفاقم معاناة سلمى النفسية بالتعرض المباشر للمخاطر وفقدان الزملاء والأصدقاء والنزوح القسري مع صعوبة الحصول على الدعم. أما عن الجانب الاقتصادي فتقول: "أن تستيقظ فجأة وتجد نفسك بلا عمل وبلا مصدر دخل ليس بالأمر السهل".

 

على الصعيد النفسي توضح الصحفيات أن غياب الدعم النفسي المتخصص ترك آثارا مستمرة حتى الآن؛ إذ عانت عدة صحفيات من القلق واضطرابات النوم والكوابيس المزعجة والخوف من المجهول.

هذه قصتي

قصتي كصحفية لا تختلف عن زميلاتي كثيرا؛ إذ قررنا مغادرة الخرطوم بعد مرور 75 يوما من اندلاع الحرب، متجهة إلى مدينة مدني في وسط السودان رغم التحديات والتهديدات الجمّة.

كنت أخشى على نفسي وعلى عائلتي التي تعرضت للتهديد من قبل أفراد الدعم السريع أثناء السفر، وكانت والدتي قلقة بشكل خاص على سلامتي؛ لذلك أمرتني بوضع الحناء على يدي إشارةً للآخرين بأنني متزوجة؛ لأن الفتيات كن مستهدفات بشكل مباشر.

"كنت أخشى على نفسي وعلى عائلتي التي تعرضت للتهديد من قبل أفراد الدعم السريع في أثناء السفر، وكانت والدتي قلقة بشكل خاص على سلامتي؛ لذلك أمرتني بوضع الحناء على يدي إشارةً للآخرين بأنني متزوجة؛ لأن الفتيات كن مستهدفات بشكل مباشر".

ما زالت المعاملة السيئة تجاه الصحفيين مستفحلة باستهداف قنوات ومنصّات إعلامية من قبل أطراف الصراع بحجة عدم الالتزام بالشفافية والمهنية المطلوبتين، مع أن الغرض الأساسي من وراء ذلك هو تضييق الخناق على الصحفيين الذين يسعون إلى كشف الحقيقة وتسليط الضوء على معاناة المواطنين وأداء أدوارهم المهنية المنوطة بهم.

الواضح أن الدولة لم تتخلّ عن تلك العقلية التي سادت إبان حكم النظام السابق في التعامل مع الصحفيين، حيث يتواصل تشديد القبضة وتجاوز الحدود وعدم احترام القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي تكفل حق الصحفيين في ممارسة مهنتهم بحرية ومن دون أي قيود.

تسعى الأطراف المتحاربة إلى تغطية انتهاكاتها باللجوء إلى  منع الصحفيين من ممارسة المهنة باحترام معاييرها المعروفة للوصول إلى المعلومة الموثوقة وتقديمها إلى المواطنين.

ينبغي أن يتعامل المجتمع الدولي مع هذه الأوضاع بجدية، وأن يعمل على تحسين بنية الاتصالات وتوفير حماية للصحفيين لتمكينهم من العمل بحرية وبشكل آمن، ولا سيما مع تقطّع شبكة الإنترنت في الخرطوم وأجزاء من الولايات الأخرى، ما يجعل الانتهاكات التي تقع هناك "خارج التغطية".

المزيد من المقالات

في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022