موقع كووورة.. قصة نجاح عربي في الصحافة الرياضية

استمع إلى المقالة

في الأول من سبتمبر/أيلول عام 2002، كان العالم العربي على موعد مع ميلاد موقع كبير على شبكة الإنترنت. نجح منذ الخطوات الأولى في جذب عشاقه من جميع الأنحاء، في وقت كان فيه عالم الإنترنت حديثًا بعض الشيء على وطننا العربي. إنه موقع كووورة العربي الرائد في عالم المحتوى الرياضي، الذي نجح خلال مسيرته الممتدة طوال 20 عامًا في أن يكون رقمًا صعبًا، على مدار جميع مراحل تطوره.

التأسيس جاء بمملكة البحرين على يد خالد الدوسري، الذي حلم بهذه الفكرة وسعى وراء تنفيذها بكل جهد حتى رأت النور، وأضحت علامة بارزة في عالم الرياضة، تتبوأ الصدارة في مجال تقديم المحتوى الرياضي المتميز ليصبح الموقع العربي الرياضي الأول.

 

المنتديات ودورها الرائد

البداية كانت من خلال المنتديات الرياضية المختلفة، التي نجحت في مهمتها وحققت هدفها الأول بتوفير قاعدة شعبية واسعة للجماهير الرياضية، لتبادل الآراء والنقاش حول نتائج الفرق، والمسابقات العالمية والمحلية في العديد من الرياضات.

وكانت المنتديات بمثابة وسيلة اجتماعية تعرف عليها شباب الوطن العربي، وتعارفوا من خلالها على بعضهم، لتنجح في أن تصبح ملتقى للشباب المهتم بعالم الرياضة، الذين بات أغلبهم فيما بعد من رواد العمل الرياضي بالوطن العربي.

وأشرف عشرات من المتطوعين على المنتديات، وساهموا في نجاح المهمة من خلال مهام الإشراف والرقابة، التي اعتمدت على الحوار الهادف البعيد عن التعصب والخروج عن النص. وفتح كووورة الباب أمام جميع الرياضات ليكون لها نصيب من التحاور والتباحث ونقل الأخبار من خلال هذه المنتديات، حيث لم يكن الأمر مقتصرًا على كرة القدم فقط.

البداية كانت من خلال المنتديات الرياضية المختلفة، التي نجحت في مهمتها وحققت هدفها الأول بتوفير قاعدة شعبية واسعة للجماهير الرياضية.

واعتمد الموقع في بداياته على مساهمات المتطوعين من خلال نشر الأخبار، التي يحصلون عليها من كافة المصادر في الوطن العربي، وبعدها بفترة أضيف لها أخبار من وكالات الأنباء مثل رويترز والوكالة الألمانية، في محاولة أولى لتقديم محتوى ذي طابع احترافي يحظى بمصداقية كبيرة.

وفي نفس الوقت، كان كووورة رائدا في النقل المباشر لنتائج المباريات من كافة أنحاء العالم، ليس لكرة القدم فقط بل للعديد من الألعاب الرياضية، وتحديدا الألعاب الجماعية والتنس، ومن بطولات كان من الصعب أن تجد نتائجها إلا في كووورة، ليكون التساؤل الأكثر تداولًا بين الجميع: كيف تستطيعون تقديم كل ذلك؟

 

التحول الاحترافي

مع تسارع نجاح كووورة وجماهيريته وارتباط الجماهير به من المحيط للخليج، انتقل الموقع إلى عصر الاحتراف في الصحافة الإلكترونية، وذلك مع نهاية عام 2010، حيث بدأ تشكيل فريق تحرير كبير، مكون من شبكة من المراسلين حول العالم، إذ تواجد فريق من المراسلين في جميع الدول العربية، بالإضافة إلى محررين في بعض العواصم العالمية. وفي عام 2012 انتقل الموقع إلى دبي في إطار خطة توسع، تهدف إلى زيادة طاقم التحرير بنسبة 100%، ليصل العدد إلى حوالي 80 شخصًا بحلول عام 2015.

اعتمد الموقع في بداياته على مساهمات المتطوعين من خلال نشر الأخبار، التي يحصلون عليها من كافة المصادر في الوطن العربي.

وإلى جانب المراسلين، يمتلك الموقع أقوى فريق ترجمة وتحليل مختص بالبطولات العالمية والدوريات الأوروبية المختلفة، حيث نجح في إجراء حوارات مختلفة في إسبانيا وإنجلترا، نشرتها عن كووورة الصحف والمواقع العالمية، مثل ماركا الإسبانية، وذا صن الإنجليزية، وأيضا وكالات الأنباء على غرار رويترز. واعتمد الموقع على تغطية البطولات العالمية من قلب الحدث، مثل مونديالي 2014 و2018، ودوري أبطال أوروبا، وكذلك البطولات العالمية والقارية، والأحداث المختلفة حول العالم.

ولم ينفصل الموقع مطلقًا عن التطورات السريعة للصحافة الرياضية الرقمية، حيث اقتحم عالم إنتاج الفيديوهات المتنوعة، سواء السريعة التي لا تستغرق أكثر من 3 دقائق، أو الحلقات الحوارية المختلفة، وأيضا البرامج التحليلية التي استضافت العديد من نجوم التحليل في الوطن العربي.

ومع التطور المذهل لوسائل التواصل الاجتماعي، دخل كووورة المنافسة بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، وواكب هذا التطور التكنولوجي، حيث يتابعه أكثر من 2.4 مليون شخص على تويتر، و5.6 مليون على فيسبوك، و2.2 مليون على إنستغرام، ومليونا شخص على سناب شات، و300 ألف متابع على يوتيوب.

 

أرقام لها معنى

ويغطي كووورة نحو 40 رياضة مختلفة، وتمثل كرة القدم حوالي 85% من نشاطه، والتنس 10%، وتشمل النسبة المتبقية الألعاب الرياضية الأخرى، ويمكن القول إن كووورة ليس مجرد موقع واحد، بل هو مجموعة كبيرة من المواقع لدول وألعاب وبطولات مختلفة، ويزور الموقع الرياضي العربي الأول حوالي 25 مليون زائر شهريًا من جميع دول العالم.

وينتج فريق التحرير حوالي 300 خبر يومي، ويتنوع هذا المحتوى الضخم ما بين الأخبار المستقاة من المصادر العالمية المختلفة، والموضوعات التحليلية والتقارير التي تفجر وتناقش العديد من القضايا، سواء العربية أو العالمية. وتعتمد سياسة تحرير الموقع على الاحترافية في العمل، من خلال الحياد التام، واستقاء المعلومة وتحريرها من قبل فريق تحرير رياضي محترف، مع المراجعة الدقيقة لكل معلومة، لتصل للزوار سليمة وصحيحة تمامًا، إلى جانب التركيز على السرعة في نقل الخبر وبمصداقية كبيرة، وهو ما يمثل التحدي الأكبر بالنسبة لهيئة تحرير الموقع.

ويمتلك كووورة أرشيفًا ضخمًا، حيث إن لديه أكثر من مليوني مباراة تاريخية، وينضم إلى مكتبة الأرشيف حوالي 10 آلاف مباراة شهريًا، إضافة إلى قاعدة بيانات كبيرة عن اللاعبين والأندية والبطولات.

 
إلى جانب المراسلين، يمتلك الموقع أقوى فريق ترجمة وتحليل مختص بالبطولات العالمية والدوريات الأوروبية المختلفة

شراكات مثمرة

ومع النجاح المتتالي لموقع كووورة، وشعبيته الكبيرة في الوطن العربي، أصبح شريكًا استراتيجيًا للعديد من المؤسسات العالمية، أبرزها حفل توزيع جوائز جلوب سوكر العالمية، بالتعاون مع مؤتمر دبي الرياضي الدولي، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي، والذي يحضره نجوم كرة القدم والمدربين ورؤساء الأندية على مستوى العالم. كما قطع موقع كووورة خطوة كبيرة، بالدخول في شراكة حصرية عام 2015 مع شركة بيندوني للاستشارات، التي تتولى تنفيذ حفل جلوب سوكر العالمي، ليصبح شريكًا استراتيجيًا وناقلًا رقميًا لأحداث وفعاليات الحفل.

ومباشرةً، بدأ موقع كووورة في ترك بصمته، من خلال إطلاق عدة جوائز خلال النسخ المختلفة لهذا الحدث، وتوج بهذه الجوائز أسماء كبيرة، أمثال السعودي ياسر الشهراني والإماراتي عموري والمغربي عبد الرزاق حمد الله، والنجم المصري محمد صلاح، إضافة إلى الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، كما فاز بالجائزة الهلال السعودي على مستوى الأندية، والمنتخب السعودي على صعيد المنتخبات.

كما دخل كووورة في العديد من الشراكات الأخرى، خصوصًا مع مجلس دبي الرياضي، ونادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي، ورابطة التنس للمحترفين ATP.

جوائز كووورة وقصة الموقع العربي الأول

ونظرًا لأن كووورة بدأ قويًا، واستمر في مواكبة التطور طبقًا لأحدث وسائل الإعلام الرقمي العالمي، فقد نال العديد من الجوائز العالمية والعربية خلال مشواره، منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة أفضل موقع عربي رياضي، وفقًا لقائمة الطبعة العربية لمجلة فوربس الأمريكية "فوربس الشرق الأوسط" عام 2012. وفي عام 2014، حصد "كووورة" الجائزة الأولى كأفضل موقع رياضي عربي، متفوقًا على جميع المواقع الرياضية من المحيط إلى الخليج، في المنتدى الرابع للصحافة الإلكترونية الذي أقيم في مصر.

تعتمد سياسة تحرير الموقع على الاحترافية في العمل، من خلال الحياد التام، واستقاء المعلومة وتحريرها من قبل فريق تحرير رياضي محترف، مع المراجعة الدقيقة لكل معلومة.

ولم تتوقف نجاحات كووورة، ففي عام 2021 حصل على جائزة أفضل موقع رياضي في الشرق الأوسط، خلال حفل توزيع جوائز مهرجان الإسكندرية للإبداع الرياضي "الموسم الرابع". وفي وقت سابق من الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين الأول 2022)، حصل موقع كووورة على جائزة الإعلام الرقمي كأفضل منصة رياضية عربية، خلال منتدى الإعلام العربي بدبي. وتأتي الجائزة تأكيدًا على تميز كووورة، الموقع الرياضي الأول بالشرق الأوسط، الذي يهتم بجودة وشمولية المعلومة، وسرعة نشر الأخبار الرياضية وإيصالها للقارئ بأدق التفاصيل.

 

استعدادات مختلفة للمونديال

وتميز كووورة على مدار 12 عامًا في تغطية المونديال من قلب الحدث، حيث اهتم دائمًا بالبحث فيما وراء الخبر، والانفراد بلقطات لم يرصدها سوى كووورة لزواره، سواء نصية أو مصورة، على الموقع الرسمي وجميع منصات التواصل الاجتماعي.

ويعتبر مونديال قطر الحدث الأهم بالنسبة لكووورة، حيث تقام بطولة كأس العالم في دولة عربية للمرة الأولى، لذا بدأ الموقع في تغطية المونديال منذ صيف 2021.

وتم اعتماد رقم "22" في التغطية لعدة أسباب، أهمها أن البطولة عام 2022، وعدد دول الوطن العربي 22، كما أن مونديال قطر هو النسخة رقم 22 في تاريخ كأس العالم، بالإضافة إلى أن عدد المصوتين لقطر من أجل تنظيم المونديال كانوا 22 أيضًا. بدأت التغطية المكثفة على الموقع بشكل مبكر جدًا، وتحديدًا يوم 22-2-2022، وتم الانتهاء من مرحلتين، بينما تستمر المرحلة الثالثة حاليًا قبل انطلاق المونديال، فيما تأتي التغطية من كل أنحاء الوطن العربي، وتحديدًا من الدول التي تأهلت لكأس العالم، مع الاهتمام أيضًا بالموضوعات التاريخية والأرشيفية.

ويستعد فريق كبير من محرري ومصوري كووورة، المعتمدين لدى الفيفا، للذهاب إلى قطر قبل انطلاق البطولة مباشرةً، من أجل نقل كل كبيرة وصغيرة لزوار الموقع، الذين اعتادوا على تغطية مختلفة في كل مونديال.

المزيد من المقالات

تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025