موقع كووورة.. قصة نجاح عربي في الصحافة الرياضية

استمع إلى المقالة

في الأول من سبتمبر/أيلول عام 2002، كان العالم العربي على موعد مع ميلاد موقع كبير على شبكة الإنترنت. نجح منذ الخطوات الأولى في جذب عشاقه من جميع الأنحاء، في وقت كان فيه عالم الإنترنت حديثًا بعض الشيء على وطننا العربي. إنه موقع كووورة العربي الرائد في عالم المحتوى الرياضي، الذي نجح خلال مسيرته الممتدة طوال 20 عامًا في أن يكون رقمًا صعبًا، على مدار جميع مراحل تطوره.

التأسيس جاء بمملكة البحرين على يد خالد الدوسري، الذي حلم بهذه الفكرة وسعى وراء تنفيذها بكل جهد حتى رأت النور، وأضحت علامة بارزة في عالم الرياضة، تتبوأ الصدارة في مجال تقديم المحتوى الرياضي المتميز ليصبح الموقع العربي الرياضي الأول.

 

المنتديات ودورها الرائد

البداية كانت من خلال المنتديات الرياضية المختلفة، التي نجحت في مهمتها وحققت هدفها الأول بتوفير قاعدة شعبية واسعة للجماهير الرياضية، لتبادل الآراء والنقاش حول نتائج الفرق، والمسابقات العالمية والمحلية في العديد من الرياضات.

وكانت المنتديات بمثابة وسيلة اجتماعية تعرف عليها شباب الوطن العربي، وتعارفوا من خلالها على بعضهم، لتنجح في أن تصبح ملتقى للشباب المهتم بعالم الرياضة، الذين بات أغلبهم فيما بعد من رواد العمل الرياضي بالوطن العربي.

وأشرف عشرات من المتطوعين على المنتديات، وساهموا في نجاح المهمة من خلال مهام الإشراف والرقابة، التي اعتمدت على الحوار الهادف البعيد عن التعصب والخروج عن النص. وفتح كووورة الباب أمام جميع الرياضات ليكون لها نصيب من التحاور والتباحث ونقل الأخبار من خلال هذه المنتديات، حيث لم يكن الأمر مقتصرًا على كرة القدم فقط.

البداية كانت من خلال المنتديات الرياضية المختلفة، التي نجحت في مهمتها وحققت هدفها الأول بتوفير قاعدة شعبية واسعة للجماهير الرياضية.

واعتمد الموقع في بداياته على مساهمات المتطوعين من خلال نشر الأخبار، التي يحصلون عليها من كافة المصادر في الوطن العربي، وبعدها بفترة أضيف لها أخبار من وكالات الأنباء مثل رويترز والوكالة الألمانية، في محاولة أولى لتقديم محتوى ذي طابع احترافي يحظى بمصداقية كبيرة.

وفي نفس الوقت، كان كووورة رائدا في النقل المباشر لنتائج المباريات من كافة أنحاء العالم، ليس لكرة القدم فقط بل للعديد من الألعاب الرياضية، وتحديدا الألعاب الجماعية والتنس، ومن بطولات كان من الصعب أن تجد نتائجها إلا في كووورة، ليكون التساؤل الأكثر تداولًا بين الجميع: كيف تستطيعون تقديم كل ذلك؟

 

التحول الاحترافي

مع تسارع نجاح كووورة وجماهيريته وارتباط الجماهير به من المحيط للخليج، انتقل الموقع إلى عصر الاحتراف في الصحافة الإلكترونية، وذلك مع نهاية عام 2010، حيث بدأ تشكيل فريق تحرير كبير، مكون من شبكة من المراسلين حول العالم، إذ تواجد فريق من المراسلين في جميع الدول العربية، بالإضافة إلى محررين في بعض العواصم العالمية. وفي عام 2012 انتقل الموقع إلى دبي في إطار خطة توسع، تهدف إلى زيادة طاقم التحرير بنسبة 100%، ليصل العدد إلى حوالي 80 شخصًا بحلول عام 2015.

اعتمد الموقع في بداياته على مساهمات المتطوعين من خلال نشر الأخبار، التي يحصلون عليها من كافة المصادر في الوطن العربي.

وإلى جانب المراسلين، يمتلك الموقع أقوى فريق ترجمة وتحليل مختص بالبطولات العالمية والدوريات الأوروبية المختلفة، حيث نجح في إجراء حوارات مختلفة في إسبانيا وإنجلترا، نشرتها عن كووورة الصحف والمواقع العالمية، مثل ماركا الإسبانية، وذا صن الإنجليزية، وأيضا وكالات الأنباء على غرار رويترز. واعتمد الموقع على تغطية البطولات العالمية من قلب الحدث، مثل مونديالي 2014 و2018، ودوري أبطال أوروبا، وكذلك البطولات العالمية والقارية، والأحداث المختلفة حول العالم.

ولم ينفصل الموقع مطلقًا عن التطورات السريعة للصحافة الرياضية الرقمية، حيث اقتحم عالم إنتاج الفيديوهات المتنوعة، سواء السريعة التي لا تستغرق أكثر من 3 دقائق، أو الحلقات الحوارية المختلفة، وأيضا البرامج التحليلية التي استضافت العديد من نجوم التحليل في الوطن العربي.

ومع التطور المذهل لوسائل التواصل الاجتماعي، دخل كووورة المنافسة بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، وواكب هذا التطور التكنولوجي، حيث يتابعه أكثر من 2.4 مليون شخص على تويتر، و5.6 مليون على فيسبوك، و2.2 مليون على إنستغرام، ومليونا شخص على سناب شات، و300 ألف متابع على يوتيوب.

 

أرقام لها معنى

ويغطي كووورة نحو 40 رياضة مختلفة، وتمثل كرة القدم حوالي 85% من نشاطه، والتنس 10%، وتشمل النسبة المتبقية الألعاب الرياضية الأخرى، ويمكن القول إن كووورة ليس مجرد موقع واحد، بل هو مجموعة كبيرة من المواقع لدول وألعاب وبطولات مختلفة، ويزور الموقع الرياضي العربي الأول حوالي 25 مليون زائر شهريًا من جميع دول العالم.

وينتج فريق التحرير حوالي 300 خبر يومي، ويتنوع هذا المحتوى الضخم ما بين الأخبار المستقاة من المصادر العالمية المختلفة، والموضوعات التحليلية والتقارير التي تفجر وتناقش العديد من القضايا، سواء العربية أو العالمية. وتعتمد سياسة تحرير الموقع على الاحترافية في العمل، من خلال الحياد التام، واستقاء المعلومة وتحريرها من قبل فريق تحرير رياضي محترف، مع المراجعة الدقيقة لكل معلومة، لتصل للزوار سليمة وصحيحة تمامًا، إلى جانب التركيز على السرعة في نقل الخبر وبمصداقية كبيرة، وهو ما يمثل التحدي الأكبر بالنسبة لهيئة تحرير الموقع.

ويمتلك كووورة أرشيفًا ضخمًا، حيث إن لديه أكثر من مليوني مباراة تاريخية، وينضم إلى مكتبة الأرشيف حوالي 10 آلاف مباراة شهريًا، إضافة إلى قاعدة بيانات كبيرة عن اللاعبين والأندية والبطولات.

 
إلى جانب المراسلين، يمتلك الموقع أقوى فريق ترجمة وتحليل مختص بالبطولات العالمية والدوريات الأوروبية المختلفة

شراكات مثمرة

ومع النجاح المتتالي لموقع كووورة، وشعبيته الكبيرة في الوطن العربي، أصبح شريكًا استراتيجيًا للعديد من المؤسسات العالمية، أبرزها حفل توزيع جوائز جلوب سوكر العالمية، بالتعاون مع مؤتمر دبي الرياضي الدولي، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي، والذي يحضره نجوم كرة القدم والمدربين ورؤساء الأندية على مستوى العالم. كما قطع موقع كووورة خطوة كبيرة، بالدخول في شراكة حصرية عام 2015 مع شركة بيندوني للاستشارات، التي تتولى تنفيذ حفل جلوب سوكر العالمي، ليصبح شريكًا استراتيجيًا وناقلًا رقميًا لأحداث وفعاليات الحفل.

ومباشرةً، بدأ موقع كووورة في ترك بصمته، من خلال إطلاق عدة جوائز خلال النسخ المختلفة لهذا الحدث، وتوج بهذه الجوائز أسماء كبيرة، أمثال السعودي ياسر الشهراني والإماراتي عموري والمغربي عبد الرزاق حمد الله، والنجم المصري محمد صلاح، إضافة إلى الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، كما فاز بالجائزة الهلال السعودي على مستوى الأندية، والمنتخب السعودي على صعيد المنتخبات.

كما دخل كووورة في العديد من الشراكات الأخرى، خصوصًا مع مجلس دبي الرياضي، ونادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي، ورابطة التنس للمحترفين ATP.

جوائز كووورة وقصة الموقع العربي الأول

ونظرًا لأن كووورة بدأ قويًا، واستمر في مواكبة التطور طبقًا لأحدث وسائل الإعلام الرقمي العالمي، فقد نال العديد من الجوائز العالمية والعربية خلال مشواره، منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة أفضل موقع عربي رياضي، وفقًا لقائمة الطبعة العربية لمجلة فوربس الأمريكية "فوربس الشرق الأوسط" عام 2012. وفي عام 2014، حصد "كووورة" الجائزة الأولى كأفضل موقع رياضي عربي، متفوقًا على جميع المواقع الرياضية من المحيط إلى الخليج، في المنتدى الرابع للصحافة الإلكترونية الذي أقيم في مصر.

تعتمد سياسة تحرير الموقع على الاحترافية في العمل، من خلال الحياد التام، واستقاء المعلومة وتحريرها من قبل فريق تحرير رياضي محترف، مع المراجعة الدقيقة لكل معلومة.

ولم تتوقف نجاحات كووورة، ففي عام 2021 حصل على جائزة أفضل موقع رياضي في الشرق الأوسط، خلال حفل توزيع جوائز مهرجان الإسكندرية للإبداع الرياضي "الموسم الرابع". وفي وقت سابق من الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين الأول 2022)، حصل موقع كووورة على جائزة الإعلام الرقمي كأفضل منصة رياضية عربية، خلال منتدى الإعلام العربي بدبي. وتأتي الجائزة تأكيدًا على تميز كووورة، الموقع الرياضي الأول بالشرق الأوسط، الذي يهتم بجودة وشمولية المعلومة، وسرعة نشر الأخبار الرياضية وإيصالها للقارئ بأدق التفاصيل.

 

استعدادات مختلفة للمونديال

وتميز كووورة على مدار 12 عامًا في تغطية المونديال من قلب الحدث، حيث اهتم دائمًا بالبحث فيما وراء الخبر، والانفراد بلقطات لم يرصدها سوى كووورة لزواره، سواء نصية أو مصورة، على الموقع الرسمي وجميع منصات التواصل الاجتماعي.

ويعتبر مونديال قطر الحدث الأهم بالنسبة لكووورة، حيث تقام بطولة كأس العالم في دولة عربية للمرة الأولى، لذا بدأ الموقع في تغطية المونديال منذ صيف 2021.

وتم اعتماد رقم "22" في التغطية لعدة أسباب، أهمها أن البطولة عام 2022، وعدد دول الوطن العربي 22، كما أن مونديال قطر هو النسخة رقم 22 في تاريخ كأس العالم، بالإضافة إلى أن عدد المصوتين لقطر من أجل تنظيم المونديال كانوا 22 أيضًا. بدأت التغطية المكثفة على الموقع بشكل مبكر جدًا، وتحديدًا يوم 22-2-2022، وتم الانتهاء من مرحلتين، بينما تستمر المرحلة الثالثة حاليًا قبل انطلاق المونديال، فيما تأتي التغطية من كل أنحاء الوطن العربي، وتحديدًا من الدول التي تأهلت لكأس العالم، مع الاهتمام أيضًا بالموضوعات التاريخية والأرشيفية.

ويستعد فريق كبير من محرري ومصوري كووورة، المعتمدين لدى الفيفا، للذهاب إلى قطر قبل انطلاق البطولة مباشرةً، من أجل نقل كل كبيرة وصغيرة لزوار الموقع، الذين اعتادوا على تغطية مختلفة في كل مونديال.

المزيد من المقالات

هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024